الحلقة السادسة :::::
-------------------
و بعد ان تهدأ ريم ..
ريم : اسفة .. انا عمالة ازعجك كل شوية ..
عمر : ولا يهمك .. المهم انك تكونى كويسة .
ريم : انا كويسة .. روح انتا كمل نومك .. انا تعبتك معايا .
عمر : نوم ايه بقي دلوقتى ؟؟.. الساعة بقت 11 اصلا .
ريم : اسفة مرة تانية ..
عمر : ممكن اسالك سؤال .. ولو مش عايزة تجاوبى براحتك .
ريم : اتفضل اسال ..
عمر : مين مازن ؟؟؟
ريم : مازن ؟؟!
عمر : اه .. مالك اتخضيتى كدة ليه ؟؟.,, لو مش عايزة تجاوبى براحتك .
ريم : انتا عرفت الاسم ده منين ؟؟
عمر : منك .. دلوقتى لما صحيتى وانتى بتصرخى باسمه .. و ساعة لما كنت هعمل حاثة وبردو ناديتى باسمه ..
ريم ( وبعد ان بدأت فى البكاء ) : انا قولت اسمه وقت الحادثة ؟؟
عمر : ااه .. بس انتى ليه بتعيطى دلوقتى ؟
ريم : مازن ده يبقي اخويا .. الله يرحمه .. مات من 3 سنين او اتقتل ..
وهنا انفجرت ريم فى البكاء .. حاول عمر تهدأتها الى ان القت بنفسها فى حضنه واخذ يربط ( يطبطب) على كتفها بهدوء حتى تهدأ .. كانت تبكى بحسرة شديدة تظهر فى نبرة بكائها .. كانها تحدث نفسها وتناجى مازن اخيها المتفى .. عفوا ( المقتول )
عمر : ريم خلاص اهدى بقي .. انا اسف انى فكرتك بالموضوع ده ..
ريم : لا انتا مالكش ذنب ف حاجة .. انا عمرى ما نسيت اخويا ابداا .. كان كل حاجة ف حياتى .. كان بالنسبالى الاخ والاب والصديق ..
عمر : طيب اهدى بس يا ريم .. خلاص بقي انا اسف يا ريم ..
ريم : بتتاسف على ايه ؟ .. انتا كتر خيرك انك مستحملنى كل ده
عمر : طيب خلاص بقي ... تعالى معايا ..
ويمسك يدها .. ويخرجا الى البلكونة ..
يسحب كرسى ليجلسها ..
عمر : اقعدى يا ريم ... ممكن بقي تنسى كل حاجة و تستمتعى بالهوا الجميل ده ؟؟
ريم : انتا طيب اووى يا عمر .. خلتنى اضحك ف عز ما انا تعبانة .. و بتتعب نفسك اووى عشان ترضينى ..انتا ليه بتعمل كل ده عشان واحدة ما تعرفهاش ؟؟
عمر : ومين قال انى ما اعرفكيش ؟؟ ..
ريم : انتا يا دوب تعرفنى من كام يوم ..
عمر : لا انا اعرفك من زمان اووى .. بس بلاش نتكلم ف الموضوع ده دلوقتى ..
ريم : تعرفنى من زمان ازاى يعنى ؟؟ ...
عمر : مش لازم تعرفى دلوقتى .. هبقي اقولك بعدين .. المهم دلوقتى انى عايز اسمع منك كل حاجة عن حياتك ..
ريم : كل حاجة عن حياتى ؟... هاه .. انهى حياه ؟؟.. اللى اتعذبت فيها وانا مع اهلى ؟... ولا اللى اتعذبت فيها وانا لوحدى ؟؟.. انا شوفت حاجات تهد جبل .. وكنت دايما بقول بكرة تتعدل .. ربك يفرجها .. وكل مشكلة تتحل وتيجى وراها 100 مشكلة .. انا من 5 كنت انا واخويا مازن عايشين لوحدنا . بابا وماما ماتوا ومفضلش غيرنا .. كنا قريبين اووى من بعض .. كنا بنتعامل مع بعض على اننا مش مجرد اخوات .. احنا كنا كل حاجة لبعض .. كانت حياتنا جميلة اووى .. و ف يوم كنت انا وهوا رايحين النادى .. عربية خبطته .. لقيته قدامى والدم مغرق المكان .. فضل ف حضنى و الدم مخبى كل ملامحه .. كنت حاسة انى انا اللى بموت .. مات ف حضنى ...
و انهارت ريم ف البكاء ولكنها حاولت السيطرة على نفسها ..
عمر : اسف يا ريم .. ممكن تبطلى عياط بقي ...
ريم : تخيل ان اقرب واحد ليك ف الدنيا يموت قدام عينك .. انا لحد دلوقتى بخاف من منظر الدم ...
عمر : طبيعى يا ريم .. ده اخوكى .. صعب فعلا ان حد بتحبه يموت
ريم : انا بعد الحادثة دى دخلت ف حالة نفسية صعبة اووى .. و دخلت المستشفى .. وطلعت لقيت نفسى ف الشارع .
عمر : ازاى يعنى ؟؟.. انتوا ما كانش ليكوا حد ولا ايه ؟؟
ريم : اللى كانوا لينا باعونا ..
عمر : هما مين دول ؟؟
ريم : ناس كدة قرايبنا .. مش مهم نتكلم عليهم اصلا ..
عمر : طيب انتى مش كنتى قولتى انه اتقتل ؟.. دى كدة حادثة
ريم : حادثة وراها حاجات كتير اووى .. بلاش نتكلم عليها من فضلك
عمر : طيب دى حرية شخصية .. بس المهم انك تهدى
ريم : حاضر ...
فى الكبارية ..
مى : ايه اللى انتا بتقوله ده ؟؟.. انتا متاكد من الكلام ده ؟؟
عماد : ااه والله يا ميمى متاكد ... عيب عليكى احنا بردو رجالتك ..
مى : تمام يا عمدة .. البنت دى زودتها اووى كدة .. لازم نخلص منها .
عماد : اللى انتى عايزاه هيحصل .. انتى بس اؤمرى واحنا ننفذ
مى : هوا ده الى انا متوقعاه منكوا .. اعرفولى ااول مواعيدهم .. وامتى هتكون لوحدها .. لازم اتكلم معاها الاول ..
عماد : من عنيا يا معلمة ..
مى : هوا فيه معلمين غيرك يا عمدة ..
ف بيت سهير
محمود : مطمنة كدة يا سهير ؟؟.. اهو الحمدلله مفيش اى حاجة حصلت تانى ..
سهير : ااه الحمدلله ..
محمود : اتصرفى بقي عادى ولا كأن فيه حاجة ..
سهير : ربنا يستر .. انا هنزل بكرة اروح لعبير اختى ..
محمود : لازم يعنى الزيارة دى ؟؟
سهير : ااه .. بقالى كتير ما شوفتهاش ووحشتنى
محمود : طيب .. انا كمان بكرة هخلص الشغل و اروح اقعد مع صحابى شوية عالقهوة
سهير : خلاص .. انا هقوم بقي انام احسن الوقت اتاخر
فى منزل عمر ..
ريم : عمر .. عمر ... عـــمـــــــــــــــــر ..................
تتبع ...
يا رب تعجبكوا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق