الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ارواح عــاريــة #16


الحلقة السادسة عشر
--------------------------
فى منزل شاكر ...
يدهل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : محمود .. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
محمود : ريم عندك ؟؟؟
شاكر : لا مش هنا .. فى ايه ؟؟
محمود : راحت فين ؟؟؟
شاكر : قالت انها رايحة تجيب حاجتها من بيت واحد اسمه عمر
محمود : ايه ؟؟... راحت لعمر ؟؟؟
شاكر : ااه .. فى ايه ؟؟... ومين عمر ده ؟؟
محمود : طيب انتا ما تعرفش عنوانه ؟؟؟
شاكر : لا ... فهمنى فى ايه ؟؟... مالك مخضوض كده ليه ؟؟
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....



و تضغط هاجر الجرس لتفتح لها سيدة ما ...
هاجر : السلام عليكم ...
فاطمة : و عليكم السلام ...
و بعد ان يدخلان الى الشقة ...
هاجر : تشربى ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : مش عايزة حاجة ..
هاجر : فاطمة اعملينا عصير ..
ريم : انا عايزة افهم منك كل حاجة ..
هاجر : حاضر يا ريم .. ثوانى ..
و بعد ان يجلسان .. ترفع هاجر صوتها و تنادى ..( مـــــــــــــازن ) .....
تقف ريم سريعا من الدهشة .....
و يخرج طفل صغير يقارب الاربع او الخمس سنوات ....
ريم : مازن ؟؟؟؟.. ازاى ؟؟؟
هاجر : تعالى يا مازن .. سلم على عمتو ريم ..
ريم : ازاى يا هاجر ؟؟
هاجر : طيب تعالى اقعدى وانا هفهمك كل حاجة ..
و تجلس ريم وهى فى منتهى الدهشة ...
يقترب مازن الى امه (هاجر) ..
تضع ريم يدها على راسه .. ثم تاخذه فى احضانها ..
ريم : ده ابن اخويا ؟؟؟.... اللى خلف ما ماتش ...
هاجر : شبهك اووى يا ريم ...
ريم : شبه مازن اوووى ...
هاجر : ربنا يرحمه .. كان نفسى يبقي معانا دلوقتى ..
وتدمع عيناى هاجر .. و تمسح دموعها سريعا ...
هاجر : روح يا مازن العب جوا عشان عايزة اكلم عمتو شوية
مازن : حاضر مامى ...
هاجر : قوليلى يا ريم .. انتى عاملة ايه ؟؟؟
ريم : مش كويسة خالص .. ازاى ابقي كويسة بعد موت مازن .. المهم انا عايزة افهم كل حاجة .. ازاى انتى لسة عايشة .. ومازن كمان ...
هاجر : هحكيلك كل حاجة من الاول .... بعد موت مازن تعبت اووى .. مكنتش قادرة اعيش لوحدى خالص .. ماما كانت بتضغط عليا جدا .. وخصوصا لما عرفت انى حامل ... حاولت اقنعها انى كنت متجوزة مازن بس ما صدقتنيش .. انتى بعد حادث مازن دخلتى المستشفى و كنتى ف غيبوبة حوالى اسبوع ...كنت بسال عليكى دايما لانك اللى كنتى فضلالى ف الدنيا دى ...كان محمود دايما معاكى و قالى انه مش هيسيبك ... ماما ضغطت عليا وقالتلى لازم اتخلص من الحمل .. و قتها انتى كنتى لسة فايقة من الغيبوبة و محمود قالى بلاش اتكلم معاكى .. هوا قالك انى هنزل الجنين ... بس انا ما قدرتش .. اتفقت مع الدكتور انى مش هنزل الجنين .. و بعدها بيومين بعتلك الرسالة اللى قولتلك فيها انى هخلص من الدنيا وههرب واروح لمازن .. كنتى ساعتها خرجتى من المستشفى ... و بعدها بعتلك رسالة تانية قولتلك انى مش هنتحر بس ههرب .. وقتها عرفت من محمود ان كان عندك فقدان جزئى للذاكرة .. كنتى ناسية حاجات كتير اوووى .. كنتى ناسية الحادثة بتاعت مازن .. وناسيانى و ناسية حاجات كتير اووى خاصة بمازن ... عرفت ان وجودى مالوش اهمية .. هربت .. هربت و مثلت الموت .. روحت للدكتور اللى ساعدنى و قال لماما انى نزلت الجنين .. كانت صدفة ان عنده واحدة عملت عملية اجهاد وماتت .. وكانت بنت ليل ... مالهاش اهل .. دفنها مكانى .. و طبعا ماما ما شافتش وشها .. الدكتور بلغها بموتى بعد الدفن .. وعرفها مكان القبر وخلاص ... انا اختفيت من الدنيا باسم هاجر ... و عشت بعيد عن كل حاجة عشان اربى ابنى ... طبعا لجأات لاخويا الكبير ..
ريم : اخوكى ؟؟
هاجر : ما انتى عارفة ان بابا كان عنده ابن من مراته الاولانيه .. ساعدنى كتير .. حكيتله على كل حاجة .. وعمره ما اتاخر عليا ابدا .. ساعدنى انى اشتغل و اصرف على ابنى .. وهوا ومراته بيسالوا عليا دايما ... بس ..... لحد ما شوفتك النهاردة ..
ريم : انتى كنتى هناك بتعملى ايه ؟؟.. وايه الكلام اللى كنتى كاتباه على الباب ده ؟؟
هاجر : ..............................


عمر و ميسرة معا ...
و بعد حديث طويل فى مواضيع مختلفة .. يتطرأ عمر الى موضوع ريم ...
عمر : صحيح يا ميسرة .. ايه حكاية ريم ... وليه بتكرهيها كدة ؟؟
ميسرة : انتا ليه معلق معاك موضوع ريم ؟؟... سيبك منها بقي ...
عمر : لا فضول .. حابب اعرف ليه كل ده ؟؟
ميسرة : ده موضوع طويل جداااااا ..
عمر : طيب احكى بقي ..
ميسرة : ......



محمود وسهير يصلان الى باب البيت ...
و تتفاجأ سهير بكلمات غريبة جديدة على باب الشقة ..
( المرة دى خلاص احنا قررنا انكوا الاتنين مذنبين .. قتلتونا احنا الاتنين ونهيتوا حياتنا و موتوا ابننا اللى لسة ما وصلش للدنيا .. نهايتكوا قريبة جداا ... و شقتنا اللى كنا هنبدأ فيها حياتنا هننهى فيها حياتكوا )
سهير : الكلام ده معناه ايه ؟؟
محمود : تفتكرى مين اللى بيكتب الكلامد ده ؟؟؟
سهير : روح مازم وهاجر ..
محمود : بردو ارواح ؟؟؟؟
و تقع سهير مغشيا عليها و سط ذلك الكلام ....



تتبع ..
يا رب تعجبكوا .........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق