الحلقة الثامنة
* * * * * *
وفاء : لو مش عايزة تحكيلى بلاش , بس عايزة اقولك بلاش تظلمى نفسك , فكرى
ف نفسك شوية يا حسناء عشان ترتاحى , اوعى تقاومى احساسك عشان ما تندميش بعد كدة
حسناء : انا هحكيلك كل حاجة , بس اوعدينى ان احمد ما يعرفش اى حاجة من
اللى هقولهالك ..
وفاء : ما تقلقيش يا حسناء , عمره ما هيعرف
و تحمل حسناء الورقة و تمد يدها الى وفاء ...
حسناء : الاول اقرى الورقة دى ..
تحمل وفاء الورقة و تبدأ فى قرائتها ...
" خليك جمبها , انا همشى , بس لازم تعرف انى مش السبب ف اللى هيا
فيه , السبب ف اللى هيا فيه هو انت , و هيا كمان السبب ف ده , انت بتحبها و هيا
بتموت فيك و محاولاتكوا انكوا تبعدوا عن بعض كانت فاشلة جدا لان مهما حاولتوا ده
مش بايدكوا و محدش ف الدنيا بيسيطر على قلبه , انا ما جرحتهاش , أسألها انا
قولتلها ايه ف النادى و خليك متاكد انى ما قولتش غير الحقيقة , بس انا مراتك بردو
بالرغم من كل حاجة ,خليك معاها و ما تسيبهاش لوحدها ده اكتر وقت هيا محتجاك فيه
جمبها حتى لو هيا رفضت ده , حسناء بتحبك بجد , ومستعدة تديك حياتها كلها لو طلبتها
, و انت كمان بتحبها جدا و الا ما كنتش غلط ف اسمى كل مرة بنكون سوا , انا هبعد و
لما تعرف تفكر و تقرر كلمنى "
وفاء : مين اللى كاتبة الكلام ده بقي ؟
حسناء : دى هالة , مرات حسن اللى المفروض انى بحبه
وفاء : انتى اتجننتى يا حسناء ؟ , بتحبى واحد متجوز ؟!
حسناء : لا انا مش بحب واحد متجوز , انا كنت بحب زميلة ف الشغل و ما
اتكلمتش و لا قولتله لانى عارفة ان علاقتنا مستحيلة , بس مش ذنبى ان هو كمان كان
بيحبنى , انا عمرى ما طلبت منه انه يحبنى او انه يكون معايا , انا لما عرفت انه
بيحبنى بعدت عنه , احنا ف مصر يعنى مفيش اتنين يبقوا اصحاب و هما بيحبوا بعض .
وفاء : انا مش فاهمة حاجة خالص !!
حسناء : هفهمك من الاول ....
يدخل احمد الى الغرفة و يجلس بجوار حسناء , فتصمتا حسناء و وفاء و ينظران الى بعضهما .
احمد : هاه يا حبيبتى , انتى احسن دلوقتى ؟
حسناء : الحمدلله يا حبيبى انا كويسة , بس حاسة انى عايزة انزل اتمشى
لوحدى شوية
احمد : تنزلى لوحدك ازاى يعنى ؟ , انتى لسة تعبانة يا حسناء وانا خايف
عليكى
حسناء : معلش يا احمد سيبنى براحتى عايزة اشم شوية هوا , هنزل
بالعربية شوية و هرجع بسرعة
احمد : لا يا حسناء , عشان خاطرى عالاقل مش النهاردة , انتى لازم
ترتاحى .
حسناء : حاضر يا احمد , خلاص انا هنام دلوقتى و ابقي انزل بكرة
احمد : ماشى يا حبيبتى , انا هكون ف الاوضة انا و وفاء , لو عايزة اى
حاجة نادى عليا بس
حسناء : تمام
احمد : تصبحى على خير .
-------------------------
تستيقظ حسناء فى الصباح الباكر فتحمل هاتفها و تتصل بهالة و تتفق معها
ان تلتقيان فى النادى بعد ساعة بالضبط .
و تتصل بحسن و تخبره ان يقابلها فى النادى بعد ذلك بنصف ساعة .
ترتدى ملابسها و تحمل نفسها الى النادى , و تكون هالة فى انتظارها ,
تجلسان و تبدءان الحديث
هالة : حمدلله على سلامتك .
حسناء : الله يسلمك يا هالة , انا مش عارفة اقولك ايه .. بس ...
هالة : ما تقوليش اى حاجة , انا كل كلمة قولتها كنت فعلا قاصداها , و
دى الحقيقة سواء تقبلتيها او لا .
حسناء : بس انا مش عايزة كدة , حسن جوزك , و دى حاجة مش هتتغير , مش
هنكر انه كان ف يوم من الايام فى حاجة بينا , بس صدقينى من ساعة جوازكواا و الحاجة
دى اختفت ما بينا , و انا عمرى ما ف يوم جرحتك و لا خونتك , و انا كنت هقولك كل
حاجة بس خوفت انك ما تتفهميش الوضع ساعتها , و لما الموضوع خلص قولت مالهاش لازمة
.
هالة : مالهاش لازمة !! , حسناء .. احنا مش هنتكلم عنى , انا خلاص
عرفت مصيرى , المهم انتى , هيكون ايه مصيرك ؟ , انا عارفة ان انتوا ...
حسناء : لا يا هالة , اللى انتى بتقوليه ده مستحيل , انا عرفت مصيرى
خلاص , و انا مرتاحة كدة , مش عايزة حاجة تانية غير اننا نفضل اصحاب انا و انتى ,
حتى لو مش هكلمه تانى معنديش مشكلة , بس انا مش هخسرك يا هالة .
هالة : انتى لسة بتفكرى فيا بعد كل ده ؟؟ , بعد كل اللى قولتهولك ؟ ,
بس لو احنا صحاب زى ما انتى بتقولى يبقي انتى كمان ليكى حقوق عليا و اا مش هقبل
بكدة
حسناء : ده قرارى يا هالة , و انا و الله مرتاحة كدة , عشان خاطرى و
عشان خاطر الطفل اللى بينكوا
هالة : و انتى يا حسناء ؟ ...
حسناء : ما تقلقيش عليا , اغنا هسافر فترة مع اخويا عشان مش هقدر اقعد
لوحدى هنا , هروح اسكندرية , بس اكييد هرجع تانى , محدش بيستغنى عن حياته كلها مرة
واحدة ولا ايه ؟
هالة : انتى متأكدة من قرارك ده ؟
حسناء : الحمدلله , حسن جاى دلوقتى , اتكلمى معاه , انا مش همشى الا و
انتوا الاتنين مع بعض و ترجعوا زى الاول عشان اللى ف بطنك
هالة : تفتكرى ان انا ف دماغه اصلا ؟! , ده حتى لسة ما يعرفش ان انا
حامل
حسناء :انتى لسة مش قولتيلة ؟
هالة : كنت ناوية اقوله ف النادى , بس بعدها حصل اللى حصل .
حسناء : خلاص انا هحل الموضوع , ما تقلقيش , و خدى بالك من جوزك و
بيتك .
هالة : و انتى اوعدينى انك تاخدى بالك من نفسك .
و يأتى حسن فى اتجاههما ... يمد يده اليهما تباعا
حسن : حسناء .. ازيك ؟
حسناء : الحمدلله كويسة
حسن : عاملة ايه يا هالة ؟؟
هالة : الحمدلله
حسناء : حسن انا خمس دقايق و همشى عشان كدة اقعد و اسمع الكلام اللى
هقوله من غير ما تقاطعنى لو سمحت
حسن : خير يا حسناء , قولى .
حسناء : حسن .. افتكر وعدك ليا , افتكر الوعد اللى اخدنا سوا , الى
حصل الفترة اللى فاتت ده نمحيه من حياتنا , كانه ما حصلش اصلا , و نرجع زى الاول ,
اصحاب , و تهتم بمراتك و بيتك و توعدنى انك تكون مبسوط ف حياتك
حسن : و انتى .......
حسناء : من فضلك ما تقاطعنيش و سيبنى اكمل ..
حسن : اتفضلى ...
حسناء : انا هسافر اسكندرية الفرة الجاية و هرجع ان شاء الله على
ميعاد و لادة هالة .
حسن : ولادة هالة ؟!!!
حسناء : ااه , هالة حامل , ان شاء الله تجيبلى بيبى صغير يقولى يا
خالتو , صح يا هالة ؟
هالة : ان شاء الله يا حسناء
حسن : و انا اخر من يعلم ؟؟
هالة : انت الفترة اللى فاتت ما سالتش حتى عليا , هتعرف منين ؟
حسناء : خلاص يا هالة الموضوع عدى و كل حاجة هترجع زى الاول
حسن : ايه اللى انتى بتقوليه ده يا حسناء ؟؟ , كل حاجة هترع زى الاول
؟؟ و انتى ؟؟ انتى فين من كل ده ؟
حسناء : انا زى ما انا يا حسن , مفيش اى حاجة اتغيرت , هسافر كام شهرو
هرجع ان شاء الله , هرجع اقوى من الاول .
حسن : بس انا مش عايزك تبعدى , انا عايزك معايا .. انا ....
حسناء : حسن ... من فضلك , بلاش تحكم عليا انى ابعد و ما نعرفش بعض
تانى خالص
حسن : بس مش ده اللى انا عايزه
حسناء : لو فضلت تتكلم كدة انا هبعد ومش هتعرفنى تانى , كفاية بقي ,
انا مش ناقصة
هالة : حسن , لو عايزنى امشى دلوقتى انا همشى بس انا كمان لو مشيت مش
هرحع تانى
حسن : انتوا اتفقتوا عليا يعنى ؟؟ , كل واحدة فيكواا عايزة تمشى و ما
ترجعش تانى ؟؟ , طيب و ليه كل ده ؟؟ واضح ان انا سبب المشكلة , ايه رايكوا ابعد
انا عنكوا انتوا الاتنين ؟ , هترتاحوا ؟؟
.. عن اذنكواا .
هالة : حسن ........
حسناء : سيبيه يا حسناء , هيهدى و يبقى كويس , هو لازم يفكر ف كل حاجة
و يعرف انه غلطان ف حق نفسه
هالة : خايفة اووى عليه يا حسناء
حسناء : ( مش هيبقى اكتر من قلقى عليه ) ... ما تقلقيش هو هيبقي كويس ,
انا لازم امشى بقي , تعالى اوصلك ف طريقى
هالة : لا انا معايا العربية , ابقي طمنينى عليكى
حسناء : حااضر , و انتى كمان , خدى بالك من نفسك و من البيبى , و اكيد
مش هوصيكى على حسن
هالة : ما تقلقيش
--------------------------------------------------------------
تعود حسناء الى منزلها , و تكون وفاء بانتظارها ..
وفاء : هاه ؟؟ ,, عملتى ايه ؟؟
حسناء : خلاص الموضوع خلص , محدش هيتكلم فيه تانى
وفاء : مش فاهمة ؟!!!
حسناء : هفهمك بليل , انا عايزة اروح اسكندرية
وفاء : بجد ؟؟ , يعنى هترعى معانا ؟؟
وفاء : بجد ؟؟ , يعنى هترعى معانا ؟؟
حسناء : ااه , و هسمع الكلام و هقعد معاكوا
وفاء : طيب الحمدلله , انتى عارفة ان الوضع كان صعب بين هنا و هناك
عشان مدرسة حسناء كمان , بس كل ده عشان تبعدى عن حسن ؟؟ !!
حسناء : ااه كدة احسن
وفاء : بس انتى بتحبيه اوى يا حسناء
حسناء : كنت ... كنت بحبه , انا هدخل ارتاح شوية و لما يجى احمد صحينى
وفاء : طيب يا حبيبتى
تدخل حسناء الى غرفتها و تلقى بجسدها الى السرير .. و تتذكر كل ما حدث
فى السنوات الماضية ....
حسن : حسناء انا عايز اطلب منك طلب ..
حسناء : ايه ؟؟
حسن : ممكن ننسى كل حاجة ف حياتنا , عالاقل النهاردة بس , انا مبسووط
اووى انى معااكى و مش عايز احس غير بيكى انتى وبس , و كمااان .......
يتبع ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق