الحلقة الخامسة عشر
* * * * * * * * * *
تأتى ساعة الفجر
, فتخرج حسناء من الغرفة لتجد حسن نائما على الاريكة .. تحاول ان تفتح باب الشقة لتهرب
, و لكن يستيقظ حسن و يمسك ذراعها بقوة فتصدر صرخة عالية .. يدفعها حسن بقوة الى
الاريكة فتصرخ مرة اخرى ..
يمسك حسن
بوجهها ويضغط عليه ..
حسن : ليه
عايزة تهربى منى ؟ .. ليه ؟؟!!!
حسناء : انت
مش طبيعى , حسن عشان خاطرى ارجع لعقلك , اللى بتعمله ده هيأذيك صدقنى
حسن : كل اللى
عايزه انك تكونى معايا و بس , مش عايز حاجة غير كدة , انا ما اقدرش ابعد عنك , ما
اقدرش اعيش من غيرك
يتركها حسن و
يحطم الزجاج بجواره و هو يصرخ ..
حسن : انتى مش
بتحبيينى , مش عايزانى زى الاول , عايزانى اموت !!
حسناء : خلاص
يا حسن ما تعملش كدة عشان خاطرى .. خلاص كفاية
تمسك حسناء
يده و تحاول تهدأته و هى تبكى خوفا عليه .. يبدأ حسن فى البكاء بهستيرية
حسن : ما
تبعديش عنى , انا بحبك
حسناء : مش
هسيبك يا حبيبى , عمرى ما هبعد عنك , بس عشان خاطرى خلاص بلاش تعمل كدة ..
يضمها حسن
اليه و يريح راسه الى صدرها , و يبكى و هو يحتضنها
حسن : بحبك ..
اوعى تبعدى عنى
حسناء : انا
معاك يا حبيبى .. كفاية ..
ينام حسن و
جسده ينتفض بشدة و تحاول حسناء ان تضمه اكثر , برد الشتاء القاسى فى الاسكندرية
بعثت رعشة اخرى بجسد حسناء فأخذت تضمة لتحصل على دفئه هى الاخرى , كلاهما بحاجة
الى ذلك الحضن و ذلك الاحساس الان ..
تحن حسناء الى
لمسة حسن و حبه و كلماته , فهى ليست مجرد فتاه تحبه , بل هى تعشقه و تعشق كل ما به
, تشعر انها بحاجة شديدة الى البوح عن مشاعرها , تريد ان تخبره انها تحبه و تشتاق
له بشدة , هناك شيئا يمنعها و لكنها ربما تحتاج لدفعة صغيرة , تحتاج لان يحثها هو
على ذلك ..
* * * * * * * * *
يغلق ماجد مع هالة
و يتصل على هاتف حسن ولكن يجده مغلق , يغير ملابسه و يغادر المنزل و هو يفكر طوال الطريق
اين يمكن ان يكون حسن , نظر الى الموبايل مرة اخرى و تذكر التاريخ , انه يوم زواج حسناء
, هل من الممكن ان يكون ذهب اليها ؟؟!!
افكار كثيرة
جدا تدور فى راس ماجد , لا يعلم ماذا يفعل . هل يتصل بحسناء ليسال عن حسن ؟ , ام
يكتفى فقط بترك تلك الفكرة بعيدا فربما لم يحدث شيئا سيئا و ان حسن فقط اغرق نفسه
بالشراب لينسى كل شئ حتى حبه لحسناء ..
يدور ماجد فى
شوارع المدينة بحثا عن حسن فى كل مكان قد يذهب اليه , و لكن دون جدوى .. يغود الى
منزله و يقرر الانتظار حتى الصباح ..
* ** * * * * * * *
يهدأ حسن فى
احضان حسناء حبيبته الوحيدة التى تستطيع ان تاخذه الى ذلك العالم الاخر بمجرد لمسة
صغيرة من يدها , فكيف لا يذهب الى ذلك العالم الاخر المثالى الذى يلتقى به
العاشقين و هو الان فى احضان روحه و حب حياته ..
حسن : اوعدينى
انك مش هتبعدى عنى تانى
حسناء : انا
حاولت ابعد و ما عرفتش , انا بحبك اوى , و كل مرة بحاول انساك بحبك اكتر , انت
قدرى يا حسن
حسن : طيب و
فى حد بيهرب من قدره , انا عايز اتجوزك حالا
حسناء : حسن
... احنا .. انا ...
يعتدل حسن فى
جلسته و يبتعد قليلا حتى يرى وجهها ..
حسن : انتى
ايه ؟؟!! .. انتى مش بتحبينى ؟
حسناء : انت
عارف كويس اوى انى بحبك و اموت فيك كمان
حسن : يبقي
ايه المانع اننا نتجوز دلوقتى ؟
حسناء : عشان
ما ينفعش يا حسن , انا عمرى ما هنسى ان عندك بيت و زوجة و طفل صغير
حسن : تحبى
اطلق هالة دلوقتى عشان تكونى مرتاحة ..
و يحمل حسن
التليفون سريعا و يكاد يتصل بهالة . و لكن تمنعه حسناء سريعا
حسناء : لا يا
حسن انا مش قصدى كدة , ولو عملت كدة انا عمرى ما هكلمك تانى
حسن : طيب
عايزانى اعمل ايه ؟ , مش انتى اللى قولتيلى اتجوز عشان ما اجرحاش , مع انى بحبك
انتى , مش هنكر انى بحبها بردو , بس انتى حاجة تانية , انتى ملكتى روحى وقلبي و
عقلى .. انتى اجمل حاجة ف حياتى
حسناء :
القرار صعب اوى يا حسن , مفيش حل ..
حسن : نتجوز
حالا , ده قرارى , مش انا يحقلى اتجوز اربعة ؟ , انا بقي مش عايز غيرك انتى , انتى
عندى بكل الستات اللى ف العالم
حسناء : بس ..
حسن : من غير
بس , اقبلى تتجوزينى , بلاش نبعد تانى و نرجع نندم , انا بحبك
حسناء : طب
واخويا و الشخص اللى المفروض اتجوزه ؟
حسن : ما
تجبيش السيرة دى تانى قدامى انا مش عايز افكر حتى انك هتتجوزى حد غيرى
حسناء : خلاص
يا حبيبى ما تعصبش نفسك , بس هنعمل ايه دلوقتى ؟ , انا ما اعمل حاجة من غير احمد ,
ده هو اللى باقيلى ف الدنيا
حسن : انا مش
بقول اننا هنعمل حاجة من وراه , بيتهيالى احمد عارف احنا بنحب بعض اد ايه صح ؟ , و
اكيد مش هيمانع اننا نتجوز
حسناء : مش
عارفة يا حسن ... انا مش قادرة افكر ف اى حاجة
حسن : ما
تفكرييش ف اى حاجة دلوقتى , انتى لازم تنامى , انتى اكيد تعبانة , تعالى يا روحى
يمسك حسن يدها
و يسير امامها و يذهب الى غرفة النوم الموجودة , و يجلسها على السرير و يجلس
بجوارها
حسن : نامى يا
حبيبتى و الصبح نفكر مع بعض ف كل حاجة , ده مفتاح الاوضة دى عشان تكونى نايمة و
انتى متطمنة , انا هكون نايمة برا لو
عايزة اى حاجة نادى عليا بس
حسناء : حسن
.. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
حسن : و
يخليكى ليا يا عمرى , تصبحى على خير
يغادر حسن
الغرفة لترتاح حسناء , و يخرج ليلقى بنفسه الى الاريكة مرة اخرى و ينام
* * * * * * *** **
يستيقظ ماجد
فى الصباح الباكر و هو مازال يفكر بـ حسن وما حدث له ..
يحمل هاتفه مترددا
و يتصل بمنزل احمد اخو حسناء ....
* * * * * * * * *
تمر ساعة او
اثنين و تشعر حسناء ببرودة شديدة , تخرج من الغرفة بحثا عن اى شيئا لتدفأتها ..
تجد حسن نائما على الاريكة و هو يرتعش من كثرة البرودة , تقترب منه محاولة ان
توقظه و لكن تزداد رعشته و تشعر بحراره جسده لتجدها مرتفعة جداا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق