الجمعة، 8 نوفمبر 2013

ارواح عارية (الحلقة الاخيرة )

الحلقة الاخيرة 
--------------

شاكر وعمر يصلان الى المنزل الذى كان مدون على ورقة فى منزل عمر ...
وفى نفس اللحظة يصل محمود و هاجر ومازن الى ذلك المنزل
محمود : ايه اللى حصل ؟؟
شاكر : مش عارف انا لسة واصل حالا ... تعالا نطلع بسرعة
و يصعدان السلم .. يقفان امام الشقة و يطرقان الباب و لكن لا احد يجيب ...
هاجر : انا كان معايا المفتاح ...
وتخرج مفتاح قديم من حقيبتها و تفتح الباب ...

صوت رصاص يعلو الارجاء و صرخات تدوى فى كل مكان ...
ولا احد يعلم من الذى اصيب ومن الذى يصرخ خوفا .............

يدخل محمود و هاجر الى الشقة ...
تقع ريم و ميسرة و محمود و سهيرعلى الارض ... ودم يغرق المكان ...
تصرخ هااااجر : ماااااااااااامااااااااا .... ريــــــــــــــــــــم ....
تقع هاجر مغشيا عليها ...
يجرى محمود ناحية ريم المغطى جسدها بالدماء .. يحاول ان يفيقها ولكنها لا تستجيب ..

يتصل شاكر بالاسعاف .. 
و يتم نقلهم الى المستشفى .....

فى المستشفى ..
محمود امام غرفة العمليات ومعه الطفل الصغير مازن ..
يأتى شاكر ويجلس بجانبه ...
شاكر : لسة محدش خرج من جوة ؟
محمود : لسه ؟؟ ... الباقيين ايه اخبارهم ؟؟
شاكر : هاجر بقت كويسة و فاقت .. كانت مجرد صدمة عصبية .. و سهير فى العناية المركزة  .. ومش مصابة و لا اى حاجة بس هيا كان عندها مشاكل ف الضغط اصلا ..
محمود : و ميسرة ؟؟
شاكر : فى اوضة العمليات لسة .. اصابتها جامدة شوية و عمر قاعد عندها ...
محمود : لو ريم جرالها حاجة مش هرحمهم ..
شاكر : ان شاء الله تقوم بالسلامة .. بس هما يخرجوا من اوضة العمليات و نطمن عليها ...
محمود : يا رب ...

بعد وقت ليس بطويل ..
تأتى هاجر و تجلس بجانب محمود وشاكر ..
تحمل ابنها الصغير النائم فى حضن محمود ..
هاجر : مفيش اخبار ؟؟
محمود : لسة محدش خرج من جواا 
هاجر : ياا رب ...
و فى تلك الاثناء ...
تفتح ابواب غرفة العمليات و يخرج الدكتور و خلفه الممرضيين و ريم على سرير متنقل ...
يقف محمود بسرعة ويجرى ناحية الدكتور ..
محمود : هااه يا دكتور ايه الاخبار ؟؟؟
الدكتور : الحمدلله ... احنا خرجنا الرصاص اللى ف جسمها و هتبقي كويسة ..هيا هتفضل ف العناية المركزة 24 ساعة و بعدها هننقلها اوضة عادية ...
محمود : متشكر جداا يا دكتور ..
الدكتور : العفو .. ده واجبى ..

عمر امام غرفة العمليات ...
يخرج الدكتور من غرفة العمليات ..
عمر : هااه يا دكتور .. هيا كويسة ؟؟
الدكتور : للاسف لا ... الرصاصة جت ف منطقة حساسة جداا و اصابت الحبل الشوكى .. وده مالوش علاج فى اى مكان 
عمر : يعنى ايه ؟؟
الدكتور : للاسف .. هتفضل طول عمرها مشلولة ..
و يقف عمر فى دهشة رهيبة ... ويتركه الدكتور و يكمل طريقة ..


امام العناية المركزة ..
يقف محمود و شاكر ينظران الى ريم عبر الباب الزجاجى  ..
محمود : مش قادر اشوفها نايمة كدة 
شاكر : بتحبها ؟؟
محمود : ايه ؟؟
شاكر : عادى يا محمود .. انا عارف كل حاجة 
محمود : عارف ايه بالظبط ؟؟؟
شاكر : عارف انك بتحبها ..
محمود : مين الى قالك كدة بقي ؟؟
شاكر : عشان هيا كمان بتحبك ..
محمود ( بعد ان تدمع عيناه ) : انا اسف يا شاكر .. انا عارف انك جوزها .. بس ...
شاكر : لالا يا محمود .. انا اللى اسف .. انا عارف معنى انك تحب حد .. وعلى فكرة ريم مش مراتى ..
محمود : ايه ؟؟؟؟؟؟
شاكر : ما تتخضش كدة .. ريم فعلا مش مراتى ..دى تمثلية و صدقناها كلنا .. كانت ف الاول لعبة عشان تخليك تبعد عنها .. لانها مكنتش عايزة تضرك او تظلمك معاها .. بس احنا من كتر ما مثلناها صدقناها ومن ساعتها واحنا بنتعامل عالاساس ده .. 
محمود : يعنى انتوا ما اتجوزتوش خالص ؟؟
شاكر : كتبنا ورق عرفى بس قطعناه ف ساعتها لاننا عارفين انه مش صح .. 
محمود : انتا بتتكلم جد ؟؟؟... يعنى ريم مش متجوزة .. يعنى نقدر نتجوز ...
شاكر : ان شاء الله تقوم هيا بالسلامة و انا هجهز لفرحكوا بنفسى ..
محمود : ربنا يخليك يا شاكر ..


امام غرفة عناية مركزة  اخرى ..
هاجر تقف و الدموع فى عنيها 
هاجر : ليه كدة يا ماما ؟؟... ليه خلتينى احاول اأذيكى ؟ .. انا مكنش قصدى خالص انى ابعد عنك .. بس انتى اللى اذتينى يا امى .. مكنتش متوقعة انى ف يوم هبعد عنك .. بس انتى اللى اجبرتينىعلى كدة .. مش عارفة ليه كنت بكرهك من يومين و النهاردة لما شوفتك واقعة قدامى كنت هموت عليكى .. انا ما ينفعش اكرهك اصلا لانك امى ... يا رب تقومى بالسلامة 

اليوم التالى ..
ريم فى غرفة عادية داخل المستشفى ... 
محمود يجلس بجانبها و يمسك يدها ...
هاجر ومازن على طرف السرير 
شاكر يقف بجوارها ... وعمر على الطرف الاخر 
عمر : حمدلله عالسلامة يا ريم 
ريم : الله يسلمك يا عمر ..
محمود : كدة تخضينى عليكى ؟؟
ريم : انتوا اصلا عرفتوا ازاى ؟؟... وايه اللى حصل ؟؟
محمود : انا شاكر كلمنى وقالى انك ف خطر .. وانك ناوية على حاجة جامدة و ادانى العنوان و جيت على طول 
ريم : وشاكر انتا عرفت منين ؟؟
شاكر : انا كنت شاكك انك هتعملى حاجة .. و سمعتك صدفة وانتى بتكلمى عمر عشان تخليه يراقب سهير و محمود ... وعرفت العنوان .. و لما نزلتى نسيتى تليفونك و عمر اتصل بيكى عشان يقولك ان ميسرة رايحة نفس العنوان اللى هوا اداهولك .. كان عايز يحذرك من ميسرة .. بس اكتشفت انك انتى اللى ناوية على الشر لما لقيت المسدس اختفى من الدرج ...
عمر : لقيته بيتصل بيا و ياخد العنوان و قالى اللى حصل .. و انا افتكرت وقتها ان ميسرة على طول بتمشى بسلاح .. قولتله كدة و قابلته و روحنا على بيت سهير بسرعة 

ريم تنظر فى اتجاه هاجر ..
ريم : اسفة يا هاجر .. بس مكنتش قادرة انسى انهم السبب ف موت اخويا .. 
هاجر : عارفة يا ريم .. مش ذنبك .. انا كمان مكنتش قادرة انسى ده عشان كدة بعدت عن امى ... بس المهم انك انتى كويسة 
محمود : هوا ايه اللى حصل يا ريم ؟ .. احنا ما نعرفش حاجة خالص غير اننا دخلنا لقينا الكل واقع عالارض 
ريم : مش عارفة ايه الى حصل .. انا فجأة لقيت ميسرة طلعت مسدس و ضربتنى .. ايدى جت عالزنات انا كمان و جت رصاصة فيها و بعدها انا ما حسيتش بنفسى خالص ... ومش فاكرة ايه اللى حصل .. هيا حصلها حاجة ؟؟
عمر : هيا اتصابت بردو .. و جالها شلل 
ريم : ايه ؟؟
شاكر : اهدى يا ريم .. ده مش ذنبك .. هيا اللى ضربتك 
ريم ( وقد بدأت فى البكاء ) : لا انا ازاى اضربها اصلا ؟... 
شاكر : كنت واثق انك مش هتقدرى تضربى حد ... المسدس ده كان عشان تكسرى حاجز الخوف جواكى .. كنتى محتاجة تثبتى لنفسك انك هتقدرى تنتقمى ..
ريم : يمكن .. انا مش عارفة لزاى اصلا مسكت المسدس ده ..
محمود : طيب ممكن تهدى بقي .. كل واحد بياخد نصيبه .. وده قدرها .. مش ذنبك انتى .. ربنا اراد انه ينتقم من اللى ظلمك 
ريم : بس مكنتش هيا المقصودة ..
محمود : محمود اللى قتل اخوكى مات يا ريم ..
ريم : مات ؟؟... ازاى ؟؟
محمود : مش عارفين لسه .. بس الرصاصة جت ف دماغه ومات .. ملحقش يوصل المستشفى ..
ريم : الله يرحمه ..
هاجر : بتدعيله بالرحمه بعد كل اللى عمله ؟؟.. انا مش هقدر اسامحه ابداا 
ريم : خلاص يا هاجر .. ده عمره ما هيرجع اللى راح 
محمود : عندك حق 

سهير تخرج من العناية المركزة .. 
و يقوم المحقق باستجوابها لانها كانت الشاهد الوحيد الذى لم يصاب وكانت فى تمام وعيها اثناء اطلاق الرصاص ..
وكانت شهادتها توصف ما حدث .. بان ميسرة اطلقت الرصاص على ريم و بدأت ريم فى فقدان توازنها وحين مال جسدها الى الوراء اصاب الرصاص جسد ميسرة ثم راس محمود و الذى مات نتيجة اصابته البالغة .. ولكن تلك الرصاصة كانت غير مقصودة .. و لكن تغيرت شهادة سهير بعد ذلك حتى تنقذ ريم من المحاكمة بتهمة القتل العمد .. فقد جاءت بنفسها الى منزل سهير و هى تحمل المسدس .. فذكرت سهير ان المسدس كان ملكا لمحمود و الذى بدأ هو فى اخراج المسدس للهجوم على ريم التى ذهبت لزيارة حماه اخيها المتوفى .. وكان رد فعل ريم هو مجر دفاع عن النفس .. و بالطبع كانت تلك الشهادة هى الضريبة التى تدفعا سهير من اجل ان تنال السماح من ابنتها هاجر .. والتى بالطبع فرحت واندهشت لبقاءها على قيد الحياه ...
اما ميسرة فقد تم سجنها على كرسى معاقيين نتيجة للشلل الذى اصابها .. و كان السجن بتهمة القتل العمد ..
و ميمى التى وقفت بجانب ريم عندما علمت بمخطط ميسرة للانتقام من ريم .. قامت بالعفاء عن ريم و تركها تبعد عن مجال العمل بدون اى ضغينة .. 
اما شاكر فقد جهز بنفسه فرح ريم و محمود .. وكان فى منهى سعادته لانه يرى قصة حب و حبيبن يجتمعان بعد فترة طويلة جداا .. ...
 و هاجر قد سامحت والدتها عن ما بدر منها و عاشا معا بعيدا عن كل شئ .. فقط يهتما بمازن الصغير ...

اما عمر فقد عمل فى مجال المحاسبة .. ولكن فى الكباريه عند ميمى ...

كل منهم كان جسد بلا روح .. او قد يكون روح بلا روح ...
فكل منهم لم يجد ما يطى روحه .. كل منهم فقد عزيز عليه 
ريم فقدت روحها الثانية ( مازن ) 
و هاجر ايضا فقدت روحها الثانية ( مازن )
و شاكر فقد روحه الثانية ( حبيبته التى ماتت )
و محمود كان يظن انه فقد روحه (ريم ) ولكنها عادت اليه ..

فكل منهم كان بمثابه ...
روح عــــــــــاريــــــــــة 


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

ارواح عــاريــة #19

الحلقة التاسعة عشر 
-------------------
فى منزل عمر ..
بعد ان تغادر ميسرة .. يرفع عمر الهاتف و يتصل برقم ما ...
عمر : الو .. ريم ....
ريم : ايوة .. مين معايا ؟؟
عمر : ان عمر يا ريم ..
ريم : عمر .. كنت مستنية اتصالك بفارغ الصبر .. طمنى 
عمر : الحمدلله تمام .. كل حاجة مشيت زى ما انتى عايزة .
ريم : متشكرة جدا يا عمر . انا بجد مش عارفة اقولك ايه ؟
عمر : انا اللى مش عارف اقولك ايه .. انتى لحقتينى على اخر لحظة .. انا مكنتش متخيل كان حالى هيكون ازاى لو كنت اذيتك ف يوم .. انا اسف انى ف يوم فكرت أأذيكى باى طريقة
ريم : ما تقولش كده يا عمر .. انا متشكرة جداا على وقفتك معايا 
عمر : عالعموم انا بس حبيت اطمنك .. ان هقفل دلوقتى ولما اخلص كل المطلوب هكلمك تانى 
ريم : تمام .. وانا منتظرة 


بعد ان تنهى ريم المكالمة ..
ينظر شاكر الى ريم باستغراب وتعجب ..
شاكر : وده مين ده كمان ؟؟
ريم : ده عمر .. الى لسة حكيالك عنه 
شاكر : مش ده اللى لسة قايله عليه انه كان بيساعد ميسرة ؟؟
ريم : ااه هوا .. 
شاكر : وده ايه اللى يخليه يكلمك ؟؟
ريم : ما هو ده اللى ما لحقتش احكيه .. بص يا سيدى لما عرفت ان ميسرة بتخونى هيا وعمر .. بعدها عرفت ان ميسرة بتدبر لقتل عمر لانه خلاص بقي كارت محروق بالنسبالها .. بالرغم انه حاول يأذينى بس صعب عليا .. وانتا عارف انى بكره الخيانة وميسرة خانته اووى .. كانت هتقتله وتخلص منه و الله اعلم كان ممكن تدبسنى ف حكاية قتله دى كمان .. بس الحمدلله لما عرف كدة واتاكد من اللى هيا هتعمله ساعدنى و قالى على حاجات كتير اووى كانت هيا بتخططلها و كمان ميمى .. و على فكرة ميمى كمان عرفت كل حاجة و ساعدتنى .. وهيا عايزة تنتم من ميسرة كمان ... 
شاكر : يااااه .. كل ده ؟؟... ده ايه الكلام الجديد ده ؟؟
ريم : مالحقتش احكيلك .. انتا عارف بقي كل حاجة جت بسرعة اووى .
شاكر : مش مهم .. المهم انك كويسة دلوقتى ... بس الخوف من اللى جاى .. انتى بتخططى لايه ؟
ريم : ... ايه ؟؟!! ...لا مش بخطط لحاجة 
شاكر : ممممممم طالما اترددتى كدة يبقي فى حاجة كبيرة اووى ف دماغك 
ريم : لا .. مفيش حاجة ..
شاكر : ريم ؟....... عالعموم انا مش هضغط عليكى .. بس عايزك تاخدى بالك من نفسك .
ريم : حاضر ...
شاكر : ااه .. وحاجة كمان ..
ريم : ايه ؟؟
شاكر : اتصلى بمحمود ... عايز يطمن عليكى .. هوا مالوش ذنب يا ريم 
ريم : حاضر يا شاكر .. هبقي اتصل بيه 
شاكر : النهاردة ...
ريم : حاضر .. حاجة تانية ؟؟
شاكر : لا .. انا هدخل انام بقي عشان تعبت اووى .
ريم : طيب .. تصبح على خير 
شاكر : وانتى من اهله 


بعد ان يذهب شاكر الى غرفته ...
ترفع ريم سماعة الهاتف وتتصل بـ محمود 
ريم : الو .......
محمود : الو .... مين معايا ؟؟
ريم : للدرجادى زعلان منى ؟؟
محمود : ريم .... عاملة ايه ؟
ريم : الحمدلله .. انتا عامل ايه ؟
محمود : كويس ... خير فى حاجة ؟؟
ريم : لا انتا شكلك زعلان اووى ... طيب اعمل ايه عشان اصالحك ؟؟
محمود : ولا حاجة يا ريم .. مكنش فى داعى اصلا انك تتصلى 
و يبدأ صوت ريم فى الاختناق و يتحول الى صوت ممزوج بدموع هادئة ...
ريم : مكنش فى داعى انى اتصل .. بس كنت محتاجة اتكلم معاك .. محتاجاك جمبى ..
محمود : طيب ايه لازمة العياط دلوقتى ؟؟ ... طيب ممكن تهدى بقي .. انا مش عايز اشزف دموع ف عنيكى ابداا 
ريم : اعمل ايه ؟.. انا بتصل بيك عشان محتاجاك وانتا بتزودها عليا .. 
محمود : يعنى اللى انتى عملتيه النهاردة كان كويس ؟؟
ريم : اسفة .. ما تزعلش منى يا حبيبى ... سورى قصدى يا محمود
محمود : لا .. قوليها تانى ... بقالى كتير اوووى ما سمعتهاش منك 
ريم : تعرف انك وحشتنى اوووى ... 
محمود : يااااااه .. اخيرا بقي قولتيها ... وانتى كمان وحشتينى اوووى .. ريم بجد مش قادر ابعد عنك .. نفسى نرجع تانى لبعض ونتجوز بقي 
ريم : قريب ان شاء الله يا محمود .. لان انا كمان محتاجة ابقي معاك .. نبعد عن كل حاجة .. اعيش قريبة من مازن الصغير ..
محمود : مازن ؟؟؟
ريم : ااه .. نسيت اقولك .. مش هاجر عايشة .. شوفتها النهاردة وده اللى أخرنى .. و شوفت مازن الصغير ابن اخويا .
محمود : ازاى ؟؟... لا انا عايز افهم بقي كل حاجة ...
ريم : هحكيلك .......
و  ساعات طويلة من الحديث المتبادل بين ريم و محمود ..لم يشعر ايا منهما بالتعب او الارهاق او حتى الرغبة فى النوم .. فقد كان كل منهما مشتاق للاخر لدرجة ان الحديث كان يبعد عن مساره الاساسى ويتحول للكلام عن الماضى ثم الى المستقبل ثم الى تذكر لحظاتهما معا ايام حبهما الاولى ...
محمود : تعالى نتجوز يا ريم ...
ريم : قريب .. هخلص بس حاجة ف دماغى كدة و نتجوز على طول .. انا عايزة ابقي معاك النهاردة قبل بكرة 
محمود : حاجة ايه اللى ف دماغك يا ريم ؟؟
ريم : حاجة كانت المفروض تحصل من زمان ..
محمود : ريم ؟؟؟... بلاش تخلى الانتقام يسيطر عليكى .. اوعى تعملى اى حاجة من غير ما تفكرى كويس فيها 
ريم : ما تقلقش .. 
محمود : الكلمة دى  بتقلقنى اكتر ..
ريم : بكرة هاخدك ونروح لهاجر ومازن .. ماشى ؟؟
محمود : ماشى .. يالا بقي .. روحى نامى شوية احنا بقينا الفجر اصلا 
ريم : حاضر .. و انتا كمان .. تصبح على خير يا حبيبى 
محمود : وانتى من اهله يا روحى .

بعد يومين ...
تخرج سهير من المستشفى وتعود الى منزلها القديم و ذلك لرفضهاالعودة مرة اخرى الى الشقة التى تظن انها مسكونة بروح هاجر و مازن معا ...

فى نفس اليوم يذهب محمود الى منزل هاجر لاصطحابها الى النادى لمقابلة ريم .. وكانوا قد اتفقوا على ذلك من قبل ..

فى منزل عمر .. يأتى اتصال هاتفى لميسرة و يخبرها شخص انه يريدها فى عنوان ما .. وبالطبع تذهب الى ذلك العنوان .. بعد ان تدونه على ورقة ما ..


ريم تغادر منزل شاكر و تكون فى وضع مريب للشك .. 


محمود فى النادى معه هاجر ومازن الصغير ..
يرن هاتفه ويجيب و بعدها يكون فى صدمة رهيبة جداا .... يجكى ما حدث لـ هاجر ويغادران معا ..


فى منزل سهير ...
ريم : هقتلك .. هنتقم منك على كل اللى انتى عملتيه .. انتوا دمرتوا حياتى ..
سهير : يا بنتى اعقلى بس .. انا مش فاهمة انتى بتتكلمى عن ايه ؟؟
ريم : بتكلم عن السنين اللى فاتت اللى ضاعت منى بسببكوا .. عن اخويا اللى قتلتوه و ضيعتوا حياتى بسبب انانينكوا ... عن احلامنا اللى دمرتوها بسبب جشعكوا 
محمود : ما تضيعيش نفسك يا بنتى ... سيبى المسدس اللى ف ايديكى ده وتعالى نتكلم بالعقل شوية 
ريم : اضيع نفسى ؟؟.. هيا فين نفسى اصلا اللى هضيعها .. انا ضعت من زمان .. من يوم ما قتلتونا .. وبعدين مفيش كلام بينا اصلا .. كل اللى بينا حساب قديم لازم تدفعوه 
محمود : يا بنتى استهدى بالله بس ..
سهير : يا ريم اهدى .. انتى كدة هتضيعى نفسك يا بنتى .
و يرن جرس الباب فتفتح ريم بعد ان تضع المسدس خلف ظهرها ..
و تدخل ميسرة تحت تهديد السلاح الى الشقة ...
ميسرة : ايه اللى انتى  بتعمليه ده يا ريم ؟؟؟
ريم : كدة العدد اكتمل .. 
سهير : يا بنتى حرام عليكى اللى انتى بتعمليه ده ..
ريم : واللى انتوا عملتوه مكنش حرام ؟؟؟
سهير : و احنا عملنا ايه بس ؟؟؟
ريم : مش انتوا اللى قتلتوا مازن ؟؟.. والكلب ده هوا اللى داسه بالعربية ... مش انتوا اللى بعدتوه عن مراته وابنه ؟؟؟
و تسمع ريم طرقات تعلو على باب الشقة ...
ترفع ريم المسدس و توجهه الى محمود .. و تبدأ فى الضغط على الزنات ........


قبل دقائق ....
شاكر وعمر يصلان الى المنزل الذى كان مدون على ورقة فى منزل عمر ...
وفى نفس اللحظة يصل محمود و هاجر ومازن الى ذلك المنزل
محمود : ايه اللى حصل ؟؟
شاكر : مش عارف انا لسة واصل حالا ... تعالا نطلع بسرعة 
و يصعدان السلم .. يقفان امام الشقة و يطرقان الباب و لكن لا احد يجيب ...
هاجر : انا كان معايا المفتاح ...
 وتخرج مفتاح قديم من حقيبتها و تفتح الباب ...

صوت رصاص يعلو الارجاء و صرخات تدوى فى كل مكان ...
ولا  احد يعلم من الذى اصيب ومن الذى يصرخ خوفا .............

تتبع ...........
وحشتونى اوووووووووووووى 
و يا رب تعجبكوا ...
الى اللقاء مع الحلقة الاخيرة