الحلقة السابعة عشر
--------------------------
هاجر : و عشت بعيد عن كل حاجة عشان اربى ابنى ... طبعا لجأات لاخويا الكبير ..
ريم : اخوكى ؟؟
هاجر : ما انتى عارفة ان بابا كان عنده ابن من مراته الاولانيه .. ساعدنى كتير .. حكيتله على كل حاجة .. وعمره ما اتاخر عليا ابدا .. ساعدنى انى اشتغل و اصرف على ابنى .. وهوا ومراته بيسالوا عليا دايما ... بس ..... لحد ما شوفتك النهاردة ..
ريم : انتى كنتى هناك بتعملى ايه ؟؟.. وايه الكلام اللى كنتى كاتباه على الباب ده ؟؟
هاجر : دى كانت شقتنا يا ريم .. شقتى انا و مازن .. عش الزوجية زى ما بيقولوا ... من فترة عرفت ان ماما اخدت الشقة دى بحكم الميراث ... الشقة اللى مازن كان عاملهالى مفاجأة عشان نكمل فيها حياتنا ... و طبعا ده تخطيط جوزها اللى اسمه محمود ده .. هوا اللى خطط ان الشقة تتكتب باسمه ..بس ازاى ؟؟؟؟ ازاى استحمل اشوف شقتنا تبقي ملك الراجل اللى قتل جوزى وقتلنى معاه ..
ريم : يعنى هوا اللى قتله زى ما انا قولت ...
هاجر : انتى قولتى لمين ؟؟
ريم : قولت لمحمود امبارح .. انا كنت ناسية كل حاجة تقريبا يا هاجر .. افتكرت قريب اووى .. افتكرت وشه وهوا سايق العربية و بيخبط مازن .. افتكرت حاجات بتووجع اووى ..
هاجر : طيب احكيلى كل حاجة من الاول .. ايه اللى حصل معاكى من بعد موت مازن ؟؟
ريم : ياااه يا هاجر ... حاجات كتير اووووى حصلت ..حاجات لو عرفتيها هتكرهينى ..
هاجر : عايزة اسمع منك كل حاجة ..
ريم : انا زى ما انتى عارفة تعبت اووى بعد موت مازن .. يمكن دخلت ف صدمة كبيرة جداا ... لما فوقت منها عرفت انك موتى .. طبعا تعبت اكتر و اكتر .. دخلت مستشفى للعلاج النفسى و فضلت فيها مدة .. كنت تعبانة اووى ومش عارفة ايه اللى تاعبنى لان كان عندى فقدان ذاكرة .. كنت حاسة ان اخويا ما ماتش موته عادية بس مكنتش فاكرة حاجة من الحادثة دى ... كل اللى كنت فاكراه انى المفروض انى انتقم لموت مازم .. بس من مين و ليه مش عارفه .. كل الناس كانت بتقولى انه مات ف حادثة عادية .. بس انا كنت متاكدة انها مش مجرد حادثة .. خرجت من المستشفى لقيت اهل بابا خدوا البيت .. وانا ماليش مكان اروحه ...
هاجر : ازاى يعنى ؟؟؟.. و انتى كل ده كنتى فين ؟؟
ريم : كل ده كنت .........كنت نايمة ف الشوارع ... مالقتش حد يساعدنى خالص .. لحد ما قابلت ميمى ..
هاجر : مين ميمى ؟؟
ريم : الست اللى بشتغل معاها ...
هاجر : بتشتغلى ايه معاها ؟؟
ريم : بنت ليل ...........( فلاش باك ) ...
ميمى :عارفة احنا ايه ؟؟...احنا مالقناش حد يغطينا ف عز البرد .. ولا حد يطبطب علينا واحنا بنموت
ريم : يعنى عشان اتولدنا كدة .. يبقي نبيع روحنا ؟؟
ميمى : ما تبيعيش روحك .. خليها احنا مش عايزينها .. . انتى بس هتبيعى جسمك .. لا هتاجريه بس ..
ريم : وهيا الروح بتبقي من غير جسم ..
ميمى : ااه عادى .. بكرة تتعودى
ريم : بس انا مش عايزة ابيع جسمى ...
ميمى : عشان تعيشى هنا يا حبيبتى لازم تشتغلى معانا .. ما تنسيش اننا جايبينك من على الرصيف ... انتى واحدة مالهاش اهل .. و شكلك كدة اتعودتى على نومة الرصيف ... بس دخول الحمام مش زى خروجه يا ماما .. انتى هتشتغلى غصب عنك ... انتى سامعة ...
و تكمل ريم حديثها ...
ريم : بعد كدة ما كانش قدامى حل غير انى اشتغل معاها ... انا اصلا لو مكنتش عملت كدة كان زمانى ف عداد الاموات ..
هاجر : ايه كل اللى انتى بتقوليه ده يا ريم ؟؟؟.. فتاه ليل ؟؟.... بتبيعى جسمك بالفلوس ؟؟؟
ريم : الكلام من برة يخوف صح ؟؟؟... تخيلى بقي تبقي عايشة جواه ... ها .. بس انا ما سبتش نفسى اعيش جواه ...
هاجر : كل ده وما سبتيش نفسك ؟؟؟
ريم : طيب اكمل كلامى الاول ...
هاجر : اتفضلى ... كملى ...
ريم : كان من حظى ان اول واحد اروح معاه شقته هوا شاكر ....
هاجر : ومين شاكر ده كمان ؟؟؟؟
ريم : جوزى ....
هاجر : ايه ؟؟؟؟؟.... لا افهمها بقي ؟؟؟
ريم : اول يوم ليا ف الكباريه .. طبعا ميمى خلتنى البس فستان قصير ومكياج كتير اووى .. و جه حظى مع شاكر .. وده راجل بيجى الكباريه على طول .. هوا مش كبير اووى يعنى ف السن .. عنده حوالى 48 سنة ... و بعد ما روحت معاها شقته ... ( فلاش باك ) ....
ريم مع شاكر عند باب الشقة ...
شاكر : ادخلى ...
ريم ( مترددة ) : .. حاضر ...
وبعد ان يغلق الباب ...
شاكر : انتى جديدة فالشغل صح ؟؟
ريم : ااه ....
شاكر : اسمك ايه ؟؟؟
ريم : ريرى ....
شاكر : لا اسمك الحقيقى ....
ريم : مش مهم تعرفه ...
شاكر : لا مهم ... عادى .. ما تخافيش منى كدة .. انا مش هعملك حاجة خالص يا ريرى .. انا بس هتكلم معاكى ...
ريم : اسمى ريم .. بس محدش يعرف الاسم ده .. من فضلك يا ريت محدش يعرفه غيرك ولا حتى ميمى ..
شاكر : للدرجادى مش عايزة حد يعرف اسمك .. طيب هما يعرفوا اسمك ايه ؟؟
ريم : هما عارفين ان اسمى رانيا .. انا قولت كدة لما سالونى ..
شاكر : طيب ليه مش عايزة حد يعرف اسمك ؟؟؟
ريم : مش عايزة حد يعرفنى وخلاص .. او يمكن انا عايزة اسمى وانسى نفسى ..
شاكر : انتى شكلك مختلفة اووى يا ريم ... و شكل وراكى كلام كتير اووى مستخبى ورا العيون اللى فيها لمعة غريبة .. مش لمعةو فرحة .. بس لمعة حزن ... لمعة عيون جفت من كتر الدموع ... انتى اول مرة ليكى مع حد صح ؟؟
ريم : ااه .. اول يوم ليا ف الشغل الاسود ده ..
شاكر : طيب ليه كدة ؟؟... ايه اللى يجبرك على الشغل ده ؟؟
ريم : الظروف ....
شاكر : انتى محتاجة فلوس يعنى عشان اهلك ؟؟؟
ريم : لا ..انا مقطوعة من شجرة .. كل اهلى ماتوا .. وانا بقيت لوحدى .. و ميمى لمتنى من على الرصيف زى ما هيا بتقول .. يعنى حياتى بقت ملكها ...
شاكر : فهمت ... ماشى يا ريم ... او ريرى .. انا هسيبك تستريحى ...
ريم : بجد ؟؟... بس .............
شاكر : انا مش جايبك هنا عشان حاجة .. انا بس بحب انقذ بنت حتى لو ليلة من ايد ناس الشيطان اللى بيحركهم ...
و تعود ريم الى كلامها ...
ريم : و فضت مدة طويلة اروح عند شاكر كل ليلة .. و كنت برتاح اوووى عنده .. يعنى مكان كويس انام فيه .. انسان بيعاملنى باحترام .. بنسى وانا معاه انى بياعة هوى ....
هاجر : واتجوزتيه ؟؟؟
ريم : لا موضوع الجواز ده كان بعدها بكتير ... بعد فترة كدة ... كان فى واحد تانى ف الكباريه .. وطلب انى ارفقه ليله .. طبعا انا كنت خايفة جدا .. شاكر كان بينقذنى منهم كل يوم و مكنتش عاملة حساب يوم زى ده ... مالقتش قدامى حل غير انى احطله منوم ... طبعا اتحججت انى اسبقه على شقته واخدت منه العنوان عشان اجهز الليلة .. و جبت منوم وحطيته ف الشمبانيا ... و انقذت نفسى يومها .. طبعا هوا استحالة يفتكر اى حاجة من كتر الخمرا اللى بيشربوها .. و فضلت على الحال ده فترة .. يا اما مع شاكر يا اما بنقذ نفسى بالمنوم ....
هاجر : طيب واللى اسمه شاكر ده .. ليه بيعمل كدة ؟؟؟.. يعنى هيستفاد ايه من كل ده ؟؟؟
ريم : انا سالته نفس السؤال ده ؟؟؟... قالى انه كان بيحب واحدة بتشتغل ركلام .. و كانت كل يوم مع واحد .. مكنتش عارفة تخرج من الشغل ده لان انتى عارفة ان الشغل ده يعنى عش الدبابير ... البنت اللى حبها دى وكان عايز ينقذها من الشغل ده بالجواز ماتت ... ومن ساعتها بيحاول ينقذ اى واحدة من الشغلانة دى .. لانه عارف ان فى ناس كتير بتكون مجبرة عليها ...
هاجر : طيب وانتى اتجوزتيه ازاى ؟؟؟...و ازاى سيبتى محمود ؟؟؟
ريم : .....................
فى منزل شاكر ...
يدخل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : محمود .. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
محمود : ريم عندك ؟؟؟
شاكر : لا مش هنا .. فى ايه ؟؟
محمود : راحت فين ؟؟؟
شاكر : قالت انها رايحة تجيب حاجتها من بيت واحد اسمه عمر
محمود : ايه ؟؟... راحت لعمر ؟؟؟
شاكر : ااه .. فى ايه ؟؟... ومين عمر ده ؟؟
محمود : طيب انتا ما تعرفش عنوانه ؟؟؟
شاكر : لا ... فهمنى فى ايه ؟؟... مالك مخضوض كده ليه ؟؟
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....
شاكر : مصيبة ايه ؟؟؟
محمود : ميسرة .. عارفها ؟؟
شاكر : اااه عارفها مالها ؟؟
محمود : تبقي اخت ميرنا طلقتى ...
شاكر : ايه ؟؟؟.... ازاى يعنى ؟؟
محمود : من شوية عرفت ان ميرنا ماتت بعد ما طلقتها على طول ... و عرفت ان ميسرة تبقي اختها ... وانها عايزة تنتقم لموت اختها من ريم ...
شاكر : طيب ليه تنتقم من ريم ؟؟... هيا ريم مالها بموت ميرنا ؟؟؟
محمود : ما هو ......................
فى المستشفى ...
سهير فى غرفة العناية المركزة ... ومحمود يجلس امام الغرفة ..
يخرج الدكتور و يقف محمود سريعا ليساله عن حالتها ...
محمود : هاه يا دكتور طمنى ؟؟؟؟
الدكتور : ضغطها عالى جداا ...هتفضل معانا هنا النهاردة لحد ما الضغط يتعدل ...
محمود : فى خطر على حياتها ؟؟
الدكتور : حاليا لا ... بس الله اعلم لو الضغط ما اتعدلش ...
عمر و ميسرة معا ....
ميسرة : ريم دى السبب ف كل حاجة وحشة ف حياتى ...
عمر : ازاى ؟؟..
ميسرة ك كانت هيا السبب ف موت اختى ..
عمر : اختك ؟؟!!!!!!!!!
ميسرة : ااه .. ميرنا .. كانت هيا اللى ليا ف الدنيا .. ...
عمر : عمرك ما قولتيلى ان ليكى اخت ...
ميسرة : هقولك ايه ؟؟؟.. ان اختى ماتت لانها حبت واحد بيحب واحدة تانية ؟؟؟؟.. ان اختى ماتت بسبب حب جوزها لريم .. و موتتنى انا كمان لما اخدت شاكر منى .. ...
عمر : شاكر ؟؟!!! .............
تتبع .............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق