حــاجــز الــحــب #3
---------------------
وفى اليوم التالى .. كان نفس الحوار ولكن هذه المرة هالة لا تجيبه ...
اسلام : هالة ...
هالة : ............
اسلام : هالة افتحى الباب ..... هالة ردى عليا .... انا هدخل ؟؟
ويدخل اسلام ليجد هالة ملقاه على الارض وفاقدة الوعى ....
وفى اليوم التالى .. كان نفس الحوار ولكن هذه المرة هالة لا تجيبه ...
اسلام : هالة ...
هالة : ............
اسلام : هالة افتحى الباب ..... هالة ردى عليا .... انا هدخل ؟؟
ويدخل اسلام ليجد هالة ملقاه على الارض وفاقدة الوعى ....
اسلام : هالة .. هالة .. فوقى ..
وقد اتصل سريعا بالطبيب .. وبعد تركيب المحاليل وترك روشته بالادوية و معظمها كان مكملات غذائية وهذا يرجع لعدم تناولها الطعام ..
ذهب اسلام ليجلس بجانبها .. وبدأت ان تستعيد وعيها ببطء ...
وعندما وجدته بجانبها ويضع يده على شعرها ليمرر يديه على راسها .. انتفضت من مكانها وابتعدت عنه ..
اسلام : اهدى .. .. انتى كدة هتتعبى اكتر ...
وقد شعرت فعلا بدوار بسيط ....
هالة : اااه .... انتا ايه اللى جابك هنا ؟؟... وايه اللى حصل ؟؟؟
اسلام : ما تقلقيش .. المهم انتى كويسة ؟؟
هالة : لا ... دماغى بتوجعنى اووى وحاسة انى مصدعة جداا ...
اسلام : ده من قلة الاكل .. انا هقوم احضرلك تاكلى ..
هالة : لا مش عايزة منك حاجة شكرا ...
اسلام : بلاش تعاندى نفسك .. هتموتى من قلة الاكل ...
هالة : قولتلك مش عايزة اكل ...
اسلام : هالة .... انا صابر عليك بقالى كام يوم .. يا ريت بلاش تتعاملى معايا كدة .. انتى عارفة كويس ان انا لو عايز اعمل حاجة هعملها .. انا معملتلكيش حاجة وحشة عشان تعاملينى كدة .. انا هروح دلوقتى احضرلك الاكل .. وهتاكلى .. ومش عايز كلام كتير ...
وكان يتكلم بجدية شديدة وصوت يشبه التوبيخ ..
شعرت هالة بخوفها فى تلك اللحظة ..
وقد كان محقا ...
فهو لم يجبرها على شئ .. فقط احترم قرارها .. وقد عاملها باحترام شديد ... لما تعاقبه هو على ما فعله عمها .. ماذا ؟؟... ايعقل ان تكون كرهت معشر الرجال حقا ؟؟... لا لا اعتقد ذلك .. فربما تكون مقيدة لم تجد ما يجعلها تخرج ذلك الكلام المكبوح بداخلها ..
ولكن كل ما يشغل تفكيرها الان هو كيف لهان يصبر هكذا ... فهى لم تعامله جيدا قط .. كل ما دار بينهما كان مهاجمة منها له .. لم تقل له حتى كلمة شكر ... فقد دافع عنها و ابعدها عن يد عمها .. لم يقبل ان تهان او ان تضرب وهى على ذمته ..
كانت هالة نائمة على سريرها .. تفكر بما حدث منذ معرفتها بـ اسلام ..
كان عقلها يتحدث كثيرا ..
ايعقل ان يكون وقع فى حبها ؟؟
لالا لا يعقل .. كيف يحبنى وانا لم اعامله جيدا ابدا ..
لما يصبر علىّ كل ذلك ؟؟... لما يتحمل كلماتى الجارحة ؟؟؟
ويقاطع صوت عقلها صوت اسلام .. و قد استعاد صوته العاقل بعد ذلك الصوت الغاضب ..
اسلام : انا جبتلك الاكل هنا عشان ما تتعبيش لو قومتى ..
هالة : شكرا ....
وساعدها اسلام لتعتدل فى جلستها .. وطبعا كانت هى تحول ان تقلل من لمساته لها ..
وبدأ اسلام يساعدها فى تناول الطعام ..
هالة : هوا ايه اللى حصل ؟؟.. انا مش فاكرة حاجة
اسلام : وقعتى واغمى عليكى من قلة الاكل
هالة : مممممم .. انا كل اللى فكراه انى كنت لسة صاحية من النوم و قومت عشان اجيب مياه وبعدها ما شوفتش حاجة ..
اسلام : انتى فضلتى كل ده واقعة ف الارض ؟؟؟ .. طيب ممكن افهم انتى بتعاقبينى ولا بتعاقبى نفسك ؟؟... انتى هتكسبى ايه باللى بتعمليه ف نفسك ده ؟؟
هالة : وانا هخسر ايه ؟؟... انا كدة كدة خسرانة
اسلام : ليه كدة يا هالة ؟؟.. يعنى واحدة زيك لسة صغيرة .. ليه شايفة الحياة سودا اووى كدة ؟؟
هالة : عشان هيا فعلا سودا ..
اسلام : ياااه عالتشاؤم ؟؟.. . ليه كل ده ؟؟؟
هالة : عادى بقي ...
اسلام : طيب براحتك .. انا هسيبك عشان ترتاحى شوية ...
هالة : طيب ..
وخرج اسلام من الغرفة و ترك باب الغرفة مفتوح ..
ونامت هالة بسبب الارهاق ...
و بعد قليل كان هناك اتصال لـ اسلام من احد اصدقاءه ..
فدخل الى الغرفة ليغير ملابسه ...
وكان يحرص على التحرك بدون ان يسبب ضجيجا ...
و فتحت هالة عينها فجأة لتتفاجأ بذلك الكتف العارى .. وكان يدير لها ظهره ... فعندما راته فى الغرفة اغمضت عينيها بقوة .... وبعد ان اطمئنت انه خرج من الغرفة ... سارعت الى اغلاق باب الغرفة ..
وبعد ان سمعت صوت باب الشقة ينغلق .. خرجت من الغرفة .. لتشم النسيم اخيرا ..
ذهبت الى غرفة المعيشة .. والقت بنفسها على الاريكة ... و اخذت تشاهد التلفاز ... و رأت اعلان من اعلانات البرفان و لحظات استعادت بها المشهد .. اسلام يقف امامها عارى الكتفين .. و ذلك الجسد المشدود .. والعضلات حول الرقبة ..
وفجأة وقفت سريعا .. وشعرت بصعوبة التنفس فـ ذهبت الى شباب الغرفة ....
واخذت تحدث نفسها ..
لما تحدثت معه هكذا ..؟؟ ..
ولما تركته يجلس بجانبى ويطعمنى بيده ؟
وجهت اليه كلمة شكر ... لما .. ؟؟
ولكن الحق يقال .. هو يستحق تلك الكلمة ..
فقد ساعدنى كثيرا ....
نعم ساعدنى ولكنى لن اتركه يقترب منى ...
فسأتخلص من ذلك القيد قريبا ...
سأعمل واجمع مالا لتأخير منزل و ساعيش مع امى واخوتى دون تحكم عمى بنا .. فانا اعلم انه لا يهتم بامرنا .. فهو فقط يعذبنا .....
وظلت هالة هكذا .. لا تسمع سوى صوت عقلها ..
سحبت كرسى وجلست وهى تضع يدها تحت خدها مستندة على الشباك .. .
وبعد ساعة جاء اسلام ليجدها ...........
تتبع ....
يا رب تعجبكوا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق