الأحد، 1 سبتمبر 2013

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 4 )

حـــــــــاجـــز الـــــحــــــب #4
------------------------------

وظلت هالة هكذا .. لا تسمع سوى صوت عقلها ..
سحبت كرسى وجلست وهى تضع يدها تحت خدها مستندة على الشباك .. .

وبعد ساعة جاء اسلام ليجدها نائمة وهى تضع خدها على الشباك .. 
اقترب منها وحاول ايقاظها ولكنها لم تستيقظ ...
حملها ووضعها على السرير ... تحسس جبينها ليجد حرارة جسمها المرتفعة .. 
سهر بجانبها محاول عمل كمدات لها.. 
وبعد قليل وجدها ترتعش من البرد .. 
لم يعلم ماذا فعل لتدفئتها ... 
نام بجوارها و ضمها اليه بقوة .... 

فى الصباح .. .
استيقظت هالة لتجد اسلام يحتضنها بقوة ... 
ابتعدت سريعا مع شهقه عالية ... 
وبدأت تعدل ملابسها ..
استيقظ اسلام فى اللحظة التى ابتعدت عنه به .. 
اعتدل بسرعة فى جلسته ... 
اسلام : فى ايه مالك ؟؟؟ 
هالة .....(فقط نظرة حادة من جانبها )
اسلام : انتى كويسة ؟؟؟ 
هالة : ااه ... انتا بتعمل ايه هنا ؟؟ 
اسلام : خضتينى... انا افتكرت فى حاجة ...
هالة : ااه فى حاجة .. انتا تعمل ايه هنا ؟؟ 
اسلام : انتى ايه اللى نايمك عالشباك امبارح ؟؟؟ 
هالة : ... انا ... مش فاكرة .. نعست وانا قاعدة ... 
اسلام : و حد يقعد قدام الشباك ف البرد ده ؟؟ 
هالة : عادى .. انتا بتزعق ليه ؟؟ 
اسلام : مش بزعق .. انتى اللى صاحية تزعقى فيا .. 
هالة : طيب انا نمت عالشباك .. انتا ايه اللى خلاك تنام هنا ؟؟ 
اسلام : عشان طول الليل بتترعشى وانا بعملك كمدات .. كتر خيرى .. كان المفروض اسيبك تموتى من البرد وانتى نايمة ف الهوا .. 
هالة : بردو مش من حقك تنام هنا..........
وكانت هالة ستكمل كلامها العتابى .. 
ولكنه اقترب منها ووضع يده على فمها قبل ان تكمل .. 
واقترب اكثر وبدأ يهمس فى اذنها ... 
اسلام : انا جوزك .. بلاش اللى انتى بتعمليه ده .. انا من حقى انام هنا ... ولو عايز اعمل حاجة هعملها .. ولو ما بططلتيش اللى انتى بتعمليه ده .. اقسم برب العزة لاتشوفى تعامل تانى .. وهوريكى الاحترام على اصله ... يا ريت التعامل بينا مايبقاش كدة .. عشان وشى التانى مش هيعجبك .. 
و نظر فى عينها .... وهو يقترب منها اكثر ف اكثر 
اسلام : التعامل من هنا ورايح هيكون مختلف .. هتعاملينى على انى جوزك .. وهتسمعى الكلام .. وصوتك ما يعلاش عليا .. 
قومى دلوقتى نحضر الفطار سوا ... هتقومى ولا ؟؟
وبدأت تحرك رأسها وتظهر عليها ملامح خوفها منه .. 
هالة : حاضر .... 
اسلام : شاطرة ... قومى ... 

و قامت هالة لتدخل الحمام ... 
وجلس هو يفكر فيما حدث. .. وتذكر انفاسهم وهيا متقابلة ... ونظراته لها و نظرة الخوف التى ارتسمت على وجهها ... 
و احتضانها طوال الليل .. وتذكر كلماتها له فى الليل .. فهى لم تكن واعية لما تقول .. فقد كانت تهلوس من اثر الحرارة ...
اسلام : هالة ... انتى كويسة ؟؟ 
هالة : لا ... سقعانة اووى ... 
اسلام : طيب اعمل ايه تانى .. انا حاطط عليكى بطانية تانية اهو ... 
هالة : سقعانة اووى ...
اسلام : طيب انا هحضنك عشان ادفيكى ؟.؟؟.. هالة ... 
هالة : ممممممم .. ( وبالطبع لم تكن فى وعيها .. )
واقترب منها اسلام ووضع يده حولها وضمها بقوة .. 
ووجد يدها هى الاخرى تلتف حوله وتضمه بقوة ... 
واخذ يحرك يده على كتفها .... 

عاد اسلام الى الواقع ... و خرج من الغرفة ليساعد هالة .. ولكنها كانت مازالت بالحمام ... 
و قف امام الحمام و سمع صوتها وهى تبكى ..
اسلام : هالة ....
هالة (وهى تحاول ان لايظهر البكاء فى صوتها ) : ايوة .. ثوانى وطالعة .. 
اسلام : انتى بتعيط ؟؟ 
هالة : لا ... 
اسلام : افتحى الباب .. 
هالة : ثوانى وطالعة ... 
اسلام : افتحى الباب حالا ... 
وفتحت هالة الباب .. لتقف امامه والدموع ظاهرة ف عيونها .. 
اسلام : انتى كويسة ؟؟ 
هالة : ااه تمام .. 
اسلام : بتعيطى ليه ف الحمام ؟؟ 
هالة : مكنتش بعيط .. .
وكانت تمر بجانبه ...  
ومسك بيدها ... 
اسلام : انا اسف ... بس انتى .... 
وبدأت هالة تبكى مرة اخرى ... 
اقترب منها .. وحضنها .. وكانت تبكى بصوت عالى .. 
اسلام : خلاص بقي ... والله انا بس اتعصبت .. انتى تعاملك معايا مش كويس خالص .. وانا بحاول ارضيكى بقدر الامكان ...
هالة : ( وقد استعادت رشدها وابتعدت عنه .) .. طيب انا اسفة .. 
اسلام : مشعايزك تتاسفى كل اللى عايزه منك انك تعاملينى كويس طالما هنعيش مع بعض .. يبقي عالاقل فى معاملة كويسة بينا .. 
هالة : حاضر .. 
اسلام : طيب ادخلى اغسلى وشك وتعالى نحضر الفطار سوا .. 
هالة : طيب .. 

و وقف اسلام وهالة يحضران الفطور سويا .. 
وبعد ذلك سمعوا جرس الباب ... 
وبدأوا ينظروا الى بعضهم ..... 

تتبع ... 
يا رب تعجبكوا ... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق