الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ارواح عــاريــة #5

الحلقة الخامسة
----------------
فجأة تتوقف ريم ف منتصف الطريق ..
لم يلاحظ عمر و بعد ان عبر الشارع لم يجدها ..
ينظر خلفه ليجدها متسمرة فى مكانها ..
يعود مرة اخرى ليعرف ما حدث .. وسيارة مسرعة فى اتجاهه ...
تصرخ ريم بصوت عالى قبل ان تقترب السيارة ....
ريم : مـــــــــــــــــــــــــــــــازن ..
يحاول عمر ان يتفادى السيارة و يقع على الارض بعد خبطة خفيفة فى مقدمة السيارة .. تقع ريم مغشيا عليها ... يلتف الناس حول ريم ومنهم عمر الذى سارع لحملها و وضعها فى سيارة اجرة لنقلها الى المستشفى .

فى المستشفى ..
ريم بعد وقت قليل من تعليق المحاليل لها .. تستيقظ لتجد عمر بجانبها .. و دكتور يكتب شيئا فى دفتر ما ..

الدكتور : حمدلله عالسلامة ..
ريم : الله يسلمك .. ايه اللى حصل ؟
عمر : اغمى عليكى لما شوفتى العربية كانت هتخبطنى .. ( ويلتفت عمر للدكتور ) .. هيا فيها حاجة يا دكتور ؟
الدكتور : مفيش حاجة .. هيا كويسة الحمدلله .. الظاهر بس انها اتخضت عليك .. ربنا يخليكوا لبعض .
عمر : يعنى هيا ينفع تخرج من المستشفى ؟
الدكتور : طبعا .. هيا كويسة ومفيش داعى خالص لوجودها هنا .
عمر : شكرا جداا يا دكتور .
الدكتور : العفو . ده واجبنا . عن اذنك .
و يتبادل عمر وريم اطراف الحديث ..
عمر : ينفع كدة تخضينا عليكى ؟
ريم : انا اسفة ... اصلا مش فاكرة حاجة خالص من اللى حصل . وازاى جيت هنا .
عمر : طيب احنا هنمشى دلوقتى .. هخلى الممرضة تيجى تشيل المحلول على ما انزل الحسابات تمام .
ريم : ماشى .


فى الكباريه ..
ميسرة : انا مش عارفة انتى بتتكلمى على ايه ؟
مى : هتعمليهم عليا يا روح امك .. انطقى ..
ميسرة : يا ميمى انتى عارفة كويس اووى ان انا اول واحدة عايزاها تمشى من هنا . بس انا فعلا مش عارفة طريقها .
مى : يعنى هتكون راحت فين ؟... ايه الارض اتشقت وبلعتها ..
ميسرة : شكلها كدة هربت برة البلد ..
مى : ودى تعرف مين اصلا عشان تهرب ..
ميسرة : يمكن شاكر .. ما هو غنى و ليه نفوذ كتير .. وانتى عارفه انه بيموت فيها .. واكيد هوا اللى هربها عشان تبقي ليه لوحده .
مى : لو ده صحيح يبقي عليا وعلى اعدائلى .. البنت دى لو اتكلمت وقالت اى حاجة عناا هنروح كلنا ف داهية .
ميسرة : يبقي ندور عليها .. ونخلى حد يتابع شاكر .. لانه لو هوا اللى هربها اكيد هيروحلها قريب .
مى : صح يا بت ... خلى واحد من الاقفال اللى برا يتابع شاكر .. وانا هتصرف ف الباقي .


فى منزل عمر ..
عمر : استريحى انتى .. انا عندى شوية شغل كدة و بعدها هنام .
ريم : شكرا على الى عملته النهاردة .
عمر : العفو .. بس انا مش فاهم حاجة .. بس مش عايز اصدعك دلوقتى .. نامى والصبح نبقي نتكلم .
ريم : مااشى .. ان فعلا تعبانة وعايزة انام .. تصبح على خير .
عمر : وانتى من اهله ..

صوت يقترب من ريم وهى نائمة ..
( ريم .. اصحى بقي كفاية نوم )
ريم : مممممم .. بس بقي يا مازن عايزة انام ..
مازن : كل ده نوم .. قومى بقي .. انا زهقت ..
ريم : طيب شوية كمان..
مازن : قومى بقي .. انا عايز افطر .. ومستنيكى تصحى من بدرى .
ريم : طيب افطر انتا .. وانا شوية وهقوم ..
مازن : طيب .. انتى حرة ...
و يمسك مازن بزجاجة مياه ويبدأ رش ريم بالمياه ...
ريم : ااااااه .. خلاص خلاص .. هقوم ...يا رخم ..
مازن : عشان تبقي تسمعى الكلام بعد كدة ..
و يقترب من ريم ليحضنها ويطبع قبلة على جبينها ...
وفجأة يتحول المنظر الى دماء تسيل على جبين ريم .. و مازن ينزف من كل وجهه .. تحاول ريم ان تعرف ما به ..
ريم : مازن .. مازن ... مـــــــــــــــــــــازن .......

يستيقظ عمر مفزوعا ويجرى الى حجرة ريم ..
ريم تجلس على السرير وهى تلتقط انفاسها بصعوبة ...
يقترب منها عمر ويحاول تهدأتها ..
عمر : ريم .. انتى كويسة .. ريم ... ريم .. طيب اهدى ....
و يمسك عمر كوب المياه و يمسح على وجهها بالماء ..
تهدأ ريم قليلا ... و تبدأ انفاسها فى الانتظام ...
عمر : انتى كويسة ؟
ريم : ااه .. كابوس ...
عمر : حلمتى بأيه ؟؟
ريم : كابوس وحش اووى ... ( وتسيل دموع ريم بغزارة ...)
عمر : طيب خلاص .. خلاص اهدى ..


سهير ومحمود فى طريقهم الى المنزل ..
تنزل سهير من التاكسى وتنظر الى البيت .. وخاصة الدور الثالث .
محمود : هتفضلى واقفة كدة كتير ؟... يالا اطلعى .
سهير : قلبى مش مطمن خالص .
محمود : بطلى جنان بقي .. يالا ..
سهير : طيب ..

وتصعد الى الشقة .. و تنظر مليا الى اركان الشقة .. كأنها تتاكد انه لا يوجد احد بالشقة .
محمود : هوا انتى هتوقفى ف كل حتة شوية ؟.. يالا ..
سهير : حاسة ان قلبى مقبوض زى الاول بردو ..
محمود : يا ست انتى مش قولتى لما الشيخ يقرا قرأن فيها هترتاحى .. وانا عملت اللى انتى عايزاه .
سهير : وافرض بقي شوفنا الحاجات الغريبة اللى كانت بتحصل تانى ؟؟
محمود : مش هيكون فى حاجة ان شاء الله .. ما تقلقيش بقي ..
سهير : يا رب ..
محمود : انا هنزل دلوقتى اجيب اكل من برا .. شوفى كدة لو عايزة اى حاجة تانية من برا ؟؟
سهير : هتسيبنى لوحدى ؟؟
محمود : مش هتاخر .. هجيب اللى محتاجينه وخلاص ..
سهير : طيب ...

و بعد ان تهدأ ريم ..
ريم : اسفة .. انا عمالة ازعجك كل شوية ..
عمر : ولا يهمك .. المهم انك تكونى كويسة .
ريم : انا كويسة .. روح انتا كمل نومك .. انا تعبتك معايا .
عمر : نوم ايه بقي دلوقتى ؟؟.. الساعة بقت 11 اصلا .
ريم : اسفة مرة تانية ..
عمر : ممكن اسالك سؤال .. ولو مش عايزة تجاوبى براحتك .
ريم : اتفضل اسال ..
عمر : مين مازن ؟؟؟
ريم : مازن ؟؟!!!

تتبع ...


الخميس، 19 سبتمبر 2013

ارواح عــاريــة #4

الحلقة الرابعة
---------------
سهير : اكيد هوا اللى بينتقم مننا
محمود : هوا مين يا مخبولة انتى .. الراجل مات من زمان
سهير : روحه .. اكيد روحه بتنتقم مننا
محمود : روحه تانى ؟؟... انتى طلعتلى بموضوع الارواح ده منين ؟
سهير : امال مين اللى بيعمل كدة ؟؟
محمود : تلاقى حد تانى عايز يخوفنا من البيت وبس
سهير : ومين بقي اللى هيخوفنا من البيت ؟؟ ... ومين له مصلحه ف كدة ؟؟
محمود : ....... ...
سهير : سكت ليه ؟؟.. رد عليا ... 

محمود : مش عارف اقولك ايه ؟.. هيا حاجة غريبة فعلا بس مش لدرجة ارواح يا سهير .. عيب عليكى انتى مؤمنة بربنا وعارفة ان مفيش حاجة اسمها ارواح
سهير : طيب هكون مين يعنى ؟؟... انا تعبت .. ومش هرجع البيت الا لما تشوف حل ...
محمود : يا سهير عيب اللى بتقوليه ده .. هنروح فين يعنى ؟؟... انتى عارفة ان الشقة دى ايجار واحنا تعبنا من كتر المصاريف .. وفلوس شغلك عل شغلى يا دوب بيقضى ..
سهير : خلاص يبقي تجيب الشيخ يقرا ف البيت ..
محمود : حاضر ... ان شاء الله انا هكلم الشيخ عبد الرحمن واخليه يجى يقرا قرأن ف البيت .. مرتاحة كدة ؟؟
سهير : اما نشوف ...
                           -------------------------

ريم وعمر معا فى الشقة ...
عمر يتصفح صفحات الانترنت فى ملل .. ريم تقرأ مجلة عن الموضة وتنتقل بين صفحاتها فى ضجر ..

عمر : تحبى ننزل نتعشا برا ؟
ريم : لا شكرا ..
عمر : انتى ما اكلتيش حاجة من الصبح .. وهتتعبى كدة ...
ريم : ماليش نفس ..
عمر : طيب براحتك .. انا ساعة كدة وهنزل اتعشا وهجيبلك اكل معايا .. بس يا ريت تغيرى رأيك وتنزلى معايا .. اهو تغيرى جو بردو ..
ريم : ماشى .. عن اذنك ...
عمر : رايحة فين ؟؟..
ريم : هتكلم ف التليفون ..
عمر : لا .. ممنوع .. اسف بس ميسرة قالتلى كدة ..
ريم : يعنى ايه بقي ؟؟.. انا عايزة افهم انتا بتتكلم كدة بصفتك ايه ؟
عمر : بجد انا مش قصدى اتحكم فيكى .. بس فى حاجة كبيرة جداا حصلت وميسرة بتحاول تحميكى ..
ريم : بتحاول تحمينى من ايه ؟.. انا مش فاهمة حاجة ومش هستمر ف لعب العيال ده .. انا همشى ..
عمر : صدقينى الموضوع كبير .. هنا افضل بالنسبالك ..
ريم : خلاص يبقي افهم الاول فيه ايه ؟؟.. وليه بتعملوا كدة ؟؟
عمر : طيب ممكن تهدى وانا هخليكى تقابلى ميسرة وهيا تحكيلك كل حاجة
ريم : ماشى .. اقابلها دلوقتى ..
عمر : لا بلاش دلوقتى .. بكرة الصبح هخليها تجيلك
ريم : ماشى ..
عمر : طيب ممكن بقي تجهزى عشان ننزل نتعشا ؟؟
ريم : ماشى ..
                       ----------------------------

فى مطعم بالقرب من بيت عمر ..
عمر وريم يتناولان الطعام .. صمت كبير طوال العشاء .. الى ان يكسر عمر حاجز الصمت ..

عمر : هوا انتى على طول ساكته كدة ؟؟...
ريم : هتكلم اقول ايه ؟؟
عمر : اى حاجة ..
ريم : طيب ما تتكلم انتا ..
عمر : طيب يا ستى .. اولا انا عمر .. كنت محامى ف يوم من الايام ... بس حاليا بشتغل ف التجارة ...
ريم : وايه اللى يخليك تسيب شغلك كمحامى ؟؟
عمر : موضوع كبير شوية .. وكان غصب عنى ..
ريم : طيب ممكن اعرف الموضوع ؟؟
عمر : بلاش .. هصدعك اولا .. و الموضوع مش مريح بالمرة عشان يتحكى
ريم : احنا ما ورناش حاجة .. انا عندى فضول انى اعرف ..
عمر : انا كنت متجوز ..
ريم : كنت ؟؟..
عمر : ااه .. كنت .. بس دلوقتى خلاص .. من بعد ما عرفت انها بتخونى ..
ريم : تخونك ؟... يعنى انتا طلقتها لما عرفت .؟
عمر : ............
ريم : سرحت ف ايه ؟؟... لو الكلام يضايقك خلاص ..
عمر : انا قتلتها ..
ريم : ايه ؟؟... قتلتها ؟؟
عمر : ااه .. كنت مسافر يومين هترافع ف قضية كبيرة .. ورجعت قبل المعاد .. لقيتها نايمة ف حضن واحد ف شقتنا .. ما استحملتش اشوف المنظر وقتلتهم هما الاتنين ...
ريم : قدرت تقتلها ؟؟..
عمر : وقتها ما كنتش شايف غي خيانتها ليا .. قتلتها وقتلته .. واتسجنت فترة .. وطبعا اتمنعت انى امارس مهنة المحاماه تمام ..
ريم : كنت بتحبها ؟؟
عمر : جداا .. كانت كل حياتى .. وده اللى خلانى اتصدم من خيانتها.. بعدها بدأت اسكر واسهر وكانت بتوصل بيا لدرجة انى كنت كل يوم مع واحدة .. كنت بحاول انتقم من كل الستات .. كنت بشوف الستات كلها خاينة ..واكتشفت انى كنت بعاقب نفسى .. وقتها عرفت ميسرة ..
ريم : يعنى انتا كنت بتيجى الكباريه ؟؟...
عمر : ااه اوقات ..
ريم : غريبة .. عمرى ما شوفتك قبل كدة ف الكباريه ..
عمر : بس انا كنت بشوفك ... كنتى على طول معاكى حد .. بس كنت بشوف حاجة غريبة اووى ..
ريم : حاجة ايه اللى غريبة ؟؟
عمر : بالرغم من ان دايما معاكى حد .. ودايما بتمثلى انك مبسوطة ... كنت بشوف ف عنيكى براءة غريبة .. اول مرة اشوفها ف عيون واحدة بتشتغل ..............
ريم : مممم شغلتى ؟... انا بنت ليل .. قولها عادى .. ما دى الحقيقة .. بلاش نكدب على بعض
عمر : انا مش قصدى والله .. بس انتى غريبة فعلا .. بحس انك غيرهم ..
ريم : غيرهم ؟؟!!! .. انا واحدة منهم .. يمكن اكون بحاول ارب من ده .. بس اللى بيشتغل شغلتى دى صعب اووى انه يخرج منها بسهولة .. يالا .. بلاش نتكلم ف الموضوع ده .. ممكن نرجع البيت ..
عمر : براحتك .. يالا بينا ..
                      --------------------------------

ويخرج عمر و ريم من المطعم .. يسيرون ف اتجاه البيت ..
فجأة تتوقف ريم ف منتصف الطريق ..
لم يلاحظ عمر و بعد ان عبر الشارع لم يجدها ..
ينظر خلفه ليجدها متسمرة فى مكانها ..
يعود مرة اخرى ليعرف ما حدث .. وسيارة مسرعة فى اتجاهه ...
تصرخ ريم بصوت عالى قبل ان تقترب السيارة ....
ريم : مـــــــــــــــــــــــــــــــازن ..............

تتبع ....
اسفة جداا على التاخير بس مشغولة جدااا ... يا ريت تراعوا ومحدش يزعل

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

ارواح عــاريــة #3

الحلقة الثالثة :::
----------------
وبعد ان ترتدى ريم ملابسها وتتجه ناحية الباب .. 
تفتح الباب لتسمع اصوات اشخاص يتحدثون كأنهم فى خناقة ما ..
وفجأة ترى امرأة تنزل مسرعة على السلم ...
تشعر ريم بالخضة والفزع وتدخل الى الشقة سريعا وتغلق الباب ...
تقف وراء الباب فى ذهول ودهشة ...
( مين دى ؟؟... دى نفس الست اللى بحلم بيها ... يا ترى تكون مين دى ؟... انا ليه اتخضيت لما شوفتها ؟؟... انا لازم اعرف هيا مين .. انا هروح اكلمها ... بس هقولها ايه ؟ .. مش مهم .. هسالها هيا مين عالاقل ابقي عرفت اى حاجة ..)
وفعلا تقرر ريم ان تذهب وراء تلك المرأة ...
وتفتح الباب مسرعة لتلحق بالسيدة ...

ولكنها تتفاجأ بـالشخص الذى رأت صورته فى الشقة ..
وصوت شهقة عاليا تكاد تسمع من على بعض امتار ... تتراجع الى الخلف فى خوف مصاحب بمفاجأة او اقرب الى الفزع ..
تقع على الارض بسبب تراجعها مرة واحدة ...
يجرى الشاب عليها ليساعدها ...

عمر : انتى كويسة ؟؟
ريم : ااه ...

وبعد ان يساعدها على النهوض ويجلسها على كرسى قريب ...
ريم : انا لازم امشى ...
عمر : تمشى تروحى فين ؟؟
ريم : انتا مين اصلا ؟؟.. وانا جيت هنا ازاى ؟؟
عمر : طيب ممكن تهدى وانا هشرحلك كل حاجة ..
ريم : انا لازم امشى .. 
عمر : اصبرى بس .. هتمشى تروحى فين ؟
ريم : انا عندى شغل ..
عمر : شغل؟!! ... هوا ده اسمه شغل ..
ريم : قصدك ايه ؟؟...
عمر ( بعد ان اخرج نقودا من جيبه ) : لو على الشغل الفلوس اهى ... بس انتى مش هتمشى من هنا ...
ريم : انتا ازاى تكلمنى بالطريقة دى ؟...
عمر : بس بقي .. اهدى شوية عشان اعرف افهمك كل حاجة ..
ريم : مش عاريزة افهم حاجة اصلا .. 
عمر : استنى بقي ...

كانت ريم فى اتجاهها للباب وكانت مندفعة جداا بسبب عصبيتها ...
يشدها عمر من يديها ويعيدها على الكرسى .. لتنتفض بشدة اثر ارغامها على الجلوس .. ودفعها بقوة ...

عمر : انا كل ده بتعامل باحترام عشان خاطر ميسرة .. انما كلمة زيادة هعرفك شغلك ..
ريم : ميسرة ؟؟... انتا تعرف ميسرة ؟؟
عمر : ده اللى بحاول اقوله من الصبح .. ممكن تهدى بقي عشان افهمك كل حاجة ..
ريم : اتفض اتكلم ...
عمر : هتكلم وانتى متعصبة كدة ؟؟... انا هقوم اجيبلك عصير ... يا ريت تهدى شوية عشان نعرف نتكلم ..
ريم : انا مش عايزة حاجة .. انا بس عايزة افهم ..
عمر : وانا مش هتكلم الا لما تهدى ...

ويتركها عمر ويحضر لها عصير ...
وبعد ان تهدأ قليلا يبدأ فى سرد القصة ..
عمر : اولا يا ستى انا اسمى عمر .. بشتغل محامى .. او بمعنى اصح .. كنت .. وانا اعرف ميسرة .. اتعرفت عليها من كام شهر .. و امبارح انا كنت عندها ف الكبارية وانتى وقعتى .. طلبت منى انى اخدك عندى هنا لحد ما الامور تهدى .. لان تقريبا كدة فى واحدة مش فاكر اسمها عايزة تلبسك مصيبة كبيرة ..
ريم : واحدة مين دى ؟؟....
عمر : مش عارف يا ريم ...
ريم : انتا عرفت الاسم ده منين ؟؟
عمر : انا اسف .. بس ميسرة قالتلى .. انا عارف انك مش عايزة حد يعرف الاسم ده بس صدقينى محدش هيعرف خالص ..
ريم : ممممم واضح .. كفاية انك انتا عرفت ..
عمر : انا كان لازم اعرف .. لان مش هينفع انى احميكى هنا وانا مش عارف اسمك 
ريم : طيب انتا تعرف ميسرة منين ؟
عمر : مش مهم تعرفى منين .. المهم انى اعرفها وهيا وصتنى عليكى جداا .. شكلها بتحبك اووى وعايزة تنقذك من حاجة 
ريم : تنقذنى من ايه ؟؟
عمر : مش عارف والله .. هيا ما قالتش حاجة غير انى اخليكى عندى كام يوم لحد ما الدنيا تهدى ..
ريم : بس انا مش هفضل هنا .. انا همشى حالا 
عمر : طيب ممكن تهدى وانا هخليها تكلمك وافهمى منها كل حاجة ...
ريم : لا انا همشى ...
عمر : طيب كلميها الاول وبعدين اعملى اللى انتى عايزاه ..
وبعد تفكير للحظات وافقت ريم ..

                      --------------------------
فى التاكسى ....
محمود : ممكن افهم يعنى اخرة اللى انتى بتعمليه ايه ؟؟
سهير : ولا اخر ولا اول .. انا لا يمكن ارجع البيت ده تانى ..
محمود : يعنى ايه مش هترجعيه ؟؟... انتى لازم ترجعى .. دة بيتنا ..
سهير : لا مش بيتنا ... اكيد الراجل اللى احنا ظلمناه ده هوا اللى بيعمل كدة ....
محمود : طيب اسكتى بقي لحد ما نوصل البيت .. مش ناقصين فضايح هنا كمان ..

فى منزل عمر ..
مكالمة بين ميسرة وريم 
ريم : ميسرة انا عايزة افهم كل حاجة حالا ..
ميسرة : انا مش هقدر اشرحلك اى حاجة دلوقتى خالص .. خليكى عند عمر اليومين دول وانا هبقي اجيلك قريب .. بس خليكى واثقة انه هياخد باله منك كويس اوى ..
ريم : ومين عمر ده كمان ؟.. انا مش فاهمة حاجة خالص يا ميسرة .. ارجوكى فهمينى ايه اللى حصل ..
ميسرة : كل اللى هقدر اقولهولك دلوقتى انك لو رجعتى البيت او الكباريه هتحصل حاجات كتير مش كويسة وممكن حياتك كلها تضيع بسبب مى ...
ريم : طيب  يا ميسرة .. بس مقيش اى مكان تانى افضل فيه غير هنا ؟؟
ميسرة : معلش يومين بس وانا هظبطلك مكان تانى بعيد عن ايد مى ..
ريم : طيب .. صحيح يا ميسرة نسيت ...
ميسرة : ايه ؟؟..
ريم : انا شوفتها ...
ميسرة : هيا مين دى ؟...
ريم : الست اللى بحلم بيها .. 
ميسرة : بجد ؟... يعنى طلعت موجودى ف الحقيقة ... طيب عرفتى هيا مين ؟؟
ريم : لا مالحقتش اكلمها .. كانت نازلة على السلم ف نفس العمارة اللى انا فيها دلوقتى ..
ميسرة : طيب كويس .. يبقي اكيد هترجع تانى .. استنيها و ابقي اساليها هيا مين وتعرفيها ولا لا ...
ريم : يا ريت اشوفها تانى .. بس مش عارفة ليه قلبي اتقبض لما شوفتها ..
ميسرة : طيب ما حاولتيش تفكرى تعرفيها منين ؟؟.. انتى اكيد تعرفيها من قبل كدة .؟.
ريم : اكيد .. بس فين مش عارفة ؟..
ميسرة : الخبر النهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش .. ابقي اساليها لما تشوفيها تانى ..
ريم : ماشى ؟... بس عايزة اعرف مين عمر ده وتعرفيه منين ؟
ميسرة : مش لازم تعرفى دلوقتى .. انا هبقي اقولك بعدين ..معلش يا ريم انا لازم اقفل دلوقتى ...
ريم : ماشى .. ابقي كلمينى تانى ..
ميسرة : حاضر .. سلام ..
ريم : سلام ..

                       -------------------------

سهير : اكيد هوا اللى بينتقم مننا .. 
محمود : هوا مين يا مخبولة انتى .. الراجل مات من زمان ..
سهير : روحه .. اكيد روحه بتنتقم مننا..
محمود : روحه تانى ؟؟... انتى طلعتلى بموضوع الارواح ده منين ؟؟...
سهير : امال مين اللى بيعمل كدة ؟؟.. 
محمود : تلاقى حد تانى عايز يخوفنا من البيت وبس ..
سهير : ومين بقي اللى هيخوفنا من البيت ؟؟ ... ومين له مصلحه ف كدة ؟؟
محمود : ...............................


تتبع ...

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

ارواح عــاريــة #2

ارواح عـــاريـــة 
-----------------
الحلقة الثانية :::
----------------
وصرخة اخرى عالية ... .....
و تتجه ميسرة مفزوعة الى سرير ريرى ...
ميسرة : انتى كويسة ؟؟ ...
ريرى : ااه .. بس كابوس وحش اووى ...
ميسرة : لسة بردو بتشوفى الست اللى انتى بتقتليها دى ؟؟؟
ريرى : اااه ....
ميسرة : هيا مين دى يا ريرى ؟؟

ريرى : .. ايه ؟؟.....

وقد ظهرت ملامح التوتر مع السرحان .. كأنها تسترجع شيئا من باطن عقلها ....

ميسرة : ريرى ... ريرى ...
ريرى : هاااا ...؟؟؟؟ .... فى حاجة يا ميسرة ؟؟
ميسرة : انتى بتروحى فين ؟؟... انا كنت بتكلم وانتى مش معايا خالص ...
ريرى : معلش .. سرحت شوية ..  كنتى بتقولى ايه ؟؟
ميسرة : بقولك مين الست اللى بتحلمى بيها دى ؟؟
ريرى : الله اعلم .. 
ميسرة : ازاى يعنى يا ريرى .؟؟... دى واحدة بتحلمى بيها كل يوم .. اكيد تعرفيها ... حاولى كدة تفتكرى ...
ريرى : ما اعرفهاش ولا عمرى شوفتها قبل كدة ...
ميسرة : خلاص طيب اهدى شوية ..
ريرى : معلش يا ريرى .. انا بس اليومين دول تعبانة شوية .. 
ميسرة : الف سلامة عليكى يا ريم ...
ريرى : ريم ايه ؟؟... اوعى تقولى ريم تانى .. محدش يعرف ان انا اسمى ريم .. 
ميسرة : وهتفضلى ريرى لحد امتى ؟؟.
ريرى : انا مش عايزة ابقي ريرى تانى .. بس اعمل ايه ؟؟ ... اتحكم عليا انى اعيش عمرى كدة ...
ميسرة : معلش يا ريرى ... بكرة تتعدل ..
ريرى : يا رب يا ميسرة يا رب ...
ميسرة : سيبيها للايام .. كملى نومك انتى بس ...
ريرى : نوم ايه بس ؟؟... احنا بقينا العصر .. قومى قومى عشان مى ما تجيش تعمل مشاكل ...
ميسرة : ااه عندك حق .. يا دوب نلبس عشان الكباريه ..

وتتحرك الفتاتان من على السرير .. لتتحرك كل منهما فى اركان المنزل .. و ةتقوم كل منهما بلبس الفستان العارى الذى يظهر ملامح الجسد ... وتضع كل منهما الشال الحرير على كتفها وتغادر المنزل ...

فى الكباريه ....
مى : ريرى .. شاكر بيسأل عليكى ...
ريرى : وانا مش فاضية ...
مى : روحى شوفى شاكر حالا بدل ما يكون ليكى معايا حساب تانى ...
ريرى : طيب مش هروح لحد .. واللى عندك اعمليه ...
و كانت الفتاتان تتحدثان بصوت عالى ...
ذهبت ريري لتجلس عند البار .. حملت زجاجة من الويسكى وبدأت تشرب بشراهه ...
تذهب ميسرة لتجلس بجوارها وتحاول اخذ الزجاجة من يدها ..

ميسرة : ريرى .. ايه اللى انتى بتعمليه ده ؟؟
ريرى : ايه ؟... هكون بعمل ايه يعنى ؟؟... 
ميسرة : وانتى من امتى بتشربي ؟... سيبى اللى ف ايدك ده ...
كانت ملامح السكر تظهر على وجه ريرى .. وكانت كلماتها التى تكاد تكون غير متناسقة بسبب تاثير الكحول عليها ..
تحاول ميسرة اخذ الويسكى من يدها ...
تسحب ريرى الزجاجة بقوة حتى تقع من على الكرسى و ترتطم بالارض .. تقف مرة اخرى سريعا وتتحرك وهى تائهة .. ترتطم بشخص يحمل كاسات الخمر .. وتقع مغشى عليها ...

            -------------------------------

فى منزل ما ....
ريرى نائمة على السرير لا تدرى بما يدور حولها ....
تبدأ بفتح عينيها من فترة للثانية ولكنها مازلت نائمة بعد ...
تسمع اصوات غريبة حولها ...
تفتح عيناها لتجد نفسها فى مكان لم يسبق لها التواجد به ...
تحول النهوض ولكن المشروب ما زال يؤثر بها ...
تتحرك ولكنها سرعان ما تمسك رأسها ...
وفجأة تسمع صوت يقترب من باب الغرفة ...
تعاود النوم .. وتمثل انها نائمة ... لتستمع الى ما سيقال ..

( ايوة .. لا انا نص ساعة ان شاء الله وهكون عندك .. تمام .. خلاص .. هيا لسة نايمة تقريبا .. طيب خلاص اول ما تصحى هخليها تكلمك ..لا شربت كتير اووى امبارح لازم يأثر عليها ... ماتقلقيش عليها هيا عندى ف امان ...حاضر هخليها عندى اليومين دول .. بس المهم قوليلى هيا الست اللى كانت معاكوا دى مين ؟؟.. ااه هيا دى بقي ؟؟.. طيب انا هساعدك .. بس مش هقدر اساعدك طول عمرى ... انتى لازم تتصرفى ... ماشى انا هعدى عليكى بالعربية ...طيب ماشى .. سلام .)

             -----------------------------------
فى منزل سهير ...
سهير : الحقنى يا محمود ....
محمود : فى ايه يا سهير ؟؟...
سهير : شايف الكلام المكتوب عالباب ده ؟؟...
محمود : مين اللى كتب الكلام ده ... االموضوع زاد اووى عن حده ..
سهير : انا لا يمكن افضل ف البيت ده ولا ثانية ...
محمود : اهدى بس خلينا نعرف هنتصرف ازاى ...
سهير : اهدا ايه ؟؟... انتا مش شايف مكتوب ايه ؟؟ ...( هنتقم منك على كل اللى عملتيه فيا ) ....
محمود : شايف يا ستى بس اهدى خلينا نشوف مين اللى بيكتب كدة ....
سهير : انا مش هقعد ف البيت ده ولا ثانية بعد اللى حصل ...
محمود : اهدى بس ....


فى المنزل الاخر ...
تتحرك ريم من على السرير بعد ات تطمئن ان الرجل الذى كان يتحدث قد غادر المنزل ...
تخرج من الغرفة وتنظر حولها ...
تجد نفسها فى شقة جديدة عليها مكونة من ثلاث غرف وصالة كبيرة وريسيبشن ... تتحرك فى الشقة محاولة اكتشاف ما حولها ...
تجد صور لشاب لم تراه من قبل .. 
تتامل الصور جيدا ثم تضعها فى موضعها مرة اخرى ..
تعود مرة اخرى الى الغرفة لتغيير ملابسها ...
وكانت تتحرك وهى تحدث نفسها ..
( مين ده ؟... وانا جيت هنا ازاى اصلا .. انا لازم امشى قبل ما يجى ... بس انا عايزة اعرف هوا كان بيكلم مين .. و اكيد كان بيتكلم عليا .. بس هوا يعرفنى منين ؟.... احسن حاجة انى امشى قبل ما يرجع ...)


                        --------------------------
بعد ان ترتدى ريم ملابسها وتتجه ناحية الباب .. 
تفتح الباب لتسمع اصوات اشخاص يتحدثون كأنهم فى خناقة ما ..
وفجأة ترى امرأة  تنزل مسرعة على السلم ...
تشعر ريم بالخضة والفزع وتدخل الى الشقة سريعا وتغلق الباب ...
تقف وراء الباب فى زهزل ودهشة ...
( مين دى ؟؟... دى نفس الست اللى بحلم بيها ... يا ترى تكون مين دى ؟... انا ليه اتخضيت لما شوفتها ؟؟... انا لازم اعرف هيا مين .. انا هروح اكلمها ... بس هقولها ايه ؟ .. مش مهم .. هسالها هيا مين عالاقل ابقي عرفت اى حاجة ..)
وفعلا تقرر ريم ان تذهب وراء تلك المرأة ... 
وتفتح الباب مسرعة لتلحق بالسيدة ...
ولكنها تتفاجأ بــــــــــــ
وصوت شهقة عاليا تكاد تسمع من على بعض امتار ..........

تتبع ...
يا رب تعجبكوا ...

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

ارواح عارية #1

ارواح عــــاريـــة #1
--------------------
ريم : هنتقم منك .. على كل اللى انتى عملتيه ... انتى دمرتى حياتى .. 
سهير : انا عمرى ما اذيتك ف حاجة خالص .. ليه بتعاقبينى على حاجة ما عملتهاش ؟؟
ريم : كل ده وما عملتيش حاجة ؟؟؟... مين غلطان .. مين اللى قتله ....
سهير : انتى بتعملى ايه يا ريم ... هتقتلينى .. لا يا ريم .. لا ......

وصرخة عالية تليها نفضة ورعشة شديدة بجسد ريم ..
تتحرك ريم من على السرير المفروش بالملاءات الحريرية والوسادات المملوءة بريش النعام ...

تضع الروب الحريرى على كتفيها وتخرج من الغرفة ...
شخص كبير السن يجلس على كرسى فى غرفة المكتب ...
تتلاشاه وتتجه الى غرفة الصالون الفخمة جداا ذات الكراسى المدهبة ...
تشرب القهوة باطراف شفايفها الملونة باللون المخملى ... ولون بشرتها الممزوج باللون البرونزى ...
ثم تذهب مرة اخرى الى غرفة النوم الواسعة ... لترتدى فستانا عارى الكتفين مفتوح الرقبة و قصير الطول .. 
كان لونى اسود ممزوج باللون الذهبى .. ترفع شعرها الاسود المصبوغ ببعض الخصل الشقراء اللون ....
وتقف امام المرأة لتضع مساحيق التجميل ... و بالطبع رسمة العين بالكحل الاسود ووضع احمر الشفايف بلون احمر غامق يكاد يقول لمن يراه .. ( فقط انظر الى شايفى ) ..
تخرج من الغرفة بيدها السيجارة و حقيبة صغيرة ...
تقابل الرجل الموجود بالمكتب .... 
تأخذ النقود الموضوعة على المكتب امامها وتتحرك متجهة الى باب الشقة ...

شاكر : هتيجى بكرة ؟؟
ريم : لا .... مش فاضية ...
شاكر : طيب عالعموم انا هستناكى .. وعارف انك هتيجى ...
ريم : مش فاضية .. هروح الترب عندك مانع ؟؟
شاكر : ليه ؟؟... ناوية ترقصى للاموات ...
ريم : ااه هروح ارقص للست والدتك ... عن اذنك ...


وتكمل ريم طريقها الى الباب ...

فى منزل سهير ....
محمود : والله انا بقولك شوفتها ....
سهير : بطل التخريف اللى انتا بتقوله ده .. بنتى ماتت .. وبعدين يخلق من الشبه  ى ما بيقولوا ..
محمود : ممكن ... بس دى كانت نضيفة اووى ولابسة ومتشيكة وكانت مع واحد ف العربية  ...
سهير : هتلاقيها شبهها ....
محمود : يمكن ..المهم قوليلى ...لسة الحاجات الغريبة دى بتحصل ف البيت الجديد ؟
سهير : يعنى بقالها فترة مش بتحصل حاجة .. بس انا مش مطمنة للبيت ده ...
محمود : انتى هتتجننى ولا ايه ؟؟... احنا ما صدقنا اننا استلمنا البيت .. عايزة تقوليلى دلوقتى مش مطمناله ...
سهير : ويعنى الحاجات الغريبة اللى بتحصل دى ايه ؟؟...
محمود : هتلاقى حد من العمال بيستهبل بس ..
سهير : خلاص يبقي تغير العمال احسن ...
محمود : حاضر .. انا هكلم المقول وهوا يتصرف ...
سهير : ماشى .. اما نشوف 

فى شقة اخرى ..
مى : ريرى ....
ريم : نعم .. عايزة ايه ؟؟
مى : انتى يا بت انتى بتغيبى وتختفى فين ؟؟... النهاردة شاكر جه الكباريه وسأل عليكى ...
ريم : يسأل ولا يتزفت .. هعمله ايه ؟؟
مى : لا يا حبيبتى .. هوا ايه اللى تعمليله ايه ؟؟... ده شغل يا عنيا .. يعنى تشتغلى غصب عنك وترضى الزبون .. وشاكر ده بالذات ماينفعش يتقاله لا ...
ريم : هوا ايه ؟؟.. ما بيشبعش ؟؟ ...
مى : هوا حر بقى ..المهم ان فلوسه كتيرة .. وانتى بالذات عمره ما بيقولك لأ ابدا ..
ريم : وانا زهقت يا ميمى .. زهقت ومش عايزة اشتغل تانى ...
مى : لالالالا .. هوا ايه اللى زهقتى ؟؟... انتى هتشتغلى غصب عنك ..
ريم : ليه ؟ .. كنتى ولية امرى ؟؟
مى : ااه ولية امرك .. من يوم ما لميتك من الشوارع والنوم عالرصيف ...
ريم : ويا ريتنى ما كنت سبت الرصيف .. محسسانى انى بنام مرتاحة اووى يعنى على ريش النعام اللى انتى فرشهولى ....
مى : مش احسن من النوم عالرصيف ..
ريم : النوم عالرصيف احسن من النوم ف حضن الرجالة اللى بتجبرينى عليهم ..
مى : محدش ضربك على ايدك ...
ريم : اوووف .. انا زهقت منكوا كلكوا وقريب اوووى هتشوفى انا هعمل ايه ؟؟
مى : اتكلمى على ادك يا ماما ...

وكانت مى تقول جملتها الاخيرة و قد تركتها ريم المعروفة باسم ريرى ...لم يكن احد من الذين يتعاملون معها ان اسمها  ريم سوى واحدة فقط تعمل معها ف الكباريه تدعى ميسرة ..
كانت تدعى ريرى .. لم يسأل احد على اسمها الحقيقى .. او بالاحرى لا احد يشغل باله باسمها ... بل كل مايشغل بالهم الفستان العارى التى تلبسه كل ليله .. والليلة الحمراء التى يقضونها فى احضانها ...

كانت ريرى مسيطرة على الكبارية .. لا يوجد رجل يرى وجهها الى وقد افتن بها .. كانت جميلة الملامح .. ذو شعر اسود كثيف والعيون المرسومة العسلية اللون .. واللون البرونزى الذى تضعه على وجها ليزيد جمالها جمالا .. والقوام الممشوق الذى تتصارع الاموال للدفع مقابل ليلة واحدة مقابل لمس ذلك الجسد .. يتحدث البعض عن ضحكتها التى تتسع بها شفايفها الملون بالاحمر الداكن ويجعل منها لوحة رائعة يتصارع الناس لمشاهدتها وتتسارع الافواه لملامستها ...

كان اكثر الرجال المفتوتين بها هو  ذلك الرجل الذى يقترب عمره على الخمسين عاماا .. وكان يبدو كالبكوات من ايام الخديوى ..  لم يكن يرفض لها طلب البته .. حتى ان عاندته وتحدثت معه باسلوب يخالف عملها .. لكنه دائما ما يذهب الى ذلك الكباريه ليشاهد قوامها وهو يتمايل حين تمشى ف صاله الكباريه .. ويعتبر نفسه الرجل الاكثر حظا فى العالم حين يحظى بصحبتها يوما ما .. فدائما ما يكون الطلب على ريرى كثيرا فيتصارع الرجال لدفع النقود مقابل مرافقة ريرى ...

ريرى نائمة فى غرفتها .. فى تلك الشقة التى تجمعها مع ثلاثة فتيات ممن يعملن بالكباريه ..منهم مى التى دائما ما ذكرها انها صاحبة فضل عليها لانها قد أوتها من الشوارع .. وميسرة التى تعتبر صديقتها الوحيدة .. وفتاه اخرى تدعا شيماء او بالاحرى شوشو .. 

ريم : انا مش هسيب حقى تانى ....
سهير : هتقتلينى ؟؟... انا كنت عملتلك ايه ؟؟
ريم : انتى وهوا اللى دمرتوا حياتى كلها .. انا لازم اخلص منكوا ...
سهير : و احنا كنا عملنا ايه بس ؟؟
ريم : اسألى جوزك .. انتى كل ده ومش عارفة انتوا عملتوا ايه ؟؟ 
سهير : لا ... ما تضيعيش نفسك .. سيبى المسدس من ايدك .. ريم .. لاااااااااا ...

وصرخة اخرى عالية ... .....
و تتجه ميسرة مفزوعة الى سرير ريرى ...
ميسرة : انتى كويسة ؟؟ ... 
ريرى : ااه .. بس كابوس وحش اووى ...
ميسرة : لسة بردو بتشوفى الست اللى انتى بتقتليها دى ؟؟؟
ريرى : اااه ....
ميسرة : هيا مين دى يا ريرى ؟؟

تتبع ...
يارب اول حلقة تعجبكوا ..

الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الــضــحــايــا ( طفولة ضائعة )

طفولة ضائعة 
--------------
الاطفال .. 
الجيل الناشئ .. امل المستقبل .. شباب الغد ...
لحظة ....
عن اى جيل نتحدث ؟؟؟ 
عن النشئ الحالى .. صحيح ؟؟ 
و أى نشئ هذا ؟؟... النشئ الى بُنىّ على اساس خاطئ .. 
نعم اساس خاطئ .. 
ماذا تتوقع ؟؟.. لنضع كل الاحتمالات امامنا ...
طفل صغير نشأ فى اسرة ... الام لا تشعر بالمسئولية  والاب دائما مخنوق من مجرد تواجده ف البيت ..
فهم لم يعتادوا على التواجد وتحمل المسئولية ..
لماذا دائما نعتب على الجيل الناشئ .. ذلك الطفل الذى لم يجد حنان ابويه ... لم يجد التوجيه الصحيح .. لم يسمع النصائح التى يستعين بها فى حياته ..
لماذا لا نحاسب الاهل .. اليسوا هم الاساس ؟؟ .. 
فالاهل هم المسئولون عن التربية .. لكننا لا نعاتب سوى الطفل .. 

فنحن حقا لا نرى سوى الطفل ..
ذلك الطفل الذى لا حول له ولا قوة ...
نبدأ العتاب على الاطفال حين نرى طفل ما يسير ف الشارع وحيدا .. اما متسولا او عاملا ..او قد يكون متحرشا .. 
نعم متحرشا .. لا تتعجبوا ..
فهناك الكثير من الاطفال الذى لم يتعدى عمرهم الثانية عشر ولكنهم يسيرون فى الشوارع متحرشين بالبنات .. والغريب ان تلك الفتيات ليسوا بأطفال .. ولكنهم شابات وقد يكونوا متزوجات ايضا .. 
ولكن هذا اصبح شيئا مألوفا فى مجتمع قد تجنب حقوق الطفل ..
فقط يرى خطأ الطفل فيبدأ بالسب و الضرب فى الاطفال .. 
ماذا تتوقع ؟؟.. 
هؤلاء الاطفال .. تجاهلهم ذويهم ... فأنطلقوا الى الشوارع ليتعلموا .. 
و ماذا تعلموا .. هم فقط قاموا بتقليد ما شاهدوا ..
اجل .. ما شاهدوا .. 
اعلم ان معظم الفتيات سيقولن ..
( شاهدوا ؟؟؟.. 
انهم يعقلون كل شئ .. والا . ماذا عن تلك الضحكة المليئة بالنشوة .. عند تحسس جسد الفتاه .. او عندما يروا فتاه ما تحاول ان تبتعد عن تجمع اطفال .. او حتى عن طفل واحد يسير بالعجلة ... )

نعم يعقلون ويفهمون كل شئ ... 
وهذه الضحكة الممزوجة بالنشوة قد قلدوها عن شاب غير سوى .. لا يكتيب لذته الا بالتحرش .. فهو لا يرى سوى خوف الفتاه .. 

دعونا لا نخرج عن موضوعنا ...

الاطفال ...
قد تكون فى طريقك الى الجامعة او الى العمل مثلا .. وتشاهد الاف الاطفال الذين يشتغلون باعمال لا تليق بعمرهم .. كالميكانيكا والحدادة ...
وعند رؤيتهم نشعر بالحزن .. نتحدث الى انفسنا عندما نرى طفل ما يهان او يضرب ضربا مبرحا من قبل صاحب العمل .. 
ولكن الحزن لا يكفى .. نعم نتعاطف معهم ... نشفق عليهم .. ولكن تلك المشاعر لا تدوم طويلا .. فقط ندعى لهم .. 
و نحاول ان نضحك على انفسنا باقناعها .. انه يحتاج العمل ..انه لربما اهله فى حاجة شديدة الى المال .. و نقنع انفسنا ان العمل افضل من التسول .. وبذلك تتحول مشاعر الشفقة تجاههم .. بشعور اقتناع ورضا عن عمل الاطفال .. 

البنات .. ايضا قد تتحول حياتهم الى مأساه .. وليسوا فقط الاولاد .. 
فالبنت قد تعمل ولكن بصورة اخرى .. فهذه الطفلة البريئة تتحول الى خادمة .. نعم خادمة .. 
ونحن نرى لك النموذج فى كثير من البيوت ..
ولكننا دائما ما نقنع انفسنا بمقولة ( الشغل مش عيب ولا حرام )
نعم ليس عيبا .. ولكنه حرام ..
حرام على مجتمع يمحى ملامح البراءة من على وجوه الاطفال .. 
مجتمع قرر ان الذنب ذنب الاهالى .. 

ستتسائلون . خطأ من اذن ؟؟
انه خطأك انت ... وخطأك انتى .. نعم.. وخطأى انا ..
خطأ من ترك حقوق الطفل وتذكر حقوق العمل .. 
مجتمع جعل من عمل الاطفال شيئا اساسيا فى المجتمع ..
مجتمع تاجر بالاطفال .. واكثر من ذلك ..

اتعلمون ان الاطفال فى مجتمعنا تحولوا الى عبيد .. 
لا ابالغ بكلمة عبيد .. 
فالاهل دائما ما يقولون . ( ابنى وانا حرة ) ... 
نعم ابنك .. ولكنكم لستوا احرار .. فهو بشر ...
من حقه ان يعيش طفولته بشكل سليم .. بشكل أدمى ..

وليس ذلك فقط .. فقط ينشأ الاطفال دون ان يتجهوا الى العمل .. 
ولكن لا تفرحوا كثيرا .. قد تضيع طفولتهم بشكل اخر .. 
عن طريق غياب الاهل مثلا .. اوالانفصال ... 
وهو شئ شائع جداا فى مجتمعنا وخاصة فى العشرين سنة الماضية ..

تبدأ الحكاية بانفصال الوالدين .. تكون بالطبع الحضانة للام .. وذلك لان الاب نفسه يرفض تحمل مسئوليتهم .. 
تتزوج الام مرة اخرى .. و من هنا يعانى الاطفال
اولا الصبى :: 
يقوم زوج الام بتعذيب الطفل ..  اهانتة .. وكل شئ يفعله الطفل يضرب عليه .. كأنه يعاقب على تواجده فى الحياه ..
اما البنت :: 
فعندما يشتد عودها وتبدأ فى النضج .. ينظر لها زوج الام نظرة المحروم الذى وجد مراده بعد طول انتظار ... 
نعم فقد تزوج امرأة لديها اطفال سلفا .. 
حسنا يبدأ الرجل فى التودد الى الفتاه ... و التحرش بها .. و بالطبع الفتاه صغيرة لا تعى شيئا مما يحدث ... وبذلك ضاعت طفولتها ... لابل حياتها ...

اما اذا كان الاب هو الوصى على اولاده .. 
فتبدأ زوجته الاخرى بمعاملة الاطفال اسوأ معاملة .. وخاصة ان كان لديها اطفال .. 
فتصبح الفتاه خادمة ف بيت ابيها .. ويتحول الطفل الى مأساه .. 

نصيحة .. 
قبل ان تتخوا اى قرار فى حياتكم . فكروا بالاطفال .. ما مصير اطفالك اذذا انفصلت و نشأ ذلك الطفل مشتتبين الطرفين ..
اليس من حقه ان يعيش حياه سوية ؟؟  .. ان يعيش طفولته السليمة ؟؟ .. 

قبل ان تفكر بارسال طفلك الى العمل فكر ف مستقبله .. أليسمن حقه ان يتعلم ؟؟.. ان يذهب الى المدرسة ويلعب مثل الاطفال فى نفس عمره .. 

لا تدمر حياه طفلك حتى لا تندم يوما على طفولته التى ضاعت .. او على شبابه الذى سيضيع يوما ...

وبذلك تتحول حياة طفلك الى .. 

طــــــــفـــــولـــة ضــــائـــــــــعـــــة ....

حنان محمد ...

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

الجامعة

ايام الحب و الجامعة ..
----------------------
الجامعة ::
عالم كبير ملئ بكل ما هو جديد وغريب .. نخرج من الثانوية العامة كالجراء الصغيرةحديثة الولادة .. فنبدأ فى خوض تجارب جديدة .. فالجامعة عى مرحلة لم تعهد لها من قبل ..

مخطئ هو كل من قال انك انتهيت من الدراسة المتعبة بمجرد حصولك على الثانوية العامة .. ولكن الواقع .. هو انك تبدأ الدراسة المتعبة بدأ من الجامعة ..

ولكنه ليس شاقا الى هذا الحد .. فهناك اشياء ترفه عنك كل ذلك .. منها الاصدقاء الجدد الذين ستقابلهم بالجامعة .. والزملاء الذين سيشاركونك بالدراسة ...

الصداقة والزمالة والحب .. كلمات تختلط معا فى عالم الجامعة ..

الحب هو مجرد وهم يعيش به معظم الطلاب المراهقين .. فهى مجرد فكرة راسخة فى عقولنا منذ اجيال ..

كان الجامعة هى حفل زفاف كبير .. يظن البعض ان الغرض منها هو البحث عن فارس الاحلام او الفتاه المثالية ..
و ذلك بعيد كل البعد عن مفهوم الحب الحقيقى ..
فالحب له وقت .. لا تبحث عنه ابدا .. لانك قد تتوهم انك وجدته .. حتى تستنفد كل المعانى الجميلة للحب الصادق .. 
دعونا لا نتعجل الحب ابدا .. فحين نبحث عنه قدج نظن اننا وجدناه .. ثم نكتشف اننا مخطئين ..  فمن تعجل شيئا فليتحمل الثمار الغير ناضجة بطعمها المر و احساسها القاسى ..
الحب يختلف تماما عن فكرة الارتباط .. فـ غالبا ما ستجده فى الجامعة هو الارتباط ولي الحب ..
ولا اعنى انه لا يوجد حب فى الجامعة .. ولكنه موجود احيانا .. بين شخصين قررا الانتظار حتى الانتهاء من الجامعة .. ليصرحا عن مشاعرهما فى الحلال 

ولكن الحب الموجود فى الجامعة حاليا هو مجرد حب الفكرة .. فكرة الحب بالطبع .. وهوا لا يقرب للحب فى شئ .. 

الحب هو اجمل احساس فى الكون .. لا تشوهه بمظاهر لا تليق به .. لا تجعله يتحول الى سبيل لجرح القلوب وتحطيم العلاقات .. 
لا تتعجل به حتى لا يجعلك تفقد معناه و حتى لا تكره هذه الكلمة .. 
الجامعة ليست مجالا للبحث عن الحب .. 
فلا تجعل غرضك فى الجامعة هو البحث عن فتى الاحلام .. 

سنمر باوقات صعبة جداا فى تلك الجامعة ... ولكننا سنمر باجمل الاوقات ايضا .. فقط ان عشنا كل لحظة بلحظتها ... لنعش سننا .. فلكل شئ وقته .. لا تتسرع فى تخطية مرحلة ما لانك ان حاولت ان تعود اليها لن تجدها .. فالوقت لا يعود ابدا ولكنه يتقدم سريعا .. 
الصداقة ... 
هى اجمل شئ ستكتسبه فى الجامعة .. ستجد اصدقاء.. لا بل اخوات سيصبحوا كل شئ فى حياتك .. فاصدقاء الدراسة لهم واقع مختلف .. فستقضى ف الكلية معظم الوقت .. وهؤلاء الاصدقاء سيكونوا معك اكثر من الاهل .. 
العلاقات بين الاصدقاء تكون قوية جداا .. حتى ...
اتعلمون ان الحب يفسد تلك العلاقات .. لا بل يدمرها ..
تبدأ الحكاية بمجموعة اصدقاء .. شباب وبنات .. 
يرتبط شاب بفتاه كانت ف يوم ما صديقته .. وطبعا الكلام كالمعتاد .. ( انا مش برتاح غير معاكى .. انتى فاهمانى .. \انتى احسن واحدة عرفتها ف حياتى .. انا عايز نكون اكتر من اصحاب .. وهكذا ...)
حسنا .. ارتبطوا بالفعل وليس هذا هوا المقصود ... 
العلاقة بينهم تحولت عن مسارها ( الصداقة ) هذا هو الثنائى الاول الذى يفقد الصداقة ..
بعد ذلك يبدأ الملل من العلاقة فيتركون بعضهو وبالطبع لا يعودون الى الصداقة مجددا .. 
هو تعود على وجود شخص ف حياته فيبدأ فى موضوع حزنه فيفضفض لصديقة اخرى .. يرتاح لها فيرتبط بها ..
وبذلك هذه الفتاه فقدت علاقة الصداقة بينها وبين الفتاه التى كانت مرتبطة بالشاب ..
تشعر الفتاه التى كان مرتبط بها بنفس الاحساس .. احساس التعود على وجود رفيق .. بل حبيب .. 
فتبدأ هيا الاخرى بالشكوى الى اقرب اصدقاءه مما فعله معها وانه تركها .. ثم يحدث نفس ما حدث ... يبدأ الاعجاب فالارتباط .. 
وبذلك يخسر ذلك الشاب صداقته مع الشاب الاخر .. 
وبذلك تبدأ باقى المجوعة بالانقسام الى اثنين ..  

لا تجعل الحب يختلط مع الصداقة .. 
فالحب ستجده .. لا بل سيجدك هو مع الشخص الذى كتبه الله لك .. 
اما الصداقة فهى شئ لا يعوض ابدا ..
اصدقاء الجامعة شئ مختلف .. فعلاقتكم تدوم حتى تصبحوا اجداد .. 
لا تخسر الصداقة من اجل الحب .. لا بل الارتباط فهذا ليس حبا البته .. 
لا تستعجل الحب لان الاستعجال سيكلفك الخسارة الكبيرة لبعض المعانى الجميلة والاحاسيس الجميلة .. 

رسالة يجب ايصالها للجميع .. 
الله قد كتب لك الزوج\الزوجة ... التى تتمناها والتى تتوافق معك فى كل شئ .. لتكون لك الزوجة المثالية .. فتصبح لك زوجة وام واخت وصديقة وكل شئ ... 
ولكن ان تعجلت الامر سيتحول كل شئ الى يقين بعدم وجود تلك الاحاسيس .. وسيختفى الامل بوجود شخص بهذه المواصفات .. فأنت قد عشت تجارب كثيرة لم تجد بها ما تحتاجه ..  لتجعل بحياتك تجربة واحدة فقط .. ولكن لتكون تجربة ناجحة ...

حنان محمد

الأحد، 1 سبتمبر 2013

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 6 )

حـــاجـــــز الـــحـــــب #6
---------------------------
هالة : ااه يا اسلام .. والله العظيم ما فى راجل لمسنى .. ولا حتى مسك ايدى .. انتا اول واحد اصلا يحط ايده على كتفى ..
اسلام : وانا متأكد من كدة ...
هالة : انا عايزة اطمن على اخواتى .. اكيد مش هيسيبهم ف حالهم ..
اسلام : طيب هوا بيعمل معاكوا كدة ليه ؟؟
هالة : هحكيلك كل حاجة من الاول ... 
اسلام : طيب قومى اغسلى وشك الاول .. 
هالة : طيب .. 

وجلست هالة مع اسلام فى الغرفة .. 
هالة : انا والدى توفى من 4 سنين .. طبعا بعد صراع طويل جدا مع المرض.. انا الكبيرة .. كان عندى 16 سنة وكنت فاهمة كل حاجة .. شوفت عمى بيعامل امى ازاى .. رفض انها تشتغل .. وكان بيصرف علينا بالعافية .. دخلنى المعهد عشان رفض الكلية .. وطبعا انا دخلت المعهد بالعافية ... 
كتب شقتنا باسمه مع بعد الورث بتاع بابا .. وطبعا كل حاجة يقولها لازم ننفذها لانه بيهددنا انه يطردنا من البيت ..
كان عايز يخلى اختى زيي .. يدخلها المعهد ويدمر حياتها .. 
رفض انى حتى اشتغل عشان اصرف على تعليم سهام اختى ..
و على اخويا بيشتغل معاه ف المحل مرمطون .. 
من سنة .. اتقدم واحد لاختى .. كانت لسة عندها 17 سنة .. وطبعا الراجل دهه كان عنده فوق ال50 .. يعنى عمى كان عايز يبيعها ليه مش اكتر .. 
ساعتها انا رفضت .. وقولتله انا ممكن اتجوزه بدالها .. بس الراجل مكنش عايز واحدة اكبر من 18 سنة .. اتفقت مع عمى انه يسيب اختى تكمل دراستها وانا موافقة اتجوز اى واحد يجيلى .. 
اسلام : وانا طبعاا اللى اتقدمت .. 
هلة : لا .. كان فى ناس كتير قبلك .. بس انا كنت بطفشهم .. ولما عمى عرف كدة .. ضربنى وبهدلنى ... وبعدها انتا اتقدمت .. وما كانش طبعا بيسيبنا لوحدنا خالص عشان ما اتكلمش .. 
كنت بقعد معاك .. كأنى كلب بالنسبالهم .. وبعد كل مرة نتقابل انتا وانتا كان عمى يبهدلنى ... وده طبعا لان كل حاجة كانت واضحة ف تعاملى معاك ....
اسلام : يااه .. هوا فى حد كدة ؟... ده انتى بنت اخوه .. ليه يعمل كدة ف الناس اللى من دمه ؟؟
هالة : ياااه .. واكتر من كدة كمان ...
اسلام : وانتى  ليه تستحملى كل ده لوحدك ؟؟ 
هالة : عشان امى واخواتى .. انا حسيت انك ممكن تفهمنى لما اقولك .. بس اللى انتا ما تعرفوش ان قبل الفرح عمى ضربنى وبهدلنى وقالى انى لو عملت مشاكل هيجوز اختى لاقرب عريس يتقدملها وهيكرشنا من الشقة .. 
اسلام : طيب ليه ما قولتليش بعد ما اتجوزنا... 
هالة : مش عارفة .. كنت متعصبة اووى .. مكنتش عارفة اعمل ايه ؟.. طلعت كل اللى فيا عليك .. انا اسفة 
اسلام : خلاص .. ما تعيطيش .. 
هالة : انا عارفة انك مالكش ذنب ف كل ده .. بس انا كنت فاكرة انى هعرف اقولك قبل ما نتجوز .. بس للاسف محدش سابلى فرصة اصلا .. 
اسلام : للاسف ؟؟؟ ... هوا انا وحش ااوى كدة يا هالة ؟؟ 
هالة : انتا اطيب واحد شوفته بحياتى .. 
اسلام : شكرا يا هالة .... 
هالة : معلش .. انا هفضل معاك شوية .. هنزلاشتغل واجمع فلوس واجيب شقة ان شاء الله ايجار .. ومش هطالبك باى حاجة خالص ... وبعدها ممكن نتطلق .. ومعلكش اى التزامات 
اسلام : عيب اللى انتى بتقوليه ده ... انتى تعيشى هنا زى ما انتى عايزة ... و لو عايزة تشتغلى دى رغبتك .. بس الشقة دى بتاعتك انتى ... وممكن تعيشى فيها مع اهلك .. 
هالة : شكرابجد .. بس انا ان شاءالله هشوف شقة ايجار .. معلش استحملنى الفترة دى بس .. 
اسلام : ماشى يا هالة .. بس طول ما احنا عايشين مع بعض .. انتى مراتى ... 
 هالة : ماشى يا اسلام .. وعمرى ما هنسى وقفتك معايا ..

وبعد ايام كانت الحياه تسير بشكل طبيعى بينهم .. 
اسلام ينزل الى عمله .. وهالة تبحث عن العمل . .
وبعد ذلك يقضون باقى اليوم بشكل روتينى .. امام التلفاز .. 
ثم يذهبون للنوم ... 
كان كل منهم ينام على طرف من السرير .. ودائما المسافة كبيرة بينهم.. 
وكان ذلك قبل ان يبدأ اسلام فى عمله .. فهو طلب منها ذلك وهى لم تعارض البته .. فهذا هو منزله .. 
كانت دائما كلماتها تجرح اسلام كثيرا .. فهم سينهون ذلك العقد الذى بينهم بعد ان تجد عمل مناسب وتستقر به .. 
وفعلا وجدت عملا ما ... 
وكان ذلك يحزنه اكثر واكثر.. 
كانت دائما اللحظات التى اقتربا من بعضهم بها فى مخيلته .. 
لمساته لها اثناء مرضها .. والحضن الدافئ الذى احتواه وجعله يشعر باحساس لم يعهد له من قبل ..  انفاسها الساخنة ونظرة عينها .. حتى ذلك القميص الطويل الذى لم يراه الا مرة واحدة ولكنه ما زال يتذكر كل تفاصيله .. اللون الابيض جعلها تبدو كالملاك .. 
تذكر دموعها .. كلمة حبيبى التى لم تقال الا مرة واحدة فقط .. كان يعلم انها تمثيل ولم تكن مقصودة ... ولكنه ما زال يعيش على ذلك الامل .. 
اقترب الموعد المحدد الذى سينتهى به كل شئ ... الطلاق .. 
استأجرت هالة شقة صغيرة ... واتفقت مع والدتها على ذلك .. 
وبعد ذلك .. كان يوم الطلاق .. 
كانت اصعب لحظات على اسلام ..... 
فهو لا يريد ان يطلقها .. 
فكانوا فى الشقة ... 
هالة : خلاص ياا اسلام .. هتخلص من كل حاجة النهاردة ... 
اسلام : ااه ... هرجع لحياتى العادية ... 
هالة :ااه .. المفروض نعمل ده بالطريقة التقليدية ..
اسلام : ازاى ؟؟
هالة : طلقنى .....
اسلام : انتى طالق يا هالة .. 

وبعد اتمام الاوراق وكل شئ .. 
ذهبت هالة الى منزل والدتها وبالطبع لم يكن عمها على علم بذلك ... 
وكانوا يوضبون اغراضهم حتى ينقلوا الى الشقة التى استاجرتها هالة ..
وعندما علم عمها بذلك ذهب اليهم 
العم : انتوا ايه اللى انتوا بتعملوه ده ؟؟ 
هالة : هنسيبلك الشقة اللى ضحكت علينا فيها وكتبتهاباسمك وهنمشى .. 
العم : تمشوا تروحوا فين ؟؟
هالة : ارض الله واسعة .. دى حاجة ما تخصكش .. والفلوس اللى كنت بتذلنا بيها خلاص مش عايزينها . 
العم : ومين اللى هيصرف عليكوا بقي ؟؟.. جوزك ؟؟؟... ولا يمكن اخوكى المفعوص ..
هالة : انا يا عمى .. انا الللى هصرف عليهم من شغلى .. وعلى فكرة انا واسلام اتطلقا .. لان دى كانت جوازة بالعافية .. وانتا مالكش حاجة تانية عندنا .. اخواتى هعلمهم وادخلهم احلى كليات ... 
يهجم العم على هالة ويضربها .. 
العم : اتطلقتى يا بنت الكلب .... 
هالة : الله يرحمك يا بابا .. حرام عليك اخوك المتوفى اللى عمال تغلط فيه ... 
العم : ده انا هموتك .. اما نشوف انا ولا انتى .. 
وظل يضرب بها حتى فقدت الوعى .. 
فاقت هالة لتجد نفسها مربوطة بالسرير .. 
وحبسهم عمها فى الشقة .. وكان يغلق الباب من الخارج .. .

كان اسلام يفكر دائما فى هالة .. 
كان يشعر بالندم لانه طلقها .. 
لماذا لم اخبرها انى احبها .. يجوز بسبب رفضها لى .. فكرامتى لم تسمح لى .. فقد رفضتنى .. ولم تريد ان تتزوجنى اصلا .. كنا معا فى نفس المنزل ولم تسمح لى بان المسها .. كنت احبها .. كنت وما زلت ... اريد ان اراها .. 

كان هناك احد الرجال الكبار فى السن ... ولكن عمها  كان يعلم انه يتزوج البنات الصغيرات .. واتفق معه ان يتزوج هالة .. 
وتزوجها ... وكان يعذبها ابشع العذاب .. 
كان رجلا فى ال53 من عمره .. مع فتاه فى ال20 من عمرها ... 
خسرت هالة كل شئ .. كانت احيانا تتذكر اسلام ولمساته لها .. كانت تنظر بجانبها لتجد ذلك العجوز نائم بجوارها .. كانت تشعر بسكاكين تقطع جسدها كلما اقترب منها ...
كانت تتذكر اسلام .. وتقول لنفسها .. احببته .. ولكننا اتفقنا على الطلاق .. فهو افضل رجل فى العالم .. ولكن كرامتى لم تسمح لى ان اعبر له عما بداخلى .. فقد رفضته كثيرا .. وهو لم يكل او يمل منى .. فقط استمع لى .. واحترم قرارى ... اين انت الان يا اسلام ؟؟

قرر اسلام ان يراها .. وان يصارحها بمشاعره .. 
ذهب الى المنزل ليسأل عنهم .. ولكنه علم ان عمها باعها لرجل يكبرها سنا ...

ندم اسلام كان اكبر من كل شئ .. فهو لم يسمح لنفسه ان يخبرها بمشاعره .. لم يعارضها فيما قاله  ... 
كرامته كانت تأبى ان يذل نفسه من اجل فتاه تكره .. 

لماذا نؤجل احساسنا .. 
لماذا لا نتحدث الا عندما نشعر بضياع الشخص من بين يدينا .. 
لماذالا نفصح بمشاعرنا .. 
على الاقل .. حتى نعرف مصير ما بداخلنا .. 
هؤلاء ضاعت حياتهم بسبب الحاجز الذى وضعوه لانفسهم .. كل منهم لم يرد الافصاح عما بداخله خوفا من ان تهان كرامته .. 
هذا الحاجز الموجود بداخلنا د دمر سلفا بشر كثر .. 
بشر كتب لهم السادة مع شخص ما ولكن بسبب ذلك الحاجز .. يمر عمرهم بدون الشعور بطعم هذه السعادة  ... 

وكانوا هؤلاء ...
َضـــــحـــــــايــــــــا ... حــــــاجـــــز الــحـــــب

يا رب تعجبكوا .. 
حنان محمد 

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 5 )

حــــاجــــز الــــحــــب #5
----------------------------
و وقف اسلام وهالة يحضران الفطور سويا ..
وبعد ذلك سمعوا جرس الباب ...
وبدأوا ينظروا الى بعضهم .....

اسلام : مين اللى هيجيلنا الصبح كدة ؟؟ 
هالة : مش عارفة .. تفتكر ممكن يكون عمى ؟؟ 
وظهرت ملامح الخوف على وجهها ..... 
اسلام : ماتخافيش .... ادخلى انتى الاوضة ... 
هالة : طيب لو عمى ؟؟ 
اسلام : انتى مراتى وانا مش هسمح لحد يهينك .. 
هالة : انتا ما تعرفش عمى ... 
اسلام : ادخلى انتى بس الاوضة ... 

وفتح اسلام الباب . ليجد فعلا ما توقعاه ... 
عمها و زوجته ووالدتها ... 
العم : انتاوا ما بتفتحوش ليه ؟؟؟ 
اسلام : معلش يا عمى ... كنا نايمين ... 
والدتها : نوم العوافى يا بنى ... 
اسلام : اتفضلى يا ماما ... عاملة ايه ؟؟ 
والدتها : الحمدلله يابنى ... امال فين هالة ؟؟ 
اسلام : نايمة .. ثوانى هصحيها .. 

ويدخل اسلام الغرفة ..
هالة : ايه ؟؟؟ .. هما ؟؟ 
اسلام : ششش  .. انا قولتلهم انك نايمة ...
هالة : طيب والعمل ايه دلوقتى ؟؟ 
اسلام : ما تقلقيش .. انا هتصرف ... 
هالة : هتعمل ايه ؟؟؟ .. ده عمى ممكن يموتنا .. 
اسلام : ليه يا هالة شايفانى مش راجل ومق هقدر احمى مراتى ؟؟؟ 
هالة : لا والله مش قصدى .. بس عمى ...
اسلام : عمك ولا زفت .. محدش ليه حاجة عندنا .. 
هالة : طيب اهدى شوية .. انتا اتعصبت كدة ليه ؟ 
اسلام : انتى اللى كلامك يعصب .. على طول محسسانى انى مش راجل ... 
هالة : والله ما اقصد كدة ... انا اسفة ... 
وجلس اسلام على طرف السرير وهو يكاد ينفجر من كتم غيظه .. 
جلست هالة بجانبه ..  ووضعت يدها على كتفه ..
هالة : اسلام ... .... 
اسلام : ......
هالة : يعنى مش هترد عليا .. طيب انا اسفة ... بس انتا ما تعرفش عمى ممكن يعمل ايه ؟؟.. مش معانا بس هيطلع ده كله على اخواتى .. 
اسلام : معلش انا هقدر اتصرف .. انا عايزك تحسسينى انى راجل هيقدر يدافع عن مراته .. وعايزك تتحامى فيا .. 
هالة : حاضر ... انتا اجدع راجل قابلته ف حياتى .. خلاص بقي .. تعالى نشوفهم ...
اسلام : طيب ...يالا .. ويا ريت تعاملينى زى ما بعاملك .. 
هالة : حاضر .. 
اسلام : طيب البسى قميص نوم طويل و الروب وتعالى ورايا .. 
هالة : ده ايه لزمته ؟؟؟
اسلام : اسمعى الكلام .. انا هطلع واقولهم انكم بتغيرى هدومك .. 
هالة : حاضر ... 

وفعلا خرج اسلام .. وبعد قليل خرجت هالة .. وكان شكلها كالملاك ...
وجلسوا وتحدثوا وبالطبع كانت زوجة العم تقول كلمات كالسم .. ولكن اسلام كان يتحدث بلباقة ..
عمهم : انتوا رجعتوا امتى  ؟؟
اسلام : الصبح .. 
هالة : بليل .. 
اسلام : اصل احنا نايمين من ساعتها .. محسناش بالوقت .. 
هالة : ااه ...
واقترب منها وحاوطها بذراعه ...
اسلام : بس كانوا يومين حلوين جداا .. وهنكررهم تانى ان شاء الله ... مش كدة يا روحى ..
هالة : ااه يا حبيبى .. 
العم : قومى يا هالة انتى وامك و مرات عمك الاوضة جوة .. 
هالة : ليه يا عمى .. ما احنا قاعدين سوا اهو .. 
العم : قومى يا هالة .. مامتك عايزة تقولك حاجة 
اسلام : يعنى حضرتك  عارف الحاجة دى .. و والدتها ومرات حضرتك يبقي انا الوحيد اللى مش المفروض اعرفها .. بعد اذنك .. لو حد عايز يكلم مراتى ف حاجة انا افضل انها تكون قدامى .. 
العم : عيب الكلام اللى انتا بتقوله ده يا اسلام ... الاصول اصول ..
اسلام : بالظبط الاصول اصول .. وانا راجل البيت ده .. ومفيش كلمة هتتقال هنا ف اوضة مقفولة .. الى عايز يقول حاجة يقولها قدامى .. 
زوجة العم : احنا بس عايزين نتاكد من شرف بنتنا ..
اسلام : لا .. والله دى حاجة تخصنى انا وهالة .. ودى اسرار بيوت ... ومراتى اشرف واحدة ف الدنيا .. 
زوجة العم : يبقي نتأكد ؟؟
هالة : قصدك ايه يا عمتى ؟
اسلام : استنى انتى يا هالة ... والله احنا مش مجبرين نثبتلك ده .. 
ودى بنتكوا انتوا يعنى مش المفروض انكوا تقولوا الكلام ده ..
هالة : عن اذنكوا ..
وقامت هالة دخلت الغرفة وهى تبكى ..
العم : قومى وراها يا ام هالة .. 
اسلام : بعد اذنك يا عمى .. انا مش هسمح ان حد يدخل اوضة نومى .. ولو حضرتك تسمح انى ادخل اوضة نومك ماشى .. 
العم : ايه اللى انتا بتقوله ده ... 
اسلام : والله يا عمى انتوا اللى مش واخدين بالكوا ان لو هالة مش شريفة انا اكيد كنت هبهدل الدنيا ومعلش انتا كنت اول واحد هيتبهدل لانك انتا المسئول عنها .. يا ريت بقي بلاش كلام كتير ..
وعن اذنكوا عشان احنا نازلين ورايحين نزور اهلى .. 
العم : اهى عندك .. اشبع بيها ...ياكش تولعوا .. 
وخرجوا وهم يكتمون غيظهم ..وام هالة تبكى فقط ... 
اسلام : معلش يا ماما .. حضرتك تشرفى ف اى وقت تشوفى هالة ..ده بيتك .. وانا هجيبها واجيلكوا بكرة ان شاء الله 
الام : خد بالك منها .. دى يتيمة وزى ما انتا شايف ... ضهرها هوا اللى بيجى عليها .. 

وبعد ان غادروا .. دخل الى الغرفة ..
وكانت هالة تبكى وهى جالسة على طرف السرير .. 
اقترب اسلام وجلس بجانبها .. 
اسلام : هالة .. 
هالة : ........
اسلام : طيب ممكن تبطلى عياط ..
هالة : يا ربى .. يعنى حتى بعد ما اتجوزت مش سايبينى ف حالى ..
اسلام : خلاص بقي .. مش هقدر اشوف دموعك كدة ...
و وضع يده على كتفها .. 
والقت بنفسه فى حضنه ..... 
احتضنها بقوة واخذ يطبطب عليها .. 
اسلام : خلاص بقي .... طيب انا اسف يا ستى ..
هالة : انتا مالكش ذنب ف حاجة ... انا اللى اسفة انى حطيتك ف موقف زى ده .. 
اسلام : ما تتاسفيش .. انا اتاكدت انك مكنتيش هتقدرى ترفضى .. 
ابتعدت هالة .. ومسحت دموعها ... 
هالة : بجد شكرا ليك يا اسلام .. 
اسلام : مفيش بينا شكر .. بس ممكن اسألك سؤال .. وما تتضايقيش .. 
هالة : ااه .. اتفضل .. 
اسلام : انتى .... يعنى .. قصدى ...
هالة : ااه يا اسلام .. والله العظيم ما فى راجل لمسنى .. ولا حتى مسك ايدى .. انتا اول واحد اصلا يحط ايده على كتفى .. 
اسلام : وانا متأكد من كدة ...
هالة : انا عايزة اطمن على اخواتى .. اكيد مش هيسيبهم ف حالهم .. 
اسلام : طيب هوا بيعمل معاكوا كدة ليه ؟؟ 
هالة : هحكيلك كل حاجة من الاول ... 

يتبع ....
يا رب تعجبكوا ...

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 4 )

حـــــــــاجـــز الـــــحــــــب #4
------------------------------

وظلت هالة هكذا .. لا تسمع سوى صوت عقلها ..
سحبت كرسى وجلست وهى تضع يدها تحت خدها مستندة على الشباك .. .

وبعد ساعة جاء اسلام ليجدها نائمة وهى تضع خدها على الشباك .. 
اقترب منها وحاول ايقاظها ولكنها لم تستيقظ ...
حملها ووضعها على السرير ... تحسس جبينها ليجد حرارة جسمها المرتفعة .. 
سهر بجانبها محاول عمل كمدات لها.. 
وبعد قليل وجدها ترتعش من البرد .. 
لم يعلم ماذا فعل لتدفئتها ... 
نام بجوارها و ضمها اليه بقوة .... 

فى الصباح .. .
استيقظت هالة لتجد اسلام يحتضنها بقوة ... 
ابتعدت سريعا مع شهقه عالية ... 
وبدأت تعدل ملابسها ..
استيقظ اسلام فى اللحظة التى ابتعدت عنه به .. 
اعتدل بسرعة فى جلسته ... 
اسلام : فى ايه مالك ؟؟؟ 
هالة .....(فقط نظرة حادة من جانبها )
اسلام : انتى كويسة ؟؟؟ 
هالة : ااه ... انتا بتعمل ايه هنا ؟؟ 
اسلام : خضتينى... انا افتكرت فى حاجة ...
هالة : ااه فى حاجة .. انتا تعمل ايه هنا ؟؟ 
اسلام : انتى ايه اللى نايمك عالشباك امبارح ؟؟؟ 
هالة : ... انا ... مش فاكرة .. نعست وانا قاعدة ... 
اسلام : و حد يقعد قدام الشباك ف البرد ده ؟؟ 
هالة : عادى .. انتا بتزعق ليه ؟؟ 
اسلام : مش بزعق .. انتى اللى صاحية تزعقى فيا .. 
هالة : طيب انا نمت عالشباك .. انتا ايه اللى خلاك تنام هنا ؟؟ 
اسلام : عشان طول الليل بتترعشى وانا بعملك كمدات .. كتر خيرى .. كان المفروض اسيبك تموتى من البرد وانتى نايمة ف الهوا .. 
هالة : بردو مش من حقك تنام هنا..........
وكانت هالة ستكمل كلامها العتابى .. 
ولكنه اقترب منها ووضع يده على فمها قبل ان تكمل .. 
واقترب اكثر وبدأ يهمس فى اذنها ... 
اسلام : انا جوزك .. بلاش اللى انتى بتعمليه ده .. انا من حقى انام هنا ... ولو عايز اعمل حاجة هعملها .. ولو ما بططلتيش اللى انتى بتعمليه ده .. اقسم برب العزة لاتشوفى تعامل تانى .. وهوريكى الاحترام على اصله ... يا ريت التعامل بينا مايبقاش كدة .. عشان وشى التانى مش هيعجبك .. 
و نظر فى عينها .... وهو يقترب منها اكثر ف اكثر 
اسلام : التعامل من هنا ورايح هيكون مختلف .. هتعاملينى على انى جوزك .. وهتسمعى الكلام .. وصوتك ما يعلاش عليا .. 
قومى دلوقتى نحضر الفطار سوا ... هتقومى ولا ؟؟
وبدأت تحرك رأسها وتظهر عليها ملامح خوفها منه .. 
هالة : حاضر .... 
اسلام : شاطرة ... قومى ... 

و قامت هالة لتدخل الحمام ... 
وجلس هو يفكر فيما حدث. .. وتذكر انفاسهم وهيا متقابلة ... ونظراته لها و نظرة الخوف التى ارتسمت على وجهها ... 
و احتضانها طوال الليل .. وتذكر كلماتها له فى الليل .. فهى لم تكن واعية لما تقول .. فقد كانت تهلوس من اثر الحرارة ...
اسلام : هالة ... انتى كويسة ؟؟ 
هالة : لا ... سقعانة اووى ... 
اسلام : طيب اعمل ايه تانى .. انا حاطط عليكى بطانية تانية اهو ... 
هالة : سقعانة اووى ...
اسلام : طيب انا هحضنك عشان ادفيكى ؟.؟؟.. هالة ... 
هالة : ممممممم .. ( وبالطبع لم تكن فى وعيها .. )
واقترب منها اسلام ووضع يده حولها وضمها بقوة .. 
ووجد يدها هى الاخرى تلتف حوله وتضمه بقوة ... 
واخذ يحرك يده على كتفها .... 

عاد اسلام الى الواقع ... و خرج من الغرفة ليساعد هالة .. ولكنها كانت مازالت بالحمام ... 
و قف امام الحمام و سمع صوتها وهى تبكى ..
اسلام : هالة ....
هالة (وهى تحاول ان لايظهر البكاء فى صوتها ) : ايوة .. ثوانى وطالعة .. 
اسلام : انتى بتعيط ؟؟ 
هالة : لا ... 
اسلام : افتحى الباب .. 
هالة : ثوانى وطالعة ... 
اسلام : افتحى الباب حالا ... 
وفتحت هالة الباب .. لتقف امامه والدموع ظاهرة ف عيونها .. 
اسلام : انتى كويسة ؟؟ 
هالة : ااه تمام .. 
اسلام : بتعيطى ليه ف الحمام ؟؟ 
هالة : مكنتش بعيط .. .
وكانت تمر بجانبه ...  
ومسك بيدها ... 
اسلام : انا اسف ... بس انتى .... 
وبدأت هالة تبكى مرة اخرى ... 
اقترب منها .. وحضنها .. وكانت تبكى بصوت عالى .. 
اسلام : خلاص بقي ... والله انا بس اتعصبت .. انتى تعاملك معايا مش كويس خالص .. وانا بحاول ارضيكى بقدر الامكان ...
هالة : ( وقد استعادت رشدها وابتعدت عنه .) .. طيب انا اسفة .. 
اسلام : مشعايزك تتاسفى كل اللى عايزه منك انك تعاملينى كويس طالما هنعيش مع بعض .. يبقي عالاقل فى معاملة كويسة بينا .. 
هالة : حاضر .. 
اسلام : طيب ادخلى اغسلى وشك وتعالى نحضر الفطار سوا .. 
هالة : طيب .. 

و وقف اسلام وهالة يحضران الفطور سويا .. 
وبعد ذلك سمعوا جرس الباب ... 
وبدأوا ينظروا الى بعضهم ..... 

تتبع ... 
يا رب تعجبكوا ...