الحلقة الخامسة عشر
-----------------------
تستيقظ ريم فى الصباح الباكر و تبدأ فى تجهيز نفسها ...
شاكر : صباح الخير ..
ريم : صباح النور ...
شاكر : رايحة فين بدرى كدة ؟؟
ريم : هجيب حاجاتى من بيت عمر ...
شاكر : مين عمر ؟؟؟؟
ريم : ده موضوع طويل اوووى لما اجى هحكيهولك ..
شاكر : هتيجى على هنا ؟؟
ريم : ااه .. هفضل معاك اليومين دول .. ممكن ؟؟؟
شاكر : انتى بتستأذنى يا ريم ؟؟؟؟... عالعموم انا هنزل ساعة كدة وهاجى .. تحبى اجيبلك معايا اى حاجة وانا جاى ؟؟
ريم : لا شكرا .. انا هجيب معايا حاجات وانا جاية ..
شاكر : طيب .. انا سايب فلوس عالترابيزة .. خليها معاكى ..
ريم : شكرا ... بجد مش عارفة اقولك ايه ..
شاكر : ما تقوليش حاجة .. يالا انا هنزل بقي ... مع السلامة
ريم : سلام ..
امام منزل سهير ..
بعد ان يغادر محمود وسهير المنزل ...
امرأة تقف امام باب الشقة وتبدأ فى كتابة شئ على الباب بمادة تشبه الدم ......
و بعد ان تنتهى من الكتابة .. تنزل السلم ...
فى نفس اللحظة تصل ريم امام شقة عمر .. وقبل ان تضغط الجرس ...
تكون تلك السيدة وصلت الدور الثانى امام باب عمر ...
تلتفت ريم بسرعة فى دهشة غريبة ...
ريم: هااااااااااااااجر ؟؟!!!!!!!!!
هاجر : ....................
يقفان امام بعضهما فى صمت رهيب تصاحبه دهشة عجيبة .. فلم يحسب كل منهما ان يلتقيان فى مثل ذلك الموقف .. فهاجر كانت بعيدة جداا عن طريق ريم .. و ريم تظن ان هاجر قد انتحرت و شيعت جنازتها من زمن ..
يسمعان صوت اقدام يصعد السلم .. و بسرعة تمسك هاجر يد ريم و تسحبها لتصعد بها السلالم سريعا .. فتصل الى الدور الرابع سريعا ..
و كان من يصعد السلم هو عمر و معه ميسرة ...
يسود الصمت بين ريم وهاجر وكل منهم تسمع الف سؤال بلا جواب داخل عقلهم ..
بعد ان يسمعان صوت اغلاق الباب ... تبدأ ريم فى التحدث ..
ريم : هاجر ؟؟؟... انتى ازاى .... انتى ....
هاجر : هفهمك كل حاجة يا ريم .. بس لازم نمشى من هنا حالا ...
ريم : انتى هنا بتعملى ايه ؟؟
هاجر : يا ريم هفهمك كل حاجة بس يالا بينا ....
و تمسك يدها وينزلان السلم .. وتقف ريم متسمرة فى الدور الثالث حين ترى كلمات متوبه بالدم على باب الشقة ...
هاجر : وقفتى ليه ؟؟؟؟
ريم : انتى اللى كاتبه ده ؟؟؟؟
هاجر : يا ريم هفهمك كل حاجة بس يالا قبل ما حد يجى ؟؟؟
ريم : دى شقة مامتك ؟؟
و ترد هاجر بصورة سريعة جداا و لصوت يشبه العتاب والنفى السريع ...
هاجر : لا .... مش شقتها .... دى شقتى انا ومازن ...
ريم : انا شوفتها هنا يا هاجر ..
هاجر : عارفة .. يالا بينا والنبى يا ريم ..
و تسلم ريم و تنزل معها السلم ..
و يصعدان سيارة اجرى ويبعدان عن ذلك المنزل ...
فى شقة عمر ...
ميسرة : تفتكر ممكن ترجع هنا تانى ؟؟
عمر : لا .. ايه اللى هيرجعها هنا بس ؟؟؟
ميسرة : اكيد هترجع تاخد حاجتها ..
عمر : ممكن .. بس انا بقول ابعتلها حاجتها على الكباريه .. انا مش عايز اشوفها تانى ..
ميسرة : ااه .. يا ريت ..
عمر : هوا انتى ليه بتكرهيها كدة يا ميسرة ؟؟؟
ميسرة : عشان اخدت كل حاجة بتاعتى ..
عمر : ازاى ؟؟؟
ميسرة : ده موضوع كبير اووى .. بلاش نتكلم فيه ..
عمر : هوا احنا ورانا حاجة ؟؟؟
ميسرة : مش عايزة اتكلم دلوقتى خالص .. انا تعبانة وعايزة ادخل انام ..
عمر : مااشى .. اللى يريحك يا حبيبتى ..
ميسرة : ايوة كدة .. وحشتنى كلمة حبيبتى ..
عمر : بس كدة يا حبيبتى وروحى وعمرى ..
ميسرة : بتحبنى بجد يا عمر ؟؟
عمر : اكيد يا ميسرة .. بحبك اووى ..
ميسرة : وانا كمان بحبك جداا ..
فى المقابر ..
سهير جالسة امام قبر و مكتوب عليه اسم ( هاجر عبد الفتاح حلمى ) ..
تبكى سهير و هى تحمل صورة لهاجر ابنتها ....
محمود : خلاص يا سهير كفاياكى كدة ...
سهير : وحشتنى اووى يا محمود .. و حشتنى ضحكتها و كل حاجة فيها ...
محمود : يعنى هوا العياط هيرجع اللى راح ؟؟
سهير : لا بس يمكن بيرحنى شوية ..
محمود : طيب يالا بينا .. كفاية كدة ..
ريم وهاجر فى سيارة الاجرة ..
هاجر : عاملة ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : زى ما انتى شايفة ...
هاجر : عارفة انك مستغربة .. بس هنوصل واحكيلك كل حاجة ...
ريم : ااه .. يا ريت اسمع منك كل حاجة ..
هاجر : اسفة يا ريم .. عارفة انى غلطانة اووى .. بس كان لازم اهرب .. كان لازم ابعد عن امى و جوزها .. كان لازم ابعد عن كل حاجة ...
ريم : و انا يا هاجر ؟؟
هاجر : يا ريم انا بعدت لما محمود قالى انك فقدتى جزء من ذاكرتك .. قولت انك مش هتفتكرينى .. و كنت مطمنة عليكى لان محمود كان معاكى ..
ريم : يااه يا هاجر .. لما بشوفك بفتكر مازم .. و بفتكر يوم جوازكوا ...
هاجر : انا عمرى ما نسيت مازن ...
وتبدأ هاجر فى البكاء ولكنها تحاول ان تتمالك اعصابها .. و تخبر السائق ان يقف عن عمارة ما ..
ينزلان من السيارة ..
هاجر : تعالى يا ريم .. انا ساكنة هنا ...
ريم : يااه بعيدة اووى عن كل الاماكن اللى نعرفها ..
هاجر : كان لازم تبقي بعيدة .. تعالى ..
ويصعدان السلم ..
تصل عند شقة ومكتوب عليها اسم (د\مازن محمد راشد )
ريم : مازن ؟؟
هاجر : اكيد يا ريم .. مش انا مراته ؟
ريم : ااه يا هاجر ....
و تضغط هاجر الجرس لتفتح لها سيدة ما ...
هاجر : السلام عليكم ...
فاطمة : و عليكم السلام ...
و بعد ان يدخلان الى الشقة ...
هاجر : تشربى ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : مش عايزة حاجة ..
هاجر : فاطمة اعملينا عصير ..
ريم : انا عايزة افهم منك كل حاجة ..
هاجر : حاضر يا ريم .. ثوانى ..
و بعد ان يجلسان .. ترفع هاجر صوتها و تنادى ..( مـــــــــــــازن ) .....
تقف ريم سريعا من الدهشة .....
فى منزل شاكر ...
يدهل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : ......................
تتبع .....
يا رب تعجبكوا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق