الحلقة السادسة
* * * * * * *
بعد ان تنهى المكالمة مع "مروان" تفكر قليلا .. وتتذكر جيدا كلمات " مايكل " عندما حدثها ليخبرها بالتحدى .. و يخبرها انها ستسافر الى "مصر" خلال ثلاثة ايام ..
كيف ستعود الى ذكرياتها و الى حياتها السابقة لتثير هدوءها و كيف تعيد ذكرياتها المدفونة الى الحياه مرة اخرى ..
كيف ستمتلك الشجاعة لمقابلة " اسلام " مرة اخرى ؟!!!
بعد بضع ساعات يأتى "مروان" ليجلس معها و يحاول ان يفهم ما حدث .. تخبره بالتحدى القادم فى المسابقة وانها يجب ان تسافر الى مصر لتحدى ماضيها , وانها يجب ان تخبر "اسلام" بكل ما حدث فى حياتها بعد ان تجعله يمر بكل ما مرت به , اى يجب ان تنتقم منه لتخبره عن مشاعرها .. وانها يجب ان تقضى فترة كبيرة فى مصر لتواجه كل شى فرت منه هاربة الى اوروبا ..
مروان : انتى شايفة ايه ؟؟ .. شايفة ان المسابقة دى قلبت دراما اووى .. و الموضوع مبقاش تحدى خوفك و انك تجربى كل حاجة قبل ما نتجوز الموضوع بقي اكبر من كدة بكتير .. انا حاسس انى بخسرك .. عايزانى اوافقك على كل اللى بتعمليه ؟!!
داليا : مروان ممكن تهدى شوية ؟
مروان : اهدى ؟؟! .. اهدى ازاى بالكلام اللى انتى بتقوليه ده ؟؟
بدأت داليا تبكى و هى تتحدث راجية اياه ان يسامحها عما فكرت به ..
داليا : انا اسفة .. خلاص .. بجد اسفة
مروان : انا مش بقول كدة عشان تقولى اسفة .. انتى بتبعدى عنى اوى يا داليا .. دى اكتر حاجة بتتعبنى .. علاقتنا تقريبا انتهت .. حتى علاقتنا كاصحاب قربت تختفى ..
داليا : لا ما تقولش كدة ... انا استحالة اخسرك .. خلاص والله .. مش هفكر ف المسابقة دى تانى .. انا استحالة ابعد عنك .. ازاى ابعد عن الشخص اللى رجعلى روحى تانى ؟؟
مروان : طيب خلاص بقي ممكن تبطلى عياط ؟! .. انا مش زعلان منك .. انا بس خايف عليكى ..
داليا : خلاص يا حبيبى ..
يمسح دموعها بيده و يضمها اليه ليطبع قبلة على جبينها ثم يحضنها بقوة .. تنام بين ذراعيه فيحملها ويضعها على سريرها و يكتب لها ورقة صغيرة ويضعها بجانبها .. ثم يغادر شقتها و يتجول بسيارته فى شوارع المدينة حتى يشعر بالتعب فيعود الى شقته .. ليكمل تفكيره فى ما قالته "داليا" هل كان رفضه للمسابقة صائب ؟ ... ام انه اخطئ لانه اجبرها على الرفض بكلماته الغاضبة ؟! .. فكر طوال الليل فى موقفه كصديق لها قبل ان يكون حبيب .. ومن واجبه كصديق ان يجعلها توافق على العودة لتكمل حياتها فى المستقبل و هى مطمئة للماضى .. كان يجب ان تعود الى مصر للتحدث الى "اسلام" وتخبره بكل ما تخفيه وراء قلبها .. حتى تخفف عن نفسها حمل كبير .. وان تخبر "والدتها" عن رفضها لزواجها فى البداية وعن رفضها لوجود رجل يحل محل ابيها .. ان تخبر آخاها ان لا ذنب له فيما حدث وسيظل اخاها طوال العمر .. فهل كان من الصواب ان يجبرها على الرفض؟!!!
تستيقظ "داليا" لتقرأ الورقة التى تركها "مروان" .. ( Good Morning , Call me now my Angle) فتحمل هاتفها و تتصل به .. يخبرها انه نائم منذ قليل و انه سيحدثها عندما يستيقظ .
وبعد ساعة تقريبا يتصل بها .. وبمجرد ان تجيب ..
مروان : ميعاد السفر امتى ؟؟
داليا : ايه ؟؟
مروان : هتسافرى مصر امتى مع فريق البرنامج ؟!
داليا : بس ... انت .. انا خلاص ...
مروان : لازم اشوفك قبل ما تسافرى .. اوعدينى اانا ما نخسرش بعض ف المسابقة دى
داليا : مروان .. انت بتتكلم جد ..
مروان : ااه .. موافق هتسافرى .. هتسافرى عشان نكمل حياتنا سوا من غير ما تبصى وراكى لحظة .. من غير خوف .. من غير قلق من الماضى .. من غير كوابيس .. اتصلى بالبرنامج وبلغيهم انك هتسافرى ...
داليا : بحبك ..
مروان : عارف .. بس انا بحبك اكتر .. يالا اتصلى بيهم دلوقتى وهنتقابل بليل ..
انا لا اخاف ان تقابل حبيبها القديم .. ولكنى اخاف ألا تكون تلك الكلمة الصحيحة " حبيبها القديم " .. اخاف ان تصبح كمن عادت اليه ذكرياته بكل احساسها .. اخاف ان تضعف امامه .. فانا اعلم انها مازالت تخفى بعض من حبها له .. انها لم تنسى ماضيها .. فما زال شبح الذكريات حاضرا فى حياتنا ..
اخاف ان افقدك يا "داليا" اخاف ان اصطحب حبيبتى الى الماضى فلا تكون حاضرة فى مستقبلى .. اخاف ان تتغير احلامنا ليصبح حلمى رؤياك و يصبح حلمك نسيانى .. اخاف ان نبتعد اكثر ..
فى تلك الليلة جاءت الىّ لتخبرنى انها تريدنى معها .. اخبرتنى انها لا يمكن ان تذهب بدونى .. لا يمكنها القيام بذلك الا بمساعدتى .. فهى تحتاج جزءا من الصديق الذى يرعاها ويخاف عليها .. وتحتاج جزءا من الحبيب الذى يذكرها دائما بما مرت به من قبل حتى تلقاه .. تحتاج الىّ لامنحها القوة للصمود حتى النهاية ..
وافقت وانا بداخلى احساس كبير باننى سأذهب لاقضى آخر اللحظات بيننا هناك .. سأذهب لاعيدها الى الماضى ولا اعود بها .. لاعيدها الى حياتها السابقة التى لم اكن جزء ا منها .. كنت اشعر ان مهمتى مازالت ناقصة .. فلا يكفى ان تلتئم جراحها القديمة هنا .. معى انا .. كان هناك ذلك الاحساس ان جراحها القديمة لن تلتئم الا بالعودة للماضى .. جراحها لا يمكن ان تلتئم الا معه "هو" .. منّ سبب لها ذلك الجرح ...
بعد ان تنهى المكالمة مع "مروان" تفكر قليلا .. وتتذكر جيدا كلمات " مايكل " عندما حدثها ليخبرها بالتحدى .. و يخبرها انها ستسافر الى "مصر" خلال ثلاثة ايام ..
كيف ستعود الى ذكرياتها و الى حياتها السابقة لتثير هدوءها و كيف تعيد ذكرياتها المدفونة الى الحياه مرة اخرى ..
كيف ستمتلك الشجاعة لمقابلة " اسلام " مرة اخرى ؟!!!
بعد بضع ساعات يأتى "مروان" ليجلس معها و يحاول ان يفهم ما حدث .. تخبره بالتحدى القادم فى المسابقة وانها يجب ان تسافر الى مصر لتحدى ماضيها , وانها يجب ان تخبر "اسلام" بكل ما حدث فى حياتها بعد ان تجعله يمر بكل ما مرت به , اى يجب ان تنتقم منه لتخبره عن مشاعرها .. وانها يجب ان تقضى فترة كبيرة فى مصر لتواجه كل شى فرت منه هاربة الى اوروبا ..
مروان : انتى شايفة ايه ؟؟ .. شايفة ان المسابقة دى قلبت دراما اووى .. و الموضوع مبقاش تحدى خوفك و انك تجربى كل حاجة قبل ما نتجوز الموضوع بقي اكبر من كدة بكتير .. انا حاسس انى بخسرك .. عايزانى اوافقك على كل اللى بتعمليه ؟!!
داليا : مروان ممكن تهدى شوية ؟
مروان : اهدى ؟؟! .. اهدى ازاى بالكلام اللى انتى بتقوليه ده ؟؟
بدأت داليا تبكى و هى تتحدث راجية اياه ان يسامحها عما فكرت به ..
داليا : انا اسفة .. خلاص .. بجد اسفة
مروان : انا مش بقول كدة عشان تقولى اسفة .. انتى بتبعدى عنى اوى يا داليا .. دى اكتر حاجة بتتعبنى .. علاقتنا تقريبا انتهت .. حتى علاقتنا كاصحاب قربت تختفى ..
داليا : لا ما تقولش كدة ... انا استحالة اخسرك .. خلاص والله .. مش هفكر ف المسابقة دى تانى .. انا استحالة ابعد عنك .. ازاى ابعد عن الشخص اللى رجعلى روحى تانى ؟؟
مروان : طيب خلاص بقي ممكن تبطلى عياط ؟! .. انا مش زعلان منك .. انا بس خايف عليكى ..
داليا : خلاص يا حبيبى ..
يمسح دموعها بيده و يضمها اليه ليطبع قبلة على جبينها ثم يحضنها بقوة .. تنام بين ذراعيه فيحملها ويضعها على سريرها و يكتب لها ورقة صغيرة ويضعها بجانبها .. ثم يغادر شقتها و يتجول بسيارته فى شوارع المدينة حتى يشعر بالتعب فيعود الى شقته .. ليكمل تفكيره فى ما قالته "داليا" هل كان رفضه للمسابقة صائب ؟ ... ام انه اخطئ لانه اجبرها على الرفض بكلماته الغاضبة ؟! .. فكر طوال الليل فى موقفه كصديق لها قبل ان يكون حبيب .. ومن واجبه كصديق ان يجعلها توافق على العودة لتكمل حياتها فى المستقبل و هى مطمئة للماضى .. كان يجب ان تعود الى مصر للتحدث الى "اسلام" وتخبره بكل ما تخفيه وراء قلبها .. حتى تخفف عن نفسها حمل كبير .. وان تخبر "والدتها" عن رفضها لزواجها فى البداية وعن رفضها لوجود رجل يحل محل ابيها .. ان تخبر آخاها ان لا ذنب له فيما حدث وسيظل اخاها طوال العمر .. فهل كان من الصواب ان يجبرها على الرفض؟!!!
* * * * * *
وبعد ساعة تقريبا يتصل بها .. وبمجرد ان تجيب ..
مروان : ميعاد السفر امتى ؟؟
داليا : ايه ؟؟
مروان : هتسافرى مصر امتى مع فريق البرنامج ؟!
داليا : بس ... انت .. انا خلاص ...
مروان : لازم اشوفك قبل ما تسافرى .. اوعدينى اانا ما نخسرش بعض ف المسابقة دى
داليا : مروان .. انت بتتكلم جد ..
مروان : ااه .. موافق هتسافرى .. هتسافرى عشان نكمل حياتنا سوا من غير ما تبصى وراكى لحظة .. من غير خوف .. من غير قلق من الماضى .. من غير كوابيس .. اتصلى بالبرنامج وبلغيهم انك هتسافرى ...
داليا : بحبك ..
مروان : عارف .. بس انا بحبك اكتر .. يالا اتصلى بيهم دلوقتى وهنتقابل بليل ..
* * * * *
اخاف ان افقدك يا "داليا" اخاف ان اصطحب حبيبتى الى الماضى فلا تكون حاضرة فى مستقبلى .. اخاف ان تتغير احلامنا ليصبح حلمى رؤياك و يصبح حلمك نسيانى .. اخاف ان نبتعد اكثر ..
* * * *
وافقت وانا بداخلى احساس كبير باننى سأذهب لاقضى آخر اللحظات بيننا هناك .. سأذهب لاعيدها الى الماضى ولا اعود بها .. لاعيدها الى حياتها السابقة التى لم اكن جزء ا منها .. كنت اشعر ان مهمتى مازالت ناقصة .. فلا يكفى ان تلتئم جراحها القديمة هنا .. معى انا .. كان هناك ذلك الاحساس ان جراحها القديمة لن تلتئم الا بالعودة للماضى .. جراحها لا يمكن ان تلتئم الا معه "هو" .. منّ سبب لها ذلك الجرح ...