الأربعاء، 14 أغسطس 2013

الــضــحــايــا ( اسيرة الحب 1 )

اســيــرة الــحــب
~~~~~~~~~~
تيبست قدماى .. فأنا ملتصقة بذلك المكان ..
لا استطيع الحراك .. مصدومة انا ..
ولكن لماذا .. ؟؟!!
نعم مصدومة .. لم اكن اتوقع ان تكون الخيانة من اقرب البشر الى قلبى .. ومن هذا ؟؟
انه زوجى .. زوجى الذى رأيته الان فى احضان اخرى .. اهو يعشقها ام انها تلاعبت بعقله ومشاعره ..
كنا نعشق كل مننا الاخر ....
نعشق بعضنا حد الجنون.. كيف تحول ذلك العشق الى غدر .. كيف سولت إاليك نفسك ان تخوننى هكذا ؟؟ ...
ومع من فتاة الهوى ؟..
أ تدفع مقابل لذتك الجسدية ؟؟!!..
ماذا عن المشاعر التى وهبتها لك ؟... فـ انا ملكك انت ..
كلى لك .. جسدى وعقلى وروحى .. وقلبى ...
قلبى !! .... لماذا هذا القلب الضعيف وقع فى شباك حبك .. فقد كنت فى اواخر سن المراهقة حينما اعجبت بك .. كأى فتاه اعجبت بـ (ابن الجيران ) .. ولكنه لم يكن مجرد إعجاب .. كان عشق .. فأحببت كل ملامحك ...
تلك الابتسامة التى تعلو وجهك حين اهمس فى اذنك ..( احبك ) ..
تلك النظرة البريئة حين امازحك ..
ذلك الغضب حين ترانى اتحدث الى غريب ..
غيرة ... اكنت حقا تغار علىّ ام انه كان غرور ....
نعم غرور .. فأنت تريد ان اكون لك وحدك .. ولكنك تكون لمئات غيرى ..
كيف لم ألحظ عليك الخيانة ...
كنت دائما اتعلق بك .. دائما معك جنبا الى جنب ..
كيف ؟! .. ومتى ؟! .. واين ؟! ... خيانة ...
يا له من واقع حقير ... تقع بها معظم النساء ..
كيف ان ذلك الرجل احمق حقا .. كيف انه ممثل بارع ..
يمثل الصدق والبراءة .. ويخفى القسوة والحقارة ..
كم انك حقير .. كيف تتركنى وتذهب الى احضان اخرى ..
كيف تترك طفلك الذى لم يتعد العامين من عمره ..
كيف تغضب الله بالزنا ..وتاتى فى اخر الليل راكعا .. تصلى لله ..
كيف طاوعتك نفسك ان تخون .. ان تفعل الـ زنا ؟؟
كيف تقف بين يد الله ؟؟!!!! ...
كيف تدعوه بالستر والرضا .. وانت مذنب فى حق نفسك ..
كيف تاتى اخر الليل لـ ترتمى فى احضانى ؟؟
أأنا جسد بالنسبة اليك ؟؟.. هل تزوجتنى لترضى غرورك الذكورى ؟؟..
فأنا لم اقبل حتى ان تمس يدى حتى يكون ما بيننا حلالا .. حتى يرتفع الصوت فى المسجد..
( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير )
كيف استطعت ذلك ؟؟.. ما زلت لا اصدق ...
حسنا .. اتذكر كيف كان لقاءنا ؟؟
انا فتاه فى سن العشرين .. اقف وراء شباك الغرفة لألمحه وهو يتحدث فى الهاتف .. كانت دائما تلك الابتسامة تسحرنى .. تلك الحركات التى تقوم بها حين تهم منصرفا من منزلك .. فتتناول تلك التفاحة لتقذف بها الى اعلى ثم تقضم قضمة واحدة وتسلمها لاختك الصغيرة .. ثم تأتى من وراء والدتك لـ تفاجأها بقبلة على جبينها .. ثم تنصرف ..
ألاحظك حين تخرج الى اول الشارع لتقابل اصدقاءك (الجيران ) .. لتلهون وتمرحون معا ..

اعجبتنى رجولتك .. فأنا لم اراك يوما تلتقط سيجارة من احد اصدقاءك .. بالرغم من تلك الغيمة المليئة بدخان السجائر حين تتجمعون .. وولكنك الوحيد الذى يأبى التدخين معهم ..

اتذكر حين لاحظتنى من وراء الشباك .. شعرت بالاحراج .. ورايت على وجهك نشوة غريبة كأنك كنت تعرف انى دائما اقف وراء الشباك لاتابعك .. وكانت لحظة انتصار بالنسبة اليك .. كأنك تقول لى (امسكت بك متلبسة ) ... كانت ابتسامتك غريبة جداا ..

احمر وجهى حين رفعت يدك لتلقى التحية ..
توتر بدنى وتراجعت للخلف .. حتى اوقعت الزهرية فسمعت صوت امى وهى تقول ( مش تفتحى يا عامية .. على طول مش مركزة كدة ) ..
ضحكت انت على هذه الكلمة .. بل تعالت ضحكتك جداا ..
شعرت بالاحراج .. ولكنك توقفت عن الضحك حين لاحظت احراجى ..

تفاجأت حين اقدمت إلى متبسما لتقول لى .. انا معجب بك ..
تحول وجهى للون احمر .. التقطّ انفاسى بصعوبة .. كان التوتر يظهر علىّ .. ارتجاف يدى .. رعشة عيناى .. كل ما بى كان فى حالة تشويش .. كأنى لم اعد اشعر باى شئ سواك .. وجدت نفسى ابتعد قليلا .. ابتسمت فى خجل شديد ..( وانا كمان ) .. هذه هى الكلمات التى نطقت بها قبل ان اسرق نفسى من ذلك المكان مسرعة ..
ولكنك لم تسمح لى بذلك .. مسكت يدى وجذبتنى نحوك ..
لو اكن اقوى على النطق .. كنت صامتة .. لا اقوى على الحراك ولكن قلبى كان يرقص فرحا ...
سحبت يدى سريعا و عدت الى منزلى سريعا جدا ..
ثم اتيت فى ذلك المساء لتطلب يدى ..
كانت علاقتنا سهلة جميلة حلوة .. تزوجنا سريعا .. لم تكن هناك عقبات .. فالكل يعرفك برجولتك واخلاقك .. فنحن جيران منذ زمن بعيد ..

كانت اجمل ايام حياتى حين سافرنا الى البحر الاحمر لقضاء شهر العسل ... كان شهرا شعرت به كأنه يوما .
لم اشعر بالوقت وانا بجانبك ..
احببت كل لمساتك .. حين تأتى لتمسك يدى وتحتضنها .. ثم تقبلها وانتا تقول لى ..( انت لىّ .. انت ملكى انا .. لن اتركك ابدا .. فلا تتركينى يوما ) ...

عندما عدنا الى بيتنا بعد شهر العسل .. لم اشعر بالتغيير .. فانت ما زلت انت .. تلك الرومانسة التى لم تتغير بمشاكل الحياه .. حين كنت ترمى نفسك فى احضانى كنت اشعر انى اريد ان احتضنك بقوة لاشعر ان جسدانا ملتصقان .. فنحن شخص واحد ...

حين ذكر الطبيب انى حامل بشهرى الثانى .. كانت فرحتك اكبر من فرحتى .. احتضنتنى بقوة .. قلت لى ( اريد فتاه تشبهك بكل شئ لأاسميها على اسمك انتِ .. فليس هناك اجمل من اصبح ابا لـ طفل انتِ امه ) ..

ثم انجبت ذلك الطفل الرائع .. كان صبى .. فقررت ان اطلق اسمك عليه .. فانا ايضا كنت اريده صبى يشبهك واطلق عليه اسمك انتا .. 

كانت حياتنا رائعة جداا .. انا وانت .. وذلك الطفل الرائع ..
ثم عرفت الحقيقة ...

#يتبع...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق