الحلقة الرابعة عشر
--------------------
ميمى و عمر معا فى مكان يشبه المكتب ..
ميمى : اتفضل قول اللى انتا عايزه .. اطربنى و اشجينى
عمر : يا معلمة انا ماليش دعوة باى حاجة .. انا عملت كل ده عشان اعرف اخرها ايه .. بس انا مكنتش هخونك يا معلمة .. كنت جاى النهاردة اقولك على كل حاجة .. لولا بس هيا اللى اخرتنى ..
ميمى : يعنى انتا هتبيعها ..
عمر : انا عمرى ما اشتريتها .. انا مستعد اقولك على كل حاجة هيسا بتخطط لها ..
ميمى : شكلك جدع يا اسمك ايه .. و شكلك هتبقي واحد من رجالتى
عمر : عمر .... اسمى عمر يا معلمة ..
مسيمى : طيب احكى يا عمر .. قولى كل حاجة من الاول ..
عمر : حاضر يا معلمة ..
فى العيادة ...
محمود ( وقد انتفض من مكانه و بدأ يتحدث بعصبية ) : بس بقي يا ريم .. كفاية .. كفاية تعذبى نفسك و تعذبينى معاكى .. انتى مش هتنزلى من هنا النهاردة وانتى تعبانة كدة .. و اللى عندك اعمليه ... مش انتى قولتى اننا اخوات .. وانا من حقى كاخ ليكى انى امنعك تنزلى ..
ريم : انتا متعصب عليا كدة ليه ؟؟؟
محمود : عشان تعبت يا ريم .. تعبت وانا شايفك بتضيعى نفسك .. كفاية بقي حرام عليكى .. انتى عارفة انى بحبك و مش عايز .........
تقاطعه ريم ...
ريم : بس بقي ... كفاية كدة .. احنا قولنا مش هنتكلم ف الموضوع ده تانى .. انتا بجد هتخلينى اندم انى لجأتلك ف يوم ...
و تتحرك ريم بسرعة من على السرير .. كأنها تهرب من تلك المحادثات ..
محمود : رايحة فين ؟؟؟... انا قولت انك مش هتنزلى من هنا ..
ريم : بس بقي يا محمود .. بلاش تصعب الموضوع عليا وعليك .. كفاية بقي كلام من اللى يوجع ده .. انا زهقت وتعبت اكتر منك .. يمكن اللى بيخلينى ابعد عنك هوا حبى ليك .. احنا ما ننفعش لبعض خالص يا محمود .. و لا عمرنا هننفع لبعض ..انا متجوزة .. وانتا كمان متجوز .. بلاش نتعب نفسنا بالتفكير ده ..
محمود : بس انا طلقتها .. واحنا الاتنين عارفين انك متجوزة عالورق بس .. سيبيه وتعالى نكمل حياتنا سوا ..
ريم : بس بقي يا محمود .. بس كفاية .. هيا ذنبها ايه عشان تطلقها ؟؟؟؟
محمود : ذنبها انى بحبك انتى .. وعمرى ما هحب حد غيرك .. و هيا كانت عارفة من الاول انى بحبك انتى مش هيا .. ما قدرتش احبها و لا قدرت اعيش معاها .. كنت حاسس انى بتخنق كل يوم .. هيا معملتش حاجة وحشة ف حقى .. بس انا صارحتها وقولتله انى بحبك انتى .. انا كنت بحترمها جداا وعمرى ما جيت عليها .. كنت خايف اوووى اقولك لانى عارف انك هتتضايقى و ممكن ما تكلمنيش تانى ..
ريم : طيب كويس انك عارف ..
محمود : انتى اللى اجبرتينى على كدة يا ريم
ريم : الجواز كان هوا الحل الوحيد .. كان لازم نبعد عن بعض ..محدش بياخد اللى بيحبه يا محمود ...... و انا عمرى ما ارضى انك تتجوز واحدة زيي ...
محمود : زيك ازاى ؟؟؟... امال لو مكنتش انا عارف كل حاجة .. انتى احسن واحدة عرفتها يا ريم .. انا لسة بحبك وعايز اتجوزك
ريم : كفاية بقي يا محمود .. كفاية ..
محمود : حااضر يا ريم .. كفاية .. مش هتكلم تانى .. عن اذنك انا هبقي موجود برة لو احتجتى حاجة ... اسيبك تستريحى ..
و بعد ان يغادر محمود الغرفة ... تنهار ريم فى البكاء ...
وبعد قليل .. تمسح دموعها
تحمل التليفون وتطلب رقما ما ...
ريم : الو ... لا مفيش حاجة انا كويسة .. خلاص تمام .. انا جاية حالا .. سلام .
فى الجانب الاخر .. عمر و ميمى يتحدثان
ميمى : كل ده عملته ف البنت الغلبانة دى ؟؟؟.. طيب ليه وهيا كانت عملتلكوا ايه ؟؟؟
عمر : ميسرة اللى عملت كل ده .. شكله موضوع قديم بينهم ..
ميمى : موضوع ايه ده ؟؟؟؟.. هيا البنت ريرى عمرها اذت حد .. دى عمرها ما عملت حاجة وحشة لحد .. ايه اللى يخلى ميسرة عايزة تنتقم منها اووى كدة ؟؟
عمر : الله اعلم يا معلمة .. انا قولتلك كل اللى انا اعرفه .. هيا كانت عايزانى اخليها تحبنى و ابعد عنها ... كانت عايزة تجرحها ...
ميمى : طيب ليه كدة ؟؟.. ليه عايزة تعمل كل ده ؟؟؟
عمر : الله اعلم .. بس انا ممكن اعرف ..
ميمى : وهتعرف ازاى بقي ؟؟؟
عمر : احنا نفعهمها ان كلامى معاكى ده كان عشان تسامحينا .. ونبقى تحت طوعك .. و واحدة واحدة هعرف منها كل حاجة
ميمى : يعنى عايزنا نضحك عليها ؟؟؟؟
عمر : اللى تؤمرى بيه يا معلمة ...
ميمى : ما احنا ممكن نقولها انك بعتها و انك قولتلى على كل حاجة .. بس انتا شكلك خايف منها .. او عليها ... هيا يعنى عملالك ايه ؟؟
عمر : مش خوف يا معلمة .. بس البنت دى دماغها عالية اووى .. الله اعلم بتخطط لايه تانى .. حنا لازم نبقي عارفين هيا بتخطط لايه ..
ميمى : ماشى يا عمر .. اما نشوف اخرتها ايه ؟؟؟.. روح انتا اتكلم معاها و قولها اللى ف دماغك
فى العيادة ..
تخرج ريم من الغرفة لتجد محمود يجلس على كرسى امامها ...
محمود : رايحة فين ؟؟
ريم : انا لازم امشى ..
محمود : هتروحى فين يا ريم ؟؟
ريم : لازم اروح الشغل ..
محمود : شغل بردو ؟؟؟.. كفاية يا ريم ...
ريم : دى حاجة تخصنى انا ... عن اذنك ..
محمود : براحتك يا ريم .. انا دايما هكون موجود عشانك .. لو احتاجتى اى حاجة انا تحت امرك
ريم : شكرا يا محمود ... عن اذنك
فى مكان مجهول ...
عمر و ميسرة يتحدثان ...
عمر : احنا لازم نجاريها يا ميسرة .. خلينا نمثل اننا معاها لحد ما نهرب من هنا ..
ميسرة : انتا بتقول ايه ؟؟.. هيا ميمى هبلة يعنى عشان تصدق اننا خلاص هنشتغل معاها ومش هنخونها تانى ؟؟؟
عمر : صدقت يا ميسرة .. قولتلها اننا هنشتغل عندها وهنكون تحت عنيها .. ولو ف يوم خوناها تعمل الى هيا عايزاه .. المهم خلينا نجاريها اليومين دول
ميسرة : يعنى عايزنى اعمل ايه ؟؟؟
عمر : روحى اطلبى منها انها تسامحك .. وقوليلها انك مش هتعملى اى حاجة من وراها تانى ... قوليلها انك هترجعى الشغل تانى ..
ميسرة : هتصدقنى يعنى ؟؟
عمر : ااه تصدقك .. لاتنها عارفة و واثقة من نفسها ومن رجالتها .. وهتبقي متاكدة اننا مش هنعرف نخرج عن طوعها تانى ..
ريم فى طريقها الى الكباريه بسيارة اجرى ...
تتوقف فى مكان ما .. وتقابل شخصا ما للحظات ثم تكمل طريقها ..
و فى الطريق ...
تشاهد شخص ما من مسافة بعيدة و تظل عيناها مثبتتان علىه .. وبعد ان تبعد السيارة ... تفكر فى دهشة وصدمة ....
( معقول هيا ؟؟؟... لا ازاى ... استحالة تكون هيا .... يمكن شبهها ... اكيد شبهها .. انا شكلى اتجننت ولا ايه ؟؟؟.. فى واحدة شبهها اووووووووووى كدة ... لا لا يمكن ..... يمكن بيتهيألى ... )
و يقطع تفكيرها صوت السائق ليخبرها انه وصل الى المكان المطلوب ...
تنزل من السيارة و هى مازالت مشتته التفكير ...
تدخل الى الكباريه ..لتشاهد ميسرة و ميمى على نفس الترابيزة ...
تسير فى اتجاه تلك الترابيزة .. وتلقى التحية عليهم ...
ميمى : كنتى فين يا بت انتى كل المدة دى ؟؟؟
ريرى : كنت ف شغل يا معلمة ...
ميمى : شغل ايه ده ؟؟؟
ريرى : ما انا مالحقتش اقولك .. اصل فى واحد كدة باشا .. كان عايزنى اقضى معاه كام يوم .. وكله بتمنه ..
ميمى : و على كدة جمعتى منه فلوس كتير ..
ريرى : طبعا يا ميمى ..
و تخرج من شنطتها نقودا كثيرة و تمد يدها الى ميمى بتلك النقود ...
ميمى : طول عمرك جدعة يا ريرى و بتعرفى تجيبى القرش كويس ..
ريرى : تربيتك يا ميمى .. كلنا بنتعلم على ايدك ..
ميمى : طيب شاكر جه من شوية وسال عليكى ... روحيله ...
ريرى : شاكر تانى ؟؟؟؟
ميمى : اشمعنى شاكر اللى مش بتكونى طايقاه ؟؟
ريرى : بيجى كتير اووى يا ميمى .. و زهقت منه
ميمى : ده شغل يا ريرى .. و هوا بيدفع كتير اووى ...
ريرى : حاضر يا ميمى .. انتى تؤمرى
ميمى : جدعة يا ريرى ..
و تذهب ريم فى اتجاه شاكر ...
و تبدأ ميسرة ف الحديث ..
ميسرة : البت دى جابت الفلوس دى كلها منين ؟؟
ميمى : ده اللى انا مستغرباه .. ازاى كانت عند اللى اسمه عمر ده و منين جابت الفلوس دى من الشغل ..
ميسرة : شكلها بتلعب علينا يا معلمة ..
ميمى : لا البت دى هبلة وما تعرفش تلعب على حد ...
ميسرة : هتكون جابت الفلوس دى منين ؟؟
ميمى : اكيد الفلوس اللى كانت شايلاها .. البت دى بقالها كتير اووى بتشتغل معانا وعمرها ا صرفت حاجة من الفلوس اللى معاها
ميسرة : وفجأة هتطلع كل الفلوس دى ؟؟؟؟
ميمى : اكييد عشان تنقذ نفسها من س و ج ...
ميسرة : ممكن يا معلمة ..
ميمى : قومى انتى كمان شوفى الزباين ...
ميسرة : حاضر يا معلمة ..
فى منزل شاكر ...
ريم : شكرا يا شاكر على الفلوس اللى اديتهانى ...
شاكر : بتشكرينى على ايه ؟؟.. هوا انا مش جوزك ولا ايه ؟؟؟
ريم : بس ما تقولش جوزى ....
شاكر : مااشى يا ريرى .. صحيح يا ريرى ... مش هتقوليلى بقي انتى مالك ؟؟
ريم : مفيش حاجة .. تعبانة بس ومحتاجة انام ...
شاكر : طيب ادخلى نامى .. انا عندى شغل هخلصه وهدخل انام انا كمان
ريم : مااشى .... شاكر ...
شاكر : ايه ؟؟
اقتربت ريم من شاكر وطبعت قبلة على جبيينه
شاكر : اول مرة تعمليها ؟؟
ريم : شكرا .. شكرا على حاجة عملتها عشانى ...
شاكر : بطلى الكلام ده .. روحى نامى شكلك تعبانة اوووووووى
ريم : تصبح على خير ..
شاكر : وانتا من اهله ...
فى منزل سهير ..
محمود : يالا يا سهير خلينا نمشى بقي ...
سهير : حاضر يا محمود .. خلصت اهو ..
محمود : انتى مش كنتى عايزة تزورى بنتك .. ادينا هنروح اهو
سهير : ايوة .. حتى لو مش شايفاها قدامى بس برتاح لما اروح اعيط عند قبرها ..
محمود : ماشى يا ستى .. يالا بينا ..
بعد ان يغادر محمود وسهير المنزل ...
امرأة تقف امام باب الشقة وتبدأ فى كتابة شئ على الباب بمادة تشبه الدم ......
تتبع ....
يا رب تعجبكوا
#حنان_محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق