السبت، 27 سبتمبر 2014

حبة الفراولة #15

الحلقة الخامسة عشر
* * * * * * * * * *
تأتى ساعة الفجر , فتخرج حسناء من الغرفة لتجد حسن نائما على الاريكة .. تحاول ان تفتح باب الشقة لتهرب , و لكن يستيقظ حسن و يمسك ذراعها بقوة فتصدر صرخة عالية .. يدفعها حسن بقوة الى الاريكة فتصرخ مرة اخرى ..
يمسك حسن بوجهها ويضغط عليه ..
حسن : ليه عايزة تهربى منى ؟ .. ليه ؟؟!!!
حسناء : انت مش طبيعى , حسن عشان خاطرى ارجع لعقلك , اللى بتعمله ده هيأذيك صدقنى
حسن : كل اللى عايزه انك تكونى معايا و بس , مش عايز حاجة غير كدة , انا ما اقدرش ابعد عنك , ما اقدرش اعيش من غيرك
يتركها حسن و يحطم الزجاج بجواره و هو يصرخ ..
حسن : انتى مش بتحبيينى , مش عايزانى زى الاول , عايزانى اموت !!
حسناء : خلاص يا حسن ما تعملش كدة عشان خاطرى .. خلاص كفاية
تمسك حسناء يده و تحاول تهدأته و هى تبكى خوفا عليه .. يبدأ حسن فى البكاء بهستيرية
حسن : ما تبعديش عنى , انا بحبك
حسناء : مش هسيبك يا حبيبى , عمرى ما هبعد عنك , بس عشان خاطرى خلاص بلاش تعمل كدة ..
يضمها حسن اليه و يريح راسه الى صدرها , و يبكى و هو يحتضنها
حسن : بحبك .. اوعى تبعدى عنى
حسناء : انا معاك يا حبيبى .. كفاية ..
ينام حسن و جسده ينتفض بشدة و تحاول حسناء ان تضمه اكثر , برد الشتاء القاسى فى الاسكندرية بعثت رعشة اخرى بجسد حسناء فأخذت تضمة لتحصل على دفئه هى الاخرى , كلاهما بحاجة الى ذلك الحضن و ذلك الاحساس الان ..
تحن حسناء الى لمسة حسن و حبه و كلماته , فهى ليست مجرد فتاه تحبه , بل هى تعشقه و تعشق كل ما به , تشعر انها بحاجة شديدة الى البوح عن مشاعرها , تريد ان تخبره انها تحبه و تشتاق له بشدة , هناك شيئا يمنعها و لكنها ربما تحتاج لدفعة صغيرة , تحتاج لان يحثها هو على ذلك ..
  
* * * * * * * * *

يغلق ماجد مع هالة و يتصل على هاتف حسن ولكن يجده مغلق , يغير ملابسه و يغادر المنزل و هو يفكر طوال الطريق اين يمكن ان يكون حسن , نظر الى الموبايل مرة اخرى و تذكر التاريخ , انه يوم زواج حسناء , هل من الممكن ان يكون ذهب اليها ؟؟!!
افكار كثيرة جدا تدور فى راس ماجد , لا يعلم ماذا يفعل . هل يتصل بحسناء ليسال عن حسن ؟ , ام يكتفى فقط بترك تلك الفكرة بعيدا فربما لم يحدث شيئا سيئا و ان حسن فقط اغرق نفسه بالشراب لينسى كل شئ حتى حبه لحسناء ..
يدور ماجد فى شوارع المدينة بحثا عن حسن فى كل مكان قد يذهب اليه , و لكن دون جدوى .. يغود الى منزله و يقرر الانتظار حتى الصباح ..

 * ** * * * * * * *

يهدأ حسن فى احضان حسناء حبيبته الوحيدة التى تستطيع ان تاخذه الى ذلك العالم الاخر بمجرد لمسة صغيرة من يدها , فكيف لا يذهب الى ذلك العالم الاخر المثالى الذى يلتقى به العاشقين و هو الان فى احضان روحه و حب حياته ..
حسن : اوعدينى انك مش هتبعدى عنى تانى
حسناء : انا حاولت ابعد و ما عرفتش , انا بحبك اوى , و كل مرة بحاول انساك بحبك اكتر , انت قدرى يا حسن
حسن : طيب و فى حد بيهرب من قدره , انا عايز اتجوزك حالا
حسناء : حسن ... احنا .. انا ...
يعتدل حسن فى جلسته و يبتعد قليلا حتى يرى وجهها ..
حسن : انتى ايه ؟؟!! .. انتى مش بتحبينى ؟
حسناء : انت عارف كويس اوى انى بحبك و اموت فيك كمان
حسن : يبقي ايه المانع اننا نتجوز دلوقتى ؟
حسناء : عشان ما ينفعش يا حسن , انا عمرى ما هنسى ان عندك بيت و زوجة و طفل صغير
حسن : تحبى اطلق هالة دلوقتى عشان تكونى مرتاحة ..
و يحمل حسن التليفون سريعا و يكاد يتصل بهالة . و لكن تمنعه حسناء سريعا
حسناء : لا يا حسن انا مش قصدى كدة , ولو عملت كدة انا عمرى ما هكلمك تانى
حسن : طيب عايزانى اعمل ايه ؟ , مش انتى اللى قولتيلى اتجوز عشان ما اجرحاش , مع انى بحبك انتى , مش هنكر انى بحبها بردو , بس انتى حاجة تانية , انتى ملكتى روحى وقلبي و عقلى .. انتى اجمل حاجة ف حياتى
حسناء : القرار صعب اوى يا حسن , مفيش حل ..
حسن : نتجوز حالا , ده قرارى , مش انا يحقلى اتجوز اربعة ؟ , انا بقي مش عايز غيرك انتى , انتى عندى بكل الستات اللى ف العالم
حسناء : بس ..
حسن : من غير بس , اقبلى تتجوزينى , بلاش نبعد تانى و نرجع نندم , انا بحبك
حسناء : طب واخويا و الشخص اللى المفروض اتجوزه ؟
حسن : ما تجبيش السيرة دى تانى قدامى انا مش عايز افكر حتى انك هتتجوزى حد غيرى
حسناء : خلاص يا حبيبى ما تعصبش نفسك , بس هنعمل ايه دلوقتى ؟ , انا ما اعمل حاجة من غير احمد , ده هو اللى باقيلى ف الدنيا
حسن : انا مش بقول اننا هنعمل حاجة من وراه , بيتهيالى احمد عارف احنا بنحب بعض اد ايه صح ؟ , و اكيد مش هيمانع اننا نتجوز
حسناء : مش عارفة يا حسن ... انا مش قادرة افكر ف اى حاجة
حسن : ما تفكرييش ف اى حاجة دلوقتى , انتى لازم تنامى , انتى اكيد تعبانة , تعالى يا روحى
يمسك حسن يدها و يسير امامها و يذهب الى غرفة النوم الموجودة , و يجلسها على السرير و يجلس بجوارها
حسن : نامى يا حبيبتى و الصبح نفكر مع بعض ف كل حاجة , ده مفتاح الاوضة دى عشان تكونى نايمة و انتى متطمنة , انا هكون نايمة برا  لو عايزة اى حاجة نادى عليا بس
حسناء : حسن .. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
حسن : و يخليكى ليا يا عمرى , تصبحى على خير
يغادر حسن الغرفة لترتاح حسناء , و يخرج ليلقى بنفسه الى الاريكة مرة اخرى و ينام

* * * * * * *** **  

يستيقظ ماجد فى الصباح الباكر و هو مازال يفكر بـ حسن وما حدث له ..
يحمل هاتفه مترددا و يتصل بمنزل احمد اخو حسناء ....

 * * * * * * * * * 

تمر ساعة او اثنين و تشعر حسناء ببرودة شديدة , تخرج من الغرفة بحثا عن اى شيئا لتدفأتها .. تجد حسن نائما على الاريكة و هو يرتعش من كثرة البرودة , تقترب منه محاولة ان توقظه و لكن تزداد رعشته و تشعر بحراره جسده لتجدها مرتفعة جداا ....




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق