الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ارواح عــاريــة #12


الحلقة الثانية عشر
------------------------
و يخرجان من المستشفى ليبدءا فى النظر الى بعضهما
عمر : هااه .. قولى اللى عندك ؟؟؟
ميسرة : تفتكر ريم اللى عملت كل ده ؟
عمر : او ممكن ميمى ..؟؟
ميسرة : ميمى ما تعرفش اننا مع بعض .. بس ريم تعرف .. سمعت مكالمتنا مع بعض ..
عمر : ايه ؟؟.. يبقي كدة عرفت كل حاجة .. واكيد بتتاكد اننا مع بعض ؟؟
ميسرة : اكيد .. هيا اتصلت بيا وانا قولتلها تبعد .. بس تبعد معايا عشان تكون تحت عينى ..
عمر : معقول تكون فهمت كل حاجة ؟؟
ميسرة : اكيد .. يالا بينا ..

وتمر سيارة من امامها ل ينزل منها رجالا يدفعونهم الى داخل السيارة ..

فى عيادة د\ محمود
محمود : ريم ؟؟!!!!! .. انتى بتخططى لايه ؟؟
ريم : و لا حاجة يا محمود ..
محمود : ريم .. انا عارفك كويس و عارف انك عايزة تنتقمى لموت مازن .. بس اللى انتى بتفكرى فيه ده مش حل خالص
ريم : امال ايه الحل يا محمود ؟؟؟
محمود : طيب قوليلى الاول اللى ف دماغك .. وايه اللى انتى عارفاه وانا مش عارفه ؟؟
ريم : حاجات كتير اووووووووووووى .. اولها ان هاجر ما ماتتش .. هاجر انتحرت ..
محمود : ايه ؟؟...ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ريم .. هاجر ماتت ماانتحرتش
ريم : هاجر انتحرت عشان خلوها تنزل الجنين اللى ف بطنها و كمان عشان مازن
محمود : انتى قصدك انهم هما السبب ؟
ريم : ااه .. هما السبب يا محمود .. هما اللى قتلوا اخويا وقتلوا مراته .. ف الاول منعوا جوازهم بالرغم من انهم كانوا بيحبوا بعض .. ولما حطوهم قدام الامر الواقع و اتجوزوا حرموهم من بعض .. قتلوا مازن و خلوا هاجر تنتحر .
محمود : يا ريم .. هما ممكن يكونوا ااه منعوهم من بعض .. بس مش هتوصل لدرجة القتل خالص يا ريم .. مازن مات ف حادثة . و انتى كنتى معاه .. وهاجر ماتت بسبب حالتها النفسية بعد موت جوزها و ابنها اللى ما وصلش للدنيا .
ريم : مازن مات بحادثة عربية ااه .. بس جوز سهير هوا اللى كان سايق ..
محمود : جوز سهير ؟؟.. ايه الى انتى بتقوليه ده يا ريم ؟؟.. انتى اكيد دافع الانتقام عندك عماكى .. خلاكى تشوفيهم هما السبب ف كل حاجة
ريم : انا عارفة انا بقول ايه يا محمود ... والله العظيم محمود جوز سهير هوا اللى قتل مازن .. انا افتكرت كل حاجة .. يوم الحادثة و المستشفى و كل حاجة .. انا هحكيلك على كل حاجة حصلت يومها ..
محمود : طيب ممكن تهدى شوية ؟؟.. انتى اعصابك تعبانة اووى يا ريم .. انتى لازم تهدى و انا مش هسمع اى حاجة قبل ما تهدى وتبطلى عياط ..
ريم : انا كويسة يا محمود .. ده عادى .. العياط والزعل و كل ده انا اتعودت عليه ..
محمود : عشان كدة عايزك تهدى شوية بقي .. تعالى ننزل و نروح اى مكان .. تعالى نشم شوية هوا حلويين
ريم : انا مش عايزة اروح حتة خالص ...
محمود : وانا مش هسيبك تمشى من هنا النهاردة .. انتى هتفضلى معايا لحد ما افهم ايه اللى ف دماغك
ريم : مش هينفع خالص يا محمود .. انا عارفة انك خايف عليا . بس انا لازم اروح الكباريه النهاردة
محمود : الكباريه تانى يا ريم ؟؟؟.. مش ناوية تبعدى خالص عن الكباريه ده ؟؟
ريم : مش بايدى يا محمود .. انتا عارف ان دى حاجة لا يمكن اعرف اطلع منها .. بس انتا عارف بردو انى عالاقل بعيدة عن ضررها
محمود : بعيدة عن ضررها ؟؟. بعيدة ازاى يعنى ؟؟؟. اتى عايشة جواها يا ريم .. سيبك بقي من الجو ده و بطلى اللى ف دماغك ده ..
ريم : ما انتا عارف ان انا غيرهم .. وربنا اعلم ان محدش لمسنى ولا طال شعرة منى .. انا عارفة انك ساعدتنى كتير .. ولولا المنوم الى بحطه للرجالة .. وشاكر اللى ساعدنى كتير وعمره ما طلب منى اى حاجة .. كل ده انا بحمد ربنا عليه .. نفسى ابعد بس لما حاولت ابعد ميمى عرفت تجيبنى ...
بس المشكلة اكبر من ده بكتير ..
محمود : مشكلة ايه تانى يا ريم ؟؟.. انتى ربنا بيسترها عليكى لحد دلوقتى .. بس مش كل مرة تسلم الجرة ..
ريم : انا بقالى سنة مش بروح غير مع شاكر وبس .. و شاكر ده اكتر واحد ساعدنى ف الدنيا .. انا عارفة انه شرعا جوزى .. بس هوا عمره ما قرب منى و احترم كلامى ..
محمود : بس ...........

تتبع ....
حلقة قصيرة مش هلحق اكمل ...
عيد سعيد عليكوا ...

ارواح عــاريــة #11


الحلقة الحادية عشر
-----------------------
فى العيادة
بعد ان تهدأ ريم ..
محمود : لو عيطى تانى هزعل منك بجد ..
ريم : حاضر يا محمود .. بس غصب عنى .. انتا عارف ان اللى حصل ده مش شوية ..
محمود : عارف .. بس العياط مش هيجيب نتيجة .. وبعدين انا عايز افهم بالظبط اللى حصل ومش هفهم حاجة طول ما انتى بتعيطى و لا ايه ؟؟
ريم : حاضر .. مش هعيط تانى اهو
محمود : طيب كملى بقي .. افتكرتى ازاى بالظبط
ريم : مش عارفة .. بعد ما شوفت سهير حسيت انى خايفة اووى .. بعدها بقيت بحلم كل يوم احلام غريبة اووى .. احلام من حياتى
محمود : وحلمتى بايه ؟؟؟؟
ريم : حلمت بمازن .. كان بيحكيلى عن هاجر


مازن : ريم .. ينفع اتكلم معاكى ف حاجة كدة ؟؟
ريم : حاجة ايه ؟؟... احكى على طول
مازن : صراحة كدة .. انا بحب واحدة معايا ف الكلية
ريم : واحدة مين .؟؟.. انا اعرفها ؟؟
مازن : لا .. بس هعرفك عليها ..
ريم : اسمها ايه ؟؟
مازن : هاجر .. هيا لسة ف سنة اولى بس انا عايز اخطبها ..
ريم : بس كدة يا حبيبى .. من عنيا .. هخطبهالك ..
مازن : مع انى الكبير هنا .. بس انتى بردو اختى اللى بحب اخد رايها ف كل حاجة
ريم : ربنا يخليك ليا يا حبيبى
مازم : ويخليكى ليا ..


و تكمل ريم كلامها وعلى وجهها ابتسامة ..
ريم : اليوم ده كان اجمل يوم بالنسبالى .. كفاية ان مازن كان معايا .. كان مبسوط اووى وهوا بيحكيلى عن هاجر ومواقفهم سوا وازاى عرفها وحبها ..
محمود : انا فاكر لما كنت بشوفه ف الكلية مع هاجر .. كان بيبقي مبسوك اووى ... بيكون مختلف تمام
ريم : ااه .. كان بيحبها اووى ..الله يرحمهم
محمود : طيب كملى .. حلمتى بايه تانى ؟؟
ريم : حلمت بالحادثة بتاعت مازن .. و ازاى مات بين ايدى ..
محمود : احنا مش قولنا مش هتعيطى تانى .؟
ريم : غصب عنى يا محمود .. اعمل ايه ؟؟
محمود : عارف يا ريم .. انا اللى كنت صاحبه بزعل اووى عليه .. انتى بقى تعملى ايه ؟
ريم : انا بطمن و انا بتكلم معاك لانى بحس ان مازن ما مامتش .. انتوا كنتوا اكتر من الاخوات و دى حاجة تطمنى
محمود : الله اعلم بحبى ليه وليكى .. احنا كنا دايما مع بعض .. لما بشوف صور التخرج و هوا جمبى اوقات بعيط .. دموعى بتنزل غصب عنى ..كان هيبقي احسن دكتور مخ واعصاب ف مصر كلها .. بجى العيادة واشتغل واعمل كل اللى اقدر عليه عشان عارف انه كان دايما بيشجعنى على كدة .. عمرى ما نسيت كلامه ابداا ..
ريم : ولا انا عمرى نسيت كلامه ..
محمود : ياااااااااه .. هوا انا بتكلم عشان اخليكى تعيطى ؟؟ ..
ريم : لا خلاص .. مش هعيط اهو ..
محمود : طيب نغير الموضوع بقي .. قوليلى عملتى ايه مع سهير ؟؟
ريم : هيا ما تعرفنيش اصلا يا محمود .. انا عارفاها شوفتها مرة لما كانت هاجر تعبانة ..
محمود : ااه .. فاكر انا الايام دى ..
ريم : ااه .. تصدق انى كنت بحلم بيها كل يوم .. بس مكنتش لسة افتكرتها
محمود : كنتى بتحلمى بايه ؟
ريم : كنت بحلم انى بقتلها ..
محمود : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ريم : ما تقلقش كدة ..انا مفكرتش ف كدة خاالص يا محمود .. بس مش عارفة ليه كنت بحلم بيها
محمود : ريم .. ركزى .. انتى عارفة ان اوقات اعقل الباطن بيجبرنا نعمل حاجات احنا ما نتوقعش نفسنا بنعملها .. ممكن تكونى انتى فكرتى ف انك تقتليها ..
ريم : عايزنى اعمل ايه يا محمود ؟... يمكن بفكر ف كدة فعلا .. انتا ناسى انها اللى قتلت مازن ؟؟؟
محمود : مين اللى قالك كدة ؟؟؟.. مش هيا يا ريم ..
ريم : لا هيا يا محمود .. قتلت مازن ف اليوم اللى بعدت عنه هاجر و هيا عرفة ان روحهم ف بعض .. قتلته لما موتت ابنه اللى لسة ما وصلش للدنيا .. قتلته لما بعدته عنى و سجنته بتهمة قتل هاجر .. مع انها هيا اللى قتلت هاجر كمان
محمود : طيب ممكن تهدى يا ريم .. عشان خاطرى ..
ريم ( وهى منهارة فى البكاء ) : اهدى ايه محمود .. انا الفترة اللى فاتت كنت بموت وانا بحاول افتكر اللى حصل .. وانتا عارف كويس ان فقدان الذاكرة اللى كان عندى .. كان بيموتنى اكتر لانى كان نفسى افتكر اللى حصلب لاخويا ؟؟... كان نفسى افتكر الوشوش اللى قتلته .. افتكر كل لحظة عدت عليا وانا بتعذب وانا مش عارفة اخد حقه من اللى قتله ..
محمود : انتى ليه مصممة انها هيا اللى قتلته ؟؟؟
ريم : عشان انا خلاص افتكرت كل حاجة يا محمود .. و افتكرت اللى حصل كله .. من ساعة وفاه بابا وماما .. وموت هاجر ...
محمود : طيب احكيلى كل حاجة ؟؟؟
ريم : مش هينفع خالص يا محمود .. انا لازم امشى ..
محمود : رايحة فين ؟... انتى مش هتمشى من هنا غير لما اعرف كل حاجة
ريم : مالهاش لازمة خالص انك تعرف ...
محمود : ريم ؟؟!!!!! .. انتى بتخططى لايه ؟؟
ريم : و لا حاجة يا محمود ..
محمود : ريم .. انا عارفك كويس و عارف انك عايزة تنتقمى لموت مازن .. بس اللى انتى بتفكرى فيه ده مش حل خالص
ريم : امال ايه الحل يا محمود ؟؟؟
محمود : طيب قوليلى الاول اللى ف دماغك .. وايه اللى انتى عارفاه وانا مش عارفه ؟؟
ريم : حاجات كتير اووووووووووووى .. اولها ان هاجر ما ماتتش .. هاجر انتحرت ..



اتصال من مجهول لتليفون عمر ..
عمر : الو ..
المتصل : استاذ عمر معايا ؟؟
عمر : ايوة .. مين معايا ؟؟
المتصل : انا بكلمك حضرتك من المستشفى .. الاستاذة ريم موجودة هنا .. حصلتلها حادثة و مكنش معاها غير رقم حضرتك
عمر : ايه ؟؟... طيب ممكن العنوان ؟؟؟
المتصل اكيد يا فندم ...


بعد ان يغادر عمر المنزل يتصل بميسرة ..
عمر : ميسرة .. تعالى حالا ..
ميسرة : فى ايه ؟؟
عمر : ريم فى المستشفى .. كلمونى دلوقتى و بلغونى انها عملت حادثة .
ميسرة : ايه ؟؟ .. طيب انا جاية حالا ..
عمر : انا كان مالى ومال المصايب دى ؟؟..
ميسرة : خلاص بقي .. انا جاية حالا .. سلام


فى المستشفى
عمر : اتصلوا بينا من شوية وبلغونا انها هنا ..
....: يا فندم مفيش حد جه هنا ولا حد اتصل ..
عمر : يعنى ايه ؟؟.. وايه اللى هيخلينى اكذب عليك ؟؟
...: وايه اللى هيخلينى اكذب انا كمان .. حضرتك السجل اهو و اتفضل دور بنفسك .. مفيش اى حالات دخلت المستشفى خالص النهاردة
ميسرة : خلاص يا عمر .. يالا بينا ..

و ينظر عمر الى ميسرة ..و يفهم انه كان اتصال كاذب ..
و يخرجان من المستشفى ليبدءا فى النظر الى بعضهما
عمر : هااه .. قولى اللى عندك ؟؟؟
ميسرة : تفتكر ريم اللى عملت كل ده ؟
عمر : او ممكن ميمى ..؟؟
ميسرة : ميمى ما تعرفش اننا مع بعض .. بس ريم تعرف .. سمعت مكالمتنا مع بعض ..
عمر : ايه ؟؟.. يبقي كدة عرفت كل حاجة .. واكيد بتاكد اننا مع بعض ؟؟
ميسرة : اكيد .. هيا اتصلت بيا وانا قولتلها تبعد .. بس تبعد معايا عشان تكون تحت عينى ..
عمر : معقول تكون فهمت كل حاجة ؟؟
ميسرة : اكيد .. يالا بينا ..

وتمر سيارة من امامها ل ينزل منها رجالا يدفعونهم الى داخل السيارة ..

تتبع .....

ارواح عــاريــة #10


الحلقة العاشرة
-----------------
فى الكباريه ..
ميمى وميسرة
ميسرة : هوا مفيش اخبار عن ريرى ؟؟
ميمى : لو تعرفى انتى اخبار قوليلى ...
ميسرة : و انا هعرف منين ؟؟.. انا مش بروح حتة خالص غير هنا ف الكباريه
ميمى : ما هى اكيد كلمتك ؟؟
ميسرة : و لو كلمتنى هسالك يعنى يا معلمة ؟؟
ميمى : بس انا عرفت انا هلاقيها ازاى ...
ميسرة : ازاى يا معلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميمى : لا مش لازم تعرفى ازاى .. بس احب اقولك انى خلاص لقيتها و عرفت مكانها بس مستنية اقطع الايد اللى اتمدت لها و ساعدتها انها تهرب منىّ ..
ميسرة : قصدك ايه يا ميمى ؟؟
ميمى : بكرة تعرفى .. روحى دلوقتى ناديلى العمدة من الصالة
ميسرة : حاضر يا ميمى ..


و بعد ان يدخل العمدة ( عماد ) الى ميمى ..
ميمى : سيبينا لوحدنا يا ميسرة ..
و تغادر ميسرة وفى عقلها الف سؤال بدون جواب ...
ميمى : اقعد يا عمدة وقولى عملت ايه ؟؟
العمدة : جبتهوملك من الاخر يا معلمة .. طلعت اللى اسمها ميسرة دى لعباها صح اووى .. لا وايه بتخلى رجالتنا يشتغلوا لحسابها ..
ميمى : ازاى يعنى .. فهمنى كل حاجة من الاول .


فى منزل عمر ..
ريم تتحدث فى الهاتف ..
ريم : محتجالك اووى يا دكتور .. عايزة اشوفك
الدكتور : فى جديد يا ريم ؟؟
ريم : جداا .. فى حاجات كتير اووى حصلت لازم تعرفها
الدكتور : طيب . انا لازم اشوفك يا ريم
ريم : و انا كمان عايزة اشوفك .. انا افتكرت حاجات كتير اووى مكنتش عايزة افتكرها
الدكتور : طيب دى حاجة كويسة ..
ريم : لا يا دكتور ... مش حاجة كويسة خالص .. انا تعبانة اوووووى .. محتاجة اتكلم معاك ..
الدكتور : طيب تعالى النهاردة .. انا هستناكى ..
ريم : مش عارفة هقدر اجى ولا لأ .. بس هحاول ..
الدكتور : وانا هستناكى فى اى وقت
ريم : شكرا يا دكتور ... انا لازم اقفل دلوقتى .. مع السلامة
الدكتور : مع السلامة .. خدى بالك من نفسك


فى منزل سهير
محمود : بتعيطى ليه دلوقتى يا سهير ؟؟
سهير : بنتى وحشتنى اووى يا محمود .. نفسى اشوفها .. نفسى اخدها ف حضنى ..
محمود : ادعيلها بالرحمة يا سهير .. بنتك عند الاحسن منى ومنك
سهير : غصب عنى .. بنتى ماتت ف عز شبابها .. ما اتهنتش بحياتها خالص ... و النهاردة عيد ميلادها .. من حقى ازعل عليها ..
محمود : من حقك ما قولناش حاجة .. بس العياط مش هيرجع اللى راح .. قومى صلى وادعيلها ..


فى الكباريه ..
ميمى : كل ده يطلع من البنت دى .. وانا اللى فكراها غلبانة ..
العمدة : مفيش حد غلبان خالص يا معلمة .. دى من غباءها رجالتنا لصالحها .. بس طلعوا رجالة و قالولنا على كل حاجة
ميمى : و احنا بعد كدة اللى نفذنا كل اللى احنا عايزينه ..سيبهم ياكلوا ف بعض ... خليهم يقتلوا بعض .. الا ريرى .. دى انا عايزاها حية .. هيا بردو مضحوك عليها .. وبعدين احنا ما شوفناش العز ده الا على ايديها ..
العمدة : تؤمرينا بايه يا معلمة ؟؟...
ميمى : خلى ميسرة تقابل اللى اسمه عمر ده .. و خلى يرى تشوفهم سوا .. و العبوها انتوا بقي .. و قولولى على كل حاجة تحصل
العمدة : من عنيا يا معلمة ..


ريم تغادر منزل عمر .. ولم يكن عمر قد وصل بعد ..
تذهب الى الدكتور الذى تحدثت معه فى الهاتف ..
تدخل عيادة كبيرة .. و لافته مكتوب عليها ( د\ محمود خليفة .. اخصائى مخ و اعصاب )
محمود : اهلا .. ازيك يا ريم ؟؟
ريم : الحمدلله .. انتا عامل ايه يا دكتور ؟؟
محمود : بردو دكتور ؟؟.. مش هنبطل رسميات بقي ؟؟..انا محمود وانتى ريم ..
ريم : حاضر يا محمود ..
محمود : ايوة كدة .. هاه طمنينى بقي .. عاملة ايه ؟؟.. وايه اللى حصل مخليكى متوترة كدة ؟؟
ريم : مش كويسة خالص .. حصلت حاجات كتير اووى ... اولها انى كمنتش متخيلة خالص ان القدر هيوقعنى ف طريق سهير ..
محمود : سهير مين ؟؟؟
ريم : سهير ... والدة هاجر .. الله يرحمها ..
محمود : يااه ... اخيرا افتكرتى الناس دى ؟؟
ريم : تعرف انى كنت بحلم بيها كتير اووى ... بس انا مكنتش فاكرة حاجة خالص من ساعة الحادثة .. مكنتش فاكرة غير مازن .. حتى اسم هاجر كنت ناسياه
محمود : كنتى بتحلمى بيها وانتى مش فاكراها ؟؟
ريم : ااه ..و ده اللى كنت مستغرباه .. كنت فاكرة انى عمرى ما شوفتها .. حتى لما شوفتها قدامى مفتكرتهاش ..
محمود : طيب احكيلى كدة براحة افتكرتى ايه بالظبط ؟؟؟
ريم : افتكرت الحادثة اللى حصلت من 5 سنين .. وافتكرت موت مازن من 3 سنين .. و افتكرت كل حاجة حصلتلى من ساعتها .. المستشفى و الشارع اللى اترميت فيه ..
محمود : اهدى يا ريم .. من غير عياط ..
ريم : حاضر ..
محمود : طيب اهدى ..


فى منزل عمر ..
عمر : ريم ... ريم .. شكل مفيش حد هنا .. هتكون راحت فين بس ؟؟.. انا لازم اكلم ميسرة واقولها ..


فى العيادة
بعد ان تهدأ ريم ..
محمود : لو عيطى تانى هزعل منك بجد ..
ريم : حاضر يا محمود .. بس غصب عنى .. انتا عارف ان اللى حصل ده مش شوية ..
محمود : عارف .. بس العياط مش هيجيب نتيجة .. وبعدين انا عايز افهم بالظبط اللى حصل ومش هفهم حاجة طول ما انتى بتعيطى و لا ايه ؟؟
ريم : حاضر .. مش هعيط تانى اهو
محمود : طيب كملى بقي .. افتكرتى ازاى بالظبط
ريم : مش عارفة .. بعد ما شوفت سهير حسيت انى خايفة اووى .. و امبارح نمت .. وحلمت بيها تانى .. بعد ما كان بقالى فترة طويلة محلمتش بيها ..
محمود : وحلمتى بايه ؟؟؟؟


تتبع .....

ارواح عــاريــة #9


الحلقة التاسعة
--------------------
الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....
عمر : عيب عليكى .. استاذ ورئيس قسم يا باشا
المتصل : ههههههههههه .. لا بس اقتنعت .. تصدق انك تنفع ممثل
عمر : كله بتوجيهك يا كبيرة
المتصل : طيب هشوفك امتى بقي ؟
عمر : مش عارف .. بس انتى وحشتينى وعايز اشوفك ..
المتصل : وانتا كمان وحشتنى اووى .. تعالا نتقابل اخر الاسبوع
عمر : ياااه لسة اخر الاسبوع .. انتى وحشتينى اووى
المتصل : معلش بقي .. نستحمل اليومين دول بس
عمر : مااشى .. مضطر استحمل عشانك انتى بس
المتصل : تمام يا حبيبى .. اشوفك يوم الخميس .. ما تتاخرش عليا
عمر : وانا اقدر اتاخر .. هكون عندك من المغرب
المتصل : وانا هستناك على نار .. مع السلامة يا حبيبى
عمر :سلام يا قلبي

و قبلات تظهر كصوت الوش فى الواقع و لكنها تقع على مسامع ريم كصرخة طفل يتأوى من الجوع .. او صوت طلقة الرصاص تدوى صدى رهيب يهتز له البدن ..
صدمة !!!! .. صدمة تجعل ريم ثابته فى مكانها بلا حراك .. فقط تحمل السماعة بيدها و لا تتفوه بكلمة واحدة .. حتى عيناها لا يرمشان .. فقد تدمع و تتساقط دموعها على خدها فى هزيمة ساحقة .. هزيمة لم تعهد لها من قبل .. هزيمة حولتها لجثة هامدة .. جثة كئيبة بدموع صارخة ..
تسقط السماعة من يدها على طرف السرير و لكنها لا تصدر صوتا نظرا لوجود الوسائد الى جانب السرير ..
و فجاة تشاهد ريم شريط حياتها امامها ..
و تنهار فى البكاء حتى تضع وجهها بين الوسائد لتكتم ذلك النحيب و البكاء .. فهى لا تريد ان يعرف عمر بانها عرفت انه يخدعها ..
بالرغم من انها كانت عاجزة عن التفكير الا ان عقلها يحاول اجبارها على تخيل عمر و ميمى معا .. فمن المؤكد انها ميمى .. فهى كمن يحرك تلك العرائس على المسرح ..قد لا تظهر ابدا ولكن الاحداث لا تدور الا بها ..
كانت دائما رة ..ريم توصفها بالعقرب .. و لكنها تحولت الى حية .. حية التفت حول رقبة ريم و ضغطت عليها بشدة حتى انفصل راسها عن سائر الجسد ..

و حاولت ريم ان تسيطر على نفسها .. وضعت راسها على الوسادة ونظرت الى تلك النجفة بالسقف و سرحت بها قليلا .. وبدأ عقلها يجبرها على التفكير ...
لماذا بعد ان احبته و شعرت بالانجذاب تجاه رجل بعد كل تلك السنين يخدعها .. ولما يخدعها ؟؟.. ولصالح من ؟؟
و لما تفعل ميمى كل ذلك ؟؟.. ما الذنب الذى اقترفته ريم لتعاقب بتلك الطريقة ..
ولما تريد ميمى ان تخدعها هكذا ؟؟
و ميسرة .. من المؤكد ان ميمى تحاول ان تخدع ميسرة ايضا ..
نعم .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع كلام ميسرة ومخططها حول عمر .. ف انا اعرف ميمى حق المعرفة و من المستحيل ان تترك اثرا ورائها .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع مكالمتها الا اذا كانت قد قدمت لها طعما .. فمن المؤكد انها القت اليها طرف الخيط لتخبرها بما تريده .. فحقا انها تلعب با كالعرائس ..
يجب ان احذر ميسرة .. ولكن يجب ان اعلم لما كل ذلك ؟؟..
سانتظر قليلا .. فربما اكتشف شيئا ..
سانتظر ..

---------------------------------------
فى منزل سهير ..
سهير : محمود الحقنى ........
محمود : فى ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهير : شايف الكلام اللى مكتوب بالدم ؟؟؟.. ايه ده ؟؟؟
محمود : ايه ده ؟؟؟؟؟....احنا هنرجع لشغل العفاريت ده تانى ... احنا ما كنا صدقنا خلصنا ..
سهير : اقرا اللى مكتوب ...
محمود : ( هنتقم منكوا .. و المرة الجاية هكتب وداع ليكوا بدمكوا )
سهير : انا لا يمكن افضل هنا تانى ...
محمود : يا ولية استنى هنا رايحة فين ف عز الليل كدة ؟؟
سهير : انا لايمكن افضل هنا تانى ..
محمود : طيب الصباح رباح \
سهير : ولا ثانية تانية .. انا همشى دلوقتى
محمود : هنروح فين بس ؟؟
سهير : اى حتة .. المهم انى مش هفضل هنا ولا دقيقة .. انا مش عايزة اموت على ايد شياطين وارواح
محمود : بس بقي خلينا نفكر دلوقتى هنعمل ايه ؟؟
سهير : انتا لسة هتفكر .. انا مش مستغنية عن عمرى .. انتا تشوف حل دلوقتى
محمود : طيب اسكتى بقي خلينا نشوف حل


الساعة تدق السابعة فى منزل عمر
يستيقظ عمر بهدوء حتى لا يوقظ ريم .. و بعد ان يرتدى ملابسه و يغادر المنزل .. تستيقظ ريم .. او بالاحرى تتحرك من مكانها .. فهى لم تنم طوال الليل ..
تمسك التليفون سريعا لتتصل بميسرة .. ففى تلك الساعة تنهى عملها بالكباريه ..

ريم : الو .. ميسرة
ميسرة : ريم .. عاملة ايه ؟؟
ريم : مش كويسة خالص يا ميسرة ..
ميسرة : ليه كدة ؟؟
ريم : عمر طلع مع ميمى ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... ازاى يعنى ؟؟؟ .. و عفتى ازاى الكلام ده ؟؟
ريم : سمعته امبارح بيكلمها فى التليفون ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
ريم : زى ما بقولك كدة ..
ميسرة :طيب وانتى هتعملى ايه دلوقتى ؟؟؟
ريم ؟: مش هخليه يعرف انى عرفت .. وهشوف هما عايزين ايه منى ؟؟
ميسرة : لا يا ريم .. انتى لازم تهربى .. بلاش تبقي معاهم خااالص دلوقتى .. ابعدى يا ريم
ريم : ما ينفعش يا ميسرة .. هما اكيد هيعرفوا يوصلولى ..
ميسرة : انا خايفة عليكى يا ريم .. تعالى نبعد انا وانتى عنهم خاالص .. انتى اللى فضلالى ف الدنيا .. مش عايزة اخسرك يا ريم
ريم : ما تخافيش عليا .. انا هعرف اتصرف
ميسرة " طيب ممكن عشان خاطرى ما تعمليش اى حاجة الا لما تقوليلى ..انا خايفة اووى
ريم : حاضر يا ميسرة .. وانتى كمان خدى بالك من نفسك .. و ابقي بلغينى باخر الاخبار عندك
ميسرة : حاضر يا ريم .. مع السلامة
ريم : سلام


فى الكباريه ..
ميمى وميسرة
ميسرة : هوا مفيش اخبار عن ريرى ؟؟
ميمى : لو تعرفى انتى اخبار قوليلى ...
ميسرة : و انا هعرف منين ؟؟.. انا مش بروح حتة خالص غير هنا ف الكباريه
ميمى : ما هى اكيد كلمتك ؟؟
ميسرة : و لو كلمتنى هسالك يعنى يا معلمة ؟؟
ميمى : بس انا عرفت انا هلاقيها ازاى ...
ميسرة : ازاى يا معلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تتبع .....
يا رب تعجبكوا ...

ارواح عــاريــة #8


الحلقة الثامنة :
--------------------
ترد دون تردد
ريم : الو ...
عمر : الو .. ريم انا عمر .. معلش نسيت التليفون ف البيت
ريم : ااه ما انا اخدت بالى ..
عمر : ريم عايز اسالك على حاجة ؟
ريم : ايه ؟؟
عمر : انتى فى حاجة انا مش عارفها ؟؟
ريم : قصدك ايه ؟
عمر : انتى فى حاجة بينك وبين الناس دى ؟؟
ريم : ايه ؟؟... ناس مين ؟؟
عمر : الكلام اللى هما قالوه ؟؟... و انهم سابونا ومش عملوا حاجة خالص؟؟
ريم : شوف انتا بقي ؟؟.. يمكن انتا اللى تعرفهم ..
عمر : ايه ؟؟؟
ريم : انتا عارف .. كفاية المكالمة اللى سمعتها دلوقتى
عمر : مكالمة ايه ؟؟؟... انتى مالك غريبة كدة ليه ؟؟
ريم : شوف انتا بقي الناس اللى كلموك واللى انتا متفق معاهم عشان تخوفنى
عمر : ريم .. الظاهر ا فى سوء تفاهم او ان الناس دى بتحاول توقع بينا .. خليكى عندك وانا جاى حالا وافهم ايه اللى حصل بالظبط.
ريم : لا يا عمر شكرا .. انتا هتيجى مش هتلاقينى ف البيت اصلا ..
عمر : ريم ... الو .. الو ...

و بعد ان تغلق ريم الهاتف و مازال عمر يتحدث .. تنزل دموعها ببطء على خدها كان عقلها يرفض تصديق ان عمر خائن بالنسبة لها .. فهى لم تتاكد من ذلك بعد ولكنها تشعر بانه حقيقة .. و الا فما كان سبب تلك المكالمة .؟؟.. و كيف كان التوقيت مناسبا لمغادرة عمر المنزل ... فمن المؤكد انهم لم يتوقعوا انه قد نسى هاتفه فى المنزل ..
تمسح ريم دموعها و تذهب الى الغرفة و تغير ملابسها لتذهب بعيدا عن عمر وعن الكباريه و عن العالم كله .. ولكن عقلها مازال يفكر فى ان تخبر ميسرة بما حدث .. فهى صديقتها الوحيدة .. و هى لا تريد لها الاذى .
تمسك الهاتف مرة اخرى وتتصل بميسرة ..
ريم : الو .. ميسرة ..انا ريم
ميسرة : ريم .. حبيبتى عاملة ايه ؟؟
ريم : انا كويسة .. انتى ايه اخبارك ؟؟
ميسرة : تمام .. المهم انتى .. انا اسفة يا ريم ما لحقتش احذرك من ميمى .. لسة عارفة دلوقتى انها بعتت رجالة بيت عمر .. كانت بتراقبنى و عرفت مكانك ..
ريم : خلاص حصل خير .. هيا معرفتش مكانى لما راقبتك .. عمر اللى قالها
ميسرة : ايه ؟؟.... عمر ؟؟...
ريم : ااه .. عمر اللى قالها ...
ميسرة : لا يا ريم .. اوعى تكونى صدقتى المكالمة دى ؟؟... انا سمعت المعلمة بنفسها بتقول لواحدانه يتصل بعمر ويقوله الكلام ده و ف نفس الوقت يشكك عمر فيكى كمان ..
ريم : ايه ؟؟؟...
ميسرة : ظلمتيه يا ريم ... انتى مش عارفة دماغ ميمى ولا ايه ؟؟..دى ممكن توقع بلد ف بعضها .. عمر بيحبك يا ريم .. هوا قالى كدة اخر مرة .. وعمره ما هيخونك .. وقالى انه مستنى الفرصة المناسبة عشان يتجوزك وتبعدوا عن الجو الزبالة اللى احنا فيه ده ..
ريم : ايه ؟؟... ميسرة انتى متاكدة من اللى انتى بتقوليه ده ؟؟
ميسرة : وهكدب عليكى ليه ؟؟؟.. انتى اختى يا ريم ..انا عايزاكى اليومين دول تختفى وانا هساعدك انتى وعمر عشان تهربوا برة البلد ..
ريم : انا لو ما رجعتش الشغل ميمى هتقتلنى
ميسرة : ما انا كمان خايفة عليكى .. احنا ما نضمنش انك لما ترجعى هنا ما تعملش فيكى حاجة
ريم : مش مهم .. المهم انه يكون بعيد عن عمر ... هوا مالوش ذنب ف كل ده
ميسرة : انتى بتحبيه يا ريم ؟؟
ريم : مش عارفة ... انا عمرى ما كنت اعرف الحب ده شكله ايه ؟؟.. بس انا حاسة بحاجة مختلفة .
ميسرة : انا لازم اقفل دلوقتى .. هبقي اكلمك تانى ... سلام
و تنهى ميسرة المكالمة سريعا دون ان تسمع حتى كلمة اخرى من ريم ... ولكن ريم تلتمس لها العذر ..فمن المؤكد ان ذلك لحمايتها من تلك العصابة التى و قعت بها . وبالطبع زعيمتها ميمى

و تجلس ريم بجوار الشباك فى انتظار عمر ..
و سرحت قليلا لتتذكر ايامها الاولى مع ميمى وميسرة
ريم نائمة على مصطبة فى الشارع و تسند برأسها الى الحائط .. تقف فتاه امامها و تخبط على كتفيها لتستيقظ ...
ريم تقوم مفزوعة وهى ترتجف .. تنظر امامها لتجد ميمى و ميسرة .. ولكنهما كانا غريبتان بالنسبة لها .
و تبدأ ميمى فى التحدث مع ميسرة ..
ميمى : شكلها غلبانة .. خلينا ناخدها معانا البيت ..
ميسرة : ماشى يا ميمى اللى تشوفيه ..
و تتوجه ميمى الى ريم بالكلام ..
ميمى : قومى تعالى معانا بدل نومة الشوارع دى .. احنا بيتنا هنا بعد شارعين .. ما تخافيش
و تصمت ريم .. وكل ما يصدر منها هو تلك الرعشة و الرجفة فى انحاء جسدها فقد كانوا فى منتصف شهر اكتوبر وكان الجو باردا جداا ...
تذهب ريم معهم دون ان تتحدث ...
يقاطع تفكيرها صوت اغلاق الباب .. فقد وصل عمر فى تلك اللحظة ...
ينتفظ جسد ريم من اثر الخضة ... فيجرى عمر ناحيتها ..
عمر : كنت خايف تمشى قبل ما اوصل ..
ريم : انا اسفة انى شكيت فيك ..
عمر : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟... انتى كان حقك تشكى فيا وتشكى ف كل الناس .. انا اللى اسف انى سبتك لوحدك .. و اكيد بعد المكالمة دى من حقك تشكى فيا ..
ريم : انا غلطانة .. ازاى اشك فيك وانتا اللى كنت واقف جمبى طول الفترة اللى فاتت .. انتا استحملتنى كتير وانا ف الاخر بردلك ده بانى اشك فيك وا على صوتى عليك .. انا اسفة
عمر : خلاص .. حصل خير .. احنا الاتنين غلطانيين .. ممكن بلاش نتكلم ف كل اللى فات ..
ريم : ماشى ..

الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....

تتبع ...
يا رب تعجبكوا ...

ارواح عــاريــة #7


الحلقة السابعة
-------------
ف بيت سهير
محمود : مطمنة كدة يا سهير ؟؟.. اهو الحمدلله مفيش اى حاجة حصلت تانى ..
سهير : ااه الحمدلله ..
محمود : اتصرفى بقي عادى ولا كأن فيه حاجة ..
سهير : ربنا يستر .. انا هنزل بكرة اروح لعبير اختى ..
محمود : لازم يعنى الزيارة دى ؟؟
سهير : ااه .. بقالى كتير ما شوفتهاش ووحشتنى
محمود : طيب .. انا كمان بكرة هخلص الشغل و اروح اقعد مع صحابى شوية عالقهوة
سهير : خلاص .. انا هقوم بقي انام احسن الوقت اتاخر

فى منزل عمر ..
ريم : عمر .. عمر ... عـــمـــــــــــــــــر ..................
و تجد عمر مكتوف اليدين ومكمم الفم وملقى على الارض .. واثار الضرب ظاهرة على وجهه
و كان ذلك الضجيج الذى ايقظها من المؤكد انه صوت الضرب الذى تلقاه عمر
تجرى ريم ناحية عمر و لكنها تجد نفسها بين يدى رجلان من اولئك الرجال الضخام البنية .. ومن شدتهما وقوتهما ترتفع من على الارض
يصدر صوت انين عن عمر كانه يحاول ان يصرخ بالرجلان ليبعدا ايديهما عن ريم ... او انه يحاول النهوض لينقذها من بين يديهما .
و تصدر صرخة عالية من ريم .. و لكن سرعان ما يكمم احد الرجلان فمها وثم يقوم بربط يديها ويلقى بها الى الارض جانب عمر .. فتحرك نفسها خطوة لتسند نفسها الى عمر ..
و يسحب الرجلان كراسى ليجلسا امام ريم وعمر .. و يبدءا فى تدخين السجائر كانهما ينتظران شيئا ما او ينتظران اوامر ..
و ينظر عمر وريم الى بعضهما فى استغراب وخوف .. كانهما ينتظران ما سيحدث بهما ...
و يقطع ذلك الخوف صوت الهاتف .. و ينتفض جسد ريم فجاة .. و يحاول عمر ان يطمئنها بايمائه فيحرك راسه و يلقى بنظره بعيدا مشيرا الى هاتف الرجل .. فيستمعا بتركيز الى كل ما يقال ..
و يبدأ الرجل فى التحدث ..
الرجل ( الو .. ايوة يا معلمة كله تمام ... ااه لقيناها هيا و معاها واحد كدة اول مرة نشوفه .. حاضر .. انتى ؤمرى يا معلمة .. سلام )
و يقوم الرجل من مكانه ليقترب من ريم وعمر .. و يتبعه الرجل الاخر ..
الرجل يتوجه بالكلام الى ريم ..
المرة دى هنعديها بمزاجنا .. و ده بس عشان نقولك لو هربتى وروحتى فين هنجيبك وهنعرف مكانك .. المعلمة بتقولك لو نطقتى او اتكلمتى عن اى حاجة هيكون اخر يوم ف عمرك انتى وحبيب القلب ..( و يضرب عمر برجله .. ويلتفت مرة اخرى الى ريم ) .. من بكرة ترجعى الشغل ولو فكرتى تهربى كدة او كدة هنقتل حبيب القلب و هنقتلك وراه . وماتخافيش هنعرف نوصلك ..
و يشهر الرجل الاخر مسدس فى وجه عمر .. و يحدثهما ..
هنفككوا بس لو سمعنا صوت اى حد فيكوا هتموتوا انتوا الاتنين ..
و يبدأ الرجل الاخر يفك رباطهما و يزيل تلك الكمانة التى على فمهم .
و يتركاهما و يذهبا ..
تلقى ريم بنفسها الى احضان عمر و تبكى بغزارة . فيضمها اليه اكثر و يربط على كتفيها ليهدأ من روعها .
ريم : انا اسفة .. كل ده بسببى .
عمر : المهم انك كويسة .. مش مهم اى حاجة تانية خالص .
ريم : انا هبعد عن حياتك .. انا مش عايزة اسببلك مشاكل تانى
عمر : بطلى اللى انتى بتقوليه ده .. انا اللى خايف عليكى اووى ومش عايز اى حاجة تحصلك ..

فى الكباريه :
اتصال مجهول ( الو .. نزلتوا ؟؟... و ايه اللى حصل ؟؟.. تمام .. كملوا بقي اللى قلتلكوا عليه ... اتصلوا بيه .. و اوعوا تتلغبطوا ... و بلغونى باللى يحصل )

فى منزل عمر ..
عمر : انا هنزل اجيب حاجات من تحت .. مش هتاخر ..
ريم : ماشى ..
عمر : ما تخافيش .. محدش هيجى تانى ..
ريم : ماشى .. بس ما تتاخرش ..
عمر : حاضر .. نص ساعة وهكون هنا ..
ريم : طيب ... خد بالك من نفسك

و يغادر عمر ... و بعد لحظات يرن هاتفه و تكتشف ريم انه قد نسى الموبايل بالمنزل ..
تترد لحظات ان ترد على الهاتف ولكنها تحدث نفسها قد يكون عمر يتصل من سنترال ما .. فترد على الهاتف دون ان تتحدث حتى تتاكد انه هو المتصل ..
( الو .. ازيك يا كبير .. المعلمة بتمسى عليك وبتقولك معلش ايدنا كانت جامدة عليك شوية .. بس زى ما اتفقنا حاول تخليها تخاف من اللى حصل .. وفلوسك هتوصلك قريب .. سلام )
و بعد ان ينغلق الخط .. تقف ريم فى صدمة شديدة .. لا تعرف ما الذى حدث .. وكان شخصا القى عل راسها قالب من الثلج ..
و بدأت تحدث نفسها ...
ريم ( معقول يكون عمر معاهم ؟؟... يعنى بيتفق معاهم عليا عشان الفلوس .؟... طيب هما مين ؟؟.. المعلمة تبقي مى اكيد ... هيا اللى عايزانى ارجع الشغل ؟.. ممكن يكون عمر متفق معاهم من الاول ؟؟.. و تكون ميمى هيا اللى خلته يقابل ميسرة .. ممكن يكون بيلعب على ميسرة كمان ؟؟...
انا لازم اتاكد من الكلام دة ؟.. لازم احذر ميسرة كمان ..
و تمسك ريم التليفون و تحاول الاتصال بميسرة .. ولكن الموبايل يرن بيدها ..

ترد دون تردد
ريم : الو ...
عمر : الو .. ريم انا عمر .. معلش نسيت التليفون ف البيت
ريم : ااه ما انا اخدت بالى ..
عمر : ريم عايز اسالك على حاجة ؟
ريم : ايه ؟؟
عمر : انتى فى حاجة انا مش عارفها ؟؟
ريم : قصدك ايه ؟
عمر : انتى فى حاجة بينك وبين الناس دى ؟؟
ريم : ايه ؟؟... ناس مين ؟؟
عمر : الكلام اللى هما قالوه ؟؟... و انهم سابونا ومش عملوا حاجة خالص؟؟
ريم : شوف انتا بقي ؟؟.. يمكن انتا اللى تعرفهم ..
عمر : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تتبع ...
يا رب تعجبكوا ...
وحشنى التفاعل معاكوا اوووى

ارواح عــاريــة #6


الحلقة السادسة :::::
-------------------
و بعد ان تهدأ ريم ..
ريم : اسفة .. انا عمالة ازعجك كل شوية ..
عمر : ولا يهمك .. المهم انك تكونى كويسة .
ريم : انا كويسة .. روح انتا كمل نومك .. انا تعبتك معايا .
عمر : نوم ايه بقي دلوقتى ؟؟.. الساعة بقت 11 اصلا .
ريم : اسفة مرة تانية ..
عمر : ممكن اسالك سؤال .. ولو مش عايزة تجاوبى براحتك .
ريم : اتفضل اسال ..
عمر : مين مازن ؟؟؟
ريم : مازن ؟؟!
عمر : اه .. مالك اتخضيتى كدة ليه ؟؟.,, لو مش عايزة تجاوبى براحتك .
ريم : انتا عرفت الاسم ده منين ؟؟
عمر : منك .. دلوقتى لما صحيتى وانتى بتصرخى باسمه .. و ساعة لما كنت هعمل حاثة وبردو ناديتى باسمه ..
ريم ( وبعد ان بدأت فى البكاء ) : انا قولت اسمه وقت الحادثة ؟؟
عمر : ااه .. بس انتى ليه بتعيطى دلوقتى ؟
ريم : مازن ده يبقي اخويا .. الله يرحمه .. مات من 3 سنين او اتقتل ..
وهنا انفجرت ريم فى البكاء .. حاول عمر تهدأتها الى ان القت بنفسها فى حضنه واخذ يربط ( يطبطب) على كتفها بهدوء حتى تهدأ .. كانت تبكى بحسرة شديدة تظهر فى نبرة بكائها .. كانها تحدث نفسها وتناجى مازن اخيها المتفى .. عفوا ( المقتول )
عمر : ريم خلاص اهدى بقي .. انا اسف انى فكرتك بالموضوع ده ..
ريم : لا انتا مالكش ذنب ف حاجة .. انا عمرى ما نسيت اخويا ابداا .. كان كل حاجة ف حياتى .. كان بالنسبالى الاخ والاب والصديق ..
عمر : طيب اهدى بس يا ريم .. خلاص بقي انا اسف يا ريم ..
ريم : بتتاسف على ايه ؟ .. انتا كتر خيرك انك مستحملنى كل ده
عمر : طيب خلاص بقي ... تعالى معايا ..
ويمسك يدها .. ويخرجا الى البلكونة ..
يسحب كرسى ليجلسها ..
عمر : اقعدى يا ريم ... ممكن بقي تنسى كل حاجة و تستمتعى بالهوا الجميل ده ؟؟
ريم : انتا طيب اووى يا عمر .. خلتنى اضحك ف عز ما انا تعبانة .. و بتتعب نفسك اووى عشان ترضينى ..انتا ليه بتعمل كل ده عشان واحدة ما تعرفهاش ؟؟
عمر : ومين قال انى ما اعرفكيش ؟؟ ..
ريم : انتا يا دوب تعرفنى من كام يوم ..
عمر : لا انا اعرفك من زمان اووى .. بس بلاش نتكلم ف الموضوع ده دلوقتى ..
ريم : تعرفنى من زمان ازاى يعنى ؟؟ ...
عمر : مش لازم تعرفى دلوقتى .. هبقي اقولك بعدين .. المهم دلوقتى انى عايز اسمع منك كل حاجة عن حياتك ..
ريم : كل حاجة عن حياتى ؟... هاه .. انهى حياه ؟؟.. اللى اتعذبت فيها وانا مع اهلى ؟... ولا اللى اتعذبت فيها وانا لوحدى ؟؟.. انا شوفت حاجات تهد جبل .. وكنت دايما بقول بكرة تتعدل .. ربك يفرجها .. وكل مشكلة تتحل وتيجى وراها 100 مشكلة .. انا من 5 كنت انا واخويا مازن عايشين لوحدنا . بابا وماما ماتوا ومفضلش غيرنا .. كنا قريبين اووى من بعض .. كنا بنتعامل مع بعض على اننا مش مجرد اخوات .. احنا كنا كل حاجة لبعض .. كانت حياتنا جميلة اووى .. و ف يوم كنت انا وهوا رايحين النادى .. عربية خبطته .. لقيته قدامى والدم مغرق المكان .. فضل ف حضنى و الدم مخبى كل ملامحه .. كنت حاسة انى انا اللى بموت .. مات ف حضنى ...
و انهارت ريم ف البكاء ولكنها حاولت السيطرة على نفسها ..
عمر : اسف يا ريم .. ممكن تبطلى عياط بقي ...
ريم : تخيل ان اقرب واحد ليك ف الدنيا يموت قدام عينك .. انا لحد دلوقتى بخاف من منظر الدم ...
عمر : طبيعى يا ريم .. ده اخوكى .. صعب فعلا ان حد بتحبه يموت
ريم : انا بعد الحادثة دى دخلت ف حالة نفسية صعبة اووى .. و دخلت المستشفى .. وطلعت لقيت نفسى ف الشارع .
عمر : ازاى يعنى ؟؟.. انتوا ما كانش ليكوا حد ولا ايه ؟؟
ريم : اللى كانوا لينا باعونا ..
عمر : هما مين دول ؟؟
ريم : ناس كدة قرايبنا .. مش مهم نتكلم عليهم اصلا ..
عمر : طيب انتى مش كنتى قولتى انه اتقتل ؟.. دى كدة حادثة
ريم : حادثة وراها حاجات كتير اووى .. بلاش نتكلم عليها من فضلك
عمر : طيب دى حرية شخصية .. بس المهم انك تهدى
ريم : حاضر ...

فى الكبارية ..
مى : ايه اللى انتا بتقوله ده ؟؟.. انتا متاكد من الكلام ده ؟؟
عماد : ااه والله يا ميمى متاكد ... عيب عليكى احنا بردو رجالتك ..
مى : تمام يا عمدة .. البنت دى زودتها اووى كدة .. لازم نخلص منها .
عماد : اللى انتى عايزاه هيحصل .. انتى بس اؤمرى واحنا ننفذ
مى : هوا ده الى انا متوقعاه منكوا .. اعرفولى ااول مواعيدهم .. وامتى هتكون لوحدها .. لازم اتكلم معاها الاول ..
عماد : من عنيا يا معلمة ..
مى : هوا فيه معلمين غيرك يا عمدة ..


ف بيت سهير
محمود : مطمنة كدة يا سهير ؟؟.. اهو الحمدلله مفيش اى حاجة حصلت تانى ..
سهير : ااه الحمدلله ..
محمود : اتصرفى بقي عادى ولا كأن فيه حاجة ..
سهير : ربنا يستر .. انا هنزل بكرة اروح لعبير اختى ..
محمود : لازم يعنى الزيارة دى ؟؟
سهير : ااه .. بقالى كتير ما شوفتهاش ووحشتنى
محمود : طيب .. انا كمان بكرة هخلص الشغل و اروح اقعد مع صحابى شوية عالقهوة
سهير : خلاص .. انا هقوم بقي انام احسن الوقت اتاخر

فى منزل عمر ..
ريم : عمر .. عمر ... عـــمـــــــــــــــــر ..................

تتبع ...
يا رب تعجبكوا ..