الحلقة التاسعة
--------------------
الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....
عمر : عيب عليكى .. استاذ ورئيس قسم يا باشا
المتصل : ههههههههههه .. لا بس اقتنعت .. تصدق انك تنفع ممثل
عمر : كله بتوجيهك يا كبيرة
المتصل : طيب هشوفك امتى بقي ؟
عمر : مش عارف .. بس انتى وحشتينى وعايز اشوفك ..
المتصل : وانتا كمان وحشتنى اووى .. تعالا نتقابل اخر الاسبوع
عمر : ياااه لسة اخر الاسبوع .. انتى وحشتينى اووى
المتصل : معلش بقي .. نستحمل اليومين دول بس
عمر : مااشى .. مضطر استحمل عشانك انتى بس
المتصل : تمام يا حبيبى .. اشوفك يوم الخميس .. ما تتاخرش عليا
عمر : وانا اقدر اتاخر .. هكون عندك من المغرب
المتصل : وانا هستناك على نار .. مع السلامة يا حبيبى
عمر :سلام يا قلبي
و قبلات تظهر كصوت الوش فى الواقع و لكنها تقع على مسامع ريم كصرخة طفل يتأوى من الجوع .. او صوت طلقة الرصاص تدوى صدى رهيب يهتز له البدن ..
صدمة !!!! .. صدمة تجعل ريم ثابته فى مكانها بلا حراك .. فقط تحمل السماعة بيدها و لا تتفوه بكلمة واحدة .. حتى عيناها لا يرمشان .. فقد تدمع و تتساقط دموعها على خدها فى هزيمة ساحقة .. هزيمة لم تعهد لها من قبل .. هزيمة حولتها لجثة هامدة .. جثة كئيبة بدموع صارخة ..
تسقط السماعة من يدها على طرف السرير و لكنها لا تصدر صوتا نظرا لوجود الوسائد الى جانب السرير ..
و فجاة تشاهد ريم شريط حياتها امامها ..
و تنهار فى البكاء حتى تضع وجهها بين الوسائد لتكتم ذلك النحيب و البكاء .. فهى لا تريد ان يعرف عمر بانها عرفت انه يخدعها ..
بالرغم من انها كانت عاجزة عن التفكير الا ان عقلها يحاول اجبارها على تخيل عمر و ميمى معا .. فمن المؤكد انها ميمى .. فهى كمن يحرك تلك العرائس على المسرح ..قد لا تظهر ابدا ولكن الاحداث لا تدور الا بها ..
كانت دائما رة ..ريم توصفها بالعقرب .. و لكنها تحولت الى حية .. حية التفت حول رقبة ريم و ضغطت عليها بشدة حتى انفصل راسها عن سائر الجسد ..
و حاولت ريم ان تسيطر على نفسها .. وضعت راسها على الوسادة ونظرت الى تلك النجفة بالسقف و سرحت بها قليلا .. وبدأ عقلها يجبرها على التفكير ...
لماذا بعد ان احبته و شعرت بالانجذاب تجاه رجل بعد كل تلك السنين يخدعها .. ولما يخدعها ؟؟.. ولصالح من ؟؟
و لما تفعل ميمى كل ذلك ؟؟.. ما الذنب الذى اقترفته ريم لتعاقب بتلك الطريقة ..
ولما تريد ميمى ان تخدعها هكذا ؟؟
و ميسرة .. من المؤكد ان ميمى تحاول ان تخدع ميسرة ايضا ..
نعم .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع كلام ميسرة ومخططها حول عمر .. ف انا اعرف ميمى حق المعرفة و من المستحيل ان تترك اثرا ورائها .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع مكالمتها الا اذا كانت قد قدمت لها طعما .. فمن المؤكد انها القت اليها طرف الخيط لتخبرها بما تريده .. فحقا انها تلعب با كالعرائس ..
يجب ان احذر ميسرة .. ولكن يجب ان اعلم لما كل ذلك ؟؟..
سانتظر قليلا .. فربما اكتشف شيئا ..
سانتظر ..
---------------------------------------
فى منزل سهير ..
سهير : محمود الحقنى ........
محمود : فى ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهير : شايف الكلام اللى مكتوب بالدم ؟؟؟.. ايه ده ؟؟؟
محمود : ايه ده ؟؟؟؟؟....احنا هنرجع لشغل العفاريت ده تانى ... احنا ما كنا صدقنا خلصنا ..
سهير : اقرا اللى مكتوب ...
محمود : ( هنتقم منكوا .. و المرة الجاية هكتب وداع ليكوا بدمكوا )
سهير : انا لا يمكن افضل هنا تانى ...
محمود : يا ولية استنى هنا رايحة فين ف عز الليل كدة ؟؟
سهير : انا لايمكن افضل هنا تانى ..
محمود : طيب الصباح رباح \
سهير : ولا ثانية تانية .. انا همشى دلوقتى
محمود : هنروح فين بس ؟؟
سهير : اى حتة .. المهم انى مش هفضل هنا ولا دقيقة .. انا مش عايزة اموت على ايد شياطين وارواح
محمود : بس بقي خلينا نفكر دلوقتى هنعمل ايه ؟؟
سهير : انتا لسة هتفكر .. انا مش مستغنية عن عمرى .. انتا تشوف حل دلوقتى
محمود : طيب اسكتى بقي خلينا نشوف حل
الساعة تدق السابعة فى منزل عمر
يستيقظ عمر بهدوء حتى لا يوقظ ريم .. و بعد ان يرتدى ملابسه و يغادر المنزل .. تستيقظ ريم .. او بالاحرى تتحرك من مكانها .. فهى لم تنم طوال الليل ..
تمسك التليفون سريعا لتتصل بميسرة .. ففى تلك الساعة تنهى عملها بالكباريه ..
ريم : الو .. ميسرة
ميسرة : ريم .. عاملة ايه ؟؟
ريم : مش كويسة خالص يا ميسرة ..
ميسرة : ليه كدة ؟؟
ريم : عمر طلع مع ميمى ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... ازاى يعنى ؟؟؟ .. و عفتى ازاى الكلام ده ؟؟
ريم : سمعته امبارح بيكلمها فى التليفون ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
ريم : زى ما بقولك كدة ..
ميسرة :طيب وانتى هتعملى ايه دلوقتى ؟؟؟
ريم ؟: مش هخليه يعرف انى عرفت .. وهشوف هما عايزين ايه منى ؟؟
ميسرة : لا يا ريم .. انتى لازم تهربى .. بلاش تبقي معاهم خااالص دلوقتى .. ابعدى يا ريم
ريم : ما ينفعش يا ميسرة .. هما اكيد هيعرفوا يوصلولى ..
ميسرة : انا خايفة عليكى يا ريم .. تعالى نبعد انا وانتى عنهم خاالص .. انتى اللى فضلالى ف الدنيا .. مش عايزة اخسرك يا ريم
ريم : ما تخافيش عليا .. انا هعرف اتصرف
ميسرة " طيب ممكن عشان خاطرى ما تعمليش اى حاجة الا لما تقوليلى ..انا خايفة اووى
ريم : حاضر يا ميسرة .. وانتى كمان خدى بالك من نفسك .. و ابقي بلغينى باخر الاخبار عندك
ميسرة : حاضر يا ريم .. مع السلامة
ريم : سلام
فى الكباريه ..
ميمى وميسرة
ميسرة : هوا مفيش اخبار عن ريرى ؟؟
ميمى : لو تعرفى انتى اخبار قوليلى ...
ميسرة : و انا هعرف منين ؟؟.. انا مش بروح حتة خالص غير هنا ف الكباريه
ميمى : ما هى اكيد كلمتك ؟؟
ميسرة : و لو كلمتنى هسالك يعنى يا معلمة ؟؟
ميمى : بس انا عرفت انا هلاقيها ازاى ...
ميسرة : ازاى يا معلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تتبع .....
يا رب تعجبكوا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق