الحلقة الخامسة
* * * * * * *
تذهب نهى الى المستشفى .. و يلمحها خالد من بعيد فيذهب فى اتجاهها .....
تدخل نهى الى المستشفى قبل ان يصل خالد اليها , فينتظرها امام المستشفى حتى تخرج ...
* * * * * * * *
نهى تتحدث مع دكتور عصام رضوان حول العملية التى سيجريها اخيها .
نهى : يعنى يا دكتور العملية دى هتجيب نتيجة ان شاء الله ؟
د\عصام : انا قولتلك قبل كدة ان الطب اتقدم كتير جدا فى المانيا , و نسبة نجاح العملية دى بيعدى الـ 60%
نهى : خلاص يا دكتور يا ريت نبدأ ف الاجراءات بسرعة , انا مش عارفة ايه المطلوب .
د\عصام : اهم حاجة انه يسافر بسرعة عشان لازم تكون الفحوصات كلها هناك عشان تكون الحالة مستقرة و هيكون تحت الملاحظة فى المستشفى هناك .
نهى : تمام , احنا ممكن نسافر اول الاسبوع الجاى ان شاء الله , يا ريت حضرتك تبلغ المستشفى .
د\عصام : تمام .
نهى : شكرا جدا يا دكتور , عن اذن حضرتك .
* * * * * * * * * *
دينا و مؤمن يجلسان معا ..
دينا : مؤمن .. انا مش هينفع اقعد هنا , انتا عارف ده كويس , بس مش هقدر اقعد ف البيت اللى كل حاجة فيه بتفكرنى بـ حمدى , انا هسافر مع بابا الشغل , هعيش معاه هناك , انا عمرى ما هقوله يسيب شغله و يقعد جمبى ........
نظر لها مؤمن نظرة حادة و قاطعها , وضع يده على فمها كأنه يخبرها ان لا تتحدث عن السفر مرة اخرى , فهو لا يستطيع العيش بدونها .
تركته دينا و خرجت من الحجرة سريعا و ذهبت الى غرفة نهى , القت بنفسها الى السرير و اخذت تبكى .
* * * * * * * * * * *
تخرج نهى من المستشفى فيقابلها خالد ..
خالد : نهى ...
نهى : خالد .. ازيك ؟؟
خالد : الحمدلله , انتى عاملة ايه ؟
نهى : تمام ...
خالد : خير . ليه لابسة اسود ؟
نهى : ابن عمى توفى .
خالد : البقاء لله .. توفى طبيعى , ولا ....
نهى : حادثة , كان راجع من الغردقة مع اخويا .
خالد : اسف , البقاء لله , انا معطلك عن حاجة ؟ .
نهى : لا , انا رايحة الشغل عشان اجيب حاجاتى من المكتب .
خالد : تسمحيلى اوصلك ؟
نهى : شكرا , مش عايزة اتعبك , عن اذنك .
و تسير نهى مبتعدة عنه ... فيقف خالد حائرا , لا يعلم ان قال شيئا خطأ ام انها على غير عادتها من اثر ما حدث .
* * * * * * * * * *
تصل نهى الى مكتبها , و تشغل اللاب توب الذى تركته فى المكتب بسبب الاتصال الذى قطع عملها و ذهابها الى المستشفى , نظرت الى شاشة اللاب توب و ما كتبته فى روايتها التى لم تنهيها بعد , ثم اغلقت اللاب توب بسرعة و حملت اغراضها و رحلت .
* * * * * * * * * *
ياسمينة فى الكلية , تجلس مع صديقاتها فى كافيتيريا الكلية , يرن هاتفها فتستأذن من اصدقاءها و تبتعد .
ياسمينة : ماامى , عاملة ايه ؟
نجلاء : الحمدلله يا حبيبتى , انتى عاملة ايه ؟.. طمنينا عليكى ؟
ياسمينة : ماما انتى بقالك يوم واحد بس , انا كويسة , ما تقلقيش عليا , المهم انتى عاملة ايه ؟.. و بابا عامل ايه ؟
نجلاء : بابا كويس و بيسلم عليكى جدا , و احتمال ينزل مصر معايا , شكل السفر اثر عليه.
ياسمينة : بجد يا مامى , ده احلى خبر سمعته بجد ..
نجلاء : خدى بالك من نفسك يا روحى , احنا كلها يومين ونازلين مصر .
ياسمينة : و انتى كمان يا نوجة , خدى بالك من نفسك ومن بابا بقى .
نجلاء : مع السلامة يا روحى .
ياسمينة : سلام يا موزتى .
كانت ياسمينة تتحدث و هى تجوب المكان على قدميها , اغلقت و كانت تستدير حتى قابلها أ\مراد و اوقعت الموبايل .
مراد : اسف .. انا ........
ياسمينة : لا انا اللى اسفة .. مخدتش بالى .
مراد : ولا يهمك .. مراد ...
و مد يده اليها .... فصافحته ..
ياسمينة : ياسمينة ...
مراد : اسمك حلو جدا .. انا اصلا بحب زهرة الياسمين ..
ياسمينة : ميرسى ..
مراد : انتى معانا هنا ف الكلية صح ؟
ياسمينة : افندم ؟؟....
نظرت له ياسمينة نظرة ثاقبة , فهى حتما لا تتوقع ان تكون غير مرئية الى هذا الحد , و لكنه بالطبع يعرفها , فقد تحدثت معه من قبل اثناء المحاضرة .
مراد : اسف , انا ضايقتك ؟
ياسمينة : لا , عن اذنك ..
وتركته ياسمينة و ذهبت سريعا , حتى وصلت الى سيارتها القابعة امام الكلية , و لكنه كان مازال يسير خلفها حتى و صل الى السيارة .
مراد : يا انسة .. انا اسف لو كنت ضايقتك , انا مكنش قصدى .
ياسمينة : مممممم لا مش متضايقة , بس احنا دلوقتى برا الكلية , يعنى ممكن اقرر اتعامل معاك ولا لأ .. و انا بقول لأ .. لآنى مش بكلم حد ما اعرفهوش , عن اذنك .
ركبت سيارتها و رحلت ..
* * * * * * * * *
تصل نهى الى منزلها , فتذهب الى غرفة مؤمن , كما اعتات دائما حينما تكون بحاجة الى التحدث .
نهى : مؤمن .. خلاص هنسافر قريب و هتعمل العملية و هتوقف تانى على رجليك , بس اتكلم عشان خاطرى .
مؤمن : عايزانى اقول ايه ؟؟.. اقول انى السبب فى موت حمدى , انى مش قادر اواجه دينا ولا اقولها اى حاجة , ان السبب فى الاجاة دى انى كنت جاى اخطبها , بس بدل ما اعيشها فى سعادة طول عمرها موت فرحتها و قتلت اخوها .
نهى : ايه اللى انتا بتقوله ده , دى كانت حادثة , انتا مالكش اى ذنب فيها .
مؤمن : انا اللى كنت سايق يا نهى , انا اللى كانت سايق .....
انهار مؤمن فى البكاء و لم يكن بوسع نهى سوى البكاء معه , حتى هى كانت بحاجة الى البكاء
مؤمن : عايزانى اروح اقول لدينا ايه ؟؟.. انا قتلت حمدى , و لا اقولها اتجوزينى وانا عاجز ؟
نهى : بس كفاااية , انتا ماقتلتش حد , و بكرة تقوم توقف على رجليك تانى , هتسافر و تعمل العملية و هتبقا كويس , بلاش تحاسب نفسك بقا , ده قضاء ربنا .
مؤمن : مش قادر يا نهى , مش هقدر اواجهها اصلا , تفتكرى لو عرفت اللى حصل بالظبط هتوافق انها تكلمنى تانى اصلا ؟
نهى : يا حبيبى كفاية الكلام ده , اوعدنى انك مش هتتكلم ف الموضوع ده تانى , اوعدنى انك تكمل حياتك و تعمل كل حاجة عشان دينا , هتسافر و تعمل العملية و ترجع توقف على رجليك تانى , ترجع مؤمن اللى نعرفه , مؤمن اللى دايما واقف فى ضهرنا و خايف علينا , اللى بيقوينا و يشجعنا دايما . عشانى و عشان دينا , هيا دلوقتى محتجالك اكتر من الاول , انتى اللى ليها ف الدنيا اوعى تتخلى عنها انتا كمان .
مؤمن : عمرى ما هتخلى عنها , انا مش هقدر اعيش من غيرها , حاضر انا هعمل كل اللى اقدر عليه عشان اعوضها عن كل حاجة شافتها فى حياتها .
نهى : احنا هنسافر كمان يومين , انا هحجز التذاكر و هجهز كل حاجة .
مؤمن : ماشى يا نهى ...
وبعد ان تربط نهى على كتفيه و تكون فى طريقها الى خارج الغرفة
مؤمن : نهى .... ربنا يخليكى ليا ..
نهى : و يخليك ليا يا حبيبى .
* * * * * * * * * * *
ياسمينة تتحدث مع صديقتها " علا "
علا : ايه اللى انتى عملتيه ده ؟
ياسمينة : معرفش بقى ... هوا فاكر نفسه ايه ؟ .. عشان معيد يعنى و الكلية كلها هتموت عليه انه يكلم اى واحدة كدة
علا : يا بنتى هوا ما عملش حاجة انتى اللى دخلتى فيه شمال .
ياسمينة : معرفش , بس حسيت ان حد لازم يديله على دماغه .
علا : ههههههههههه و الله انتى مجنونة ده الكلية كلها هتتهبل عليه , و انتى ببساطة احرجتيه لمجرد انه اتكلم معاكى .
ياسمينة : يستاهل بقى ..
علا : و الله هبلة ...
ياسمينة :عادى .. كل الناس بتقولى كدة .
علا : طيب هتعملى ايه بقى فى المجلة اللى علينا دى , احنا اصلا فريقنا مش كامل .
ياسمينة : عادى , هشتغل انا وانتى و ميرنا بس , مش لازم الفريق يبقا 5 يعنى .
علا : تمام , طيب انتى فكرتى هنعمل ايه بالظبط , عايزين حاجة ابتكارية , دى عليها اكتر من 30 درجة .
ياسمينة : اااه عارفة .. خلاص خلينا بكرة نتجمع عندى ف البيت و نجهها سوا , ايه رايك ؟
علا : خلاص تمام , هبلغ ميرنا و هتفق معاها .
ياسمينة خلاص تمام .
ربما كانت ياسمينة كباقى الفتيات معجبة ايضا بـ مراد .. ذلك الشاب الطويل الوسيم جدا , و لكنها بالطبع ليست كالأخريات ستجرى وراءه , لا بل ذلك دافع يجعلها تبعده عن طريقها اكثر , فقط ستخفى اعجابها به فى قلبها , و تلك الصور و الاشعارالتى تبدأ فى رسمها طوال المحاضرة ومنذ اللحظة الاولى ستكون كافيه لتخبرها كم هى حقا معجبه به .
تقوم ياسمينة بتشغيل الأغانى كعادتها و تبدأ فى الندنة مع الاغنية ...
بتذكر آخر مرة شفتك سنتا
بتذكر وقتا آخر كلمة قلتا
وما عدت شفتك
وهلّق شفتك
كيفك إنت ملّا إنت
بتذكر آخر سهره سهرتا عنّا
بتذكر كان في وحدة مضايق منّا
هيدي إمّي
بتعتل همّي
منّك إنتا ملّا إنتا
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
أنا و الله كنت مفكّرتك برّات البلاد
شو بدّي بالبلاد
الله يخلّي الولاد
إي كيفك إنت ملّا إنت
يقطع صوت الاغانى سمع صوت صرخات يصدر من الشقة المجاورة .............
دينا : مؤمن .. انا مش هينفع اقعد هنا , انتا عارف ده كويس , بس مش هقدر اقعد ف البيت اللى كل حاجة فيه بتفكرنى بـ حمدى , انا هسافر مع بابا الشغل , هعيش معاه هناك , انا عمرى ما هقوله يسيب شغله و يقعد جمبى ........
نظر لها مؤمن نظرة حادة و قاطعها , وضع يده على فمها كأنه يخبرها ان لا تتحدث عن السفر مرة اخرى , فهو لا يستطيع العيش بدونها .
تركته دينا و خرجت من الحجرة سريعا و ذهبت الى غرفة نهى , القت بنفسها الى السرير و اخذت تبكى .
* * * * * * * * * * *
تخرج نهى من المستشفى فيقابلها خالد ..
خالد : نهى ...
نهى : خالد .. ازيك ؟؟
خالد : الحمدلله , انتى عاملة ايه ؟
نهى : تمام ...
خالد : خير . ليه لابسة اسود ؟
نهى : ابن عمى توفى .
خالد : البقاء لله .. توفى طبيعى , ولا ....
نهى : حادثة , كان راجع من الغردقة مع اخويا .
خالد : اسف , البقاء لله , انا معطلك عن حاجة ؟ .
نهى : لا , انا رايحة الشغل عشان اجيب حاجاتى من المكتب .
خالد : تسمحيلى اوصلك ؟
نهى : شكرا , مش عايزة اتعبك , عن اذنك .
و تسير نهى مبتعدة عنه ... فيقف خالد حائرا , لا يعلم ان قال شيئا خطأ ام انها على غير عادتها من اثر ما حدث .
* * * * * * * * * *
تصل نهى الى مكتبها , و تشغل اللاب توب الذى تركته فى المكتب بسبب الاتصال الذى قطع عملها و ذهابها الى المستشفى , نظرت الى شاشة اللاب توب و ما كتبته فى روايتها التى لم تنهيها بعد , ثم اغلقت اللاب توب بسرعة و حملت اغراضها و رحلت .
* * * * * * * * * *
ياسمينة فى الكلية , تجلس مع صديقاتها فى كافيتيريا الكلية , يرن هاتفها فتستأذن من اصدقاءها و تبتعد .
ياسمينة : ماامى , عاملة ايه ؟
نجلاء : الحمدلله يا حبيبتى , انتى عاملة ايه ؟.. طمنينا عليكى ؟
ياسمينة : ماما انتى بقالك يوم واحد بس , انا كويسة , ما تقلقيش عليا , المهم انتى عاملة ايه ؟.. و بابا عامل ايه ؟
نجلاء : بابا كويس و بيسلم عليكى جدا , و احتمال ينزل مصر معايا , شكل السفر اثر عليه.
ياسمينة : بجد يا مامى , ده احلى خبر سمعته بجد ..
نجلاء : خدى بالك من نفسك يا روحى , احنا كلها يومين ونازلين مصر .
ياسمينة : و انتى كمان يا نوجة , خدى بالك من نفسك ومن بابا بقى .
نجلاء : مع السلامة يا روحى .
ياسمينة : سلام يا موزتى .
كانت ياسمينة تتحدث و هى تجوب المكان على قدميها , اغلقت و كانت تستدير حتى قابلها أ\مراد و اوقعت الموبايل .
مراد : اسف .. انا ........
ياسمينة : لا انا اللى اسفة .. مخدتش بالى .
مراد : ولا يهمك .. مراد ...
و مد يده اليها .... فصافحته ..
ياسمينة : ياسمينة ...
مراد : اسمك حلو جدا .. انا اصلا بحب زهرة الياسمين ..
ياسمينة : ميرسى ..
مراد : انتى معانا هنا ف الكلية صح ؟
ياسمينة : افندم ؟؟....
نظرت له ياسمينة نظرة ثاقبة , فهى حتما لا تتوقع ان تكون غير مرئية الى هذا الحد , و لكنه بالطبع يعرفها , فقد تحدثت معه من قبل اثناء المحاضرة .
مراد : اسف , انا ضايقتك ؟
ياسمينة : لا , عن اذنك ..
وتركته ياسمينة و ذهبت سريعا , حتى وصلت الى سيارتها القابعة امام الكلية , و لكنه كان مازال يسير خلفها حتى و صل الى السيارة .
مراد : يا انسة .. انا اسف لو كنت ضايقتك , انا مكنش قصدى .
ياسمينة : مممممم لا مش متضايقة , بس احنا دلوقتى برا الكلية , يعنى ممكن اقرر اتعامل معاك ولا لأ .. و انا بقول لأ .. لآنى مش بكلم حد ما اعرفهوش , عن اذنك .
ركبت سيارتها و رحلت ..
* * * * * * * * *
تصل نهى الى منزلها , فتذهب الى غرفة مؤمن , كما اعتات دائما حينما تكون بحاجة الى التحدث .
نهى : مؤمن .. خلاص هنسافر قريب و هتعمل العملية و هتوقف تانى على رجليك , بس اتكلم عشان خاطرى .
مؤمن : عايزانى اقول ايه ؟؟.. اقول انى السبب فى موت حمدى , انى مش قادر اواجه دينا ولا اقولها اى حاجة , ان السبب فى الاجاة دى انى كنت جاى اخطبها , بس بدل ما اعيشها فى سعادة طول عمرها موت فرحتها و قتلت اخوها .
نهى : ايه اللى انتا بتقوله ده , دى كانت حادثة , انتا مالكش اى ذنب فيها .
مؤمن : انا اللى كنت سايق يا نهى , انا اللى كانت سايق .....
انهار مؤمن فى البكاء و لم يكن بوسع نهى سوى البكاء معه , حتى هى كانت بحاجة الى البكاء
مؤمن : عايزانى اروح اقول لدينا ايه ؟؟.. انا قتلت حمدى , و لا اقولها اتجوزينى وانا عاجز ؟
نهى : بس كفاااية , انتا ماقتلتش حد , و بكرة تقوم توقف على رجليك تانى , هتسافر و تعمل العملية و هتبقا كويس , بلاش تحاسب نفسك بقا , ده قضاء ربنا .
مؤمن : مش قادر يا نهى , مش هقدر اواجهها اصلا , تفتكرى لو عرفت اللى حصل بالظبط هتوافق انها تكلمنى تانى اصلا ؟
نهى : يا حبيبى كفاية الكلام ده , اوعدنى انك مش هتتكلم ف الموضوع ده تانى , اوعدنى انك تكمل حياتك و تعمل كل حاجة عشان دينا , هتسافر و تعمل العملية و ترجع توقف على رجليك تانى , ترجع مؤمن اللى نعرفه , مؤمن اللى دايما واقف فى ضهرنا و خايف علينا , اللى بيقوينا و يشجعنا دايما . عشانى و عشان دينا , هيا دلوقتى محتجالك اكتر من الاول , انتى اللى ليها ف الدنيا اوعى تتخلى عنها انتا كمان .
مؤمن : عمرى ما هتخلى عنها , انا مش هقدر اعيش من غيرها , حاضر انا هعمل كل اللى اقدر عليه عشان اعوضها عن كل حاجة شافتها فى حياتها .
نهى : احنا هنسافر كمان يومين , انا هحجز التذاكر و هجهز كل حاجة .
مؤمن : ماشى يا نهى ...
وبعد ان تربط نهى على كتفيه و تكون فى طريقها الى خارج الغرفة
مؤمن : نهى .... ربنا يخليكى ليا ..
نهى : و يخليك ليا يا حبيبى .
* * * * * * * * * * *
ياسمينة تتحدث مع صديقتها " علا "
علا : ايه اللى انتى عملتيه ده ؟
ياسمينة : معرفش بقى ... هوا فاكر نفسه ايه ؟ .. عشان معيد يعنى و الكلية كلها هتموت عليه انه يكلم اى واحدة كدة
علا : يا بنتى هوا ما عملش حاجة انتى اللى دخلتى فيه شمال .
ياسمينة : معرفش , بس حسيت ان حد لازم يديله على دماغه .
علا : ههههههههههه و الله انتى مجنونة ده الكلية كلها هتتهبل عليه , و انتى ببساطة احرجتيه لمجرد انه اتكلم معاكى .
ياسمينة : يستاهل بقى ..
علا : و الله هبلة ...
ياسمينة :عادى .. كل الناس بتقولى كدة .
علا : طيب هتعملى ايه بقى فى المجلة اللى علينا دى , احنا اصلا فريقنا مش كامل .
ياسمينة : عادى , هشتغل انا وانتى و ميرنا بس , مش لازم الفريق يبقا 5 يعنى .
علا : تمام , طيب انتى فكرتى هنعمل ايه بالظبط , عايزين حاجة ابتكارية , دى عليها اكتر من 30 درجة .
ياسمينة : اااه عارفة .. خلاص خلينا بكرة نتجمع عندى ف البيت و نجهها سوا , ايه رايك ؟
علا : خلاص تمام , هبلغ ميرنا و هتفق معاها .
ياسمينة خلاص تمام .
ربما كانت ياسمينة كباقى الفتيات معجبة ايضا بـ مراد .. ذلك الشاب الطويل الوسيم جدا , و لكنها بالطبع ليست كالأخريات ستجرى وراءه , لا بل ذلك دافع يجعلها تبعده عن طريقها اكثر , فقط ستخفى اعجابها به فى قلبها , و تلك الصور و الاشعارالتى تبدأ فى رسمها طوال المحاضرة ومنذ اللحظة الاولى ستكون كافيه لتخبرها كم هى حقا معجبه به .
تقوم ياسمينة بتشغيل الأغانى كعادتها و تبدأ فى الندنة مع الاغنية ...
بتذكر آخر مرة شفتك سنتا
بتذكر وقتا آخر كلمة قلتا
وما عدت شفتك
وهلّق شفتك
كيفك إنت ملّا إنت
بتذكر آخر سهره سهرتا عنّا
بتذكر كان في وحدة مضايق منّا
هيدي إمّي
بتعتل همّي
منّك إنتا ملّا إنتا
كيفك قال عم بيقولوا صار عندك ولاد
أنا و الله كنت مفكّرتك برّات البلاد
شو بدّي بالبلاد
الله يخلّي الولاد
إي كيفك إنت ملّا إنت
يقطع صوت الاغانى سمع صوت صرخات يصدر من الشقة المجاورة .............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق