الحلقة الاخيرة
-------------
وجاء الدكتور .. ودخل الى العناية المركزة .. و كلام كثير يدور بين الدكاترة والممرضين ..
كنت شبه واعية ولكنى لم اكن اقوى على الحراك .. عيناى مغلقتين .. ارى ضوء ابيض ...
وفجأة كل شئ يتحول الى سوااد ....
ويبدأ الدكاترة فى انعاشى .. حتى يعود النبض مرة اخرى ..
اليوم التالى ..
فى غرفة عادية فى المستشفى ..
غادة : حنان .. حمدلله على سلامتك يا قلبى ..
حنان : الله يسلمك يا غادة ...
اسلام : وحشتينى اووووى بجد ...
حنان : اسلام.. انتى بتتكلمى مصرى ... فين اللهجة السورى ؟؟
اسلام : مالك يا حنان ؟؟.. انا بتكلم مصرى من ساعة ما اتجوزت عادل ... وانتى وغادة اللى علمتونى اتكلم مصرى ..
حنان : انتى اتجوزتى عادل .؟؟...ااه ..
غادة : حنان ... حنان .. انتى كويسة ....
ويأتى الدكتور ..
وكنت انا لا اقوى على ذلك الصداع الرهيب ..
الدكتور : حنان .. انتى ايه اخر حاجة فاكراها ؟؟
حنان : كنت ف فرحى.. لالالالا كنت ف الجامعة .. مش عارفة ...
الدكتور : انتى عندك كام سنة يا حنان ؟
حنان : قربت عالـ 21 ...
الدكتور : ممممم تمام .. طيب بصى يا حنان .. انتى الصدمة اللى حصلتلك مسحت جزء من الذاكرة .. انتى عندك 28 سنة ..
حنان : ايه ؟؟ ..ازاى ؟؟ .. بس ...
الدكتور : اهدى ... اصحابك واهلك ممكن يفكروكى بكل حاجة حصلت .. بس ما تقلقيش .. والدكتور المسئول عن حالتك جاى ف الطريق .. بس كان مسافر .. انا مش مسئول عن حالتك ..
حنان : طيب ممكن لو سمحت عايزة اشوف اهلى واصحابى ..
الدكتور : حاضر ... عن اذنك .. وحمدلله عالسلامه
حنان : الله يسلمك يا دكتور ..
غادة : قلقتينى عليكى يا جزمة ..
حنان : انا عايزة اعرف كل حاجة عنى ف السبع سنين دول ..
غادة : حاضر ...
حنان : هيا ماما وبابا فين ؟؟
اسلام : بيكلموا الدكتور .. واحنا قولنالهم يروحوا و احنا هنفضل معاكى دلوقتى وهما هيجوا بليل ..
حنان : طيب احكولى .. انتوا عملتوا ايه ف الفترة اللى فاتت ..
غادة : انا اتجوزت .. وعندى مريم و ادم ..
حنان : جوزك اسمه يوسف صح ؟؟
غادة : لا .. اسمه مصطفى ...بس اشمعنى يوسف ؟؟
حنان :لا .. ولا حاجة كملى ..
غادة : بس يا ستى .. مفيش حاجة تانية عنى..
اسلام : وانا زيها بردو .. اتجوزت عادل .. و عندى صبا و جاسر و مازن ..
حنان : اناعايزة اعرف ايه اللى حصلى عشان ابقى غايبة عن الوعى المدة دى كلها .. الدكتور بيقولى انها صدمة عصبية .. وبقالى حوالى 4 شهور غايبة عن الوعى ...
اسلام : ما هو اصل ...
غادة : يا حون بلاش نفتكر اللحظات الوحشة دى .. المهم انك كويسة ..
حنان : لا يا غادة عايزة اعرف .. قولوا على كل حاجة من فضلكوا ...
غادة : انتى دخلتى المستشفى بسبب جوازك ...
حنان : احمد ...
اسلام : احمد مين ؟؟... انتى كنتى هتتجوزى واحد اسمه محمد ..
حنان : كنت .؟؟؟
غادة : ايوة .. كان مكتوب كتابك ... بس بعد كدة ...
حنان : ايه ؟؟؟ ... كملى يا غادة ؟؟؟....
اسلام : مات يا حنان ...
حنان : مات ؟؟؟
اسلام : ايوة مات .. بس ما تزعليش عليه .. ده كانواحد خاين وقذر وحقير ...
حنان : ليه بتقولى كدة ؟؟
غادة : كان كل شوية يتجوز واحدة ويطلقها بعد شهر جواز .. بعد ما يشبع منها ..
انتى عرفتى قبل فرحك من واحدة معانا ف الشغل لانه كان متجوز واحدة صاحبتها .. كانت بتدور عليه لانه كان كل جوازة يختفى بعدها .. بس طبعا دى سابها بعد ما كانتا حامل منه و سابها وما اعترفش بالطفل ... لانه اخد غرضه منها قبل الفرح .. بعد كتب الكتاب .. وطبعا هيا كانت عايزة تنتقم منه .. قتلته ...
حنان : مااات ..
اسلام : الحمدلله .. ربنا نجاكى منه ...
حنان : ااه .. عندك حق .. انا كنت بحبه ؟؟
اسلام : لا .. انتى اصلا كنتى هتتجوزيه عشان بس كانوا بيضغطوا عليكى .. وعمرك ما حبتيه ... بس حسيتى بعدها انك تعبانة عشان خدعك اوى .. انتى كان فرحك بعدها باسبوع .. اتقتل وهوا معاكى .. اكيد منظر الدم بيبقى صعب عالواحدة .. وخصوصا لو كان جوزك .. حتى لو مش بتحبيه ...
حنان : ياااااه كل ده .. بس خلاص حياتى ضاعت
غادة : مين اللى قال كدة يا حون.. بكرة تخرجى من المستشفى وهترجعى تعيشى حياتك الطبيعية ...
حنان : ان شاء الله .....
ويدخل الاهل للاطمئنان علىّ ...
ثم يرحلون .. و قد طلبت منهم ان لا يبقي اى شخص معى ولن ارتاح ان بقى اى شخص معى ... وانى سانام الى الصباح
غادة : انتى ليه قولتيلها انها مكنتش بتحبه
اسلام : كدة احسن .. هيا مش فاكرة .. لو مكناش قولنا كدة كانت هتتعب اكتر ..
غادة : بس هوا خلاص مات ..
اسلام : كنتى عايزانا نقولها انها كانت بتحبه وان خداعه ليها جرحها اووى .. لا كدة احسن عشان تعرف تكمل حياتها بطريقة طبيعية ...
يدخل الدكتور المسئول عن حالتى الى المستشفى ..
يسمع صوت الممرضة تنادى عليه ...
الممرضة : دكتور احمد ...
احمد : ايوة ..
الممرضة : دكتور طاهر مستنى حضرتك ف اوضته ...
احمد : فى حاجة ولا ايه ؟؟
الممرضة : تقريبا عشان الحالة اللى حضرتك بتابعها ..
احمد : حنان ؟؟... هيا حصلها حاجة ؟؟
الممرضة : لا الحمدلله فاقت ..
احمد : طيب شكرا ...
احمد : دكتور طاهر ... بلغونى انك عايزنى ..
طاهر : تعالى يا احمد ..
احمد : خير فى حاجة ؟؟
طاهر : انتا عرفت ان الحالة اللى بتتابعها فاقت ؟؟
احمد : ايوة عرفت .. وكنت هروح اطمن على الحالة بس قولت اشوف حضرتك الاول ..
طاهر : طيب .. هيا حصلتلها حالة مسح ذاكرة مش فاكرة السبع سنين اللى فاتوا ف حياتها ..
احمد : طيب عالعموم انا هتابع الحالة واشوف .. شكرا جدا يا دكتور
ويدخل الدكتور احمد الى غرفتى ...
و عندما رايته نظرت اليه بطريقه غريبة ..
حنان : احمد ...
احمد : انتى عارفة اسمى ؟.. طيب كويس ..
حنان : اسفة .. بس افتكرت حد كدة
احمد : مممممم بنفس الاسم ؟؟... ما علينا .. انتى عاملة ايه ؟؟
حنان : الحمدلله ...
احمد : انا الدكتور احمد المسئول عن حالتك ..
حنان : ااه ...
احمد : اسف مكنتش موجود من امبارح بس كان عندى مؤتمر برة مصر ..
حنان : عادى ..
وبعد يومين .. كنت ما زلت فى المستشفى ..
كانوا اصدقائى يأتون لزيارتى دائما .. واهلى دائما معى ...
وبعد انتهاء موعد الزيارة ..
كان الدكتور احمد يطمئن علىّ ..
احمد : ممكن اقولك على حاجة ؟؟
حنان : اتفضل ..
احمد : تعرفى انى كنت مستنيكى تفوقى اكتر من اهلك ..
حنان : اشمعنى بقي ؟؟
احمد : انا من اول ما شوفتك وانا حسيت انى اعرفك ... حاسس كأنى شوفتك قبل كدة .. بيقولوا ان الانسان قل ما يتولد بيشوف عمره كله وكل حاجة ف حياته .. يمكن اكون شوفتك ف خيالى ..
حنان : مممممم ممكن ...
احمد : طيب انا هسيبك ترتاحى ..
وكان الدكتور احمد عند باب الغرفة ..
حنان : احمد ... قصدى دكتور ....
احمد : ممكن تقولى احمد عادى
حنان : دكتور ..... احمد ... تصدقنى لو قولتلك انى حلمت بيك ؟؟ ... بس كان حلم طويل شوية .. كأنى شوفت حياتى كلها معاك .. عشان كدة اول ما شوفتك كنت عارفة اسمك ..
وتحدثنا كثيرا عن حياة كل منا ..
احمد : بس و محصلش نصيب بينا وسيبتها .. مكنتش عايز اظلم واحدة معايا لانى مش بحبها ...
حنان : انا بقي مش هقدر احكيلك حاجة لانى مش فاكرة اهم جزء ف حياتى تقريبا ..
احمد : انا ماما هتجنن .. كل شسوية تقولى انتا كبرت و عديت الـ 30 .. مش هتتجوز .. عايزة اشوف عيالك قبل ما اموت .. و كلام كتير من ده ..
حنان : لا ده العادى .. انا مثلا بقى عندى 28سنة .. فرصتى ف كل حاجة راحت تقريبا ..
احمد : مين اللى قال كدة ؟؟
حنان : يعنى فى واحد هيتجوز واحدة بحالتى دى ؟؟
احمد : تصدقى لو قولتلك انا ..انا فعلا عايز اتجوزك
حنان : ايه ؟؟
احمد : مش عارف .. بس انا اتعلقت بيكى جداا .. وكنت مستنى اليوم اللى تفوقى فيه عشان اشوف عيونك وابتسامتك دى ... حنان ممكن تتجوزينى .؟؟؟
حنان : ايه ؟؟
احمد : مش عارف .. بس انا اتعلقت بيكى جداا .. وكنت مستنى اليوم اللى تفوقى فيه عشان اشوف عيونك وابتسامتك دى ... حنان ممكن تتجوزينى .؟؟؟
بعد شهرين ...
غادة : مبروك يا حون ...
حنان : االله يبارك فيكى يا دودو
اسلام : يالا بقي .. احمد وصل ..
حنان : طيب طيب .. شكلى حلو ؟؟
غادة : احلى عروسة واحلى فستان ابيض ...
اسلام : قمر يا روحى
انا فى الزفة .. احمد بجانبى ..
الجميع من حولنا واصوات الزغاريت ..
كل شئ جميل ...
ولكن هذه المرة كان كل شئ حقيقى ..
بعد 5 سنين ...
فى المستشفى ...
غادة : مبروك يا حنان ... توأم تانى .. انتى موعودة ..
اسلام : بس ما شاء الله زى العسل ..
حنان : مممم .. خدينى الحضانة عايزة اشوفهم ...
غادة : طيب براحة ..
حنان : مممم هوا احمد فين ؟؟
غادة : مع اسلام وغادة عند الحضانة .. بيتفرج على عياله ..
اسلام : هتسميهم ايه ؟؟
حنان : مش عارفة .. احمد اللى يقررر .. انا كفاية التوأم الاولانى قررت ان البنت غادة والولد اسلام .. دلوقتى بقي حقه يسميهم ...
غادة : مبروك يا حنان ... توأم تانى .. انتى موعودة ..
اسلام : بس ما شاء الله زى العسل ..
حنان : مممم .. خدينى الحضانة عايزة اشوفهم ...
غادة : طيب براحة ..
حنان : مممم هوا احمد فين ؟؟
غادة : مع اسلام وغادة عند الحضانة .. بيتفرج على عياله ..
اسلام : هتسميهم ايه ؟؟
حنان : مش عارفة .. احمد اللى يقررر .. انا كفاية التوأم الاولانى قررت ان البنت غادة والولد اسلام .. دلوقتى بقي حقه يسميهم ...
عادى بقى انتوا اتعودتوا على حياة المستشفى دى ..بس المرة دى كنت بولد .. تؤأمى التانى ...
الـــــــــنــــــــهــــــــــايـــــة
بقلم ..
حــــنــــــان مـحـــمــد
بقلم ..
حــــنــــــان مـحـــمــد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق