الحلقة الاخيرة
--------------
وفى نفس اللحظة يصل محمود و هاجر ومازن الى ذلك المنزل
محمود : ايه اللى حصل ؟؟
شاكر : مش عارف انا لسة واصل حالا ... تعالا نطلع بسرعة
و يصعدان السلم .. يقفان امام الشقة و يطرقان الباب و لكن لا احد يجيب ...
هاجر : انا كان معايا المفتاح ...
وتخرج مفتاح قديم من حقيبتها و تفتح الباب ...
صوت رصاص يعلو الارجاء و صرخات تدوى فى كل مكان ...
ولا احد يعلم من الذى اصيب ومن الذى يصرخ خوفا .............
يدخل محمود و هاجر الى الشقة ...
تقع ريم و ميسرة و محمود و سهيرعلى الارض ... ودم يغرق المكان ...
تصرخ هااااجر : ماااااااااااامااااااااا .... ريــــــــــــــــــــم ....
تقع هاجر مغشيا عليها ...
يجرى محمود ناحية ريم المغطى جسدها بالدماء .. يحاول ان يفيقها ولكنها لا تستجيب ..
يتصل شاكر بالاسعاف ..
و يتم نقلهم الى المستشفى .....
فى المستشفى ..
محمود امام غرفة العمليات ومعه الطفل الصغير مازن ..
يأتى شاكر ويجلس بجانبه ...
شاكر : لسة محدش خرج من جوة ؟
محمود : لسه ؟؟ ... الباقيين ايه اخبارهم ؟؟
شاكر : هاجر بقت كويسة و فاقت .. كانت مجرد صدمة عصبية .. و سهير فى العناية المركزة .. ومش مصابة و لا اى حاجة بس هيا كان عندها مشاكل ف الضغط اصلا ..
محمود : و ميسرة ؟؟
شاكر : فى اوضة العمليات لسة .. اصابتها جامدة شوية و عمر قاعد عندها ...
محمود : لو ريم جرالها حاجة مش هرحمهم ..
شاكر : ان شاء الله تقوم بالسلامة .. بس هما يخرجوا من اوضة العمليات و نطمن عليها ...
محمود : يا رب ...
بعد وقت ليس بطويل ..
تأتى هاجر و تجلس بجانب محمود وشاكر ..
تحمل ابنها الصغير النائم فى حضن محمود ..
هاجر : مفيش اخبار ؟؟
محمود : لسة محدش خرج من جواا
هاجر : ياا رب ...
و فى تلك الاثناء ...
تفتح ابواب غرفة العمليات و يخرج الدكتور و خلفه الممرضيين و ريم على سرير متنقل ...
يقف محمود بسرعة ويجرى ناحية الدكتور ..
محمود : هااه يا دكتور ايه الاخبار ؟؟؟
الدكتور : الحمدلله ... احنا خرجنا الرصاص اللى ف جسمها و هتبقي كويسة ..هيا هتفضل ف العناية المركزة 24 ساعة و بعدها هننقلها اوضة عادية ...
محمود : متشكر جداا يا دكتور ..
الدكتور : العفو .. ده واجبى ..
عمر امام غرفة العمليات ...
يخرج الدكتور من غرفة العمليات ..
عمر : هااه يا دكتور .. هيا كويسة ؟؟
الدكتور : للاسف لا ... الرصاصة جت ف منطقة حساسة جداا و اصابت الحبل الشوكى .. وده مالوش علاج فى اى مكان
عمر : يعنى ايه ؟؟
الدكتور : للاسف .. هتفضل طول عمرها مشلولة ..
و يقف عمر فى دهشة رهيبة ... ويتركه الدكتور و يكمل طريقة ..
امام العناية المركزة ..
يقف محمود و شاكر ينظران الى ريم عبر الباب الزجاجى ..
محمود : مش قادر اشوفها نايمة كدة
شاكر : بتحبها ؟؟
محمود : ايه ؟؟
شاكر : عادى يا محمود .. انا عارف كل حاجة
محمود : عارف ايه بالظبط ؟؟؟
شاكر : عارف انك بتحبها ..
محمود : مين الى قالك كدة بقي ؟؟
شاكر : عشان هيا كمان بتحبك ..
محمود ( بعد ان تدمع عيناه ) : انا اسف يا شاكر .. انا عارف انك جوزها .. بس ...
شاكر : لالا يا محمود .. انا اللى اسف .. انا عارف معنى انك تحب حد .. وعلى فكرة ريم مش مراتى ..
محمود : ايه ؟؟؟؟؟؟
شاكر : ما تتخضش كدة .. ريم فعلا مش مراتى ..دى تمثلية و صدقناها كلنا .. كانت ف الاول لعبة عشان تخليك تبعد عنها .. لانها مكنتش عايزة تضرك او تظلمك معاها .. بس احنا من كتر ما مثلناها صدقناها ومن ساعتها واحنا بنتعامل عالاساس ده ..
محمود : يعنى انتوا ما اتجوزتوش خالص ؟؟
شاكر : كتبنا ورق عرفى بس قطعناه ف ساعتها لاننا عارفين انه مش صح ..
محمود : انتا بتتكلم جد ؟؟؟... يعنى ريم مش متجوزة .. يعنى نقدر نتجوز ...
شاكر : ان شاء الله تقوم هيا بالسلامة و انا هجهز لفرحكوا بنفسى ..
محمود : ربنا يخليك يا شاكر ..
امام غرفة عناية مركزة اخرى ..
هاجر تقف و الدموع فى عنيها
هاجر : ليه كدة يا ماما ؟؟... ليه خلتينى احاول اأذيكى ؟ .. انا مكنش قصدى خالص انى ابعد عنك .. بس انتى اللى اذتينى يا امى .. مكنتش متوقعة انى ف يوم هبعد عنك .. بس انتى اللى اجبرتينىعلى كدة .. مش عارفة ليه كنت بكرهك من يومين و النهاردة لما شوفتك واقعة قدامى كنت هموت عليكى .. انا ما ينفعش اكرهك اصلا لانك امى ... يا رب تقومى بالسلامة
اليوم التالى ..
ريم فى غرفة عادية داخل المستشفى ...
محمود يجلس بجانبها و يمسك يدها ...
هاجر ومازن على طرف السرير
شاكر يقف بجوارها ... وعمر على الطرف الاخر
عمر : حمدلله عالسلامة يا ريم
ريم : الله يسلمك يا عمر ..
محمود : كدة تخضينى عليكى ؟؟
ريم : انتوا اصلا عرفتوا ازاى ؟؟... وايه اللى حصل ؟؟
محمود : انا شاكر كلمنى وقالى انك ف خطر .. وانك ناوية على حاجة جامدة و ادانى العنوان و جيت على طول
ريم : وشاكر انتا عرفت منين ؟؟
شاكر : انا كنت شاكك انك هتعملى حاجة .. و سمعتك صدفة وانتى بتكلمى عمر عشان تخليه يراقب سهير و محمود ... وعرفت العنوان .. و لما نزلتى نسيتى تليفونك و عمر اتصل بيكى عشان يقولك ان ميسرة رايحة نفس العنوان اللى هوا اداهولك .. كان عايز يحذرك من ميسرة .. بس اكتشفت انك انتى اللى ناوية على الشر لما لقيت المسدس اختفى من الدرج ...
عمر : لقيته بيتصل بيا و ياخد العنوان و قالى اللى حصل .. و انا افتكرت وقتها ان ميسرة على طول بتمشى بسلاح .. قولتله كدة و قابلته و روحنا على بيت سهير بسرعة
ريم تنظر فى اتجاه هاجر ..
ريم : اسفة يا هاجر .. بس مكنتش قادرة انسى انهم السبب ف موت اخويا ..
هاجر : عارفة يا ريم .. مش ذنبك .. انا كمان مكنتش قادرة انسى ده عشان كدة بعدت عن امى ... بس المهم انك انتى كويسة
محمود : هوا ايه اللى حصل يا ريم ؟ .. احنا ما نعرفش حاجة خالص غير اننا دخلنا لقينا الكل واقع عالارض
ريم : مش عارفة ايه الى حصل .. انا فجأة لقيت ميسرة طلعت مسدس و ضربتنى .. ايدى جت عالزنات انا كمان و جت رصاصة فيها و بعدها انا ما حسيتش بنفسى خالص ... ومش فاكرة ايه اللى حصل .. هيا حصلها حاجة ؟؟
عمر : هيا اتصابت بردو .. و جالها شلل
ريم : ايه ؟؟
شاكر : اهدى يا ريم .. ده مش ذنبك .. هيا اللى ضربتك
ريم ( وقد بدأت فى البكاء ) : لا انا ازاى اضربها اصلا ؟...
شاكر : كنت واثق انك مش هتقدرى تضربى حد ... المسدس ده كان عشان تكسرى حاجز الخوف جواكى .. كنتى محتاجة تثبتى لنفسك انك هتقدرى تنتقمى ..
ريم : يمكن .. انا مش عارفة لزاى اصلا مسكت المسدس ده ..
محمود : طيب ممكن تهدى بقي .. كل واحد بياخد نصيبه .. وده قدرها .. مش ذنبك انتى .. ربنا اراد انه ينتقم من اللى ظلمك
ريم : بس مكنتش هيا المقصودة ..
محمود : محمود اللى قتل اخوكى مات يا ريم ..
ريم : مات ؟؟... ازاى ؟؟
محمود : مش عارفين لسه .. بس الرصاصة جت ف دماغه ومات .. ملحقش يوصل المستشفى ..
ريم : الله يرحمه ..
هاجر : بتدعيله بالرحمه بعد كل اللى عمله ؟؟.. انا مش هقدر اسامحه ابداا
ريم : خلاص يا هاجر .. ده عمره ما هيرجع اللى راح
محمود : عندك حق
سهير تخرج من العناية المركزة ..
و يقوم المحقق باستجوابها لانها كانت الشاهد الوحيد الذى لم يصاب وكانت فى تمام وعيها اثناء اطلاق الرصاص ..
وكانت شهادتها توصف ما حدث .. بان ميسرة اطلقت الرصاص على ريم و بدأت ريم فى فقدان توازنها وحين مال جسدها الى الوراء اصاب الرصاص جسد ميسرة ثم راس محمود و الذى مات نتيجة اصابته البالغة .. ولكن تلك الرصاصة كانت غير مقصودة .. و لكن تغيرت شهادة سهير بعد ذلك حتى تنقذ ريم من المحاكمة بتهمة القتل العمد .. فقد جاءت بنفسها الى منزل سهير و هى تحمل المسدس .. فذكرت سهير ان المسدس كان ملكا لمحمود و الذى بدأ هو فى اخراج المسدس للهجوم على ريم التى ذهبت لزيارة حماه اخيها المتوفى .. وكان رد فعل ريم هو مجر دفاع عن النفس .. و بالطبع كانت تلك الشهادة هى الضريبة التى تدفعا سهير من اجل ان تنال السماح من ابنتها هاجر .. والتى بالطبع فرحت واندهشت لبقاءها على قيد الحياه ...
اما ميسرة فقد تم سجنها على كرسى معاقيين نتيجة للشلل الذى اصابها .. و كان السجن بتهمة القتل العمد ..
و ميمى التى وقفت بجانب ريم عندما علمت بمخطط ميسرة للانتقام من ريم .. قامت بالعفاء عن ريم و تركها تبعد عن مجال العمل بدون اى ضغينة ..
اما شاكر فقد جهز بنفسه فرح ريم و محمود .. وكان فى منهى سعادته لانه يرى قصة حب و حبيبن يجتمعان بعد فترة طويلة جداا .. ...
و هاجر قد سامحت والدتها عن ما بدر منها و عاشا معا بعيدا عن كل شئ .. فقط يهتما بمازن الصغير ...
اما عمر فقد عمل فى مجال المحاسبة .. ولكن فى الكباريه عند ميمى ...
كل منهم كان جسد بلا روح .. او قد يكون روح بلا روح ...
فكل منهم لم يجد ما يطى روحه .. كل منهم فقد عزيز عليه
ريم فقدت روحها الثانية ( مازن )
و هاجر ايضا فقدت روحها الثانية ( مازن )
و شاكر فقد روحه الثانية ( حبيبته التى ماتت )
و محمود كان يظن انه فقد روحه (ريم ) ولكنها عادت اليه ..
فكل منهم كان بمثابه ...
روح عــــــــــاريــــــــــة