الجمعة، 26 سبتمبر 2014

حبة الفراولة #13

الحلقة الثالثة عشر
* * * * * * * * 
يغادر حسن المستشفى , و يذهب الى ماجد مرة اخرى ..
ماجد : انت شايف انك كدة صح يعنى ؟؟
حسن : ااه , لازم اعمل كدة ., انا وعدت حسناء , لازم اهتم بيهم جدا , ما اقدرش اجرح هالة اكتر من كدة .
ماجد : ربنا يهديكوا , انا مش عارف هلاقيها منك ولا منها ..
حسن : منها ؟!!! .. حسناء اتكلمت معاك ف حاجة ؟؟
ماجد : حسناء هتتجوز خلال اسبوعين .. و هتسافر بعدها
حسن : ايه ؟؟ .. ايه اللى انت بتقوله ده ؟؟! .. ازااى ؟؟ , و هتتجوز ميين ؟؟
ماجد : هتوفى هيا كمان بوعدها  , ولا ايه ؟ , انا مش عارف اعمل ايه معاكوا انتوا الاتنين بتحبوا بعض بس بتمنعوا نفسكوا عن بعض عشان الهبل ده , انا بجد خلاص جبت اخرى منكوا لما تبقوا تعقلوا ابقوا كلمونى .
حسن : استنى يا ماجد , قولى الاول حسناء هتتجوز مين ؟؟
ماجد : هيفرق ايه معاك ؟
حسن : بتحبه ؟!!
ماجد : لا اتطمن دى مجرد جوازة عشان توفى بوعدها دى حتى ما تعرفش مين العريس , اهو اى راجل والسلام تتجوزه وتسافر برة مصر وخلاص
حسن : هتتجوز يوم ايه ؟
ماجد : الخميس اللى بعد الجاى
حسن : انا لازم اسافر اسكندرية حالا
ماجد : انت اتجننت ؟ , هتسافر تعمل ايه ؟ تروح تقولها و النبى ما تعملى كدة ف نفسك و اتجوزينى انا بداله ؟
حسن : آه هعمل كدة , لو ف ايدى اموتها عشان ما تكونش لحد غيرى هعمل كدة , هموتها واموت نفسى
ماجد : انت اكيد اتجننت , ربنا يشفيك بجد
حسن : انا محتاج مساعدتك يا ماجد , عايزك تساعدنى انى ابعد حسناء عن العريس ده
ماجد : عايزنى اعمل ايه يعنى ؟! , ده قرارها يا حسن و هيا حرة فيه , و انا كصاحب و اخ هقف جمبها مهمتى  انصحها بس من غير ما اهددها و لا اقولها ف وشها انها غلط مع انى قولتلها انها غلط بس انا مين عشان احكم عليها
حسن : اخوها عارف بالكلام ده ؟
ماجد : آه , و موافق يبقي مالناش دعوة بقي , ابعد عن طريق حسناء يا حسن و كفاية اوى لحد كدة بلاش تدمرها تانى احنا ما صدقنا انها طلعت من المستشفى بعقلها و انت شوفت الى كان حاصلها
حسن : خلاص يا ماجد الكلام مالهوش لازمة , انت عندك حق , انا هروح البيت عشان هالة هتطلع من المستشفى بكرة , لازم ابقي جمب مراتى و ابنى
ماجد : ايوة كدة يا حسن , فكر ف مراتك و ابنك , وبلاش تعمل اى حاجة ترجع تندم عليها
حسن : سيبها على ربنا ..

* * * * * * * * * 

فى منزل حسن و هالة
حسن : حمدلله على سلامتك يا حبيبتى
هالة : الله يسلمك يا روحى
حسن : يااه وحشنى البيت اوى , مش برتاح غير ف النوم على سريرنا
هالة : طيب وحسن بقي نوديه فين ؟ , معلش يا روحى حسن هينام جمبى اليومين دول لحد ما ابقي كويسة عشان مش هقدر اقوم بليل  و الجرح لسة ما اتقفلش
حسن ( موجهاا حدي ثه لحسن الصغير ) : عاجبك كدة يا سى حسن بقالك يومين اخدت سريرى و مراتى امال هتعمل فينا ايه بعد كدة ؟
هالة : محدش يقدر ياخدنى منك ابدا يا حبيبى
حسن : طيب يا روحى انا هقوم انام شوية ف الاوضة التانية عشان تعبان اوى , مروةف المطبخ بتعملك اكل و والدك و والدتك قالوا هيجيبوا هدومك من شقتهم , معلش بقي مش هقدر اقعد معاهم و الله تعبان
هالة : ولا يهمك يا حبيبى , روح انت نام و كدة كدة مروة معايا ما تقلقش
يطبع حسن قبلة صغيرة على جبين هالة  مثلها على جبين حسن الصغير و يغادر الغرفة

* * * * * * * * * * 
                                                   
تمر الايام و الوضع كما هو فى بيت حسن , اما حسناء فقد كانت تستعد لزواجها من رجل لا تعرف عنه شئ سوى انه سيكون اسمه بجانب اسمها فى قسيمة الزواج , مجرد سبيل للهروب من حبها لـ حسن

و جاء اليوم الذى تنظره حسناء  لتثبت فيه لنفسها انها كسرت ذلك القيد الذى يربط روحها بروح حسن , و انها تخلصت من حبها له و رفضت حبه لها , اليوم الذى يخشاه حسن , يشعر ان روحه تسلب منه , ان كل شئ فى حياته ينتهى اليوم , او ربما يبدأ ..
فى منزل حسناء بالاسكندرية .. بعض الاقارب و العائلة , وحسناء ترتدى فستانا ورديا و تضع القليل من مستحضرات التجميل لتبدو فى غاية الرقة و لا احد يعلم انها لا تهتم بوضع مستحضرات التجميل فهى لا تتجمل لحبيبها , و لكنها تتجمل و تتزين رغما عنها فقط لتخفى الدموع التى ذرفتها طوال الليل ..

* * * ** * ** * * 

بعد بضع ساعات .. توتر و قلق فى منزل الاسكندرية و مكالمات هاتفية كثيرة , بكاء من جانب حسناء الصغيرة و صراخ من جانب احمد الاخ الاكبر لحسناء , ومحاولة من وفاء لتهدأته ..
وفاء : اهدى بس يا احمد , ان شاء الله هنلاقيها ..
احمد : هتكون راحت فين ؟! , ومين اللى يعمل كدة ؟!
و يوجه احمد كلامه لـ عبدالرحمن الذى يجلس امامه و رأسه به آثار جرح كبير موضوع عليه قطن و شاش .. فمن المفترض انه زوج اخته او بأعتبار ما كان سيكون
احمد : اختى لو جرالها حاجة هيكون آخر يوم ف عمرك , انت سامع
وفاء : يا احمد اهدى بس خلينا نفكر هنعمل ايه ؟
حسناء : ماما هيا عمتو فين ؟! , انا عايزة اشوفها ؟ , هو احنا مش هنشوفها تانى ؟!
وفاء : لا يا حبيبتى ان شاء الله هنشوفها , عمتو كويسة احنا بس بندور عليها , وان شاء الله هنلاقيها , روحى انتى بس اقعدى ف اوضتك دلوقتى ..
عبدالرحمن : انا كلمت البوليس وهما هيكونوا هنا كمان شوية , ربنا يستر
احمد : يا رب , طمنى عليها , هيا اللى ليا ف الدنيا , يا رب احميها دى امانة ف رقبتى

يصل الضابط الى شقة احمد و يستجوب كل من ف البيت ليعرف ما حدث بالضبط ..
الضابط : احكيلى اللى حصل من الاول ؟!
عبدالرحمن : احنا كتب كتابنا النهاردة و نزلنا بالعربية عشان نروح دار المؤتمرات اللى تبع الجامع عشان نكتب الكتاب هناك , نزلت انا وحسناء بعربيتى و احمد اخوها ومراته و بنته ف عربيتهم واهلى ف عربية بردو ..
الضابط : و بعدين ؟ ايه اللى حصل ؟
عبدالرحمن : احنا كنا ماشيين بالعربية عادى , بس كنا ماشيين على سرعة قليلة عن باقى العربيات و بعد كدة اتزنقنا ف زحمة العربيات ف الاشارة  , و اتصل بيا ساعتها احمد و سألنى احنا فين عشان هما كانوا وصلوا , قولتله ان الطريق زحمة و اننا هنوصل بعدهم بشوية .. بعد ما عدينا الاشارة جت عربية قدامنا و فضلت توقفة الطريق قدامنا , حاولت انى اعديها بس كان فى عربية تانية جمبنا بالظبط و كانت بردو زى ما تكون مراقبانا , العربية فضلت كدة لحد ما لقيت واحد بيهددنا بالسلاح اننا نوقف العربية لقيت حسناء بتصوت ف وقفت العربية و خوفت عليها , اول ما وقفت العربية نزل واحد ضخم و ضربنى على راسى و آخر حاجة سمعتها كانت صرخة حسناء .. بعد ما فوقت اتصلت بأحمد على طول و قولتله اللى حصل
الضابط : الشارع اللى كنتوا ماشيين فيه كان فاضى ؟
عبدالرحمن : الشارع مكانش فاضى اوى عربيات كانت بتعدى كل فين وفين , انت عارف شوارع اسكندرية ف الشتاء بتكون عاملة ازاى ؟!
الضابط : انت شاكك ف حد معين ؟
عبدالرحمن : اكيد لا , انا ما اعرفش حاجات كتير عن حسناء عشان اعرف مين اللى ليه عداوة معاها
الضابط : ازاى يعنى ؟ انت مش كنت هتتجوزها ؟
عبدالرحمن : ايوة بس لسة ما اتجوزناش عشان اعرف عنها كل حاجة , احنا يادوب نعرف بعض من شهرين و هنتجوز جواز تقليدى
الضابط : استاذ احمد اختك كان ليها عداوة مع حد ؟
احمد : ابدا , حسناء عمر ما كان فيه بينها و بين اى حد مشكلة و كمان حياتها مش هنا , هيا شغلها و حياتها كلها ف القاهرة و من بعد ما حصلتلها حادثة هناك و كانت ف المستشفى كان لازم تيجى تقعد معايا هنا و خصوصا بعد وفاه والدتى
الضابط : طيب هيا كانت مجبرة على الجواز مثلا ؟
احمد : لا حسناء اختارت عبدالرحمن بارادتها احنا مكناش نعرفه ..
الضابط : و ليه ما تكونش هربت , ايه اللى يخليكوا تشكوا انها اتخطفت ؟
احمد : اختى عمرها ما تفكر تهرب , و ايه اللى يخلها تهرب اصلا انا عمرى ما اجبرتها على حاجة وعلاقتى بيها علاقة الصحاب و الاب انا عمرى ما اجبرتها على حاجة بالعكس احنا قريبين جدا من بعض
الضابط : احنا هندور عليها و هنعمل اللى نقدر عليه و هنستنى نشوف اللى هيحصل , عايزين صورة ليها و كمان هنبقي نحتاج ناخد بيانات من حضرتك يا استاذ احمد , و لو اتخطفت يبقي اكيد الخاطف هيتصل و يحاول يتواصل معاكوا عشان تنفذولوا مطالبه ولو اى حد اتصل بحضرتك تبلغنى على طول
احمد : ان شاء الله .. شكرا جدا لحضرتك
الضابط : العفو , انا هكون على اتصال مع حضرتك

* * * * * * * *

فى غرفة ما , حسناء مقيدة و نائمة على السرير و موضوع حول فمها شريط لاصق يمنعها من الكلام , هناك آثار دماء على رأسها تبدو كأنها نتيجة ضربة شديدة على الرأس ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق