الحلقة الرابعة :
* * * * * * *
مايا : انتى بتحبيه لمروان ؟
داليا : اكيد , اينعم انا عارفة ان الصداقة هى اللى غالبة على علاقتنا بس انا فعلا ما اقدرش اعيش من غيره . حبنا من نوع تانى , نوع اتبنى عالاحترام والثقة من غير اى مقابل .
مايا : طب احكيلى عن هاى الشخص بمصر .. حبيبك الاولانى .. ليش تركتوا بعضكن ؟
داليا : الظروف مكنتش واقفة ف صفنا , حبينا بعض جدا , كان حب من اللى بنقراه ف الكتب و الروايات , عارفين كل حاجة عن بعض حتى اصغر الامور , بس بعد كدة اكتشفت انه حب و بس ما ينفعش يكمل ف الواقع , كان الخيال اخدنا لدنيا تانية خالص وبعدنا عن الواقع .
مايا : و ليش مو اتحديتوا ظروفكن ؟
داليا : الكلام سهل اوى , بس الفعل صعب , الظروف احيانا بتبقي اقوى مننا , مكنش نصيبنا نكون لبعض بعدنا اوى عن بعض , و بعدها ما استحملتش انى اعيش ف مصر و اشوف كل يوم جرحى قدامى ف كل مكان اروحه , كان شريط الذكريات بيعدى عليا كل ثانية , هنا اول مرة اتقابلنا , وهناك اول مرة قالى بحبك .. حسيت انى واقفة ف مكانى مش بتحرك ولا خطوة واحدة ...
-----------------
جلست تلك الليلة بالفندق اتمنى ان يمر الوقت سريعا حتى ينتهى ذلك التحدى وتعود "داليا" الى احضانى مرة اخرى , كنت خائف من التحدى القادم . اخاف ان يكون التحدى القادم هو الفراق , فانا اعلم انه اكبر خوفها , وانا لن اتحمل ان يحدث هذا , لا اريد ان افارقها يوما ...
----------------------------
بعد ساعات طويلة من الحديث بين مايا وداليا , فتحت بها "داليا" باب قلبها لتتحدث عن كل شئ مضى من حياتها , واقعها مع والدتها , وفاه والدها , وحبيبها .. او من كان حبيبها ..
بعد ذلك ذهبت "داليا" الى خيمتها , حملت هاتفها واتصلت بـ "مروان"
مروان : حبيبتى وحشتينى ..
داليا : بحبك ..
مروان : ايه ؟؟ .. قولى تانى كدة ماسمعتش كويس ...
داليا : بحبك ... ربنا يخليك ليا ..
مروان : و يخليكى ليا يا روحى .. عاملة ايه ؟
داليا : الحمدلله ..
مروان : ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ؟ .. عندك يوم طويل بكرة
داليا : ما انا هنام اهو .. بس خليك معايا عالتليفون .. عايزة احس انك معايا ..
مروان : طيب يا حبيبتى .. انا مش هسألك ايه اللى حصل .. كفاية انك معايا ..
تنام "داليا" على كلمات "مروان" الدافئة ... وتحاول ان لا تفكر فى اى شئ الا هو ..
فى مستشفى كبير بباريس .. تقف "داليا" وحيدة تحمل اوراقا كثيرة و تبدو منهمكة فى قراءتها .. ياتى "مروان" بجوارها ..
مروان : Hi , I'm Dr.Marwan !
داليا : Dalia , وممكن نتكلم عربى على فكرة .. انا مصرية ..
مروان : wow .. اتشرفت بمعرفتك .. انتى جديدة ف المستشفى هنا ؟؟ .. انا اول مرة اشوفك !
داليا : اه متدربة لسة ..
مروان : جراحة ؟؟
داليا : اه .. جراحة العظام ..
مروان : هنتقابل كتير ان شاء الله .. انا دكتور ف جراحة المخ والاعصاب ..
داليا : اكيد ان شاء الله .. عن اذنك عندى عملية دلوقتى ...
مروان : عارف .. اتفضلى ..
بعد ذلك بيومين .. فى كافيتريا بقرب المستشفى .. تجلس داليا و بيدها فنجان القهوة .. ياتى مروان و يستأذنها للجلوس معها .. ترحب به و يجلسان معاً .. يتحدثان عن امور حياتهم .. تخصصهم فى الطب و دراساتهم .. حتى تنظر "داليا" فى الاتجاه المقابل .. وترى فتاه وشاب يجلسان معاً على الطاولة المقابلة .. و الشاب يحمل باقة من الورود الصفراء ... و ترى الشاب يطبع قبلة على يد الفتاه .. تنهض "داليا" مسرعة و تحمل اوراقها وتركض تاركة "مروان" فى دهشة من امرها.. و لكنه ينهض وراءها .. حتى يرى سيارة تكاد تصطدم بها , يمسك يدها بسرعة و يشدها نحوه , و يسمع صرختها فجأة .. يرفع وجهها بيده حتى يرى عينيها .. فيجد الدموع تنهمر بغزارة من تلك العيون العسلية الساحرة ...
مسح بيده على وجهها ليزيل تلك الدموع .. وسألها " هل انتى بخير؟! " ... اخذها الى المستشفى و اصر ان يطمئن عليها و يعمل فحوصات شاملة حتى يتأكد انها بخير .. و بعد ذلك جلس معها فى تلك الغرفة بالمشفى ..
مروان : كدة يعنى تخضينى عليكى ؟؟
داليا : انا اسفة .. تعبتك معايا ..
مروان : ايه تعبتك معايا دى ؟؟ .. احنا مش صحاب ولا ايه ؟؟
داليا : صحاب طبعا .. بس بردو .. هو عشان اصحاب يعنى استغل ده واتعبك و اقلقك كدة ؟
مروان : ولا يهمك يا ستى .. المهم انتى كويسة .. بس ايه اللى حصل مرة واحدة كدة لقيتك بتجرى .. ومكنتش عارف السبب .. اناقولت حاجة تضايقك ؟!!
داليا : لا ابدا .. بس .. انا بس مش بحب الورد الاصفر ..
مروان : ورد اصفر؟!!
داليا : اه الشاب و البنت اللى كانوا على الطرابيزة اللى ورانا كان جايبلها ورد اصفر ... وانا مش بحبه ..
مروان : غريبة اووى .. بس ممكن اعرف السبب ؟؟ .. لو مش يضايقك يعنى !
داليا : لا عادى .. مش احنا بقينا اصحاب ؟ .. انا مش بحب الورد الاصفر اللى معناه " اسف" .. الورد ده كان بيجيلى مع كل غلطة بتحصل .. عشان يبقي سبيل لكلمة " اسف " اعتذار مؤقت و بعدها نفس الغلط يتكرر .. بس هى طريقة شيك اوى عشان اى حد يقول "اسف" ..
مروان : يااه .. شل جواكى كلام كتير اوووى .. كلام مش قادر افسره من عنيكى .. بس حاسس انه بيوجع اووى من نبرة صوتك ..
داليا : ااه .. بيوجع اووى .. بس عادى اتعودت عليه ..
مروان : هو ايه ده ؟!
داليا : الوجع !
تستيقظ "داليا" ذلك اليوم و هى تشعر براحة لم تاتيها منذ فترة طويلة .. ترتدى ملابسها سريعا .. وتخرج من خيمتها لتجد بعض المتسابقين قد بدأوا يجهزوا انفسهم لبدأ التحدى .. بعد ذلك بساعة تقريبا .. يبدأ التحدى و تبدأ "داليا" فى تسلق اول 100 متر من ذلك الجبل .. ثم تتوقف قليلا وهى تخشى ان تنظر الى اسفل .. وبعد ان تستجمع قواها تلتقط الصورة سريعا ثم تحاول ان تركز مرة اخرى وهى تتنفس بصعوبة .. ثم تتسلق مرة اخرى .. وكل مرة تلتقط بها الصورة تكون تلك اصعب مهامها .. وبعد التقاط 15 صورة .. اى صعودها 1500 مترا .. تشعر بضيق تنفس نظرا لسرعة الرياح التى تزداد كلما ارتفعت وازادت الامتار .. تكون هنا اصعب مشكلاتها هيا التقاط انفاسها و ازداد الامر سوءا فى محاولة التقاط الصورة السادسة عشر .. فاصبحت لا تقوى على النظر الى اسفل بسبب اضطرابها .. فهل تركز على التقاط الصورة ام التقاط انفاسها ..
بعد دقائق عديدة تستجمع قواها وتلتفت لالتقاط الصورة .. ولكنها تفقد توازنها و تكاد ان تسقط ولكن الحبل كان قويا كفاية حتى لا تهوى الى اسفل .. تسمع "مايا " صرختها من اسفل فتبدأ حركة غير عادية بين فريق عمل البرنامج .. محاولين اخبار الطائرات بالتحرك و اخبار الفريق الطبى و الفريق الذى يتسلق بجوارهم .. ولكن الرياح كانت قوية جدا فاندفعت "داليا" ناحية الجبل مرة اخرى و تلك المرة ترتطم بقوة الى الجبل .. تحاول ان تسيطر على حركتها وتشبث قدميها مرة اخرى الى الجبل و تمسك الحبل جيدا .. ثم تشير اليهم ان كل شئ على ما يرام .. بالرغم من الدماء التى تسيل على وجهها اثر ارتطام راسها .. تحمل اللاسلكى و تحاول ان تجيب على "مايا" .. و تخبرها انها بخير ولكن نقص الضغط الجوى اثر على تنفسها و اختل توازنها .. تخبرها"مايا" ان ذلك يكفى و ان تدع الفريق يساعدها .. ولكن "داليا" رفضت ذلك و اصرت على ان تكمل ..
بعد بضع دقائق .. لم تشعر "داليا" بنفسها .. و فقدت وعيها .. بدأ فريق المساعدة و الفريق الطبى بحركة سريعة جدا لمحاولة اسعافها .. فحملوها الى الطائرة التى اخذتها الى المشفى سريعاًً ...
مايا : انتى بتحبيه لمروان ؟
داليا : اكيد , اينعم انا عارفة ان الصداقة هى اللى غالبة على علاقتنا بس انا فعلا ما اقدرش اعيش من غيره . حبنا من نوع تانى , نوع اتبنى عالاحترام والثقة من غير اى مقابل .
مايا : طب احكيلى عن هاى الشخص بمصر .. حبيبك الاولانى .. ليش تركتوا بعضكن ؟
داليا : الظروف مكنتش واقفة ف صفنا , حبينا بعض جدا , كان حب من اللى بنقراه ف الكتب و الروايات , عارفين كل حاجة عن بعض حتى اصغر الامور , بس بعد كدة اكتشفت انه حب و بس ما ينفعش يكمل ف الواقع , كان الخيال اخدنا لدنيا تانية خالص وبعدنا عن الواقع .
مايا : و ليش مو اتحديتوا ظروفكن ؟
داليا : الكلام سهل اوى , بس الفعل صعب , الظروف احيانا بتبقي اقوى مننا , مكنش نصيبنا نكون لبعض بعدنا اوى عن بعض , و بعدها ما استحملتش انى اعيش ف مصر و اشوف كل يوم جرحى قدامى ف كل مكان اروحه , كان شريط الذكريات بيعدى عليا كل ثانية , هنا اول مرة اتقابلنا , وهناك اول مرة قالى بحبك .. حسيت انى واقفة ف مكانى مش بتحرك ولا خطوة واحدة ...
-----------------
جلست تلك الليلة بالفندق اتمنى ان يمر الوقت سريعا حتى ينتهى ذلك التحدى وتعود "داليا" الى احضانى مرة اخرى , كنت خائف من التحدى القادم . اخاف ان يكون التحدى القادم هو الفراق , فانا اعلم انه اكبر خوفها , وانا لن اتحمل ان يحدث هذا , لا اريد ان افارقها يوما ...
----------------------------
بعد ساعات طويلة من الحديث بين مايا وداليا , فتحت بها "داليا" باب قلبها لتتحدث عن كل شئ مضى من حياتها , واقعها مع والدتها , وفاه والدها , وحبيبها .. او من كان حبيبها ..
بعد ذلك ذهبت "داليا" الى خيمتها , حملت هاتفها واتصلت بـ "مروان"
مروان : حبيبتى وحشتينى ..
داليا : بحبك ..
مروان : ايه ؟؟ .. قولى تانى كدة ماسمعتش كويس ...
داليا : بحبك ... ربنا يخليك ليا ..
مروان : و يخليكى ليا يا روحى .. عاملة ايه ؟
داليا : الحمدلله ..
مروان : ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى ؟ .. عندك يوم طويل بكرة
داليا : ما انا هنام اهو .. بس خليك معايا عالتليفون .. عايزة احس انك معايا ..
مروان : طيب يا حبيبتى .. انا مش هسألك ايه اللى حصل .. كفاية انك معايا ..
تنام "داليا" على كلمات "مروان" الدافئة ... وتحاول ان لا تفكر فى اى شئ الا هو ..
* * * *
مروان : Hi , I'm Dr.Marwan !
داليا : Dalia , وممكن نتكلم عربى على فكرة .. انا مصرية ..
مروان : wow .. اتشرفت بمعرفتك .. انتى جديدة ف المستشفى هنا ؟؟ .. انا اول مرة اشوفك !
داليا : اه متدربة لسة ..
مروان : جراحة ؟؟
داليا : اه .. جراحة العظام ..
مروان : هنتقابل كتير ان شاء الله .. انا دكتور ف جراحة المخ والاعصاب ..
داليا : اكيد ان شاء الله .. عن اذنك عندى عملية دلوقتى ...
مروان : عارف .. اتفضلى ..
* * * * *
مسح بيده على وجهها ليزيل تلك الدموع .. وسألها " هل انتى بخير؟! " ... اخذها الى المستشفى و اصر ان يطمئن عليها و يعمل فحوصات شاملة حتى يتأكد انها بخير .. و بعد ذلك جلس معها فى تلك الغرفة بالمشفى ..
مروان : كدة يعنى تخضينى عليكى ؟؟
داليا : انا اسفة .. تعبتك معايا ..
مروان : ايه تعبتك معايا دى ؟؟ .. احنا مش صحاب ولا ايه ؟؟
داليا : صحاب طبعا .. بس بردو .. هو عشان اصحاب يعنى استغل ده واتعبك و اقلقك كدة ؟
مروان : ولا يهمك يا ستى .. المهم انتى كويسة .. بس ايه اللى حصل مرة واحدة كدة لقيتك بتجرى .. ومكنتش عارف السبب .. اناقولت حاجة تضايقك ؟!!
داليا : لا ابدا .. بس .. انا بس مش بحب الورد الاصفر ..
مروان : ورد اصفر؟!!
داليا : اه الشاب و البنت اللى كانوا على الطرابيزة اللى ورانا كان جايبلها ورد اصفر ... وانا مش بحبه ..
مروان : غريبة اووى .. بس ممكن اعرف السبب ؟؟ .. لو مش يضايقك يعنى !
داليا : لا عادى .. مش احنا بقينا اصحاب ؟ .. انا مش بحب الورد الاصفر اللى معناه " اسف" .. الورد ده كان بيجيلى مع كل غلطة بتحصل .. عشان يبقي سبيل لكلمة " اسف " اعتذار مؤقت و بعدها نفس الغلط يتكرر .. بس هى طريقة شيك اوى عشان اى حد يقول "اسف" ..
مروان : يااه .. شل جواكى كلام كتير اوووى .. كلام مش قادر افسره من عنيكى .. بس حاسس انه بيوجع اووى من نبرة صوتك ..
داليا : ااه .. بيوجع اووى .. بس عادى اتعودت عليه ..
مروان : هو ايه ده ؟!
داليا : الوجع !
* * * * * * *
بعد دقائق عديدة تستجمع قواها وتلتفت لالتقاط الصورة .. ولكنها تفقد توازنها و تكاد ان تسقط ولكن الحبل كان قويا كفاية حتى لا تهوى الى اسفل .. تسمع "مايا " صرختها من اسفل فتبدأ حركة غير عادية بين فريق عمل البرنامج .. محاولين اخبار الطائرات بالتحرك و اخبار الفريق الطبى و الفريق الذى يتسلق بجوارهم .. ولكن الرياح كانت قوية جدا فاندفعت "داليا" ناحية الجبل مرة اخرى و تلك المرة ترتطم بقوة الى الجبل .. تحاول ان تسيطر على حركتها وتشبث قدميها مرة اخرى الى الجبل و تمسك الحبل جيدا .. ثم تشير اليهم ان كل شئ على ما يرام .. بالرغم من الدماء التى تسيل على وجهها اثر ارتطام راسها .. تحمل اللاسلكى و تحاول ان تجيب على "مايا" .. و تخبرها انها بخير ولكن نقص الضغط الجوى اثر على تنفسها و اختل توازنها .. تخبرها"مايا" ان ذلك يكفى و ان تدع الفريق يساعدها .. ولكن "داليا" رفضت ذلك و اصرت على ان تكمل ..
بعد بضع دقائق .. لم تشعر "داليا" بنفسها .. و فقدت وعيها .. بدأ فريق المساعدة و الفريق الطبى بحركة سريعة جدا لمحاولة اسعافها .. فحملوها الى الطائرة التى اخذتها الى المشفى سريعاًً ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق