الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

الــضــحــايــا ( طفولة ضائعة )

طفولة ضائعة 
--------------
الاطفال .. 
الجيل الناشئ .. امل المستقبل .. شباب الغد ...
لحظة ....
عن اى جيل نتحدث ؟؟؟ 
عن النشئ الحالى .. صحيح ؟؟ 
و أى نشئ هذا ؟؟... النشئ الى بُنىّ على اساس خاطئ .. 
نعم اساس خاطئ .. 
ماذا تتوقع ؟؟.. لنضع كل الاحتمالات امامنا ...
طفل صغير نشأ فى اسرة ... الام لا تشعر بالمسئولية  والاب دائما مخنوق من مجرد تواجده ف البيت ..
فهم لم يعتادوا على التواجد وتحمل المسئولية ..
لماذا دائما نعتب على الجيل الناشئ .. ذلك الطفل الذى لم يجد حنان ابويه ... لم يجد التوجيه الصحيح .. لم يسمع النصائح التى يستعين بها فى حياته ..
لماذا لا نحاسب الاهل .. اليسوا هم الاساس ؟؟ .. 
فالاهل هم المسئولون عن التربية .. لكننا لا نعاتب سوى الطفل .. 

فنحن حقا لا نرى سوى الطفل ..
ذلك الطفل الذى لا حول له ولا قوة ...
نبدأ العتاب على الاطفال حين نرى طفل ما يسير ف الشارع وحيدا .. اما متسولا او عاملا ..او قد يكون متحرشا .. 
نعم متحرشا .. لا تتعجبوا ..
فهناك الكثير من الاطفال الذى لم يتعدى عمرهم الثانية عشر ولكنهم يسيرون فى الشوارع متحرشين بالبنات .. والغريب ان تلك الفتيات ليسوا بأطفال .. ولكنهم شابات وقد يكونوا متزوجات ايضا .. 
ولكن هذا اصبح شيئا مألوفا فى مجتمع قد تجنب حقوق الطفل ..
فقط يرى خطأ الطفل فيبدأ بالسب و الضرب فى الاطفال .. 
ماذا تتوقع ؟؟.. 
هؤلاء الاطفال .. تجاهلهم ذويهم ... فأنطلقوا الى الشوارع ليتعلموا .. 
و ماذا تعلموا .. هم فقط قاموا بتقليد ما شاهدوا ..
اجل .. ما شاهدوا .. 
اعلم ان معظم الفتيات سيقولن ..
( شاهدوا ؟؟؟.. 
انهم يعقلون كل شئ .. والا . ماذا عن تلك الضحكة المليئة بالنشوة .. عند تحسس جسد الفتاه .. او عندما يروا فتاه ما تحاول ان تبتعد عن تجمع اطفال .. او حتى عن طفل واحد يسير بالعجلة ... )

نعم يعقلون ويفهمون كل شئ ... 
وهذه الضحكة الممزوجة بالنشوة قد قلدوها عن شاب غير سوى .. لا يكتيب لذته الا بالتحرش .. فهو لا يرى سوى خوف الفتاه .. 

دعونا لا نخرج عن موضوعنا ...

الاطفال ...
قد تكون فى طريقك الى الجامعة او الى العمل مثلا .. وتشاهد الاف الاطفال الذين يشتغلون باعمال لا تليق بعمرهم .. كالميكانيكا والحدادة ...
وعند رؤيتهم نشعر بالحزن .. نتحدث الى انفسنا عندما نرى طفل ما يهان او يضرب ضربا مبرحا من قبل صاحب العمل .. 
ولكن الحزن لا يكفى .. نعم نتعاطف معهم ... نشفق عليهم .. ولكن تلك المشاعر لا تدوم طويلا .. فقط ندعى لهم .. 
و نحاول ان نضحك على انفسنا باقناعها .. انه يحتاج العمل ..انه لربما اهله فى حاجة شديدة الى المال .. و نقنع انفسنا ان العمل افضل من التسول .. وبذلك تتحول مشاعر الشفقة تجاههم .. بشعور اقتناع ورضا عن عمل الاطفال .. 

البنات .. ايضا قد تتحول حياتهم الى مأساه .. وليسوا فقط الاولاد .. 
فالبنت قد تعمل ولكن بصورة اخرى .. فهذه الطفلة البريئة تتحول الى خادمة .. نعم خادمة .. 
ونحن نرى لك النموذج فى كثير من البيوت ..
ولكننا دائما ما نقنع انفسنا بمقولة ( الشغل مش عيب ولا حرام )
نعم ليس عيبا .. ولكنه حرام ..
حرام على مجتمع يمحى ملامح البراءة من على وجوه الاطفال .. 
مجتمع قرر ان الذنب ذنب الاهالى .. 

ستتسائلون . خطأ من اذن ؟؟
انه خطأك انت ... وخطأك انتى .. نعم.. وخطأى انا ..
خطأ من ترك حقوق الطفل وتذكر حقوق العمل .. 
مجتمع جعل من عمل الاطفال شيئا اساسيا فى المجتمع ..
مجتمع تاجر بالاطفال .. واكثر من ذلك ..

اتعلمون ان الاطفال فى مجتمعنا تحولوا الى عبيد .. 
لا ابالغ بكلمة عبيد .. 
فالاهل دائما ما يقولون . ( ابنى وانا حرة ) ... 
نعم ابنك .. ولكنكم لستوا احرار .. فهو بشر ...
من حقه ان يعيش طفولته بشكل سليم .. بشكل أدمى ..

وليس ذلك فقط .. فقط ينشأ الاطفال دون ان يتجهوا الى العمل .. 
ولكن لا تفرحوا كثيرا .. قد تضيع طفولتهم بشكل اخر .. 
عن طريق غياب الاهل مثلا .. اوالانفصال ... 
وهو شئ شائع جداا فى مجتمعنا وخاصة فى العشرين سنة الماضية ..

تبدأ الحكاية بانفصال الوالدين .. تكون بالطبع الحضانة للام .. وذلك لان الاب نفسه يرفض تحمل مسئوليتهم .. 
تتزوج الام مرة اخرى .. و من هنا يعانى الاطفال
اولا الصبى :: 
يقوم زوج الام بتعذيب الطفل ..  اهانتة .. وكل شئ يفعله الطفل يضرب عليه .. كأنه يعاقب على تواجده فى الحياه ..
اما البنت :: 
فعندما يشتد عودها وتبدأ فى النضج .. ينظر لها زوج الام نظرة المحروم الذى وجد مراده بعد طول انتظار ... 
نعم فقد تزوج امرأة لديها اطفال سلفا .. 
حسنا يبدأ الرجل فى التودد الى الفتاه ... و التحرش بها .. و بالطبع الفتاه صغيرة لا تعى شيئا مما يحدث ... وبذلك ضاعت طفولتها ... لابل حياتها ...

اما اذا كان الاب هو الوصى على اولاده .. 
فتبدأ زوجته الاخرى بمعاملة الاطفال اسوأ معاملة .. وخاصة ان كان لديها اطفال .. 
فتصبح الفتاه خادمة ف بيت ابيها .. ويتحول الطفل الى مأساه .. 

نصيحة .. 
قبل ان تتخوا اى قرار فى حياتكم . فكروا بالاطفال .. ما مصير اطفالك اذذا انفصلت و نشأ ذلك الطفل مشتتبين الطرفين ..
اليس من حقه ان يعيش حياه سوية ؟؟  .. ان يعيش طفولته السليمة ؟؟ .. 

قبل ان تفكر بارسال طفلك الى العمل فكر ف مستقبله .. أليسمن حقه ان يتعلم ؟؟.. ان يذهب الى المدرسة ويلعب مثل الاطفال فى نفس عمره .. 

لا تدمر حياه طفلك حتى لا تندم يوما على طفولته التى ضاعت .. او على شبابه الذى سيضيع يوما ...

وبذلك تتحول حياة طفلك الى .. 

طــــــــفـــــولـــة ضــــائـــــــــعـــــة ....

حنان محمد ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق