ارواح عــــاريـــة #1
--------------------
ريم : هنتقم منك .. على كل اللى انتى عملتيه ... انتى دمرتى حياتى ..
سهير : انا عمرى ما اذيتك ف حاجة خالص .. ليه بتعاقبينى على حاجة ما عملتهاش ؟؟
ريم : كل ده وما عملتيش حاجة ؟؟؟... مين غلطان .. مين اللى قتله ....
سهير : انتى بتعملى ايه يا ريم ... هتقتلينى .. لا يا ريم .. لا ......
وصرخة عالية تليها نفضة ورعشة شديدة بجسد ريم ..
تتحرك ريم من على السرير المفروش بالملاءات الحريرية والوسادات المملوءة بريش النعام ...
تضع الروب الحريرى على كتفيها وتخرج من الغرفة ...
شخص كبير السن يجلس على كرسى فى غرفة المكتب ...
تتلاشاه وتتجه الى غرفة الصالون الفخمة جداا ذات الكراسى المدهبة ...
تشرب القهوة باطراف شفايفها الملونة باللون المخملى ... ولون بشرتها الممزوج باللون البرونزى ...
ثم تذهب مرة اخرى الى غرفة النوم الواسعة ... لترتدى فستانا عارى الكتفين مفتوح الرقبة و قصير الطول ..
كان لونى اسود ممزوج باللون الذهبى .. ترفع شعرها الاسود المصبوغ ببعض الخصل الشقراء اللون ....
وتقف امام المرأة لتضع مساحيق التجميل ... و بالطبع رسمة العين بالكحل الاسود ووضع احمر الشفايف بلون احمر غامق يكاد يقول لمن يراه .. ( فقط انظر الى شايفى ) ..
تخرج من الغرفة بيدها السيجارة و حقيبة صغيرة ...
تقابل الرجل الموجود بالمكتب ....
تأخذ النقود الموضوعة على المكتب امامها وتتحرك متجهة الى باب الشقة ...
شاكر : هتيجى بكرة ؟؟
ريم : لا .... مش فاضية ...
شاكر : طيب عالعموم انا هستناكى .. وعارف انك هتيجى ...
ريم : مش فاضية .. هروح الترب عندك مانع ؟؟
شاكر : ليه ؟؟... ناوية ترقصى للاموات ...
ريم : ااه هروح ارقص للست والدتك ... عن اذنك ...
وتكمل ريم طريقها الى الباب ...
فى منزل سهير ....
محمود : والله انا بقولك شوفتها ....
سهير : بطل التخريف اللى انتا بتقوله ده .. بنتى ماتت .. وبعدين يخلق من الشبه ى ما بيقولوا ..
محمود : ممكن ... بس دى كانت نضيفة اووى ولابسة ومتشيكة وكانت مع واحد ف العربية ...
سهير : هتلاقيها شبهها ....
محمود : يمكن ..المهم قوليلى ...لسة الحاجات الغريبة دى بتحصل ف البيت الجديد ؟
سهير : يعنى بقالها فترة مش بتحصل حاجة .. بس انا مش مطمنة للبيت ده ...
سهير : يعنى بقالها فترة مش بتحصل حاجة .. بس انا مش مطمنة للبيت ده ...
محمود : انتى هتتجننى ولا ايه ؟؟... احنا ما صدقنا اننا استلمنا البيت .. عايزة تقوليلى دلوقتى مش مطمناله ...
سهير : ويعنى الحاجات الغريبة اللى بتحصل دى ايه ؟؟...
محمود : هتلاقى حد من العمال بيستهبل بس ..
سهير : خلاص يبقي تغير العمال احسن ...
محمود : حاضر .. انا هكلم المقول وهوا يتصرف ...
سهير : ماشى .. اما نشوف
فى شقة اخرى ..
مى : ريرى ....
مى : ريرى ....
ريم : نعم .. عايزة ايه ؟؟
مى : انتى يا بت انتى بتغيبى وتختفى فين ؟؟... النهاردة شاكر جه الكباريه وسأل عليكى ...
ريم : يسأل ولا يتزفت .. هعمله ايه ؟؟
مى : لا يا حبيبتى .. هوا ايه اللى تعمليله ايه ؟؟... ده شغل يا عنيا .. يعنى تشتغلى غصب عنك وترضى الزبون .. وشاكر ده بالذات ماينفعش يتقاله لا ...
ريم : هوا ايه ؟؟.. ما بيشبعش ؟؟ ...
مى : هوا حر بقى ..المهم ان فلوسه كتيرة .. وانتى بالذات عمره ما بيقولك لأ ابدا ..
ريم : وانا زهقت يا ميمى .. زهقت ومش عايزة اشتغل تانى ...
مى : لالالالا .. هوا ايه اللى زهقتى ؟؟... انتى هتشتغلى غصب عنك ..
ريم : ليه ؟ .. كنتى ولية امرى ؟؟
مى : ااه ولية امرك .. من يوم ما لميتك من الشوارع والنوم عالرصيف ...
ريم : ويا ريتنى ما كنت سبت الرصيف .. محسسانى انى بنام مرتاحة اووى يعنى على ريش النعام اللى انتى فرشهولى ....
مى : مش احسن من النوم عالرصيف ..
ريم : النوم عالرصيف احسن من النوم ف حضن الرجالة اللى بتجبرينى عليهم ..
مى : محدش ضربك على ايدك ...
ريم : اوووف .. انا زهقت منكوا كلكوا وقريب اوووى هتشوفى انا هعمل ايه ؟؟
مى : اتكلمى على ادك يا ماما ...
وكانت مى تقول جملتها الاخيرة و قد تركتها ريم المعروفة باسم ريرى ...لم يكن احد من الذين يتعاملون معها ان اسمها ريم سوى واحدة فقط تعمل معها ف الكباريه تدعى ميسرة ..
كانت تدعى ريرى .. لم يسأل احد على اسمها الحقيقى .. او بالاحرى لا احد يشغل باله باسمها ... بل كل مايشغل بالهم الفستان العارى التى تلبسه كل ليله .. والليلة الحمراء التى يقضونها فى احضانها ...
كانت ريرى مسيطرة على الكبارية .. لا يوجد رجل يرى وجهها الى وقد افتن بها .. كانت جميلة الملامح .. ذو شعر اسود كثيف والعيون المرسومة العسلية اللون .. واللون البرونزى الذى تضعه على وجها ليزيد جمالها جمالا .. والقوام الممشوق الذى تتصارع الاموال للدفع مقابل ليلة واحدة مقابل لمس ذلك الجسد .. يتحدث البعض عن ضحكتها التى تتسع بها شفايفها الملون بالاحمر الداكن ويجعل منها لوحة رائعة يتصارع الناس لمشاهدتها وتتسارع الافواه لملامستها ...
كان اكثر الرجال المفتوتين بها هو ذلك الرجل الذى يقترب عمره على الخمسين عاماا .. وكان يبدو كالبكوات من ايام الخديوى .. لم يكن يرفض لها طلب البته .. حتى ان عاندته وتحدثت معه باسلوب يخالف عملها .. لكنه دائما ما يذهب الى ذلك الكباريه ليشاهد قوامها وهو يتمايل حين تمشى ف صاله الكباريه .. ويعتبر نفسه الرجل الاكثر حظا فى العالم حين يحظى بصحبتها يوما ما .. فدائما ما يكون الطلب على ريرى كثيرا فيتصارع الرجال لدفع النقود مقابل مرافقة ريرى ...
ريرى نائمة فى غرفتها .. فى تلك الشقة التى تجمعها مع ثلاثة فتيات ممن يعملن بالكباريه ..منهم مى التى دائما ما ذكرها انها صاحبة فضل عليها لانها قد أوتها من الشوارع .. وميسرة التى تعتبر صديقتها الوحيدة .. وفتاه اخرى تدعا شيماء او بالاحرى شوشو ..
ريم : انا مش هسيب حقى تانى ....
سهير : هتقتلينى ؟؟... انا كنت عملتلك ايه ؟؟
ريم : انتى وهوا اللى دمرتوا حياتى كلها .. انا لازم اخلص منكوا ...
سهير : و احنا كنا عملنا ايه بس ؟؟
ريم : اسألى جوزك .. انتى كل ده ومش عارفة انتوا عملتوا ايه ؟؟
سهير : لا ... ما تضيعيش نفسك .. سيبى المسدس من ايدك .. ريم .. لاااااااااا ...
وصرخة اخرى عالية ... .....
و تتجه ميسرة مفزوعة الى سرير ريرى ...
ميسرة : انتى كويسة ؟؟ ...
ريرى : ااه .. بس كابوس وحش اووى ...
ميسرة : لسة بردو بتشوفى الست اللى انتى بتقتليها دى ؟؟؟
ريرى : اااه ....
ميسرة : هيا مين دى يا ريرى ؟؟
تتبع ...
يارب اول حلقة تعجبكوا ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق