الحلقة الثامنة :
--------------------
ترد دون تردد
ريم : الو ...
عمر : الو .. ريم انا عمر .. معلش نسيت التليفون ف البيت
ريم : ااه ما انا اخدت بالى ..
عمر : ريم عايز اسالك على حاجة ؟
ريم : ايه ؟؟
عمر : انتى فى حاجة انا مش عارفها ؟؟
ريم : قصدك ايه ؟
عمر : انتى فى حاجة بينك وبين الناس دى ؟؟
ريم : ايه ؟؟... ناس مين ؟؟
عمر : الكلام اللى هما قالوه ؟؟... و انهم سابونا ومش عملوا حاجة خالص؟؟
ريم : شوف انتا بقي ؟؟.. يمكن انتا اللى تعرفهم ..
عمر : ايه ؟؟؟
ريم : انتا عارف .. كفاية المكالمة اللى سمعتها دلوقتى
عمر : مكالمة ايه ؟؟؟... انتى مالك غريبة كدة ليه ؟؟
ريم : شوف انتا بقي الناس اللى كلموك واللى انتا متفق معاهم عشان تخوفنى
عمر : ريم .. الظاهر ا فى سوء تفاهم او ان الناس دى بتحاول توقع بينا .. خليكى عندك وانا جاى حالا وافهم ايه اللى حصل بالظبط.
ريم : لا يا عمر شكرا .. انتا هتيجى مش هتلاقينى ف البيت اصلا ..
عمر : ريم ... الو .. الو ...
و بعد ان تغلق ريم الهاتف و مازال عمر يتحدث .. تنزل دموعها ببطء على خدها كان عقلها يرفض تصديق ان عمر خائن بالنسبة لها .. فهى لم تتاكد من ذلك بعد ولكنها تشعر بانه حقيقة .. و الا فما كان سبب تلك المكالمة .؟؟.. و كيف كان التوقيت مناسبا لمغادرة عمر المنزل ... فمن المؤكد انهم لم يتوقعوا انه قد نسى هاتفه فى المنزل ..
تمسح ريم دموعها و تذهب الى الغرفة و تغير ملابسها لتذهب بعيدا عن عمر وعن الكباريه و عن العالم كله .. ولكن عقلها مازال يفكر فى ان تخبر ميسرة بما حدث .. فهى صديقتها الوحيدة .. و هى لا تريد لها الاذى .
تمسك الهاتف مرة اخرى وتتصل بميسرة ..
ريم : الو .. ميسرة ..انا ريم
ميسرة : ريم .. حبيبتى عاملة ايه ؟؟
ريم : انا كويسة .. انتى ايه اخبارك ؟؟
ميسرة : تمام .. المهم انتى .. انا اسفة يا ريم ما لحقتش احذرك من ميمى .. لسة عارفة دلوقتى انها بعتت رجالة بيت عمر .. كانت بتراقبنى و عرفت مكانك ..
ريم : خلاص حصل خير .. هيا معرفتش مكانى لما راقبتك .. عمر اللى قالها
ميسرة : ايه ؟؟.... عمر ؟؟...
ريم : ااه .. عمر اللى قالها ...
ميسرة : لا يا ريم .. اوعى تكونى صدقتى المكالمة دى ؟؟... انا سمعت المعلمة بنفسها بتقول لواحدانه يتصل بعمر ويقوله الكلام ده و ف نفس الوقت يشكك عمر فيكى كمان ..
ريم : ايه ؟؟؟...
ميسرة : ظلمتيه يا ريم ... انتى مش عارفة دماغ ميمى ولا ايه ؟؟..دى ممكن توقع بلد ف بعضها .. عمر بيحبك يا ريم .. هوا قالى كدة اخر مرة .. وعمره ما هيخونك .. وقالى انه مستنى الفرصة المناسبة عشان يتجوزك وتبعدوا عن الجو الزبالة اللى احنا فيه ده ..
ريم : ايه ؟؟... ميسرة انتى متاكدة من اللى انتى بتقوليه ده ؟؟
ميسرة : وهكدب عليكى ليه ؟؟؟.. انتى اختى يا ريم ..انا عايزاكى اليومين دول تختفى وانا هساعدك انتى وعمر عشان تهربوا برة البلد ..
ريم : انا لو ما رجعتش الشغل ميمى هتقتلنى
ميسرة : ما انا كمان خايفة عليكى .. احنا ما نضمنش انك لما ترجعى هنا ما تعملش فيكى حاجة
ريم : مش مهم .. المهم انه يكون بعيد عن عمر ... هوا مالوش ذنب ف كل ده
ميسرة : انتى بتحبيه يا ريم ؟؟
ريم : مش عارفة ... انا عمرى ما كنت اعرف الحب ده شكله ايه ؟؟.. بس انا حاسة بحاجة مختلفة .
ميسرة : انا لازم اقفل دلوقتى .. هبقي اكلمك تانى ... سلام
و تنهى ميسرة المكالمة سريعا دون ان تسمع حتى كلمة اخرى من ريم ... ولكن ريم تلتمس لها العذر ..فمن المؤكد ان ذلك لحمايتها من تلك العصابة التى و قعت بها . وبالطبع زعيمتها ميمى
و تجلس ريم بجوار الشباك فى انتظار عمر ..
و سرحت قليلا لتتذكر ايامها الاولى مع ميمى وميسرة
ريم نائمة على مصطبة فى الشارع و تسند برأسها الى الحائط .. تقف فتاه امامها و تخبط على كتفيها لتستيقظ ...
ريم تقوم مفزوعة وهى ترتجف .. تنظر امامها لتجد ميمى و ميسرة .. ولكنهما كانا غريبتان بالنسبة لها .
و تبدأ ميمى فى التحدث مع ميسرة ..
ميمى : شكلها غلبانة .. خلينا ناخدها معانا البيت ..
ميسرة : ماشى يا ميمى اللى تشوفيه ..
و تتوجه ميمى الى ريم بالكلام ..
ميمى : قومى تعالى معانا بدل نومة الشوارع دى .. احنا بيتنا هنا بعد شارعين .. ما تخافيش
و تصمت ريم .. وكل ما يصدر منها هو تلك الرعشة و الرجفة فى انحاء جسدها فقد كانوا فى منتصف شهر اكتوبر وكان الجو باردا جداا ...
تذهب ريم معهم دون ان تتحدث ...
يقاطع تفكيرها صوت اغلاق الباب .. فقد وصل عمر فى تلك اللحظة ...
ينتفظ جسد ريم من اثر الخضة ... فيجرى عمر ناحيتها ..
عمر : كنت خايف تمشى قبل ما اوصل ..
ريم : انا اسفة انى شكيت فيك ..
عمر : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟... انتى كان حقك تشكى فيا وتشكى ف كل الناس .. انا اللى اسف انى سبتك لوحدك .. و اكيد بعد المكالمة دى من حقك تشكى فيا ..
ريم : انا غلطانة .. ازاى اشك فيك وانتا اللى كنت واقف جمبى طول الفترة اللى فاتت .. انتا استحملتنى كتير وانا ف الاخر بردلك ده بانى اشك فيك وا على صوتى عليك .. انا اسفة
عمر : خلاص .. حصل خير .. احنا الاتنين غلطانيين .. ممكن بلاش نتكلم ف كل اللى فات ..
ريم : ماشى ..
الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....
تتبع ...
يا رب تعجبكوا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق