الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ارواح عــاريــة #13


الحلقة الثالثة عشر
--------------------
ريم : ما انتا عارف ان انا غيرهم .. وربنا اعلم ان محدش لمسنى ولا طال شعرة منى .. انا عارفة انك ساعدتنى كتير .. ولولا المنوم الى بحطه للرجالة .. وشاكر اللى ساعدنى كتير وعمره ما طلب منى اى حاجة .. كل ده انا بحمد ربنا عليه .. نفسى ابعد بس لما حاولت ابعد ميمى عرفت تجيبنى ...
بس المشكلة اكبر من ده بكتير ..
محمود : مشكلة ايه تانى يا ريم ؟؟.. انتى ربنا بيسترها عليكى لحد دلوقتى .. بس مش كل مرة تسلم الجرة ..
ريم : انا بقالى سنة مش بروح غير مع شاكر وبس .. و شاكر ده اكتر واحد ساعدنى ف الدنيا .. انا عارفة انه شرعا جوزى .. بس هوا عمره ما قرب منى و احترم كلامى ..
محمود : بس اخرة ده ايه ؟؟.. ريم انتى لازم تهتمى بحياتك بقي.. مش هتفضلى عايشة بدافع الانتقام طول عمرك .. عارف ان ميمى هيا السبب ف انك تدخلى العالم ده .. بس عمرك ما هتكسبى حاجة لما تنتقمى منها .. و كل الفترة اللى فاتت دى وانتى بتضيعى وقت يا ريم .., كفاية بقي . ارجعى لحياتك الطبيعية .. انسى كل اللى فاتت و عيشى بقي .
ريم : صعب اوووووى يا محمود . ازاى عايزنى اعيش واكمل ف حياتى .. وانهى حياه دى ؟؟ .. انا حياتى انتهت من زمان ...
محمود : تقدرى ترجعى ريم الاولانية تانى .. تقدرىة ترجعى زى الاول .. البنت الرقيقة البريئة اللى طول عمرى عارفها .
ريم ( بعد ان انهارت فى البكاء ) : ريم البريئة اللى بتتكلم عليها اختفت خلاص .. ماتت من زمان .. اتدفنت ف نفس اليوم اللى دخلت فيه الكباريه مع اللى اسمها ميمى
محمود : خلاص يا ريم اهدى بقى .. ريم ,.... ريم ....

و بالطبع فقدت ريم وعيها ...


فى مكان مجهول ..
ميسرة و عمر ملقيان على الارض .. مكممان الافواه و معصومان العينين ..
اكثر من صوت مجهول يدور حولهم ..
العمدة : المعلمة جاية دلوقتى .. اعدلوهم عشان نعرف نكلمهم
.. : من عنينا يا عمدة
فيبدأ الرجال برفعهم من على الارض و ربطهم الى عامود ما .. ثم يزيلون تلك الشريطة السوداء من على عيونهم .
تبدأ ميسرة فى فتح عيناها لتجد ان الرجال حولها هم نفس الرجال الذين اتفقت معهم لارهاب ريم .. رجال الكباريه .
و هنا تاكدت ان ميمى هى المسئولة عن كل ذلك .. و لكن متى علمت بخيانة ميسرة ؟؟.. كان ذلك قبل تنفيذ خطتها ام بعدها ؟؟.. ومن اخبرها ؟؟.. ايعقل ان تكون ريم اتفقت مع ميمى ضدها . و لكن كيف ؟؟
فى جانب اخر .. كان تفكير عمر منصب حول كيف يخرج نفسه من ذلك الموقف .. فهو مازال يفكر كالمحامى الذى قد يبيع اهله من اجل ربح قضيته .. وهنا جاء التفكير المسموم بطريقة ليخرج من كل ذلك ..
و بعد لحظات تدخل ميمى الى ذلك المكان .. فيقف الجميع تحية لها ..
ميمى : هاه يا عمدة .. ايه الاخبار ؟؟
العمدة : قدامك اهم يا معلمة .. اعملى فيهم اللى انتى عايزاه ..
ميمى : عفارم عليك يا عمدة .. طول عمرك قدها .
العمدة : خدامينك يا معلمة .

و تسير ميمى خطوات حتى تقف امام ميسرة مباشرة ..
ميمى : بقي انتى يا بت يا معوصة انتى يطلع منك كل ده ؟؟... تخونى الايد اللى اتمدت لك ؟؟؟... تسيبينا وتتلمى على الكلب ده و تبيعينا ؟؟
يتحرك عمر و يصدر عنه صوت همهمة دليل على رغبته فى التحدث و الدفاع عن نفسه ..
ميمى : فكوه خلينا نسمع عايز يقول ايه .
و يزيل رجل الكمامة من على فم عمر .
عمر : عايز اتكلم معاكى يا معلمة ..
ميمى : اتكلم .. احنا سامعينك ..
عمر : لا لوحدنا يا معلمة ..
ميمى : و ليه لوحدنا .. قول اللى انتا عايزة خليها تعرف كل حاجة ..
عمر : بلاش هنا يا معلمة .. عايز اكلمك لوحدنا
ميمى : ماشى .. اما نشوف اخرتها ايه ؟؟... فكوه وهاتوه عالمكتب .. و انتى استنى بس حسابك معايا بعدين


فى العيادة ...
ريم نائمة على السرير .. محمود بجانبها و الممرضة تعلق المحلول بجانبها ..
الممرضة : تؤمرنى بحاجة تانية يا دكتور ؟؟
محمود : لا .. اتفضلى انتى دلوقتى ..
الممرضة : عن اذن حضرتك ..
و بعد ان تغادر الممرضة .. ينظر عمر الى وجه ريم فى تمعن .. و يبدأ ان يحدث نفسه ...

( يااااه يا ريم .. اتغيرتى اووى .. كل ملامحك اتغيرت .. معقول دى البنت الصغيرة اللى كنت بشوفها زمان .. ريم البريئة اللى الضحكة مكنتش بتفارق وشها .. بالرغم من التغير ده لسة فيكى حاجة حلوة .. حاجة بتفكرنى بريم اللى اعرفها .. ريم اللى حبيتها .. ياااااه يا ريم .. نفسى ترجعى زى الاول .. خايف اقولك على حاجات كتير .. و عمرى ما هنسى اليوم اللى خلتينى فيه اوعدك انى اتجوز .. و انا وفيت الوعد .. بس انتى بردو وعدتينى انك ترجعى زى الاول .. كنت فاكر ان ده كله بسبب فقدان الذاكرة اللى عندك .. عارف انك لسة بريئة من جوة .. بس بتحاولى تبينى العكس .. ما تتخيليش وحشتينى اد ايه .. وحشتنى كل حاجة فيكى .. نفسى بقي ترجعيلى .. بس ازاى .؟؟.. ازاى وانتى قولتيلى ابعد عند و ما افكرش ارجعلك تانى ؟؟.. ازاى وانتى بتحاولى تقنعينى انك اتغيرتى و انك مابقيتيش ريم اللى اعرفها .. بس انتى ريم اللى انا بحبها و اللى مهما عدى عليا الزمن عمرى ما هحب غيرها ..)


و تدمع عيناى محمود .. و فى نفس اللحظة تتحرك ريم .. فيمسح دموعه سريعا .. ويرسم ابتسامة على وجهه ..
تفتح ريم عيناها .. و تنظر حولها ..
محمود : حمدلله عالسلامة .. ينفع كدة تخضينا عليكى ؟؟
ريم : مممممممممم .. ايه اللى حصل ؟؟؟
محمود : ضغطك على شوية .. بس انتى بقيتى احسن دلوقتى .. صح ؟؟
ريم : مممممم .. شوية .. بس دماغى بتوجعنى ..
محمود : معلش ... انا هسيبك تنامى شوية ..
ريم : لا .. انا لازم امشى .. الساعة بقت 9 .. انا لازم اروح الكباريه
محمود ( وقد انتفض من مكانه و بدأ يتحدث بعصبية ) : بس بقي يا ريم .. كفاية .. كفاية تعذبى نفسك و تعذبينى معاكى .. انتى مش هتنزلى من هنا النهاردة وانتى تعبانة كدة .. و اللى عندك اعمليه ... مش انتى قولتى اننا اخوات .. وانا من حقى كاخ ليكى انى امنعك تنزلى ..
ريم : انتا متعصب عليا كدة ليه ؟؟؟
محمود : عشان تعبت يا ريم .. تعبت وانا شايفك بتضيعى نفسك .. كفاية بقي حرام عليكى .. انتى عارفة انى بحبك و مش عايز .........
تقاطعه ريم ...
ريم : بس بقي ......................

تتبع .....
يا رب تعجبكوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق