الحلقة الاخيرة
* * * * * * *
ماجد : خلاص يا
احمد .. سيبهم مع بعض و ماتقلقش .. هيا هتبقي كويسة
احمد : ماشى يا
حسناء : هجيلك الصبح .. ولو حصلت اى حاجة كلمينى ..
يغادر ماجد و احمد
المستشفى و تجلس حسناء بجوار حسن حبيبها و زوجها .. ليفكرا فى كل ما حدث .....
حسن : انتى بجد مراتى ؟ .. احنا اتجوزنا صح
؟؟!! .. يعنى انا مش مت ودى الجنة ؟
حسناء : لا يا حبيبى انا مراتك .. وبعدين
بلاش سيرة الموت دلوقتى بقى
حسن : بحبك .. بحبكككككككككككك
حسناء : بس يا مجنون احنا ف مستشفى
حسن : تعالى نامى جمبى
حسناء : ازاى يعنى ؟ .. ما ينفعش
حسن : ينفع .. تعالى بس ..
تسايره حسناء فتستلقى بجواره .. يتحدثان طويلا عما مضى ...
* * * * * * *
يغادر ماجد المشفى و يفكر مليا هل يتصل بهالة
ليطمأنها ام لا ... فهى تستحق ان تعلم انه بخير و لكن كيف يخبرها انه تزوج من
حسناء حب حياته .. فكر ان يتصل بها يطمأنها عليه دون ان يخبرها بما حدث
ماجد : الو .. هالة
هالة : ماجد .. مستنية تليفونك من بدرى ..
خير طمنى ؟؟
ماجد : هو كويس الحمدلله ..
هالة : هو جمبك ؟.. عايزة اكلمه ؟؟
ماجد : هو مش معايا دلوقتى .. بس اتطمنى و
الله هو كويس
هالة : هو كان فين ؟؟ .. انت في حاجة مخبيها
عليا ؟؟
ماجد : لا .... هو ف اسكندرية
هالة : اسكندرية ! .. مع حسناء ؟
ماجد : آآه ... انا مش عارف اقول ايه يا هالة
بس ...
هالة : ما تقولش حاجة .. هو ده المكان اللى
المفروض يكون موجود فيه .. المهم انه كويس
ماجد : انتى كنتى عارفة ؟؟
هالة : كنت حاسة , استحالة يسيب حسناء تتجوز
و تظلم نفسها
ماجد : انا اسف يا هالة
هاالة : انت ذنبك ايه ؟؟ .. ولا هو كمان ليه
ولا حسناء .. ده قدرنا بقي هنعمل ايه ؟ .. الحمدلله .. انا هقفل دلوقتى عشان حسن بيعيط ... شكرا يا ماجد على اهتمامك
..
ماجد : العفو يا هالة .. انا هبقي اكلمك
اطمنك على طول
هالة : يا ريت .. شكرا .. مع السلامة
* * * * * * * *
تغلق هالة سماعة الهاتف و تبتسم ابتسامة قد
تظنها ابتسامة خجل و لكنها كانت ابتسامة فرحة من القدر ..
تذكرت هالة حديثها مع حسناء فى النادى .. و
الذى حدث اثره مواقف كثيرة جدا تثبت حب حسن لحسناء .. لقاءات المشفى ، تركه المنزل
, غضبه منها , ذهابه الان الى حسناء بالاسكندرية , و غيرها من المواقف .. و لكن
البداية بالنسبة لهالة كانت فى ذلك اليوم .. فى النادى ...
هالة : انتى بتحبيه .. صح ؟
حسناء : ايه ؟!.. انتى قصدك ايه ؟؟
هالة : حسن .. بتحبيه ؟!
حسناء : ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا هالة
!!! .. لا طبعاا .. ده
هالة : بلاش تكدبى يا حسناء .. انا معاكى
والله مش ضدك .. بلاش تخبى جواكى كل ده
حسناء : بس يا هالة اللى انتى بتقوليه ده ..
انا و حسن مجرد اصحاب مش اكتر ..
هالة : اصحاب .. مش اخوات يا حسناء .. يعنى
مش حرام ان انتوا تتجوزوا ..
حسناء : هالة انتى واخدة بالك انتى بتقولى
ايه ؟؟ .. ده جوزك ..
هالة : عارفة والله انه جوزى .. بس انتى مش
واخدة بالك انه حبيبك .. و الانسان اللى انتى عمرك ما هتعرفى تعيشى من غيره ..
حسناء : انا مش بحب حسن .. شيلى الفكرة دى من
دماغك ..
هالة : احكيلك على حاجة .. انا كنت بحب واحد
و هو كمان بيحبنى جداا . مكنش يقدر يعيش لحظة بعيد عنى .. وانا كابرت و اتجوزت حسن
.. كنت خايفة من الحب اووى , كنت خايفة اتجرح عشان اخترت اللى بحبه .. حسن كان
بيحبنى و انا حبيت حبه ده .. مع ان محمد كان بيحبنى اوى اوى بعدنا عشان مكنتش
قادرة اقول لحسن انى بنى حبيت واحد تانى وانا معاه .. عارفة يعنى ايه امنع نفسى من
انى احبه .. كل اللى انا فيه مع حسن ده مجرد رد الدين .. اهو كل واحد فينا عايش
نفس الوضع كلنا بنكون مع الشخص الصح ف الوقت الغلط .. انا عارفة ان اول معرفتك
بحسن كانت بعد خطوبتنا و انا مقدرة مشاعرك دى حاجة غصب عنك .. و انا بردو قابلت
محمد بعد ما اتخطبت لـ حسن .. صعبة صح ؟؟؟ .. و الاصعب ان محمد ساب البلد كلها
عشانى بعد ما اتجوزت ووالدته هتموت عليه لانه قطع علاقته تقريبا بكل الناس و مش
بيكلم حد .. انا مش عايزه حسن يوصل لنفس الحالة ولا انتى ..
حسناء : انتى .. انا ... ازاى ؟؟!! . انا مش
فاهمة حاجة .. انا ...
هالة : انتى بتحبيه .. انا كنت بحب محمد و
دلوقتى بوفى وعدى .. انا هحب حسن و هديله كل اللى ف قلبي و هعيشه ف سعادة طول ما
انا عايشة حتى لو هاجى على نفسى عشانه .. يعنى كل اللى انا بعمله دلوقتى مجرد وعد
بوفيه .. وعد وعدته لمحمد وهو بيموت ف المستشفى .. مات .. مات وخلانى اوعده انى
اكون سعيدة واسعد جوزى .. مات عشان بعدنا عن بعض .. كان بيفكر ف آخر كلام قولته و
عمل حادثة ومات .. ايه احساسك لو ده حصل لحسن ؟
حسناء : بعد الشر عليه ... ربنا يخليهولك يا
هالة ... الكلام الى انتى بتقوليه ده مش هيغير حاجة .. انا ما انكرش انى حبيت حسن
.. بس ده فعل ماضى .. انا نسيت الحب ده ..
هالة : محدش بينسى يا حسناء .. احنا بس بنأجل
اللى ف قلبنا او بنخبيه وبنطلعه كله بليل على المخدة .. نفضل نحكيلها بدموعنا اللى
ما بتخلصش طول الليل .. بنصبر نفسنا بحلم او فكرة ف دماغنا لما بنسرح .. بس عمرنا
ما بننسى .. انتى بتحبيه وهو بيحبك .. و الحب ده عمره ما هيختفى الا بعد الشر
بالموت .. اتجوزيه يا حسناء .. هو بيحبك .. صقينى انا هبقي مبسوطة عالاقل واحد
فينا هتاخد اللى كانت بتتمناه ..
حسناء : بس يا هالة .. كفاية .. كفااية من
فضلك انتى كدة بتقتلينى ...
تنهاار حسناء فى البكاء و هى لا تقوى على
الحديث .. تحاول هالة ان تحادثها .. يأتى حسن فى تلك اللحظة ليقف بينهما وهو يسال
عما حدث .. تصرخ حسناء " كفى " و تظل تكررها كثيرا .. يسالها ماجد و حسن
عما حدث و يصرخ حسن بـ هالة ..
حسن : هالة .. ايه اللى حصل ؟ .. انتى
قولتيلها ايه ؟؟
حسناء : كفاية .. بس يا حسن .. خلاص ..
ووقعت حسناء مغشيا عليها ...
* * * * * * * * *
حسناء و حسن فى المستشفى ..
حسناء : حبيبى .. كفاية كدة بقي .. انت لازم
تنام ..
حسن : مش عايز انام .. عايز افضل اتكلم معاكى
كدة .. عايز افضل شايفك قدامى ..
حسناء : يا روحى انا معاك .. يعنى هروح فين
..
حسن : مش عايز انام .. خايف يكون ده اصلا حلم
و لما انام كل حاجة تختفى ... انا لسة مش مصدق ان انتى معايا اصلا ..
حسناء : طيب نام .. وانا هفضل جمبك .. هفضل
ماسكة ايدك ومش هسيبها .. ماشى
حسن : مش عايز انام يا حياتى .. مش عايز اضيع
ولا ثانية وانا معاكى
حسناء : طيب انا تعبانة و عايزة انام .. ممكن
بقي تنيمنى ف حضنك ؟
حسن : بس كدة .. طيب تعالى ف حضنى بقي ..
يضمها حسن اليه .. ولا ينامان .. يستمران فى
الحديث وهى فى احضانه ..
حسناء : حبيبى .. ممكن اقول حاجة .. بس من
غير زعل ..
حسن : ايه يا روحى .. انتى تقولى اللى انتى
عايزاه من غير ما تستأذنى ..
حسناء : هالة ..
حسن : مالها ؟؟ .. هيا كلمتك ؟؟
حسناء : لا .. هيا ما كلمتنيش .. بس هيا لازم
تعرف .. مش هنخبى عليها اكيد
حسن : ( تنهيدة قوية .. دون كلام )
حسناء : حسن . احنا لازم نقولها .. انا مش
هقدر اعيش معاك ف بيت واحد و هيا مش عارفة
حسن : ده ايه علاقته بده ؟؟
حسناء : ليه علاقة يا حسن .. انا مش هقدر
اعمل كدة ف هالة .. احنا اتجوزنا من غير هيا ما تعرف .. مش كفاية اصلا احنا
هنقولها متاخر و هتبقي آخر من يعلم ..
حسن : حسناء .. انتى غريبة جداا .. واحدة
مكانك كانت هتقول بلاش تقولها لحد عالاقل ما نقضى شهر العسل .. انتى ازاى كدة ؟؟
حسناء : انا مش غريبة يا حسن .. بس هالة ما
عملتليش اى حاجة وحشة بالعكس ..
حسن : اه ما عملتش اى حاجة وحشة خالص .. و
بالنسبة ليوم النادى ؟؟ .. اليوم اللى دخلتى بعده المستشفى فترة طويلة !!
حسناء : انت لو تعرف هيا قالتلى ايه اليوم ده
.. مش هتقول الكلام ده ابدا ..
حسن : طيب ما تقوليلى هيا قالتلك ايه ؟؟!! ..
ايه الحاجة اللى تخليكى تدخلى ف صدمة كدة ..
حسناء : مش هقولك ..
حسن : هيا بقت كدة يعنى ؟؟
حسناء : حسن .. عشان خاطرى بلاش تسالنى ف
الموضوع ده ؟؟
حسن : انتى بتخبى عليا ؟؟ .. مش انا و انتى
واحد ولا ايه ؟؟
حسناء : ااه .. انا وانت واحد ف كل حاجة ..
بس مش هقولك الموضوع ده خاالص . عشان ما ينفعش اقولهولك اصلا .. بس كل اللى اقدر
اوله انها طلبت منى اتجوزك .. عشان هيا عارفة انى بحبك
حسن : هالة قالتلك كدة ؟؟ .. طيب ليه ؟؟ ..
انا مش فاهم ..
حسناء : مش لازم تفهم ... المهم انك تحبها زى
الاول .. و عمرك ما تزعلها عشان لو ف يوم زعلتها انا اللى هزعل منك .. وكمان لو
انا وهالة ف نفس المكان ما تتعاملش معايا على انى مراتك .. هيا بس اللى مراتك ..
مااشى
حسن : للدرجادى ؟؟!!
حسناء : آآه ... للدرجادى ..
حسن : انا هبتدى اغير على فكرة
حسناء : يا حبيبى هيا حاجة وانت حاجة .. بس
لازم تعرف انى مش هغير من هالة .. بالعكس هيا بردو مراتك الاولى
حسن : و انتى حبيبتى و حياتى و روحى ..
حسناء : ربنا يخليك ليا يا روحى
حسن : و يخليك ليا يا عمرى
* * * * ** * **
يمر اليوم و يغادر حسن المشفى فى اليوم
التالى ..
يتصل بهالة ويخبرها بما حدث .. وكيف ان حالة
جنون سيطرت عليه مما دفعه الى خطف حسناء . و ذهابه الى المشفى و زواجه من حسناء ..
و استغرب حسن كثيرا من رد فعل هالة .. حيث اخبرته ان يظل مع حسناء تلك الفترة ..
فهو من حقها ان تقضى شهر عسلها مع زوجها بعيدا عن اى شئ .. و اخبرته انها ستعتنى
بـ حسن الصغير و لن تتصل به حتى يعود من اجاازته ..
* * ** * * * *
يسافر حسن وحسناء الى الغردقة لقضاء شهر
العسل ..
حسن : بحبك ...
حسناء : لا انا بحبك اكتر .. و بموووت فيك
حسن : انا بقي مش بموت فيكى .. انا بعيش فيكى
..و بعيش ليكى و بعيش بيكى ..
حسناء : ايوة . انا بعيش بيك و ليك .. ربنا
يخليك ليا يا حبيبى ..
حسن : و يخليكى ليا يا حياتى .. يا لهوووى يا
ناااس .. حبيبتى معايا و ف حضنى .. مش مصدق نفسى
حسناء : بس يا مجنون ...
حسن : بحبك .. بمووت فيكى .. بعشقك
حسناء : و انا كماااان .. بحبك و بموت فيك و
بعشقك ..
حسن : عايز اعيش طول عمرى معاكى .. عايز اعيش
ف حضنك
حسناء : وانا عايزه استخباا جوا حضنك وما
طلعش ابدااا ..
حسن : بس كدة .. طيب تعالى ف حضنى بقي ..
حسناء : انا عندى فكرة .. تعالا نهرب ..
حسن : نهرب على فين ؟؟
حسناء : اى حتة .. تعالا اخطفك و نروح اى
مكان ..
حسن : عندك حق اى مكان نروحه .. اصلا اى مكان
يعتبر بيتى طالما ف حضنك ..
حسناء : بحبك ..
* * * * * * * * * *
تنتهى الاجازة و يعود حسن وحسناء الى القاهرة
.. كانا يخططان ان يذهب الى بيت حسناء الذى ورثته عن والدتها و والدها .. الى ان
ينتهيان من تجهيز المنزل الاخر لحسن فى نفس العمارة التى تقطن بها هالة ..
بمجرد وصولهما .. تطلب منه حسناء ان يذهب الى
هالة .. فلا يجد امامه شيئا سوى ان يطيع اصرارها عليه .. فيقبلها و يغادر المنزل
...
بمجرد ان يصل الى هالة .. يحتضنها و يضم حسن
الى صدره و يقبله كثيرا .. تقترب هالة و تطمئن عليه ..
هالة : انت اكيد تعبان اوى من السفر .. انا
جهزتلك الحمام ..ادخل خد شاور على ما احضرلك العشاء
حسن : عندك حق و الله .. انا تعبان اوى .. هدخل
استحمى احسن
هالة : ماشى يا حبيى ..
حسن : هالة ....
هالة : ايه يا روحى ؟
حسن : زعلانة منى ؟؟!
هالة : مستحيل ازعل منك .. ادخل استحمى يا
حسن وما تفكرش ف كدة تانى
* * * * * * *** *
بعد ان يغادر حسن شقة حسناء .. تذهب لتستحم
.. يرن هاتفها ..
حسناء : الو ..
هالة : الحقينى يا حسناء .. حسن تعبان اووى ..
حسناء : ايه ؟؟ .. طيب انا جاية حالا ..
* * * * * ** * *
تذهب حسناء سريعا الى منزل حسن .. و لكنها
تجد هالة عند مدخل العمارة و تجد معها ماجد و احمد اخيها و زوجته وفاء وابنته
حسناء.. يأخذوها و يصعدون الى سيارة ماجد .. الذى يأخذهم الى شقته ..
تصعد هالة مرة اخرى الى شقتها .. و يكون حسن
مازال فى الحمام .. بمجرد ان يخرج يجدها تحمل البدلة بين يديها و تخبره انها تريد
ان يذهبان سويا الى عشاءً رومانسيا .. و ان يرتدى بدلته كيوم زفافهما .. يتذكر ما قالته حسناء وما تفعله هالة لاجله .. ف
لا يرفض لها طلبا ..
حسن : حاضر يا هالة .. عشان خاطرك بس ..
يغادران المنزل سويا وتصر هالة على الذهاب
الى النيل .. حيث المراكب و اليخوت الكبيرة ..
و بمجرد ان يصلان الى هناك .. يجد حسناء تقف
امامه بفستانها الابيض .. و الاهل و الاصدقاء حولها .. و يجد هالة تمسك يده و تذهب
به الى حسناء حتى تضع يده بيدها ..
هالة : انتى من حقك يتعملك احسن فرح يا حسناء
.. ربنا يسعدكوا
حسناء : انا مش عارفة اقولك ايه يا هالة ..
بعد ما ماجد قالى اللى انتى عملتيه مش عارفة اشكرك ازاى .. ربنا يخليكى ليا يا
اجمل اخت ف الدنيا
حسن : انا مش فاهم حاجة ..
ماجد : ايه هيا يعنى يا حسن . مش عايز تعمل
فرح ولا ايه ؟؟؟ .. احنا بقالنا اسبوعين بننظم للفرح ه على فكرة .. و هالة هيا
اللى جابت الفستان وانا حجزت اليخت و وظبطه عشان يبقي اجمل فرح ف الدنيا ..
* * * * ** ** * *
صورة جماعية .. تجمع بين حسناء و حسن وهالة و
حسن الصغيرة و احمد اخو هالة و زوجته وابنته و ماجد
صورة تحملها طفلة لا تتعدى الخامسة عشر من
عمرها .. وهى تجلس الى جانب هالة .. كانت تلك الفتاه هى " حسناء حسن "
.. ابنه حسناء ..
هالة : شوفتى بقي يا حسناء ماما كانت حلوة
ازاى ؟؟
حسناء : ايوة .. جميلة اوى ... بابا دايما
يقولى انها كانت شبه الفراولة .. مش عارفة ازاى يعنى .. بس هو مقتنع بكدة .. عارفة
يا ماما هالة .. انا كان نفسى تبقي ماما عايشة .. كان نفسى اشوفها و انام ف حضنها
.. بعد كل اللى انتى و بابا بتقوله اكييد ماما كانت اطيب انسانة ف الدنيا ..
هالة : ايوة يا حبيبتى كانت اجمل و احن
وااحدة ف الدنيا
حسناء : زيك بالظبط يا ماما .. انتى اديتينى
حنان مش زى اى حد .. و حتى حسن و ابراهيم اخواتى .. بحس انك بتحبينى اكتر منهم ..
هالة : ايوة بحبك اكتر منهم .. عشان انتى
بنتى الى كنت بتمناها من الدنيا و ربنا عوضنى بيكى .. انا بشوف فيكى حسناء .. اختى
و صاحبتى
حسناء : و ضرتك ؟؟!!
هالة : حسناء عمرها ما كانت ضرتى اصلا .. دى اختى .. اينعم كانت مرات جوزى .. بس انا
عمرى ما حسيت بده ..
يدخل حسن بينما هما يتحدثان ..
حسن : بتعملوا ايه ؟؟
حسناء : شوفت يا بابا .. ماما هالة اديتنى
صورة الفرح بتاعتك انت وماما .. و عملتهالى برواز كبير هعلقه ف الاوضه
ينظر حسن الى الصورة و يبتسم قليلا .. كانها
بسمة اشتياق
هالة : طيب انا هسيبكوا لوحدكوا شوية ..
و تغادر هالة الغرفة ..
حسن : تعرفى انها وحشتنى اوى .. الدكاترة قالوا ان قلبها ضعيف و تعبان و ما
تقدرش تعيش اكتر من كدة .. بعد ما ولدتك بسنتين .. ماتت .. بس انا مش مقتنع بكلام
الدكاترة .. ازاى قلبها ضعيف و تعبان و هيا اصلا اللى علمتنى ازاى احب !؟ .. قلبها
ضعيف مع انها كان عندها طاقة حب جامدة جدا ..
حسناء : كنت بتحبها يا بابا ؟؟
حسن : و لسة بحبها و هفضل احبها طول عمرى
حسناء : للدرجاى يا بابا ؟
حسن : كنت حاسس ان ربنا هيبعدها عنى .. ازاى
يعنى ابقي عايش مع واحدة بالنسبالى كل حاجة واحدة بالدنيا كلها وما فيها .. الدنيا
مش ابيض و بس .. الدنيا لازم يكون فيها الحلو و الوحش .. و بالنسبالى اتاخد منى
الحلو ..
حسناء : كانت حلوة اووى يا بابا صح ؟
حسن : اجمل انسانة ف الدنيا .. حبة فراولة
... لما تتكسف وشها يبقي احمر .. و لما تزعل بردو يبقي وشها احمر .. و هيا اللى
حببتنى ف الفراولة .. عشان كدة كنت بقولها فراولة ..
حسناء : حبة الفراولة ... اسم غريب .. بس
اكيد كان مميز اوى بينكوااا ..
حسن .. اكييد ..
وتسمع حسناء صوت هالة فى المطبخ .. فتستأذن
والدها لتذهب اليها .. تغادر الغرفة فيقف حسن امام الصورة و تدمع عيناه ..
حسن : وحشتينى اووووى يا حبة الفراولة ..
وحشتينى يا اجمل انسانة ف حياتى ..
تمت ........
حنان محمد