الحلقة التاسعة
-----------------
تدخل حسناء الى غرفتها و تلقى بجسدها الى السرير .. و تتذكر كل ما حدث
فى السنوات الماضية ....
حسن : حسناء انا عايز اطلب منك طلب ..
حسناء : ايه ؟؟
حسن : ممكن ننسى كل حاجة ف حياتنا , عالاقل النهاردة بس , انا مبسووط اووى
انى معااكى و مش عايز احس غير بيكى انتى وبس , و كمااان نفسى اسمعك بتقوليلى حبيبى
..
حسناء : حسن من فضلك .. احنا قولنا مش هنتكلم ف الموضوع ده تانى .. صح
؟
حسن : النهاردة بس يا حبيبتى , اعتبريه اخر يوم ف حياتى و عايزك
تحققيلى كل اللى بتمناه
حسناء : بعد الشر عليك .. ما تقولش كدة تانى , ربنا يجعل يومى قبل
يومك يا حبيبى
حسن : ياااااااااااااااااه .. انا بعد الكلمتين دول عندى استعداد اموت
دلوقتى
حسناء : الله .. تانى .. مش قولنا بلاش الكلام ده , ما تضايقنيش بقي
حسن : طيب خلاص مش هقول كدة تانى .. ينفع اقول بحبك ؟
حسناء : احم ... لا
حسن : طيب بموت فيكى
حسناء : الله .. ما قولنا لا
حسن : طيب خلاص .. هسكت اهو
حسناء : شاطر
حسن : حسناء .... بحبك
تستيقظ حسناء من غفوتها و تتنهد ثم تبكى فى صمت و هى تحتضن الوسادة
-----------------
بعد ان يغادر حسن النادى , يأخذ سيارته ليقودها بعيدا الى حيث لا يدرى
, حتى قادته وحدته الى كافيه صغير بجانب الشركة التى كان يعمل بها , لم يتردد و
ترك السيارة و دخل الى ذلك الكافيه . و طلب فنجانيين قهوة .
جلس فى شرود , و داهمته الذكريات
حسن : اتنين قهوة لو سمحت
حسناء : هههههههههه تحس اننا حافظين بنطلب ايه , احنا مش كنا لسة
بنقول امبارح اننا هنقلل القهوة و هنطلب عصير ؟
حسن : ااه صحيح , تصدقى نسيت
حسناء : ايه اللى واخد عقلك ؟
حسن : انتى , انتى ملكتى عقلى و روحى و قلبي
حسناء : ................ (
ابتسامة مع انحناء قليل بالرأس يعبر عن كسوفها )
حسن : انا بموت فيكى , و ما
ااقدرش اعيش من غيرك
حسناء : بس بقي يا حسن , انا مش عارفة اقول ايه
حسن : ما تقوليش اى حاجة , قلبك بيتكلم
حسناء : احم .. خلاص بقى كفاية الكلام ده انا قلبي هيوقف
حسن : سلامة قلبك يا روحى
يأتى الرجل ليضع فنجانيين القهوة و هو فى قمة استعجابه فيعود حسن من
شروده ليساله النادل
( هو حضرتك منتظر حد ؟ )
حسن : لآ , شكرا ليك
النادل : العفو
يأخذ حسن رشفة من كلا الفنجانين , و يدفع الحساب و يغادر سريعا ..
-------------------------
ما أصعب الحب حين يصبح الاعتراف به شيئا مستحيلا , و لكن ربما تعترف
القلوب بما لا تهوى العقول
كيف بدأ ذلك الحب و كيف استمر ؟ , ما الذى حدث حتى يفرق الحب بين
القلوب و يقرب العقول , اعتدنا ان الحب متصل بالقلب لا العقل , و لكن تلك المرة
الوضع مختلف , فقررت الحياه ان تباعد بين قلوبهم ليحكم صوت العقل و يقرر الصداقة
بدلا من الحب , قرار صعب جدا على كلا الطرفين , و لكنها الطريقة الوحيدة التى
ستجعل حديثهما متاحا ..
حسناء : مبروك
حسن : ......
حسناء : ايه الصمت ده ؟ , بقولك مبروك , قولى عقبالك .. اى حاجة يعنى
.. و لا ايه يا ماجد ؟
ماجد : عندك حق يا حسناء , مش عارف انا ايه العريس ده , يا بنى ما
تضحك شوية , ده النهاردة فرحك
حسن : عارف , بس ايه , لازم نتجنن يعنى عشان هنتجوز ؟
حسناء : آه , لازم عالاقل تكون مبسوط و طاير من الفرحة انك هتتجوز
الانسانة الى بتحبك و بتحبها , و الجنان ف الحالة دى شئ طبيعى , صح و لا ايه ؟
حسن : آه صح , عندك حق
ماجد : فى ايه انتوا الاتنين هتقلبوها نكد كدة ليه ؟؟
حسن : ولا نكد و لا حاجة , ده واقع
ماجد : جرا ايه يا عم حسن ؟ , ده قرارك انت و لا انت هترجع ف كلامك
دلوقتى , لو مش عايز تتجوزها خلاص , محدش ضربك على ايدك
حسناء : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده يا ماجد , بدل ما تخليه يضحك و
يبقي مبسوط بتقوله كدة
حسن : بيقول الكلام الصح , انا بحب هالة , و هى بتحبنى , و اللى
مضايقنى ف الوضع ده هو انتى
حسناء : انا ايه ؟ , انا كويسة على فكرة و مفيش اى حاجة تخليك تتضايق
حسن : ما هو ده اللى مضايقنى , انك كويسة و بتضحكى و بتهزرى و لا كانه
فرحنا احنا
حسناء : طيب ما هو فرحك هو فرحى ولا ايه ؟ , و بعدين ما انا قولتلك
طول ما انت مبسوط انا هكون مرتاحة و مبسوطة ..
حسن : كفاية بقي .. كفاية تعذبينى بالكلام ده .. انتى ليه بتعملى كدة
؟؟
حسناء : عشان دى الحقيقة , و الله انا ما زعلانة منك و لا اى حاجة ,
انا بحبك ااه بس احنا مش لبعض , احنا اتفقنا اننا هنبقي اصحاب و اخوات طول العمر ,
و مش هنخلى اى حاجة تفرق بينا , و انا اللى هوصلك فرحك بنفسى , و مراتك هتكون اختى
, هالة بتحبك اوى , هى طيبة و جدعة و تستاهل كل خير , تستاهل انك تحبها اوى و ما تستغناش
عنها , و بعدين انت وعدتنى انك هتكون مبسوط ف حياتك , و الا هنخلى حياتك ترجع زى
الاول من غيرى , و ما نعرفش بعض تانى ..
حسن : خلاص يا حسناء , خلاص ..
حسناء : طيب ممكن تضحك بقي , و كفايانا نكد , انا هروح اشوف هالة ف
الاوضة بتاعتها , و انت خلص مش لازم تتزوق كل ده يعنى
حسن : حسناء ... ربنا يخليكى ليا
-------------------------
تجلس هالة بشقتها منتظرة حسن , و بعد ساعات من التفكير و البكاء ,
تشعر بألم شديد , و يزداد بكائها , تحمل هاتفها و تتصل بحسن و لكن دون جدوى , ثم
تفكر قليلا فتتصل بـ حسناء , فتجيب حسناء سريعا ..
حسناء : الو ..
هالة : حسناء .. انا تعبانة اووى .. عايزاكى حالا
حسناء : طيب ايه اللى حصل ؟؟
هالة : مش عارفة .. آآآه
حسناء : طيب انا جاية حالا ....
تصل حسناء الى شقة هالة , و تتصل بالمستشفى ... و بعد ان تعلم ان حسن
لا يجيب على اتصالات هالة .. ترسل اليه
رسالة نصية ...
" حسن .. انا كنت غلطانة .. انت ........
يتبع ...