الجمعة، 12 سبتمبر 2014

حبة الفراولة #12

الحلقة الثانية عشر 
* * * * * *  * *
تذهب حسناء مع ماجد الى شقته القديمة , يدخل ماجد اولا ليطمئن ان حسن نائم , ثم يدعو حسناء الى الداخل , تذهب لتجلس بجوار حسن و هو نائماً , تبكى فى صمت , ثم تضع يدها برفق على خده الايمن , تحرك اصابعها كانها تودعه , يفتح حسن عيناه , فتنهض حسناء سريعا , يمسك حسن يدها و يقف خلفها ..
حسن : وحشتينى اووى .....
حسناء : انا لازم امشى ...
حسن : يااه يا حسناء .. للدرجادى مش عايزة حتى تبصى ف عينى ؟!!
حسناء : انا اتطمنت عليك وخلاص , عن اذنك ..
حسن : طالما مش عايزة تشوفينى .. ايه اللى جابك ؟! .. انتى وحشتينى اوى , نفسى اسرح ف عنيكى زى زمان , نفسى احضن ايدك بين ايديا و احس بيكى , صوت همسك ف ودنى , صوت ضحكتك , كل حاجة فيكى وحشانى اوى
حسناء : انا لازم امشى ... هو ماجد فين ؟؟
تقف حسناء وهى تلتقط انفاسها بصعوبة شديدة , تدمع عيناها و تشتهى انفاسها لرائحة حسن , تتمنى ان تلقى بنفسها فى احضانه و تبكى , تريد ان تختبئ بداخله فتصبح ملازمة له كظله .. و لكن كلها احلام يجب ان تنتهى ..
حسن : وحشتينى يا روح قلبي ..
يقترب حسن منها اكثر و ينظر طويلا فى عينيها , يحمل يدها بين يديه و يقربها اكثر الى وجهه فيطبع قبلته عليها و تلمس انفاسه كفها , فتقف حسناء و تزداد حمرة وجهها و تبكى ..
حسن : بعشقك يا حبة الفراولة .. خدودك لما بتحمر كدة بتنور وشك و تخلى قلبي يتحرق من نار حبك , ازاى عايزة تبعدى عنى تانى , انا بموت كل ثانية ف بعدى عنك , عايزك دايما معايا , عايزة اتجوزك حالا .. اتجوزينى يا حسناء .. اتجوزينى ....
حسناء : انا لازم امشى , دى اخر مرة هشوفك فيها .. و صح .. مبروك على الولد , خد بالك منه يا حسن , خليه زيك ,, يمكن ف يوم من الايام يتقابل هو و بنتى و يحبوا بعض زينا , بس ده لو حصل اتمنى ان تكون ظروفهم احسن من ظروفنا و ربنا يكتبهم لبعض , بس ده كله كلام .. الله اعلم ربنا مخبيلنا ايه ..
حسن : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟! , انا ممكن اموت لو بعدتى عنى يا حسناء , و بعدين عايزة تجيبى بنت يحبها ابنى ؟!! , عايزة تتجوزى حد غيرى ؟!
حسناء : مش ده اللى اتفقنا عليه ؟؟ .. مش ده اللى خلتنى اوعدك بيه ؟!! .. مش قولتلى اكمل حياتى ف بعدك و اوعدك انى هتجوز لو مفيش بينا نصيب ؟؟ ..
حسن : مكنتش متخيل انى بحبك اوى كدة و هموت ف بعدك زى ما انا بموت كل يوم .. انا ما اقدرش اشوفك مع حد تانى .. ما اقدرش اشوفك بتتجوزى حد تانى
حسناء : طيب ما انت اتجوزت حد تانى !! .. انا مش بغير كلامى يا حسن و انا مش هظلم هالة اكتر من كدة , ولا هظلم ابنك .. بس لو بتحبنى بجد اوعدنى انك هتجافظ على مراتك و ابنك  اوعدنى انك هترجع بيتك تانى و تحافظ عليه, اوعدنى لو قابلتنى ف اى مكان تسلم عليا و تراعى اننا كنا  يوم اصحاب
حسن : كنا ف يوم اصحاب ؟!!! .. عندك حق .. كنا ف يوم اصحااب بس الحب بقي بيتنا دلوقتى و كل واحد فينا مش هيلاقى راحته الا ف حضن التانى .. عشان خاطرى يا حسناء ما تبعديش عنى .. تعالى نتجوز و نبعد
حسناء : بس يا حسن .. بس عشان خاطرى .. انا همشى و لو بتحبنى بجد هتعمل اللى انا عايزاه ... مع السلامة يا حسن ..
تبتعد حسناء و الدموع  فى عينيها ..
يقف حسن فى االغرفة .. و ينادى عليها مرة اخرة ولكنها تركض بعيدا , تصعد الى سيارتها و تبتعد ..

* * * * * * *  * * 
فى الاسكندرية ....
ماجد : اخوكى عارف بالكلام اللى بتقوليه ده ؟؟
حسناء : مالكش دعوة باخويا انا هتصرف ف الموضوع ده .. انا قدامى اربع شهور لحد ما هالة تولد ونتطمن عليها بعدها لازم تساعدنى بجد , اعمل اعتبار للعيش و الملح اللى بينا
ماجد : عشان العيش و الملح اللى بينا بقولك بلاش اللى ف دماغك ده .. تفتكرى حسن لما يعرف هيكون ايه موقفه ؟
حسناء : حسن لا يمكن يعرف بالموضوع ده يا ماجد , عشان خاطرى , ده الحل الوحيد اللى هيخلينى انساه و ابعد عنه , لازم يرجع تانى لهالة و ينسانى , لزم نبعد عن بعض خالص
ماجد : و ده حل ؟؟ , حتى لو عملتى اللى ف دماغك بردو هتفضلى تحبيه و مش هتنسيه ابدا , حسناء انتى بتضحكى على نفسك ...
حسناء : انا هتجنن يا ماجد , هتجنن , مش قادرة اشيله من تفكيرى , نفسى اكلمه , نفسى اسمع صوته ..
ماجد : و بكلامك ده مش هتعرفى تنسيه و هتفضلى تحبيه
حسناء : انا خلاص قررت يا ماجد , عايز تساعنى ماشى , مش عايز براحتك ..
ماجد : يا حسناء فكرى تانى ... بلاش تدمرى حياتك بنفسك
حسناء : فكرت كويس يا ماجد , حياتى اصلا متدمرة , ماليش حياه من غير حسن, و مش هينفع اقرب تانى .
ماجد : اللى يريحك يا حسناء ..

* * * * * * * * * 

فى المستشفى ..
حسن يجلس بجوار هالة و تبدو عليه ملامح الارهاق و التعب
هالة : قلقت عليك اوى يا حبيبى
حسن : انا كويس يا هالة , طول ما انتى بخير انا هبقي كويس , انا اللى قلقت عليكى اوى
هالة : شوفت ابننا ؟
حسن : آآه , مش شبهنا خالص , مش عارف طالع وحش كدة لمين ومامته زى القمر
هالة : وحش ايه يا حسن , ده زى القمر , ده عثول خالص , بس خايفة عليه اوى يا حبيبى , نزل قبل ميعاده , انا مكنتش متخيله انى ممكن اولد ف الشهر السابع
حسن : الحمدلله يا هالة , ربنا اراد كدة , فضلت مستنيكى تتصلى بيا و تقوليلى ارجع البيت , بس ما اتصلتيش , لو مش عايزانى ارجع البيت انا هفضل زى ما انا و انتى .........
هالة : بس يا حسن ما تكملش كلامك , ده بيتك وانا لايمكن ادخل البيت من غيرك , انا محتجاك , و ابننا محتاجلنا احنا الاتنين مع بعض ..
حسن : هنرجع زى الاول ؟
هالة : ان شاء الله يا حبيبى , بس انت ارجعلنا زى الاول ..
حسن : حاضر , ان شاء الله , قوليلى بقي هنسميه ايه ؟
هالة : لا انت اللى تسميه بقي , انا مستنياك عشان تسمية بنفسك
حسن : لا انتى اللى هتسميه , و ان شاء الله لما نجيب بنت هسميها انا ..
هالة : مممممم .. طيب انا عايزة اسميه حسن
حسن : يااه .. هيبقي عندك اتنين حسن ؟!!
هالة : آآه عشان لما حسن الكبير يبعد عنى شوية احضن حسن الصغير
حسن : يعنى هيبقي حسن حسن .. لا لا مش حلو اسمى وانا عارف انه مش حلو
هالة : مش انت قولتلى اسميه .. خلاص بقي هو حسن
حسن : خلاص براحتك , هو الدكتور قال هتخرجى امتى من المستشفى ؟
هالة : يومين كمان عشان العملية وكمان عشان اقدر ابقي جمب حسن
حسن : طيب وحسن الكبير ؟ .. نسيتيه ؟
هالة : ما اقدرش انساك يا حبيبى , بس ده حتة منك , لازم اهتم بيه ولا ايه ؟
حسن : ماشى يا ستى انا همشى دلوقتى .. و هجيلك بكرة الصبح , ماشى ؟
هالة : ماشى يا روحى , اتصل على تليفون مروة بقي عشان تليفونى مش معايا
حسن : طيب .. خدى بالك من نفسك و من ابننا ..

* * * * *  * * * *

يغادر حسن المستشفى , و يذهب الى ماجد مرة اخرى ..
ماجد : انت شايف انك كدة صح يعنى ؟؟
حسن : ااه , لازم اعمل كدة ., انا وعدت حسناء , لازم اهتم بيهم جدا , ما اقدرش اجرح هالة اكتر من كدة .
ماجد : ربنا يهديكوا , انا مش عارف هلاقيها منك ولا منها ..
حسن : منها ؟!!! .. حسناء اتكلمت معاك ف حاجة ؟؟

ماجد : حسناء هتتجوز خلال اسبوعين ..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق