الأحد، 29 ديسمبر 2013

رحـــيـــل


كنا دائما ما نتشاجر من اجل اسباب تافهة جداا .. فاليوم لم اجهز له ما يريد فى الوقت المناسب و امس تحدثت معه بنبرة ممزوجة بالغضب .. واول امس كنا ..... لا اذكر .. ربما تحدثنا عن العمل و ما زال يرفض الموافقة على عملى ...

تتعدد الاسباب و النتيجة واحدة ... شجار ...

تتعالى اصواتنا و صراخنا .. ودائما ما يصب جم غضبه علىّ و يصرخ بوجهى بكلمات جارحة تدمع لها الاعين و يصدر لها القلب دقاات عنيفة يسمع صداها فى الاذن بوضوح ..

يقول ما يقول و بعد ذلك اسمع صوت انغلاق الباب او ارتطامه نظرا لغضبه الشديد ..

بعدها اجلس بجوار النافذة لابكى .. اظل ابكى وابكى حتى تجف الدموع على وجهى ...


اسرح قليلا فيما مضى من عمرنا .. فقد كانت سنة مليئة بالاحدااث .. و ما اكثر خلافتنا بها ..

و لكن ما قبلها كان رائعااا ..


تذكرت اللحظات الاولى بحبنا .. ول نظرة تتلاقى بها اعيننا .. اول لمسه تمس قلبى و تجعل قلبى يرتجف خوفاا .. ليس خوفا منك بل خوفا عليك ... خوفا من ان افقدك .. خوفا من ان تبتعد عنى فى ايه لحظة .. فقد كنت اريد ان اظل متمسكة بك كـ طفلة صغيرة تخشى الابتعاد عن حضن والدتها ...

زواجنا كان سريعا حتى انى لا اتذكر كيف تم .. و لا اتذكر ايام خطوبتنا فلم نحظى بايام خطوبة كالاخرين .. بل تم الزواج سريعا ..

كنت اريد ان اعيش تلك الايام .. ايام الخطوبة .. فهى ايام رائعة بلا شك .. Days To Remember ... و لكنك رفضت بالفعل اطالة فترة الخطوبة ... و كنت دائما ما تعلل ذلك باننا يمكن ان نعيش تلك اللحظات بعد زواجنا .. ولكن ذلك لم يتحقق .


فترة الخطوبة دائما ما تكون للتعرف على شريك حياتك . صفاته و عيوبه .. ردود افعاله و ما الى ذلك ..

و الان انا ارى كل تلك الافعال و ردودها فى الواقع ... فى حياتنا الزوجية التى لا يمكن فيها تعديل تلك السلوكيات .. فمن المؤكد انك لن تغير طباعك الان .. و ايضا لا يمكننا التراجع عن زواجنا ..

افيق من تلك الخيالات و الافكاار على صوت صرير مزعج يأتى من الباب .. فقد جأت كعادتك بعد ان شبعت من انفاس السجائر و حرقت اكثر من علبه سجائر ...

تقف عند باب الشقة وتنظر الىّ وانا جالسة على طرف الشباك ثم تدير لى ظهرك وتتجه الى الغرفة .. تغير ملابسك وتنام حتى الصباح غير مبال بى ... كأننى فراغ حولك لا تراه و لا تشعر به الا حينما يأتيك مزاجك بذلك ..

و هكذا حياتنا .. صراعات بيننا تنتهى دائما ببكائى و رحيلك ..

امعنت النظر كثيرا فى ملامحك .. فانت لم تعد انت ... لست الشخص الحنون الذى وافقت على الزواج به .. تغير كل ما بك .. تصرفاتك , كلماتك , نبرة صوتك حتى ملامحك .. فأرتسم عليها الغضب الشديد الممزوج بالتشاؤم ..

سئمت تلك الحيااه المملة الغاضبة الصارخة بمشااعر الكره و البغض تجاه افعالك .. فأنا لا اكرهك البته ولكنى احبك .. احببت شخصا لم يعد موجود الان بل تبدل بشخص اخر ..

و انا اكره ذلك الشخص الذى تحولت اليه ..

ترددت كثيرا قبل الحديث معك و مصارحتك بمشااعرى .. ولكن كفى ... كفى عذاب فى قلبى لا يشعر به قلبك ولا تراه عيناك .. كفى صريخا يطن فى اذنى كلما تذمرت على شئ .. كفى عنادا تتلقاه مشاعرى بسبب كبريائك و رفضك الاعتذار يوما

استجمعت قواى و قررت مصارحتك بكل ذلك .. اخبارك انى اصبحت اخافك و اخاف افعالك

تدق الساعة التاسعة ... و اسمع صوت سيارتك امام الباب .. ينتفض قلبى خوفا و لكنى احاول استجماع شجاعتى و قوتى ..


تدلف من الباب و انا مازلت ثابتة فى مكاانى عند تلك النافذة .. تنظر الىّ باستغراب شديد وانا ما زلت صامتة .. ارتجف قلبى ...

كسرت انت حاجز الصمت و سالتنى

- ما بك ؟؟

و جدت نفسى اجيبك سريعا

- ومنذ متى تسال ما بى ؟؟ ... فانت دائما لا تبالى ولا تهتم لامى

- ما هذه الحماقة ؟!! .. تحركى لتعدى لى العشاء

- لا .. لن اتحرك ولن اعد لك شيئا .. سوف تستمع الى ّ ...

و قفت متحدية ايااه و انا صامدة .. فلا اعلم من اين اتت تلك القوة لاواجهه ؟؟

- استمع الى ماذا ؟؟؟.. ليس هناك ما يقال .. ام انك تريدين ان تبدأ خلافاتنا مبكرا اليوم ؟؟؟

- بالضبط .. خلافاتنا ... تلك هى المشكلة .. لما كل تلك الخلافات بيننا .. لم اصبح التعامل روتينيا مميتا .. تاتى من العمل تتناول العشاء ثم تبدأ فى الخناق معى ... لما كل ذلك .؟؟؟ لما تلك القسوة التى تشع من عيناك ؟؟.. انت لست ذلك الشخص الذى تزوجت به .. فقد اصبحت شخصاا مختلفا جداا ... شخص اصبحت اخاافه و اخاف افعاله وتصرفاته ... شخصاا كنت احبه و الان اصبحت اكرهه جداا ...

- تكرهينه

- نعمم اكرهك .. و اكره كل ما تفعله ..

- وماذا تريدين الان ؟؟؟

- اريد ان ينتهى كل ذلك ... نبتعد عن بعضنا

- ننفصل ؟

- اجل .. ننفصل عن بعضنا ...

( لا اعلم كيبف نطقت تلك الكلمات .. فالبعد يعنى الانفصال كما قال .. و لكنى لم اكن اريد\ الطلاق .. بل كنت اريد التغيير فى علاقتنا قليلا ... و هو كمن انتظر ان انطق تلك الكلمة ليصدق عليها و يمضى بالموافقة ... )

رد علىّّ بعد لحظات من الصمت ..

- اذن تريدين الطلاق ؟؟

- ...........................

-لما الصمت .. اتعلمين .. كل مرة اغادر فيها وانسحب من الخلاف اعود فى اخر الليل ..اعود آملا ان تكتشفى انك مخطأة و انك من يتصف بالبرود .. اتمنى ان تشعرى بى يوما و بما افعله من اجلك .. ان تشعرى بتعبى وشقائى من اجلك .. .كم تمنيت ان أأتى يوما من عملى فألقى بنفسى فى احضانك .. ان اعود يوما و تمسكين بيدى و تجبريننى على اصطحابك الى مطعم لتناول عشاءا رومانسيا .. لنعوض فترة خطوبتنا كما اتفقنا يوما ...

و لكن ذلك لم يحدث قط .. فقد تحولتى من المرأة الرقيقة التى تزوجتها الى ست البيت .. و كنت دائما ارفض عملك حتى لا يزيد البعد بيننا ...

ان رحلت الان .. لن اعود ابداا ... سيكون رحيلى ابدياا ... فأمعنى التفكير مرة اخرى .. و كالعادة سانسحب لاتركك تفكرين مليا عند تلك النافذة . فربما تكتشفى انك من يجب ان يغيير من اساليبه .. و ساكون مختبأ عند تلك الشجرة اراقبك مثل كل مرة اغادر فيها .. لاتركك تهدأين حتى لا يصل بيننا الامر الى ما هو اسوأ .. فان اردتى ان اغادر ولا اعود مرة اخرى فقط اغلقى تلك الستارة السوداء حتى اعجز عن رؤيتك و حتى لا ترى دموعى نازفة من اجلك ...

سأرحل و اتركك حتى تقررين .........


بقلم \ حنان محمد

الجمعة، 8 نوفمبر 2013

ارواح عارية (الحلقة الاخيرة )

الحلقة الاخيرة 
--------------

شاكر وعمر يصلان الى المنزل الذى كان مدون على ورقة فى منزل عمر ...
وفى نفس اللحظة يصل محمود و هاجر ومازن الى ذلك المنزل
محمود : ايه اللى حصل ؟؟
شاكر : مش عارف انا لسة واصل حالا ... تعالا نطلع بسرعة
و يصعدان السلم .. يقفان امام الشقة و يطرقان الباب و لكن لا احد يجيب ...
هاجر : انا كان معايا المفتاح ...
وتخرج مفتاح قديم من حقيبتها و تفتح الباب ...

صوت رصاص يعلو الارجاء و صرخات تدوى فى كل مكان ...
ولا احد يعلم من الذى اصيب ومن الذى يصرخ خوفا .............

يدخل محمود و هاجر الى الشقة ...
تقع ريم و ميسرة و محمود و سهيرعلى الارض ... ودم يغرق المكان ...
تصرخ هااااجر : ماااااااااااامااااااااا .... ريــــــــــــــــــــم ....
تقع هاجر مغشيا عليها ...
يجرى محمود ناحية ريم المغطى جسدها بالدماء .. يحاول ان يفيقها ولكنها لا تستجيب ..

يتصل شاكر بالاسعاف .. 
و يتم نقلهم الى المستشفى .....

فى المستشفى ..
محمود امام غرفة العمليات ومعه الطفل الصغير مازن ..
يأتى شاكر ويجلس بجانبه ...
شاكر : لسة محدش خرج من جوة ؟
محمود : لسه ؟؟ ... الباقيين ايه اخبارهم ؟؟
شاكر : هاجر بقت كويسة و فاقت .. كانت مجرد صدمة عصبية .. و سهير فى العناية المركزة  .. ومش مصابة و لا اى حاجة بس هيا كان عندها مشاكل ف الضغط اصلا ..
محمود : و ميسرة ؟؟
شاكر : فى اوضة العمليات لسة .. اصابتها جامدة شوية و عمر قاعد عندها ...
محمود : لو ريم جرالها حاجة مش هرحمهم ..
شاكر : ان شاء الله تقوم بالسلامة .. بس هما يخرجوا من اوضة العمليات و نطمن عليها ...
محمود : يا رب ...

بعد وقت ليس بطويل ..
تأتى هاجر و تجلس بجانب محمود وشاكر ..
تحمل ابنها الصغير النائم فى حضن محمود ..
هاجر : مفيش اخبار ؟؟
محمود : لسة محدش خرج من جواا 
هاجر : ياا رب ...
و فى تلك الاثناء ...
تفتح ابواب غرفة العمليات و يخرج الدكتور و خلفه الممرضيين و ريم على سرير متنقل ...
يقف محمود بسرعة ويجرى ناحية الدكتور ..
محمود : هااه يا دكتور ايه الاخبار ؟؟؟
الدكتور : الحمدلله ... احنا خرجنا الرصاص اللى ف جسمها و هتبقي كويسة ..هيا هتفضل ف العناية المركزة 24 ساعة و بعدها هننقلها اوضة عادية ...
محمود : متشكر جداا يا دكتور ..
الدكتور : العفو .. ده واجبى ..

عمر امام غرفة العمليات ...
يخرج الدكتور من غرفة العمليات ..
عمر : هااه يا دكتور .. هيا كويسة ؟؟
الدكتور : للاسف لا ... الرصاصة جت ف منطقة حساسة جداا و اصابت الحبل الشوكى .. وده مالوش علاج فى اى مكان 
عمر : يعنى ايه ؟؟
الدكتور : للاسف .. هتفضل طول عمرها مشلولة ..
و يقف عمر فى دهشة رهيبة ... ويتركه الدكتور و يكمل طريقة ..


امام العناية المركزة ..
يقف محمود و شاكر ينظران الى ريم عبر الباب الزجاجى  ..
محمود : مش قادر اشوفها نايمة كدة 
شاكر : بتحبها ؟؟
محمود : ايه ؟؟
شاكر : عادى يا محمود .. انا عارف كل حاجة 
محمود : عارف ايه بالظبط ؟؟؟
شاكر : عارف انك بتحبها ..
محمود : مين الى قالك كدة بقي ؟؟
شاكر : عشان هيا كمان بتحبك ..
محمود ( بعد ان تدمع عيناه ) : انا اسف يا شاكر .. انا عارف انك جوزها .. بس ...
شاكر : لالا يا محمود .. انا اللى اسف .. انا عارف معنى انك تحب حد .. وعلى فكرة ريم مش مراتى ..
محمود : ايه ؟؟؟؟؟؟
شاكر : ما تتخضش كدة .. ريم فعلا مش مراتى ..دى تمثلية و صدقناها كلنا .. كانت ف الاول لعبة عشان تخليك تبعد عنها .. لانها مكنتش عايزة تضرك او تظلمك معاها .. بس احنا من كتر ما مثلناها صدقناها ومن ساعتها واحنا بنتعامل عالاساس ده .. 
محمود : يعنى انتوا ما اتجوزتوش خالص ؟؟
شاكر : كتبنا ورق عرفى بس قطعناه ف ساعتها لاننا عارفين انه مش صح .. 
محمود : انتا بتتكلم جد ؟؟؟... يعنى ريم مش متجوزة .. يعنى نقدر نتجوز ...
شاكر : ان شاء الله تقوم هيا بالسلامة و انا هجهز لفرحكوا بنفسى ..
محمود : ربنا يخليك يا شاكر ..


امام غرفة عناية مركزة  اخرى ..
هاجر تقف و الدموع فى عنيها 
هاجر : ليه كدة يا ماما ؟؟... ليه خلتينى احاول اأذيكى ؟ .. انا مكنش قصدى خالص انى ابعد عنك .. بس انتى اللى اذتينى يا امى .. مكنتش متوقعة انى ف يوم هبعد عنك .. بس انتى اللى اجبرتينىعلى كدة .. مش عارفة ليه كنت بكرهك من يومين و النهاردة لما شوفتك واقعة قدامى كنت هموت عليكى .. انا ما ينفعش اكرهك اصلا لانك امى ... يا رب تقومى بالسلامة 

اليوم التالى ..
ريم فى غرفة عادية داخل المستشفى ... 
محمود يجلس بجانبها و يمسك يدها ...
هاجر ومازن على طرف السرير 
شاكر يقف بجوارها ... وعمر على الطرف الاخر 
عمر : حمدلله عالسلامة يا ريم 
ريم : الله يسلمك يا عمر ..
محمود : كدة تخضينى عليكى ؟؟
ريم : انتوا اصلا عرفتوا ازاى ؟؟... وايه اللى حصل ؟؟
محمود : انا شاكر كلمنى وقالى انك ف خطر .. وانك ناوية على حاجة جامدة و ادانى العنوان و جيت على طول 
ريم : وشاكر انتا عرفت منين ؟؟
شاكر : انا كنت شاكك انك هتعملى حاجة .. و سمعتك صدفة وانتى بتكلمى عمر عشان تخليه يراقب سهير و محمود ... وعرفت العنوان .. و لما نزلتى نسيتى تليفونك و عمر اتصل بيكى عشان يقولك ان ميسرة رايحة نفس العنوان اللى هوا اداهولك .. كان عايز يحذرك من ميسرة .. بس اكتشفت انك انتى اللى ناوية على الشر لما لقيت المسدس اختفى من الدرج ...
عمر : لقيته بيتصل بيا و ياخد العنوان و قالى اللى حصل .. و انا افتكرت وقتها ان ميسرة على طول بتمشى بسلاح .. قولتله كدة و قابلته و روحنا على بيت سهير بسرعة 

ريم تنظر فى اتجاه هاجر ..
ريم : اسفة يا هاجر .. بس مكنتش قادرة انسى انهم السبب ف موت اخويا .. 
هاجر : عارفة يا ريم .. مش ذنبك .. انا كمان مكنتش قادرة انسى ده عشان كدة بعدت عن امى ... بس المهم انك انتى كويسة 
محمود : هوا ايه اللى حصل يا ريم ؟ .. احنا ما نعرفش حاجة خالص غير اننا دخلنا لقينا الكل واقع عالارض 
ريم : مش عارفة ايه الى حصل .. انا فجأة لقيت ميسرة طلعت مسدس و ضربتنى .. ايدى جت عالزنات انا كمان و جت رصاصة فيها و بعدها انا ما حسيتش بنفسى خالص ... ومش فاكرة ايه اللى حصل .. هيا حصلها حاجة ؟؟
عمر : هيا اتصابت بردو .. و جالها شلل 
ريم : ايه ؟؟
شاكر : اهدى يا ريم .. ده مش ذنبك .. هيا اللى ضربتك 
ريم ( وقد بدأت فى البكاء ) : لا انا ازاى اضربها اصلا ؟... 
شاكر : كنت واثق انك مش هتقدرى تضربى حد ... المسدس ده كان عشان تكسرى حاجز الخوف جواكى .. كنتى محتاجة تثبتى لنفسك انك هتقدرى تنتقمى ..
ريم : يمكن .. انا مش عارفة لزاى اصلا مسكت المسدس ده ..
محمود : طيب ممكن تهدى بقي .. كل واحد بياخد نصيبه .. وده قدرها .. مش ذنبك انتى .. ربنا اراد انه ينتقم من اللى ظلمك 
ريم : بس مكنتش هيا المقصودة ..
محمود : محمود اللى قتل اخوكى مات يا ريم ..
ريم : مات ؟؟... ازاى ؟؟
محمود : مش عارفين لسه .. بس الرصاصة جت ف دماغه ومات .. ملحقش يوصل المستشفى ..
ريم : الله يرحمه ..
هاجر : بتدعيله بالرحمه بعد كل اللى عمله ؟؟.. انا مش هقدر اسامحه ابداا 
ريم : خلاص يا هاجر .. ده عمره ما هيرجع اللى راح 
محمود : عندك حق 

سهير تخرج من العناية المركزة .. 
و يقوم المحقق باستجوابها لانها كانت الشاهد الوحيد الذى لم يصاب وكانت فى تمام وعيها اثناء اطلاق الرصاص ..
وكانت شهادتها توصف ما حدث .. بان ميسرة اطلقت الرصاص على ريم و بدأت ريم فى فقدان توازنها وحين مال جسدها الى الوراء اصاب الرصاص جسد ميسرة ثم راس محمود و الذى مات نتيجة اصابته البالغة .. ولكن تلك الرصاصة كانت غير مقصودة .. و لكن تغيرت شهادة سهير بعد ذلك حتى تنقذ ريم من المحاكمة بتهمة القتل العمد .. فقد جاءت بنفسها الى منزل سهير و هى تحمل المسدس .. فذكرت سهير ان المسدس كان ملكا لمحمود و الذى بدأ هو فى اخراج المسدس للهجوم على ريم التى ذهبت لزيارة حماه اخيها المتوفى .. وكان رد فعل ريم هو مجر دفاع عن النفس .. و بالطبع كانت تلك الشهادة هى الضريبة التى تدفعا سهير من اجل ان تنال السماح من ابنتها هاجر .. والتى بالطبع فرحت واندهشت لبقاءها على قيد الحياه ...
اما ميسرة فقد تم سجنها على كرسى معاقيين نتيجة للشلل الذى اصابها .. و كان السجن بتهمة القتل العمد ..
و ميمى التى وقفت بجانب ريم عندما علمت بمخطط ميسرة للانتقام من ريم .. قامت بالعفاء عن ريم و تركها تبعد عن مجال العمل بدون اى ضغينة .. 
اما شاكر فقد جهز بنفسه فرح ريم و محمود .. وكان فى منهى سعادته لانه يرى قصة حب و حبيبن يجتمعان بعد فترة طويلة جداا .. ...
 و هاجر قد سامحت والدتها عن ما بدر منها و عاشا معا بعيدا عن كل شئ .. فقط يهتما بمازن الصغير ...

اما عمر فقد عمل فى مجال المحاسبة .. ولكن فى الكباريه عند ميمى ...

كل منهم كان جسد بلا روح .. او قد يكون روح بلا روح ...
فكل منهم لم يجد ما يطى روحه .. كل منهم فقد عزيز عليه 
ريم فقدت روحها الثانية ( مازن ) 
و هاجر ايضا فقدت روحها الثانية ( مازن )
و شاكر فقد روحه الثانية ( حبيبته التى ماتت )
و محمود كان يظن انه فقد روحه (ريم ) ولكنها عادت اليه ..

فكل منهم كان بمثابه ...
روح عــــــــــاريــــــــــة 


الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

ارواح عــاريــة #19

الحلقة التاسعة عشر 
-------------------
فى منزل عمر ..
بعد ان تغادر ميسرة .. يرفع عمر الهاتف و يتصل برقم ما ...
عمر : الو .. ريم ....
ريم : ايوة .. مين معايا ؟؟
عمر : ان عمر يا ريم ..
ريم : عمر .. كنت مستنية اتصالك بفارغ الصبر .. طمنى 
عمر : الحمدلله تمام .. كل حاجة مشيت زى ما انتى عايزة .
ريم : متشكرة جدا يا عمر . انا بجد مش عارفة اقولك ايه ؟
عمر : انا اللى مش عارف اقولك ايه .. انتى لحقتينى على اخر لحظة .. انا مكنتش متخيل كان حالى هيكون ازاى لو كنت اذيتك ف يوم .. انا اسف انى ف يوم فكرت أأذيكى باى طريقة
ريم : ما تقولش كده يا عمر .. انا متشكرة جداا على وقفتك معايا 
عمر : عالعموم انا بس حبيت اطمنك .. ان هقفل دلوقتى ولما اخلص كل المطلوب هكلمك تانى 
ريم : تمام .. وانا منتظرة 


بعد ان تنهى ريم المكالمة ..
ينظر شاكر الى ريم باستغراب وتعجب ..
شاكر : وده مين ده كمان ؟؟
ريم : ده عمر .. الى لسة حكيالك عنه 
شاكر : مش ده اللى لسة قايله عليه انه كان بيساعد ميسرة ؟؟
ريم : ااه هوا .. 
شاكر : وده ايه اللى يخليه يكلمك ؟؟
ريم : ما هو ده اللى ما لحقتش احكيه .. بص يا سيدى لما عرفت ان ميسرة بتخونى هيا وعمر .. بعدها عرفت ان ميسرة بتدبر لقتل عمر لانه خلاص بقي كارت محروق بالنسبالها .. بالرغم انه حاول يأذينى بس صعب عليا .. وانتا عارف انى بكره الخيانة وميسرة خانته اووى .. كانت هتقتله وتخلص منه و الله اعلم كان ممكن تدبسنى ف حكاية قتله دى كمان .. بس الحمدلله لما عرف كدة واتاكد من اللى هيا هتعمله ساعدنى و قالى على حاجات كتير اووى كانت هيا بتخططلها و كمان ميمى .. و على فكرة ميمى كمان عرفت كل حاجة و ساعدتنى .. وهيا عايزة تنتم من ميسرة كمان ... 
شاكر : يااااه .. كل ده ؟؟... ده ايه الكلام الجديد ده ؟؟
ريم : مالحقتش احكيلك .. انتا عارف بقي كل حاجة جت بسرعة اووى .
شاكر : مش مهم .. المهم انك كويسة دلوقتى ... بس الخوف من اللى جاى .. انتى بتخططى لايه ؟
ريم : ... ايه ؟؟!! ...لا مش بخطط لحاجة 
شاكر : ممممممم طالما اترددتى كدة يبقي فى حاجة كبيرة اووى ف دماغك 
ريم : لا .. مفيش حاجة ..
شاكر : ريم ؟....... عالعموم انا مش هضغط عليكى .. بس عايزك تاخدى بالك من نفسك .
ريم : حاضر ...
شاكر : ااه .. وحاجة كمان ..
ريم : ايه ؟؟
شاكر : اتصلى بمحمود ... عايز يطمن عليكى .. هوا مالوش ذنب يا ريم 
ريم : حاضر يا شاكر .. هبقي اتصل بيه 
شاكر : النهاردة ...
ريم : حاضر .. حاجة تانية ؟؟
شاكر : لا .. انا هدخل انام بقي عشان تعبت اووى .
ريم : طيب .. تصبح على خير 
شاكر : وانتى من اهله 


بعد ان يذهب شاكر الى غرفته ...
ترفع ريم سماعة الهاتف وتتصل بـ محمود 
ريم : الو .......
محمود : الو .... مين معايا ؟؟
ريم : للدرجادى زعلان منى ؟؟
محمود : ريم .... عاملة ايه ؟
ريم : الحمدلله .. انتا عامل ايه ؟
محمود : كويس ... خير فى حاجة ؟؟
ريم : لا انتا شكلك زعلان اووى ... طيب اعمل ايه عشان اصالحك ؟؟
محمود : ولا حاجة يا ريم .. مكنش فى داعى اصلا انك تتصلى 
و يبدأ صوت ريم فى الاختناق و يتحول الى صوت ممزوج بدموع هادئة ...
ريم : مكنش فى داعى انى اتصل .. بس كنت محتاجة اتكلم معاك .. محتاجاك جمبى ..
محمود : طيب ايه لازمة العياط دلوقتى ؟؟ ... طيب ممكن تهدى بقي .. انا مش عايز اشزف دموع ف عنيكى ابداا 
ريم : اعمل ايه ؟.. انا بتصل بيك عشان محتاجاك وانتا بتزودها عليا .. 
محمود : يعنى اللى انتى عملتيه النهاردة كان كويس ؟؟
ريم : اسفة .. ما تزعلش منى يا حبيبى ... سورى قصدى يا محمود
محمود : لا .. قوليها تانى ... بقالى كتير اوووى ما سمعتهاش منك 
ريم : تعرف انك وحشتنى اوووى ... 
محمود : يااااااه .. اخيرا بقي قولتيها ... وانتى كمان وحشتينى اوووى .. ريم بجد مش قادر ابعد عنك .. نفسى نرجع تانى لبعض ونتجوز بقي 
ريم : قريب ان شاء الله يا محمود .. لان انا كمان محتاجة ابقي معاك .. نبعد عن كل حاجة .. اعيش قريبة من مازن الصغير ..
محمود : مازن ؟؟؟
ريم : ااه .. نسيت اقولك .. مش هاجر عايشة .. شوفتها النهاردة وده اللى أخرنى .. و شوفت مازن الصغير ابن اخويا .
محمود : ازاى ؟؟... لا انا عايز افهم بقي كل حاجة ...
ريم : هحكيلك .......
و  ساعات طويلة من الحديث المتبادل بين ريم و محمود ..لم يشعر ايا منهما بالتعب او الارهاق او حتى الرغبة فى النوم .. فقد كان كل منهما مشتاق للاخر لدرجة ان الحديث كان يبعد عن مساره الاساسى ويتحول للكلام عن الماضى ثم الى المستقبل ثم الى تذكر لحظاتهما معا ايام حبهما الاولى ...
محمود : تعالى نتجوز يا ريم ...
ريم : قريب .. هخلص بس حاجة ف دماغى كدة و نتجوز على طول .. انا عايزة ابقي معاك النهاردة قبل بكرة 
محمود : حاجة ايه اللى ف دماغك يا ريم ؟؟
ريم : حاجة كانت المفروض تحصل من زمان ..
محمود : ريم ؟؟؟... بلاش تخلى الانتقام يسيطر عليكى .. اوعى تعملى اى حاجة من غير ما تفكرى كويس فيها 
ريم : ما تقلقش .. 
محمود : الكلمة دى  بتقلقنى اكتر ..
ريم : بكرة هاخدك ونروح لهاجر ومازن .. ماشى ؟؟
محمود : ماشى .. يالا بقي .. روحى نامى شوية احنا بقينا الفجر اصلا 
ريم : حاضر .. و انتا كمان .. تصبح على خير يا حبيبى 
محمود : وانتى من اهله يا روحى .

بعد يومين ...
تخرج سهير من المستشفى وتعود الى منزلها القديم و ذلك لرفضهاالعودة مرة اخرى الى الشقة التى تظن انها مسكونة بروح هاجر و مازن معا ...

فى نفس اليوم يذهب محمود الى منزل هاجر لاصطحابها الى النادى لمقابلة ريم .. وكانوا قد اتفقوا على ذلك من قبل ..

فى منزل عمر .. يأتى اتصال هاتفى لميسرة و يخبرها شخص انه يريدها فى عنوان ما .. وبالطبع تذهب الى ذلك العنوان .. بعد ان تدونه على ورقة ما ..


ريم تغادر منزل شاكر و تكون فى وضع مريب للشك .. 


محمود فى النادى معه هاجر ومازن الصغير ..
يرن هاتفه ويجيب و بعدها يكون فى صدمة رهيبة جداا .... يجكى ما حدث لـ هاجر ويغادران معا ..


فى منزل سهير ...
ريم : هقتلك .. هنتقم منك على كل اللى انتى عملتيه .. انتوا دمرتوا حياتى ..
سهير : يا بنتى اعقلى بس .. انا مش فاهمة انتى بتتكلمى عن ايه ؟؟
ريم : بتكلم عن السنين اللى فاتت اللى ضاعت منى بسببكوا .. عن اخويا اللى قتلتوه و ضيعتوا حياتى بسبب انانينكوا ... عن احلامنا اللى دمرتوها بسبب جشعكوا 
محمود : ما تضيعيش نفسك يا بنتى ... سيبى المسدس اللى ف ايديكى ده وتعالى نتكلم بالعقل شوية 
ريم : اضيع نفسى ؟؟.. هيا فين نفسى اصلا اللى هضيعها .. انا ضعت من زمان .. من يوم ما قتلتونا .. وبعدين مفيش كلام بينا اصلا .. كل اللى بينا حساب قديم لازم تدفعوه 
محمود : يا بنتى استهدى بالله بس ..
سهير : يا ريم اهدى .. انتى كدة هتضيعى نفسك يا بنتى .
و يرن جرس الباب فتفتح ريم بعد ان تضع المسدس خلف ظهرها ..
و تدخل ميسرة تحت تهديد السلاح الى الشقة ...
ميسرة : ايه اللى انتى  بتعمليه ده يا ريم ؟؟؟
ريم : كدة العدد اكتمل .. 
سهير : يا بنتى حرام عليكى اللى انتى بتعمليه ده ..
ريم : واللى انتوا عملتوه مكنش حرام ؟؟؟
سهير : و احنا عملنا ايه بس ؟؟؟
ريم : مش انتوا اللى قتلتوا مازن ؟؟.. والكلب ده هوا اللى داسه بالعربية ... مش انتوا اللى بعدتوه عن مراته وابنه ؟؟؟
و تسمع ريم طرقات تعلو على باب الشقة ...
ترفع ريم المسدس و توجهه الى محمود .. و تبدأ فى الضغط على الزنات ........


قبل دقائق ....
شاكر وعمر يصلان الى المنزل الذى كان مدون على ورقة فى منزل عمر ...
وفى نفس اللحظة يصل محمود و هاجر ومازن الى ذلك المنزل
محمود : ايه اللى حصل ؟؟
شاكر : مش عارف انا لسة واصل حالا ... تعالا نطلع بسرعة 
و يصعدان السلم .. يقفان امام الشقة و يطرقان الباب و لكن لا احد يجيب ...
هاجر : انا كان معايا المفتاح ...
 وتخرج مفتاح قديم من حقيبتها و تفتح الباب ...

صوت رصاص يعلو الارجاء و صرخات تدوى فى كل مكان ...
ولا  احد يعلم من الذى اصيب ومن الذى يصرخ خوفا .............

تتبع ...........
وحشتونى اوووووووووووووى 
و يا رب تعجبكوا ...
الى اللقاء مع الحلقة الاخيرة 


الجمعة، 18 أكتوبر 2013

ارواح عــاريــة #18


الحلقة الثامنة عشر
--------------------
فى منزل شاكر
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....
شاكر : مصيبة ايه ؟؟؟
محمود : ميسرة .. عارفها ؟؟
شاكر : اااه عارفها مالها ؟؟
محمود : تبقي اخت ميرنا طلقتى ...
شاكر : ايه ؟؟؟.... ازاى يعنى ؟؟
محمود : من شوية عرفت ان ميرنا ماتت بعد ما طلقتها على طول ... و عرفت ان ميسرة تبقي اختها ... وانها عايزة تنتقم لموت اختها من ريم ...
شاكر : طيب ليه تنتقم من ريم ؟؟... هيا ريم مالها بموت ميرنا ؟؟؟
محمود : ما هو .... اصل ....
شاكر : ما هو ايه ؟؟؟
محمود : مش هقدر اقولك عالسبب خالص ...
شاكر : من حقى اعرف ..دى مراتى ولا ايه ؟؟
محمود : عشان مراتك ما ينفعش تعرف ...
شاكر : يعنى ايه ؟؟
محمود : مش وقته الكلام ده خالص يا شاكر .. احنا لازم نعرف هيا فين دلوقتى ؟
شاكر : طيب تعالا نستنى ونشوف اللى هيحصل ..
محمود : انتا هتستنا لما يحصل حاجة ؟؟
شاكر : هيا قالت انها هتجيب حاجات وجاية .. لو اتاخرت نبقي ننزل ندور عليها .. انا عارف ريم كويس و ما تقلقش عليها .. هيا بتعرف تتصرف



فى منزل هاجر ..

هاجر : طيب واللى اسمه شاكر ده .. ليه بيعمل كدة ؟؟؟.. يعنى هيستفاد ايه من كل ده ؟؟؟
ريم : انا سالته نفس السؤال ده ؟؟؟... قالى انه كان بيحب واحدة بتشتغل ركلام .. و كانت كل يوم مع واحد .. مكنتش عارفة تخرج من الشغل ده لان انتى عارفة ان الشغل ده يعنى عش الدبابير ... البنت اللى حبها دى وكان عايز ينقذها من الشغل ده بالجواز ماتت ... ومن ساعتها بيحاول ينقذ اى واحدة من الشغلانة دى .. لانه عارف ان فى ناس كتير بتكون مجبرة عليها ...
هاجر : طيب وانتى اتجوزتيه ازاى ؟؟؟...و ازاى سيبتى محمود ؟؟؟
ريم : اتجوزته .. انا اللى طلبت منه ده .. اننا نتجوز على الورق .. و اوعده ان محدش يلمسنى ولا يقرب منى .. ولا هوا حتى ... ومحمود فوجودنا مع بعض ما يفعش خالص .. ايه اللى يجبره انه يتجوز واحدة زيي يا هاجر ؟؟...الحب عمره ما كان ينفع لواحدة زيي .. انا كان عندى حاجات اهم افكر فيها .. حاجات كانت تمنع اكيد انى ااحب واتجوز زى اى واحدة
هاجر : حاجات ايه اللى اهم من كدة يا ريم ؟؟.. الانتقام ؟؟.. الكره ؟؟.. و لا ايه ؟؟؟؟.. كل ده مش حل للى انتى فيه ؟؟؟... كنتى كملتى حياتك و اتجوزتى احسن ما توصلى للى انتى فيه ده ...
ريم : وايه اللى انا فيه ؟؟؟؟..... انا مش هرتاح الا لما انتقم لموت اخويا ... واخد حقه بنفسى
.. زى ما انتى دلوقتى بتحالى تنتمى بردو ...
هاجر : انا مش بنتقم يا ريم .. انا بس بمنعهم ياخدوا حقى .,. بخوفهم عشان يسيبوا الشقة .. بس عمرى ما فكرت اأذيهم ... دى مهما كان امى ...
ريم : بس انا مش هقدر اسامحهم ..
هاجر : حقك ... ومين قال انى سامحتهم ؟؟؟... بس مش هقدر اعمل حاجة يا ريم .. ولا انتى هتقدرى ... تعالى ننسى كل ده ونكمل حياتنا .. انا وانتى و مازن الصغير ومحمود كمان ..
ريم : محمود خلاص مالوش مكان ف حياتى .,
هاجر : هيبقى ليه مكان من تانى .. اتجوزيه و عيشوا كل اللى ماعشتهوش ... انسى كل حاجة و افرحى بقي شوية ...
ريم : ما ينفعش خالص يا هاجر .. فى حاجات كتير انتى ما تعرفيهاش .
هاجر : حاجات ايه تانى ؟؟
ريم : لا مش هينفع خالص دلوقتى .. انا اتأخرت اووى ولازم امشى ...
هاجر : خليكى معايا يا ريم .. انا ما صدقت شوفتك ..
ريم : هبقي اجيلك تانى ....
هاجر : طيب هوصلك ازاى ؟؟
ريم : انا هبقي اجيلك واكلمك ... مع السلامة ..
و تقترب منها و تضمها بقوة .. و تذهب هاجر الى الغرفة لتحضر مازن الصغير فيسلم على ريم وتحتضنه بقوة كبيرة وتطبع قبللات على وجهه ... وتغادر



عمر و ميسرة معا ....
ميسرة : ريم دى السبب ف كل حاجة وحشة ف حياتى ...
عمر : ازاى ؟؟..
ميسرة ك كانت هيا السبب ف موت اختى ..
عمر : اختك ؟؟!!!!!!!!!
ميسرة : ااه .. ميرنا .. كانت هيا اللى ليا ف الدنيا .. ...
عمر : عمرك ما قولتيلى ان ليكى اخت ...
ميسرة : هقولك ايه ؟؟؟.. ان اختى ماتت لانها حبت واحد بيحب واحدة تانية ؟؟؟؟.. ان اختى ماتت بسبب حب جوزها لريم .. و موتتنى انا كمان لما اخدت شاكر منى .. ...
عمر : شاكر ؟؟!!! ... مين شاكر ده ؟؟؟
ميسرة : مالوش لازمة تعرف مين شاكر .. المم انها اخدت منى حاجات كتير اووى .. ومن يوم ما جت عالكباريه وانا بكرهها .. عمرى ما حبيتها .. كانت بتظهرلنا الطيبة والمسكنة بس هيا اصلا مش كدة .. دى وحشة اووى .. بتخطط لكل حاجة هيا اللى خلت محمود يطلق ميرنا ويرميها .. وخططت انها تخطف شاكرؤ منى .. مع انه كان بيحبنى انا ..
عمر : محمود مين ؟؟.. و شاكر مين اللى بيحبك ده ؟
ميسرة : محمود ده يبقي طليق اختى ... و شاكر زبزن من زباين المحل ...
عمر : و كان بيحبك ؟؟
ميسرة : ااه .. كنت انا اللى ف حياته لحد ما ريم وصلت عالكباريه .. ومن ساعتها وهوا بيكون معاها و بس ... وكل الرجالة بتحبها .. مش عارفة على ايه .؟؟.. دى عادية جداا ..
عمر : اكيد طبعا عادية .. اصلا انتى احلى واحدة ف الدنيا
ميسرة : حتى انتا ... انتا كمان كنت بتحبها ...
عمر : ايه ؟؟؟ .. ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟؟... ما انتى عارفة ان ده كان تمثيل ..
ميسرة :بس ما يمنعش انك ف لحظة حسيت انك بتحبها بجد
عمر ( وقد ظهرت عليه ملامح التوتر ) : لا ... ايه اللى انتى بتقوليه ده .. انا مش بحب غيرك انتى ..
ميسرة : اهو كلام .. انا وانتا عارفين بعض عشان المصلحة .. بلاش بقي نكدب على بعض .. عادى انتا مثل انك بتحبنى وانا همثل انى مصدقاك ...
عمر : انتى مالك بقيتى غريبة كدة ليه ؟؟
ميسرة : عادى .. انا هقوم اجهز بقي عشان هتأخر كدة
عمر : هتروحى الكباريه ؟؟؟
ميسرة : عندى مكان غيره ؟؟
عمر : هتيجى تانى ؟؟؟
ميسرة : لا مش النهاردة ...
عمر : انا هستناكى .... يا ريت تيجى .. اعتبرينى زبون ...
ميسرة : اما اشوف ..


فى منزل شاكر ..
محمود : لا .. كدة اتأخرت اووى انا لازم انزل ادور عليها ...
شاكر : عندك حق كدة هيا اتاخرت اووى ... تعالا ننزل ندور عليها ..
و ف اللحظة التى يفتح بها شاكر الباب تكون ريم امامه ...
محمود : ريم ... خضتينا عليكى .. كنتى فين ؟؟؟
ريم : محمود ؟؟؟.. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
شاكر : كان قلقان عليكى ... .. عن اذنكوا ...
ريم : شاكر .. رايح فين ؟؟؟
شاكر : هسيبكوا لوحدكوا شوية .. شكل فى كلام كتير لازم يتقال ..
ريم : لا يا شاكر هوا خلاص هيمشى .... خليك .. حتى لو فى كلام هيتقال انتا تكون موجود ..
محمود : فعلا مالوش لازمة .. ان همشى .. كنت بس عايز اطمن عليكى و شاكر هيبقي يحكيلك كل حاجة .. عن اذنكوا ...
و يغادر محمود دون اى كلمة اخرى ...
و بعد ان يغادر ووتغلق ريم الباب .. تجلس على كرسى بجوار الباب و تنزل دمعة صامتة من عيناها ..
شاكر : ليه كدة يا ريم ؟؟
ريم : كدة اريح ليه و ليا ...
شاكر : عمر الهروب ما كان الحل .. ان عارف كويس احساسك دلوقتى لانى حسيته قبلك ولحد دلوقتى الاحساس ده اللى بيعيشنى ...
ريم : الوضع مختلف ..
شاكر : الوضع هوا هوا .. الحب واحد يا ريم ...و محمود بيحبك زى ما انتى بتحبيه بالظبط
ريم : وعشان بحبه ما ينفعش ...
شاكر : مش هكتر معاكى ف الكلام .. بس هقولك حاجة واحدة .. قومى بصى على عنيكى ف المراية وانتى تعرفى اد ايه بتحبيه
تزداد دموع ريم .. وتبدأ فى التحدث بصوت مبحوح غير ظاهر من كتر البكاء
ريم : ااه بحبه .. بس ماينفعش يا شاكر .. وانتا عارف ليه ..
شاكر : لا يا ريم .. ده اللى بتحاولى تقنعى نفسك بيه .. الحقى نفسك بدل ما يجى يوم وتندمى .. انا كنت ف يوم من الايام زيك .. وكنت خايف اقرب بردو .. ودلوقت بتمنى ان الزمن يرجع بيا عشان اقضى كل عمرى معاها .. الحقى قبل ما تتفرقوا للابد ... و تخيلى لحظة الموت اللى هتبعدك عنه ...
ريم : لا .. بعد الشر عليه ....
شاكر : قربى يا ريم .. قربى منه و عيشى حياتك .. انسى الانتقام بقي وانسى كل حاجة ..
ريم : تعرف ان الكلام ده اتقالى كتير النهاردة ..
شاكر : مين تانى قالهولك ؟؟... و انتى كنتى فين اصلا ؟؟..
ريم : شوفت هاجر .. طلعت لسة عايشة ..
شاكر : هاجر ؟؟؟؟؟؟؟؟... ااه مرات اخوكى ؟؟
ريم : ااه .. عايشة .. وشوفتابن اخويا كمان .. مازن
شاكر : لا ازاى ؟؟.. عايز افهم بقي ...
ريم : هقولك كل حاجة ....



فى منزل عمر ..
بعد ان تغادر ميسرة .. يرفع عمر الهاتف و يتصل برقم ما ...
عمر : الو .. ريم .........


تتبع ......
يا رب تعجبكوا .........



ارواح عــاريــة #17


الحلقة السابعة عشر
--------------------------
هاجر : و عشت بعيد عن كل حاجة عشان اربى ابنى ... طبعا لجأات لاخويا الكبير ..
ريم : اخوكى ؟؟
هاجر : ما انتى عارفة ان بابا كان عنده ابن من مراته الاولانيه .. ساعدنى كتير .. حكيتله على كل حاجة .. وعمره ما اتاخر عليا ابدا .. ساعدنى انى اشتغل و اصرف على ابنى .. وهوا ومراته بيسالوا عليا دايما ... بس ..... لحد ما شوفتك النهاردة ..
ريم : انتى كنتى هناك بتعملى ايه ؟؟.. وايه الكلام اللى كنتى كاتباه على الباب ده ؟؟
هاجر : دى كانت شقتنا يا ريم .. شقتى انا و مازن .. عش الزوجية زى ما بيقولوا ... من فترة عرفت ان ماما اخدت الشقة دى بحكم الميراث ... الشقة اللى مازن كان عاملهالى مفاجأة عشان نكمل فيها حياتنا ... و طبعا ده تخطيط جوزها اللى اسمه محمود ده .. هوا اللى خطط ان الشقة تتكتب باسمه ..بس ازاى ؟؟؟؟ ازاى استحمل اشوف شقتنا تبقي ملك الراجل اللى قتل جوزى وقتلنى معاه ..
ريم : يعنى هوا اللى قتله زى ما انا قولت ...
هاجر : انتى قولتى لمين ؟؟
ريم : قولت لمحمود امبارح .. انا كنت ناسية كل حاجة تقريبا يا هاجر .. افتكرت قريب اووى .. افتكرت وشه وهوا سايق العربية و بيخبط مازن .. افتكرت حاجات بتووجع اووى ..
هاجر : طيب احكيلى كل حاجة من الاول .. ايه اللى حصل معاكى من بعد موت مازن ؟؟
ريم : ياااه يا هاجر ... حاجات كتير اووووى حصلت ..حاجات لو عرفتيها هتكرهينى ..
هاجر : عايزة اسمع منك كل حاجة ..
ريم : انا زى ما انتى عارفة تعبت اووى بعد موت مازن .. يمكن دخلت ف صدمة كبيرة جداا ... لما فوقت منها عرفت انك موتى .. طبعا تعبت اكتر و اكتر .. دخلت مستشفى للعلاج النفسى و فضلت فيها مدة .. كنت تعبانة اووى ومش عارفة ايه اللى تاعبنى لان كان عندى فقدان ذاكرة .. كنت حاسة ان اخويا ما ماتش موته عادية بس مكنتش فاكرة حاجة من الحادثة دى ... كل اللى كنت فاكراه انى المفروض انى انتقم لموت مازم .. بس من مين و ليه مش عارفه .. كل الناس كانت بتقولى انه مات ف حادثة عادية .. بس انا كنت متاكدة انها مش مجرد حادثة .. خرجت من المستشفى لقيت اهل بابا خدوا البيت .. وانا ماليش مكان اروحه ...
هاجر : ازاى يعنى ؟؟؟.. و انتى كل ده كنتى فين ؟؟
ريم : كل ده كنت .........كنت نايمة ف الشوارع ... مالقتش حد يساعدنى خالص .. لحد ما قابلت ميمى ..
هاجر : مين ميمى ؟؟
ريم : الست اللى بشتغل معاها ...
هاجر : بتشتغلى ايه معاها ؟؟
ريم : بنت ليل ...........( فلاش باك ) ...



ميمى :عارفة احنا ايه ؟؟...احنا مالقناش حد يغطينا ف عز البرد .. ولا حد يطبطب علينا واحنا بنموت
ريم : يعنى عشان اتولدنا كدة .. يبقي نبيع روحنا ؟؟
ميمى : ما تبيعيش روحك .. خليها احنا مش عايزينها .. . انتى بس هتبيعى جسمك .. لا هتاجريه بس ..
ريم : وهيا الروح بتبقي من غير جسم ..
ميمى : ااه عادى .. بكرة تتعودى
ريم : بس انا مش عايزة ابيع جسمى ...
ميمى : عشان تعيشى هنا يا حبيبتى لازم تشتغلى معانا .. ما تنسيش اننا جايبينك من على الرصيف ... انتى واحدة مالهاش اهل .. و شكلك كدة اتعودتى على نومة الرصيف ... بس دخول الحمام مش زى خروجه يا ماما .. انتى هتشتغلى غصب عنك ... انتى سامعة ...



و تكمل ريم حديثها ...
ريم : بعد كدة ما كانش قدامى حل غير انى اشتغل معاها ... انا اصلا لو مكنتش عملت كدة كان زمانى ف عداد الاموات ..
هاجر : ايه كل اللى انتى بتقوليه ده يا ريم ؟؟؟.. فتاه ليل ؟؟.... بتبيعى جسمك بالفلوس ؟؟؟
ريم : الكلام من برة يخوف صح ؟؟؟... تخيلى بقي تبقي عايشة جواه ... ها .. بس انا ما سبتش نفسى اعيش جواه ...
هاجر : كل ده وما سبتيش نفسك ؟؟؟
ريم : طيب اكمل كلامى الاول ...
هاجر : اتفضلى ... كملى ...
ريم : كان من حظى ان اول واحد اروح معاه شقته هوا شاكر ....
هاجر : ومين شاكر ده كمان ؟؟؟؟
ريم : جوزى ....
هاجر : ايه ؟؟؟؟؟.... لا افهمها بقي ؟؟؟
ريم : اول يوم ليا ف الكباريه .. طبعا ميمى خلتنى البس فستان قصير ومكياج كتير اووى .. و جه حظى مع شاكر .. وده راجل بيجى الكباريه على طول .. هوا مش كبير اووى يعنى ف السن .. عنده حوالى 48 سنة ... و بعد ما روحت معاها شقته ... ( فلاش باك ) ....

ريم مع شاكر عند باب الشقة ...
شاكر : ادخلى ...
ريم ( مترددة ) : .. حاضر ...
وبعد ان يغلق الباب ...
شاكر : انتى جديدة فالشغل صح ؟؟
ريم : ااه ....
شاكر : اسمك ايه ؟؟؟
ريم : ريرى ....
شاكر : لا اسمك الحقيقى ....
ريم : مش مهم تعرفه ...
شاكر : لا مهم ... عادى .. ما تخافيش منى كدة .. انا مش هعملك حاجة خالص يا ريرى .. انا بس هتكلم معاكى ...
ريم : اسمى ريم .. بس محدش يعرف الاسم ده .. من فضلك يا ريت محدش يعرفه غيرك ولا حتى ميمى ..
شاكر : للدرجادى مش عايزة حد يعرف اسمك .. طيب هما يعرفوا اسمك ايه ؟؟
ريم : هما عارفين ان اسمى رانيا .. انا قولت كدة لما سالونى ..
شاكر : طيب ليه مش عايزة حد يعرف اسمك ؟؟؟
ريم : مش عايزة حد يعرفنى وخلاص .. او يمكن انا عايزة اسمى وانسى نفسى ..
شاكر : انتى شكلك مختلفة اووى يا ريم ... و شكل وراكى كلام كتير اووى مستخبى ورا العيون اللى فيها لمعة غريبة .. مش لمعةو فرحة .. بس لمعة حزن ... لمعة عيون جفت من كتر الدموع ... انتى اول مرة ليكى مع حد صح ؟؟
ريم : ااه .. اول يوم ليا ف الشغل الاسود ده ..
شاكر : طيب ليه كدة ؟؟... ايه اللى يجبرك على الشغل ده ؟؟
ريم : الظروف ....
شاكر : انتى محتاجة فلوس يعنى عشان اهلك ؟؟؟
ريم : لا ..انا مقطوعة من شجرة .. كل اهلى ماتوا .. وانا بقيت لوحدى .. و ميمى لمتنى من على الرصيف زى ما هيا بتقول .. يعنى حياتى بقت ملكها ...
شاكر : فهمت ... ماشى يا ريم ... او ريرى .. انا هسيبك تستريحى ...
ريم : بجد ؟؟... بس .............
شاكر : انا مش جايبك هنا عشان حاجة .. انا بس بحب انقذ بنت حتى لو ليلة من ايد ناس الشيطان اللى بيحركهم ...


و تعود ريم الى كلامها ...
ريم : و فضت مدة طويلة اروح عند شاكر كل ليلة .. و كنت برتاح اوووى عنده .. يعنى مكان كويس انام فيه .. انسان بيعاملنى باحترام .. بنسى وانا معاه انى بياعة هوى ....
هاجر : واتجوزتيه ؟؟؟
ريم : لا موضوع الجواز ده كان بعدها بكتير ... بعد فترة كدة ... كان فى واحد تانى ف الكباريه .. وطلب انى ارفقه ليله .. طبعا انا كنت خايفة جدا .. شاكر كان بينقذنى منهم كل يوم و مكنتش عاملة حساب يوم زى ده ... مالقتش قدامى حل غير انى احطله منوم ... طبعا اتحججت انى اسبقه على شقته واخدت منه العنوان عشان اجهز الليلة .. و جبت منوم وحطيته ف الشمبانيا ... و انقذت نفسى يومها .. طبعا هوا استحالة يفتكر اى حاجة من كتر الخمرا اللى بيشربوها .. و فضلت على الحال ده فترة .. يا اما مع شاكر يا اما بنقذ نفسى بالمنوم ....
هاجر : طيب واللى اسمه شاكر ده .. ليه بيعمل كدة ؟؟؟.. يعنى هيستفاد ايه من كل ده ؟؟؟
ريم : انا سالته نفس السؤال ده ؟؟؟... قالى انه كان بيحب واحدة بتشتغل ركلام .. و كانت كل يوم مع واحد .. مكنتش عارفة تخرج من الشغل ده لان انتى عارفة ان الشغل ده يعنى عش الدبابير ... البنت اللى حبها دى وكان عايز ينقذها من الشغل ده بالجواز ماتت ... ومن ساعتها بيحاول ينقذ اى واحدة من الشغلانة دى .. لانه عارف ان فى ناس كتير بتكون مجبرة عليها ...
هاجر : طيب وانتى اتجوزتيه ازاى ؟؟؟...و ازاى سيبتى محمود ؟؟؟
ريم : .....................






فى منزل شاكر ...
يدخل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : محمود .. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
محمود : ريم عندك ؟؟؟
شاكر : لا مش هنا .. فى ايه ؟؟
محمود : راحت فين ؟؟؟
شاكر : قالت انها رايحة تجيب حاجتها من بيت واحد اسمه عمر
محمود : ايه ؟؟... راحت لعمر ؟؟؟
شاكر : ااه .. فى ايه ؟؟... ومين عمر ده ؟؟
محمود : طيب انتا ما تعرفش عنوانه ؟؟؟
شاكر : لا ... فهمنى فى ايه ؟؟... مالك مخضوض كده ليه ؟؟
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....
شاكر : مصيبة ايه ؟؟؟
محمود : ميسرة .. عارفها ؟؟
شاكر : اااه عارفها مالها ؟؟
محمود : تبقي اخت ميرنا طلقتى ...
شاكر : ايه ؟؟؟.... ازاى يعنى ؟؟
محمود : من شوية عرفت ان ميرنا ماتت بعد ما طلقتها على طول ... و عرفت ان ميسرة تبقي اختها ... وانها عايزة تنتقم لموت اختها من ريم ...
شاكر : طيب ليه تنتقم من ريم ؟؟... هيا ريم مالها بموت ميرنا ؟؟؟
محمود : ما هو ......................


فى المستشفى ...
سهير فى غرفة العناية المركزة ... ومحمود يجلس امام الغرفة ..
يخرج الدكتور و يقف محمود سريعا ليساله عن حالتها ...
محمود : هاه يا دكتور طمنى ؟؟؟؟
الدكتور : ضغطها عالى جداا ...هتفضل معانا هنا النهاردة لحد ما الضغط يتعدل ...
محمود : فى خطر على حياتها ؟؟
الدكتور : حاليا لا ... بس الله اعلم لو الضغط ما اتعدلش ...


عمر و ميسرة معا ....
ميسرة : ريم دى السبب ف كل حاجة وحشة ف حياتى ...
عمر : ازاى ؟؟..
ميسرة ك كانت هيا السبب ف موت اختى ..
عمر : اختك ؟؟!!!!!!!!!
ميسرة : ااه .. ميرنا .. كانت هيا اللى ليا ف الدنيا .. ...
عمر : عمرك ما قولتيلى ان ليكى اخت ...
ميسرة : هقولك ايه ؟؟؟.. ان اختى ماتت لانها حبت واحد بيحب واحدة تانية ؟؟؟؟.. ان اختى ماتت بسبب حب جوزها لريم .. و موتتنى انا كمان لما اخدت شاكر منى .. ...
عمر : شاكر ؟؟!!! .............


تتبع .............

ارواح عــاريــة #16


الحلقة السادسة عشر
--------------------------
فى منزل شاكر ...
يدهل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : محمود .. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
محمود : ريم عندك ؟؟؟
شاكر : لا مش هنا .. فى ايه ؟؟
محمود : راحت فين ؟؟؟
شاكر : قالت انها رايحة تجيب حاجتها من بيت واحد اسمه عمر
محمود : ايه ؟؟... راحت لعمر ؟؟؟
شاكر : ااه .. فى ايه ؟؟... ومين عمر ده ؟؟
محمود : طيب انتا ما تعرفش عنوانه ؟؟؟
شاكر : لا ... فهمنى فى ايه ؟؟... مالك مخضوض كده ليه ؟؟
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....



و تضغط هاجر الجرس لتفتح لها سيدة ما ...
هاجر : السلام عليكم ...
فاطمة : و عليكم السلام ...
و بعد ان يدخلان الى الشقة ...
هاجر : تشربى ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : مش عايزة حاجة ..
هاجر : فاطمة اعملينا عصير ..
ريم : انا عايزة افهم منك كل حاجة ..
هاجر : حاضر يا ريم .. ثوانى ..
و بعد ان يجلسان .. ترفع هاجر صوتها و تنادى ..( مـــــــــــــازن ) .....
تقف ريم سريعا من الدهشة .....
و يخرج طفل صغير يقارب الاربع او الخمس سنوات ....
ريم : مازن ؟؟؟؟.. ازاى ؟؟؟
هاجر : تعالى يا مازن .. سلم على عمتو ريم ..
ريم : ازاى يا هاجر ؟؟
هاجر : طيب تعالى اقعدى وانا هفهمك كل حاجة ..
و تجلس ريم وهى فى منتهى الدهشة ...
يقترب مازن الى امه (هاجر) ..
تضع ريم يدها على راسه .. ثم تاخذه فى احضانها ..
ريم : ده ابن اخويا ؟؟؟.... اللى خلف ما ماتش ...
هاجر : شبهك اووى يا ريم ...
ريم : شبه مازن اوووى ...
هاجر : ربنا يرحمه .. كان نفسى يبقي معانا دلوقتى ..
وتدمع عيناى هاجر .. و تمسح دموعها سريعا ...
هاجر : روح يا مازن العب جوا عشان عايزة اكلم عمتو شوية
مازن : حاضر مامى ...
هاجر : قوليلى يا ريم .. انتى عاملة ايه ؟؟؟
ريم : مش كويسة خالص .. ازاى ابقي كويسة بعد موت مازن .. المهم انا عايزة افهم كل حاجة .. ازاى انتى لسة عايشة .. ومازن كمان ...
هاجر : هحكيلك كل حاجة من الاول .... بعد موت مازن تعبت اووى .. مكنتش قادرة اعيش لوحدى خالص .. ماما كانت بتضغط عليا جدا .. وخصوصا لما عرفت انى حامل ... حاولت اقنعها انى كنت متجوزة مازن بس ما صدقتنيش .. انتى بعد حادث مازن دخلتى المستشفى و كنتى ف غيبوبة حوالى اسبوع ...كنت بسال عليكى دايما لانك اللى كنتى فضلالى ف الدنيا دى ...كان محمود دايما معاكى و قالى انه مش هيسيبك ... ماما ضغطت عليا وقالتلى لازم اتخلص من الحمل .. و قتها انتى كنتى لسة فايقة من الغيبوبة و محمود قالى بلاش اتكلم معاكى .. هوا قالك انى هنزل الجنين ... بس انا ما قدرتش .. اتفقت مع الدكتور انى مش هنزل الجنين .. و بعدها بيومين بعتلك الرسالة اللى قولتلك فيها انى هخلص من الدنيا وههرب واروح لمازن .. كنتى ساعتها خرجتى من المستشفى ... و بعدها بعتلك رسالة تانية قولتلك انى مش هنتحر بس ههرب .. وقتها عرفت من محمود ان كان عندك فقدان جزئى للذاكرة .. كنتى ناسية حاجات كتير اوووى .. كنتى ناسية الحادثة بتاعت مازن .. وناسيانى و ناسية حاجات كتير اووى خاصة بمازن ... عرفت ان وجودى مالوش اهمية .. هربت .. هربت و مثلت الموت .. روحت للدكتور اللى ساعدنى و قال لماما انى نزلت الجنين .. كانت صدفة ان عنده واحدة عملت عملية اجهاد وماتت .. وكانت بنت ليل ... مالهاش اهل .. دفنها مكانى .. و طبعا ماما ما شافتش وشها .. الدكتور بلغها بموتى بعد الدفن .. وعرفها مكان القبر وخلاص ... انا اختفيت من الدنيا باسم هاجر ... و عشت بعيد عن كل حاجة عشان اربى ابنى ... طبعا لجأات لاخويا الكبير ..
ريم : اخوكى ؟؟
هاجر : ما انتى عارفة ان بابا كان عنده ابن من مراته الاولانيه .. ساعدنى كتير .. حكيتله على كل حاجة .. وعمره ما اتاخر عليا ابدا .. ساعدنى انى اشتغل و اصرف على ابنى .. وهوا ومراته بيسالوا عليا دايما ... بس ..... لحد ما شوفتك النهاردة ..
ريم : انتى كنتى هناك بتعملى ايه ؟؟.. وايه الكلام اللى كنتى كاتباه على الباب ده ؟؟
هاجر : ..............................


عمر و ميسرة معا ...
و بعد حديث طويل فى مواضيع مختلفة .. يتطرأ عمر الى موضوع ريم ...
عمر : صحيح يا ميسرة .. ايه حكاية ريم ... وليه بتكرهيها كدة ؟؟
ميسرة : انتا ليه معلق معاك موضوع ريم ؟؟... سيبك منها بقي ...
عمر : لا فضول .. حابب اعرف ليه كل ده ؟؟
ميسرة : ده موضوع طويل جداااااا ..
عمر : طيب احكى بقي ..
ميسرة : ......



محمود وسهير يصلان الى باب البيت ...
و تتفاجأ سهير بكلمات غريبة جديدة على باب الشقة ..
( المرة دى خلاص احنا قررنا انكوا الاتنين مذنبين .. قتلتونا احنا الاتنين ونهيتوا حياتنا و موتوا ابننا اللى لسة ما وصلش للدنيا .. نهايتكوا قريبة جداا ... و شقتنا اللى كنا هنبدأ فيها حياتنا هننهى فيها حياتكوا )
سهير : الكلام ده معناه ايه ؟؟
محمود : تفتكرى مين اللى بيكتب الكلامد ده ؟؟؟
سهير : روح مازم وهاجر ..
محمود : بردو ارواح ؟؟؟؟
و تقع سهير مغشيا عليها و سط ذلك الكلام ....



تتبع ..
يا رب تعجبكوا .........

ارواح عــاريــة #15


الحلقة الخامسة عشر
-----------------------

تستيقظ ريم فى الصباح الباكر و تبدأ فى تجهيز نفسها ...
شاكر : صباح الخير ..
ريم : صباح النور ...
شاكر : رايحة فين بدرى كدة ؟؟
ريم : هجيب حاجاتى من بيت عمر ...
شاكر : مين عمر ؟؟؟؟
ريم : ده موضوع طويل اوووى لما اجى هحكيهولك ..
شاكر : هتيجى على هنا ؟؟
ريم : ااه .. هفضل معاك اليومين دول .. ممكن ؟؟؟
شاكر : انتى بتستأذنى يا ريم ؟؟؟؟... عالعموم انا هنزل ساعة كدة وهاجى .. تحبى اجيبلك معايا اى حاجة وانا جاى ؟؟
ريم : لا شكرا .. انا هجيب معايا حاجات وانا جاية ..
شاكر : طيب .. انا سايب فلوس عالترابيزة .. خليها معاكى ..
ريم : شكرا ... بجد مش عارفة اقولك ايه ..
شاكر : ما تقوليش حاجة .. يالا انا هنزل بقي ... مع السلامة
ريم : سلام ..


امام منزل سهير ..
بعد ان يغادر محمود وسهير المنزل ...
امرأة تقف امام باب الشقة وتبدأ فى كتابة شئ على الباب بمادة تشبه الدم ......
و بعد ان تنتهى من الكتابة .. تنزل السلم ...

فى نفس اللحظة تصل ريم امام شقة عمر .. وقبل ان تضغط الجرس ...
تكون تلك السيدة وصلت الدور الثانى امام باب عمر ...
تلتفت ريم بسرعة فى دهشة غريبة ...
ريم: هااااااااااااااجر ؟؟!!!!!!!!!
هاجر : ....................
يقفان امام بعضهما فى صمت رهيب تصاحبه دهشة عجيبة .. فلم يحسب كل منهما ان يلتقيان فى مثل ذلك الموقف .. فهاجر كانت بعيدة جداا عن طريق ريم .. و ريم تظن ان هاجر قد انتحرت و شيعت جنازتها من زمن ..
يسمعان صوت اقدام يصعد السلم .. و بسرعة تمسك هاجر يد ريم و تسحبها لتصعد بها السلالم سريعا .. فتصل الى الدور الرابع سريعا ..
و كان من يصعد السلم هو عمر و معه ميسرة ...
يسود الصمت بين ريم وهاجر وكل منهم تسمع الف سؤال بلا جواب داخل عقلهم ..
بعد ان يسمعان صوت اغلاق الباب ... تبدأ ريم فى التحدث ..
ريم : هاجر ؟؟؟... انتى ازاى .... انتى ....
هاجر : هفهمك كل حاجة يا ريم .. بس لازم نمشى من هنا حالا ...
ريم : انتى هنا بتعملى ايه ؟؟
هاجر : يا ريم هفهمك كل حاجة بس يالا بينا ....
و تمسك يدها وينزلان السلم .. وتقف ريم متسمرة فى الدور الثالث حين ترى كلمات متوبه بالدم على باب الشقة ...
هاجر : وقفتى ليه ؟؟؟؟
ريم : انتى اللى كاتبه ده ؟؟؟؟
هاجر : يا ريم هفهمك كل حاجة بس يالا قبل ما حد يجى ؟؟؟
ريم : دى شقة مامتك ؟؟
و ترد هاجر بصورة سريعة جداا و لصوت يشبه العتاب والنفى السريع ...
هاجر : لا .... مش شقتها .... دى شقتى انا ومازن ...
ريم : انا شوفتها هنا يا هاجر ..
هاجر : عارفة .. يالا بينا والنبى يا ريم ..
و تسلم ريم و تنزل معها السلم ..
و يصعدان سيارة اجرى ويبعدان عن ذلك المنزل ...


فى شقة عمر ...
ميسرة : تفتكر ممكن ترجع هنا تانى ؟؟
عمر : لا .. ايه اللى هيرجعها هنا بس ؟؟؟
ميسرة : اكيد هترجع تاخد حاجتها ..
عمر : ممكن .. بس انا بقول ابعتلها حاجتها على الكباريه .. انا مش عايز اشوفها تانى ..
ميسرة : ااه .. يا ريت ..
عمر : هوا انتى ليه بتكرهيها كدة يا ميسرة ؟؟؟
ميسرة : عشان اخدت كل حاجة بتاعتى ..
عمر : ازاى ؟؟؟
ميسرة : ده موضوع كبير اووى .. بلاش نتكلم فيه ..
عمر : هوا احنا ورانا حاجة ؟؟؟
ميسرة : مش عايزة اتكلم دلوقتى خالص .. انا تعبانة وعايزة ادخل انام ..
عمر : مااشى .. اللى يريحك يا حبيبتى ..
ميسرة : ايوة كدة .. وحشتنى كلمة حبيبتى ..
عمر : بس كدة يا حبيبتى وروحى وعمرى ..
ميسرة : بتحبنى بجد يا عمر ؟؟
عمر : اكيد يا ميسرة .. بحبك اووى ..
ميسرة : وانا كمان بحبك جداا ..


فى المقابر ..
سهير جالسة امام قبر و مكتوب عليه اسم ( هاجر عبد الفتاح حلمى ) ..
تبكى سهير و هى تحمل صورة لهاجر ابنتها ....
محمود : خلاص يا سهير كفاياكى كدة ...
سهير : وحشتنى اووى يا محمود .. و حشتنى ضحكتها و كل حاجة فيها ...
محمود : يعنى هوا العياط هيرجع اللى راح ؟؟
سهير : لا بس يمكن بيرحنى شوية ..
محمود : طيب يالا بينا .. كفاية كدة ..


ريم وهاجر فى سيارة الاجرة ..
هاجر : عاملة ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : زى ما انتى شايفة ...
هاجر : عارفة انك مستغربة .. بس هنوصل واحكيلك كل حاجة ...
ريم : ااه .. يا ريت اسمع منك كل حاجة ..
هاجر : اسفة يا ريم .. عارفة انى غلطانة اووى .. بس كان لازم اهرب .. كان لازم ابعد عن امى و جوزها .. كان لازم ابعد عن كل حاجة ...
ريم : و انا يا هاجر ؟؟
هاجر : يا ريم انا بعدت لما محمود قالى انك فقدتى جزء من ذاكرتك .. قولت انك مش هتفتكرينى .. و كنت مطمنة عليكى لان محمود كان معاكى ..
ريم : يااه يا هاجر .. لما بشوفك بفتكر مازم .. و بفتكر يوم جوازكوا ...
هاجر : انا عمرى ما نسيت مازن ...
وتبدأ هاجر فى البكاء ولكنها تحاول ان تتمالك اعصابها .. و تخبر السائق ان يقف عن عمارة ما ..

ينزلان من السيارة ..
هاجر : تعالى يا ريم .. انا ساكنة هنا ...
ريم : يااه بعيدة اووى عن كل الاماكن اللى نعرفها ..
هاجر : كان لازم تبقي بعيدة .. تعالى ..
ويصعدان السلم ..
تصل عند شقة ومكتوب عليها اسم (د\مازن محمد راشد )
ريم : مازن ؟؟
هاجر : اكيد يا ريم .. مش انا مراته ؟
ريم : ااه يا هاجر ....
و تضغط هاجر الجرس لتفتح لها سيدة ما ...
هاجر : السلام عليكم ...
فاطمة : و عليكم السلام ...
و بعد ان يدخلان الى الشقة ...
هاجر : تشربى ايه يا ريم ؟؟؟
ريم : مش عايزة حاجة ..
هاجر : فاطمة اعملينا عصير ..
ريم : انا عايزة افهم منك كل حاجة ..
هاجر : حاضر يا ريم .. ثوانى ..
و بعد ان يجلسان .. ترفع هاجر صوتها و تنادى ..( مـــــــــــــازن ) .....
تقف ريم سريعا من الدهشة .....


فى منزل شاكر ...
يدهل شاكر باحثا عن ريم ...
ولكنه لا يجدها فى الشقة ...
يسمع جرس الباب و يذهب ليفتح ...
و فجأة يجد شخصا امامه ....
فيقف فى دهشة ...
شاكر : ......................


تتبع .....
يا رب تعجبكوا ....

ارواح عــاريــة #14


الحلقة الرابعة عشر
--------------------
ميمى و عمر معا فى مكان يشبه المكتب ..
ميمى : اتفضل قول اللى انتا عايزه .. اطربنى و اشجينى
عمر : يا معلمة انا ماليش دعوة باى حاجة .. انا عملت كل ده عشان اعرف اخرها ايه .. بس انا مكنتش هخونك يا معلمة .. كنت جاى النهاردة اقولك على كل حاجة .. لولا بس هيا اللى اخرتنى ..
ميمى : يعنى انتا هتبيعها ..
عمر : انا عمرى ما اشتريتها .. انا مستعد اقولك على كل حاجة هيسا بتخطط لها ..
ميمى : شكلك جدع يا اسمك ايه .. و شكلك هتبقي واحد من رجالتى
عمر : عمر .... اسمى عمر يا معلمة ..
مسيمى : طيب احكى يا عمر .. قولى كل حاجة من الاول ..
عمر : حاضر يا معلمة ..



فى العيادة ...

محمود ( وقد انتفض من مكانه و بدأ يتحدث بعصبية ) : بس بقي يا ريم .. كفاية .. كفاية تعذبى نفسك و تعذبينى معاكى .. انتى مش هتنزلى من هنا النهاردة وانتى تعبانة كدة .. و اللى عندك اعمليه ... مش انتى قولتى اننا اخوات .. وانا من حقى كاخ ليكى انى امنعك تنزلى ..
ريم : انتا متعصب عليا كدة ليه ؟؟؟
محمود : عشان تعبت يا ريم .. تعبت وانا شايفك بتضيعى نفسك .. كفاية بقي حرام عليكى .. انتى عارفة انى بحبك و مش عايز .........
تقاطعه ريم ...
ريم : بس بقي ... كفاية كدة .. احنا قولنا مش هنتكلم ف الموضوع ده تانى .. انتا بجد هتخلينى اندم انى لجأتلك ف يوم ...
و تتحرك ريم بسرعة من على السرير .. كأنها تهرب من تلك المحادثات ..
محمود : رايحة فين ؟؟؟... انا قولت انك مش هتنزلى من هنا ..
ريم : بس بقي يا محمود .. بلاش تصعب الموضوع عليا وعليك .. كفاية بقي كلام من اللى يوجع ده .. انا زهقت وتعبت اكتر منك .. يمكن اللى بيخلينى ابعد عنك هوا حبى ليك .. احنا ما ننفعش لبعض خالص يا محمود .. و لا عمرنا هننفع لبعض ..انا متجوزة .. وانتا كمان متجوز .. بلاش نتعب نفسنا بالتفكير ده ..
محمود : بس انا طلقتها .. واحنا الاتنين عارفين انك متجوزة عالورق بس .. سيبيه وتعالى نكمل حياتنا سوا ..
ريم : بس بقي يا محمود .. بس كفاية .. هيا ذنبها ايه عشان تطلقها ؟؟؟؟
محمود : ذنبها انى بحبك انتى .. وعمرى ما هحب حد غيرك .. و هيا كانت عارفة من الاول انى بحبك انتى مش هيا .. ما قدرتش احبها و لا قدرت اعيش معاها .. كنت حاسس انى بتخنق كل يوم .. هيا معملتش حاجة وحشة ف حقى .. بس انا صارحتها وقولتله انى بحبك انتى .. انا كنت بحترمها جداا وعمرى ما جيت عليها .. كنت خايف اوووى اقولك لانى عارف انك هتتضايقى و ممكن ما تكلمنيش تانى ..
ريم : طيب كويس انك عارف ..
محمود : انتى اللى اجبرتينى على كدة يا ريم
ريم : الجواز كان هوا الحل الوحيد .. كان لازم نبعد عن بعض ..محدش بياخد اللى بيحبه يا محمود ...... و انا عمرى ما ارضى انك تتجوز واحدة زيي ...
محمود : زيك ازاى ؟؟؟... امال لو مكنتش انا عارف كل حاجة .. انتى احسن واحدة عرفتها يا ريم .. انا لسة بحبك وعايز اتجوزك
ريم : كفاية بقي يا محمود .. كفاية ..
محمود : حااضر يا ريم .. كفاية .. مش هتكلم تانى .. عن اذنك انا هبقي موجود برة لو احتجتى حاجة ... اسيبك تستريحى ..

و بعد ان يغادر محمود الغرفة ... تنهار ريم فى البكاء ...
وبعد قليل .. تمسح دموعها
تحمل التليفون وتطلب رقما ما ...
ريم : الو ... لا مفيش حاجة انا كويسة .. خلاص تمام .. انا جاية حالا .. سلام .


فى الجانب الاخر .. عمر و ميمى يتحدثان
ميمى : كل ده عملته ف البنت الغلبانة دى ؟؟؟.. طيب ليه وهيا كانت عملتلكوا ايه ؟؟؟
عمر : ميسرة اللى عملت كل ده .. شكله موضوع قديم بينهم ..
ميمى : موضوع ايه ده ؟؟؟؟.. هيا البنت ريرى عمرها اذت حد .. دى عمرها ما عملت حاجة وحشة لحد .. ايه اللى يخلى ميسرة عايزة تنتقم منها اووى كدة ؟؟
عمر : الله اعلم يا معلمة .. انا قولتلك كل اللى انا اعرفه .. هيا كانت عايزانى اخليها تحبنى و ابعد عنها ... كانت عايزة تجرحها ...
ميمى : طيب ليه كدة ؟؟.. ليه عايزة تعمل كل ده ؟؟؟
عمر : الله اعلم .. بس انا ممكن اعرف ..
ميمى : وهتعرف ازاى بقي ؟؟؟
عمر : احنا نفعهمها ان كلامى معاكى ده كان عشان تسامحينا .. ونبقى تحت طوعك .. و واحدة واحدة هعرف منها كل حاجة
ميمى : يعنى عايزنا نضحك عليها ؟؟؟؟
عمر : اللى تؤمرى بيه يا معلمة ...
ميمى : ما احنا ممكن نقولها انك بعتها و انك قولتلى على كل حاجة .. بس انتا شكلك خايف منها .. او عليها ... هيا يعنى عملالك ايه ؟؟
عمر : مش خوف يا معلمة .. بس البنت دى دماغها عالية اووى .. الله اعلم بتخطط لايه تانى .. حنا لازم نبقي عارفين هيا بتخطط لايه ..
ميمى : ماشى يا عمر .. اما نشوف اخرتها ايه ؟؟؟.. روح انتا اتكلم معاها و قولها اللى ف دماغك



فى العيادة ..
تخرج ريم من الغرفة لتجد محمود يجلس على كرسى امامها ...
محمود : رايحة فين ؟؟
ريم : انا لازم امشى ..
محمود : هتروحى فين يا ريم ؟؟
ريم : لازم اروح الشغل ..
محمود : شغل بردو ؟؟؟.. كفاية يا ريم ...
ريم : دى حاجة تخصنى انا ... عن اذنك ..
محمود : براحتك يا ريم .. انا دايما هكون موجود عشانك .. لو احتاجتى اى حاجة انا تحت امرك
ريم : شكرا يا محمود ... عن اذنك


فى مكان مجهول ...
عمر و ميسرة يتحدثان ...
عمر : احنا لازم نجاريها يا ميسرة .. خلينا نمثل اننا معاها لحد ما نهرب من هنا ..
ميسرة : انتا بتقول ايه ؟؟.. هيا ميمى هبلة يعنى عشان تصدق اننا خلاص هنشتغل معاها ومش هنخونها تانى ؟؟؟
عمر : صدقت يا ميسرة .. قولتلها اننا هنشتغل عندها وهنكون تحت عنيها .. ولو ف يوم خوناها تعمل الى هيا عايزاه .. المهم خلينا نجاريها اليومين دول
ميسرة : يعنى عايزنى اعمل ايه ؟؟؟
عمر : روحى اطلبى منها انها تسامحك .. وقوليلها انك مش هتعملى اى حاجة من وراها تانى ... قوليلها انك هترجعى الشغل تانى ..
ميسرة : هتصدقنى يعنى ؟؟
عمر : ااه تصدقك .. لاتنها عارفة و واثقة من نفسها ومن رجالتها .. وهتبقي متاكدة اننا مش هنعرف نخرج عن طوعها تانى ..

ريم فى طريقها الى الكباريه بسيارة اجرى ...
تتوقف فى مكان ما .. وتقابل شخصا ما للحظات ثم تكمل طريقها ..
و فى الطريق ...
تشاهد شخص ما من مسافة بعيدة و تظل عيناها مثبتتان علىه .. وبعد ان تبعد السيارة ... تفكر فى دهشة وصدمة ....
( معقول هيا ؟؟؟... لا ازاى ... استحالة تكون هيا .... يمكن شبهها ... اكيد شبهها .. انا شكلى اتجننت ولا ايه ؟؟؟.. فى واحدة شبهها اووووووووووى كدة ... لا لا يمكن ..... يمكن بيتهيألى ... )
و يقطع تفكيرها صوت السائق ليخبرها انه وصل الى المكان المطلوب ...
تنزل من السيارة و هى مازالت مشتته التفكير ...
تدخل الى الكباريه ..لتشاهد ميسرة و ميمى على نفس الترابيزة ...

تسير فى اتجاه تلك الترابيزة .. وتلقى التحية عليهم ...
ميمى : كنتى فين يا بت انتى كل المدة دى ؟؟؟
ريرى : كنت ف شغل يا معلمة ...
ميمى : شغل ايه ده ؟؟؟
ريرى : ما انا مالحقتش اقولك .. اصل فى واحد كدة باشا .. كان عايزنى اقضى معاه كام يوم .. وكله بتمنه ..
ميمى : و على كدة جمعتى منه فلوس كتير ..
ريرى : طبعا يا ميمى ..
و تخرج من شنطتها نقودا كثيرة و تمد يدها الى ميمى بتلك النقود ...
ميمى : طول عمرك جدعة يا ريرى و بتعرفى تجيبى القرش كويس ..
ريرى : تربيتك يا ميمى .. كلنا بنتعلم على ايدك ..
ميمى : طيب شاكر جه من شوية وسال عليكى ... روحيله ...
ريرى : شاكر تانى ؟؟؟؟
ميمى : اشمعنى شاكر اللى مش بتكونى طايقاه ؟؟
ريرى : بيجى كتير اووى يا ميمى .. و زهقت منه
ميمى : ده شغل يا ريرى .. و هوا بيدفع كتير اووى ...
ريرى : حاضر يا ميمى .. انتى تؤمرى
ميمى : جدعة يا ريرى ..

و تذهب ريم فى اتجاه شاكر ...
و تبدأ ميسرة ف الحديث ..
ميسرة : البت دى جابت الفلوس دى كلها منين ؟؟
ميمى : ده اللى انا مستغرباه .. ازاى كانت عند اللى اسمه عمر ده و منين جابت الفلوس دى من الشغل ..
ميسرة : شكلها بتلعب علينا يا معلمة ..
ميمى : لا البت دى هبلة وما تعرفش تلعب على حد ...
ميسرة : هتكون جابت الفلوس دى منين ؟؟
ميمى : اكيد الفلوس اللى كانت شايلاها .. البت دى بقالها كتير اووى بتشتغل معانا وعمرها ا صرفت حاجة من الفلوس اللى معاها
ميسرة : وفجأة هتطلع كل الفلوس دى ؟؟؟؟
ميمى : اكييد عشان تنقذ نفسها من س و ج ...
ميسرة : ممكن يا معلمة ..
ميمى : قومى انتى كمان شوفى الزباين ...
ميسرة : حاضر يا معلمة ..



فى منزل شاكر ...
ريم : شكرا يا شاكر على الفلوس اللى اديتهانى ...
شاكر : بتشكرينى على ايه ؟؟.. هوا انا مش جوزك ولا ايه ؟؟؟
ريم : بس ما تقولش جوزى ....
شاكر : مااشى يا ريرى .. صحيح يا ريرى ... مش هتقوليلى بقي انتى مالك ؟؟
ريم : مفيش حاجة .. تعبانة بس ومحتاجة انام ...
شاكر : طيب ادخلى نامى .. انا عندى شغل هخلصه وهدخل انام انا كمان
ريم : مااشى .... شاكر ...
شاكر : ايه ؟؟
اقتربت ريم من شاكر وطبعت قبلة على جبيينه
شاكر : اول مرة تعمليها ؟؟
ريم : شكرا .. شكرا على حاجة عملتها عشانى ...
شاكر : بطلى الكلام ده .. روحى نامى شكلك تعبانة اوووووووى
ريم : تصبح على خير ..
شاكر : وانتا من اهله ...


فى منزل سهير ..
محمود : يالا يا سهير خلينا نمشى بقي ...
سهير : حاضر يا محمود .. خلصت اهو ..
محمود : انتى مش كنتى عايزة تزورى بنتك .. ادينا هنروح اهو
سهير : ايوة .. حتى لو مش شايفاها قدامى بس برتاح لما اروح اعيط عند قبرها ..
محمود : ماشى يا ستى .. يالا بينا ..


بعد ان يغادر محمود وسهير المنزل ...
امرأة تقف امام باب الشقة وتبدأ فى كتابة شئ على الباب بمادة تشبه الدم ......

تتبع ....
يا رب تعجبكوا
#حنان_محمد



ارواح عــاريــة #13


الحلقة الثالثة عشر
--------------------
ريم : ما انتا عارف ان انا غيرهم .. وربنا اعلم ان محدش لمسنى ولا طال شعرة منى .. انا عارفة انك ساعدتنى كتير .. ولولا المنوم الى بحطه للرجالة .. وشاكر اللى ساعدنى كتير وعمره ما طلب منى اى حاجة .. كل ده انا بحمد ربنا عليه .. نفسى ابعد بس لما حاولت ابعد ميمى عرفت تجيبنى ...
بس المشكلة اكبر من ده بكتير ..
محمود : مشكلة ايه تانى يا ريم ؟؟.. انتى ربنا بيسترها عليكى لحد دلوقتى .. بس مش كل مرة تسلم الجرة ..
ريم : انا بقالى سنة مش بروح غير مع شاكر وبس .. و شاكر ده اكتر واحد ساعدنى ف الدنيا .. انا عارفة انه شرعا جوزى .. بس هوا عمره ما قرب منى و احترم كلامى ..
محمود : بس اخرة ده ايه ؟؟.. ريم انتى لازم تهتمى بحياتك بقي.. مش هتفضلى عايشة بدافع الانتقام طول عمرك .. عارف ان ميمى هيا السبب ف انك تدخلى العالم ده .. بس عمرك ما هتكسبى حاجة لما تنتقمى منها .. و كل الفترة اللى فاتت دى وانتى بتضيعى وقت يا ريم .., كفاية بقي . ارجعى لحياتك الطبيعية .. انسى كل اللى فاتت و عيشى بقي .
ريم : صعب اوووووى يا محمود . ازاى عايزنى اعيش واكمل ف حياتى .. وانهى حياه دى ؟؟ .. انا حياتى انتهت من زمان ...
محمود : تقدرى ترجعى ريم الاولانية تانى .. تقدرىة ترجعى زى الاول .. البنت الرقيقة البريئة اللى طول عمرى عارفها .
ريم ( بعد ان انهارت فى البكاء ) : ريم البريئة اللى بتتكلم عليها اختفت خلاص .. ماتت من زمان .. اتدفنت ف نفس اليوم اللى دخلت فيه الكباريه مع اللى اسمها ميمى
محمود : خلاص يا ريم اهدى بقى .. ريم ,.... ريم ....

و بالطبع فقدت ريم وعيها ...


فى مكان مجهول ..
ميسرة و عمر ملقيان على الارض .. مكممان الافواه و معصومان العينين ..
اكثر من صوت مجهول يدور حولهم ..
العمدة : المعلمة جاية دلوقتى .. اعدلوهم عشان نعرف نكلمهم
.. : من عنينا يا عمدة
فيبدأ الرجال برفعهم من على الارض و ربطهم الى عامود ما .. ثم يزيلون تلك الشريطة السوداء من على عيونهم .
تبدأ ميسرة فى فتح عيناها لتجد ان الرجال حولها هم نفس الرجال الذين اتفقت معهم لارهاب ريم .. رجال الكباريه .
و هنا تاكدت ان ميمى هى المسئولة عن كل ذلك .. و لكن متى علمت بخيانة ميسرة ؟؟.. كان ذلك قبل تنفيذ خطتها ام بعدها ؟؟.. ومن اخبرها ؟؟.. ايعقل ان تكون ريم اتفقت مع ميمى ضدها . و لكن كيف ؟؟
فى جانب اخر .. كان تفكير عمر منصب حول كيف يخرج نفسه من ذلك الموقف .. فهو مازال يفكر كالمحامى الذى قد يبيع اهله من اجل ربح قضيته .. وهنا جاء التفكير المسموم بطريقة ليخرج من كل ذلك ..
و بعد لحظات تدخل ميمى الى ذلك المكان .. فيقف الجميع تحية لها ..
ميمى : هاه يا عمدة .. ايه الاخبار ؟؟
العمدة : قدامك اهم يا معلمة .. اعملى فيهم اللى انتى عايزاه ..
ميمى : عفارم عليك يا عمدة .. طول عمرك قدها .
العمدة : خدامينك يا معلمة .

و تسير ميمى خطوات حتى تقف امام ميسرة مباشرة ..
ميمى : بقي انتى يا بت يا معوصة انتى يطلع منك كل ده ؟؟... تخونى الايد اللى اتمدت لك ؟؟؟... تسيبينا وتتلمى على الكلب ده و تبيعينا ؟؟
يتحرك عمر و يصدر عنه صوت همهمة دليل على رغبته فى التحدث و الدفاع عن نفسه ..
ميمى : فكوه خلينا نسمع عايز يقول ايه .
و يزيل رجل الكمامة من على فم عمر .
عمر : عايز اتكلم معاكى يا معلمة ..
ميمى : اتكلم .. احنا سامعينك ..
عمر : لا لوحدنا يا معلمة ..
ميمى : و ليه لوحدنا .. قول اللى انتا عايزة خليها تعرف كل حاجة ..
عمر : بلاش هنا يا معلمة .. عايز اكلمك لوحدنا
ميمى : ماشى .. اما نشوف اخرتها ايه ؟؟... فكوه وهاتوه عالمكتب .. و انتى استنى بس حسابك معايا بعدين


فى العيادة ...
ريم نائمة على السرير .. محمود بجانبها و الممرضة تعلق المحلول بجانبها ..
الممرضة : تؤمرنى بحاجة تانية يا دكتور ؟؟
محمود : لا .. اتفضلى انتى دلوقتى ..
الممرضة : عن اذن حضرتك ..
و بعد ان تغادر الممرضة .. ينظر عمر الى وجه ريم فى تمعن .. و يبدأ ان يحدث نفسه ...

( يااااه يا ريم .. اتغيرتى اووى .. كل ملامحك اتغيرت .. معقول دى البنت الصغيرة اللى كنت بشوفها زمان .. ريم البريئة اللى الضحكة مكنتش بتفارق وشها .. بالرغم من التغير ده لسة فيكى حاجة حلوة .. حاجة بتفكرنى بريم اللى اعرفها .. ريم اللى حبيتها .. ياااااه يا ريم .. نفسى ترجعى زى الاول .. خايف اقولك على حاجات كتير .. و عمرى ما هنسى اليوم اللى خلتينى فيه اوعدك انى اتجوز .. و انا وفيت الوعد .. بس انتى بردو وعدتينى انك ترجعى زى الاول .. كنت فاكر ان ده كله بسبب فقدان الذاكرة اللى عندك .. عارف انك لسة بريئة من جوة .. بس بتحاولى تبينى العكس .. ما تتخيليش وحشتينى اد ايه .. وحشتنى كل حاجة فيكى .. نفسى بقي ترجعيلى .. بس ازاى .؟؟.. ازاى وانتى قولتيلى ابعد عند و ما افكرش ارجعلك تانى ؟؟.. ازاى وانتى بتحاولى تقنعينى انك اتغيرتى و انك مابقيتيش ريم اللى اعرفها .. بس انتى ريم اللى انا بحبها و اللى مهما عدى عليا الزمن عمرى ما هحب غيرها ..)


و تدمع عيناى محمود .. و فى نفس اللحظة تتحرك ريم .. فيمسح دموعه سريعا .. ويرسم ابتسامة على وجهه ..
تفتح ريم عيناها .. و تنظر حولها ..
محمود : حمدلله عالسلامة .. ينفع كدة تخضينا عليكى ؟؟
ريم : مممممممممم .. ايه اللى حصل ؟؟؟
محمود : ضغطك على شوية .. بس انتى بقيتى احسن دلوقتى .. صح ؟؟
ريم : مممممم .. شوية .. بس دماغى بتوجعنى ..
محمود : معلش ... انا هسيبك تنامى شوية ..
ريم : لا .. انا لازم امشى .. الساعة بقت 9 .. انا لازم اروح الكباريه
محمود ( وقد انتفض من مكانه و بدأ يتحدث بعصبية ) : بس بقي يا ريم .. كفاية .. كفاية تعذبى نفسك و تعذبينى معاكى .. انتى مش هتنزلى من هنا النهاردة وانتى تعبانة كدة .. و اللى عندك اعمليه ... مش انتى قولتى اننا اخوات .. وانا من حقى كاخ ليكى انى امنعك تنزلى ..
ريم : انتا متعصب عليا كدة ليه ؟؟؟
محمود : عشان تعبت يا ريم .. تعبت وانا شايفك بتضيعى نفسك .. كفاية بقي حرام عليكى .. انتى عارفة انى بحبك و مش عايز .........
تقاطعه ريم ...
ريم : بس بقي ......................

تتبع .....
يا رب تعجبكوا

ارواح عــاريــة #12


الحلقة الثانية عشر
------------------------
و يخرجان من المستشفى ليبدءا فى النظر الى بعضهما
عمر : هااه .. قولى اللى عندك ؟؟؟
ميسرة : تفتكر ريم اللى عملت كل ده ؟
عمر : او ممكن ميمى ..؟؟
ميسرة : ميمى ما تعرفش اننا مع بعض .. بس ريم تعرف .. سمعت مكالمتنا مع بعض ..
عمر : ايه ؟؟.. يبقي كدة عرفت كل حاجة .. واكيد بتتاكد اننا مع بعض ؟؟
ميسرة : اكيد .. هيا اتصلت بيا وانا قولتلها تبعد .. بس تبعد معايا عشان تكون تحت عينى ..
عمر : معقول تكون فهمت كل حاجة ؟؟
ميسرة : اكيد .. يالا بينا ..

وتمر سيارة من امامها ل ينزل منها رجالا يدفعونهم الى داخل السيارة ..

فى عيادة د\ محمود
محمود : ريم ؟؟!!!!! .. انتى بتخططى لايه ؟؟
ريم : و لا حاجة يا محمود ..
محمود : ريم .. انا عارفك كويس و عارف انك عايزة تنتقمى لموت مازن .. بس اللى انتى بتفكرى فيه ده مش حل خالص
ريم : امال ايه الحل يا محمود ؟؟؟
محمود : طيب قوليلى الاول اللى ف دماغك .. وايه اللى انتى عارفاه وانا مش عارفه ؟؟
ريم : حاجات كتير اووووووووووووى .. اولها ان هاجر ما ماتتش .. هاجر انتحرت ..
محمود : ايه ؟؟...ايه اللى انتى بتقوليه ده يا ريم .. هاجر ماتت ماانتحرتش
ريم : هاجر انتحرت عشان خلوها تنزل الجنين اللى ف بطنها و كمان عشان مازن
محمود : انتى قصدك انهم هما السبب ؟
ريم : ااه .. هما السبب يا محمود .. هما اللى قتلوا اخويا وقتلوا مراته .. ف الاول منعوا جوازهم بالرغم من انهم كانوا بيحبوا بعض .. ولما حطوهم قدام الامر الواقع و اتجوزوا حرموهم من بعض .. قتلوا مازن و خلوا هاجر تنتحر .
محمود : يا ريم .. هما ممكن يكونوا ااه منعوهم من بعض .. بس مش هتوصل لدرجة القتل خالص يا ريم .. مازن مات ف حادثة . و انتى كنتى معاه .. وهاجر ماتت بسبب حالتها النفسية بعد موت جوزها و ابنها اللى ما وصلش للدنيا .
ريم : مازن مات بحادثة عربية ااه .. بس جوز سهير هوا اللى كان سايق ..
محمود : جوز سهير ؟؟.. ايه الى انتى بتقوليه ده يا ريم ؟؟.. انتى اكيد دافع الانتقام عندك عماكى .. خلاكى تشوفيهم هما السبب ف كل حاجة
ريم : انا عارفة انا بقول ايه يا محمود ... والله العظيم محمود جوز سهير هوا اللى قتل مازن .. انا افتكرت كل حاجة .. يوم الحادثة و المستشفى و كل حاجة .. انا هحكيلك على كل حاجة حصلت يومها ..
محمود : طيب ممكن تهدى شوية ؟؟.. انتى اعصابك تعبانة اووى يا ريم .. انتى لازم تهدى و انا مش هسمع اى حاجة قبل ما تهدى وتبطلى عياط ..
ريم : انا كويسة يا محمود .. ده عادى .. العياط والزعل و كل ده انا اتعودت عليه ..
محمود : عشان كدة عايزك تهدى شوية بقي .. تعالى ننزل و نروح اى مكان .. تعالى نشم شوية هوا حلويين
ريم : انا مش عايزة اروح حتة خالص ...
محمود : وانا مش هسيبك تمشى من هنا النهاردة .. انتى هتفضلى معايا لحد ما افهم ايه اللى ف دماغك
ريم : مش هينفع خالص يا محمود .. انا عارفة انك خايف عليا . بس انا لازم اروح الكباريه النهاردة
محمود : الكباريه تانى يا ريم ؟؟؟.. مش ناوية تبعدى خالص عن الكباريه ده ؟؟
ريم : مش بايدى يا محمود .. انتا عارف ان دى حاجة لا يمكن اعرف اطلع منها .. بس انتا عارف بردو انى عالاقل بعيدة عن ضررها
محمود : بعيدة عن ضررها ؟؟. بعيدة ازاى يعنى ؟؟؟. اتى عايشة جواها يا ريم .. سيبك بقي من الجو ده و بطلى اللى ف دماغك ده ..
ريم : ما انتا عارف ان انا غيرهم .. وربنا اعلم ان محدش لمسنى ولا طال شعرة منى .. انا عارفة انك ساعدتنى كتير .. ولولا المنوم الى بحطه للرجالة .. وشاكر اللى ساعدنى كتير وعمره ما طلب منى اى حاجة .. كل ده انا بحمد ربنا عليه .. نفسى ابعد بس لما حاولت ابعد ميمى عرفت تجيبنى ...
بس المشكلة اكبر من ده بكتير ..
محمود : مشكلة ايه تانى يا ريم ؟؟.. انتى ربنا بيسترها عليكى لحد دلوقتى .. بس مش كل مرة تسلم الجرة ..
ريم : انا بقالى سنة مش بروح غير مع شاكر وبس .. و شاكر ده اكتر واحد ساعدنى ف الدنيا .. انا عارفة انه شرعا جوزى .. بس هوا عمره ما قرب منى و احترم كلامى ..
محمود : بس ...........

تتبع ....
حلقة قصيرة مش هلحق اكمل ...
عيد سعيد عليكوا ...

ارواح عــاريــة #11


الحلقة الحادية عشر
-----------------------
فى العيادة
بعد ان تهدأ ريم ..
محمود : لو عيطى تانى هزعل منك بجد ..
ريم : حاضر يا محمود .. بس غصب عنى .. انتا عارف ان اللى حصل ده مش شوية ..
محمود : عارف .. بس العياط مش هيجيب نتيجة .. وبعدين انا عايز افهم بالظبط اللى حصل ومش هفهم حاجة طول ما انتى بتعيطى و لا ايه ؟؟
ريم : حاضر .. مش هعيط تانى اهو
محمود : طيب كملى بقي .. افتكرتى ازاى بالظبط
ريم : مش عارفة .. بعد ما شوفت سهير حسيت انى خايفة اووى .. بعدها بقيت بحلم كل يوم احلام غريبة اووى .. احلام من حياتى
محمود : وحلمتى بايه ؟؟؟؟
ريم : حلمت بمازن .. كان بيحكيلى عن هاجر


مازن : ريم .. ينفع اتكلم معاكى ف حاجة كدة ؟؟
ريم : حاجة ايه ؟؟... احكى على طول
مازن : صراحة كدة .. انا بحب واحدة معايا ف الكلية
ريم : واحدة مين .؟؟.. انا اعرفها ؟؟
مازن : لا .. بس هعرفك عليها ..
ريم : اسمها ايه ؟؟
مازن : هاجر .. هيا لسة ف سنة اولى بس انا عايز اخطبها ..
ريم : بس كدة يا حبيبى .. من عنيا .. هخطبهالك ..
مازن : مع انى الكبير هنا .. بس انتى بردو اختى اللى بحب اخد رايها ف كل حاجة
ريم : ربنا يخليك ليا يا حبيبى
مازم : ويخليكى ليا ..


و تكمل ريم كلامها وعلى وجهها ابتسامة ..
ريم : اليوم ده كان اجمل يوم بالنسبالى .. كفاية ان مازن كان معايا .. كان مبسوط اووى وهوا بيحكيلى عن هاجر ومواقفهم سوا وازاى عرفها وحبها ..
محمود : انا فاكر لما كنت بشوفه ف الكلية مع هاجر .. كان بيبقي مبسوك اووى ... بيكون مختلف تمام
ريم : ااه .. كان بيحبها اووى ..الله يرحمهم
محمود : طيب كملى .. حلمتى بايه تانى ؟؟
ريم : حلمت بالحادثة بتاعت مازن .. و ازاى مات بين ايدى ..
محمود : احنا مش قولنا مش هتعيطى تانى .؟
ريم : غصب عنى يا محمود .. اعمل ايه ؟؟
محمود : عارف يا ريم .. انا اللى كنت صاحبه بزعل اووى عليه .. انتى بقى تعملى ايه ؟
ريم : انا بطمن و انا بتكلم معاك لانى بحس ان مازن ما مامتش .. انتوا كنتوا اكتر من الاخوات و دى حاجة تطمنى
محمود : الله اعلم بحبى ليه وليكى .. احنا كنا دايما مع بعض .. لما بشوف صور التخرج و هوا جمبى اوقات بعيط .. دموعى بتنزل غصب عنى ..كان هيبقي احسن دكتور مخ واعصاب ف مصر كلها .. بجى العيادة واشتغل واعمل كل اللى اقدر عليه عشان عارف انه كان دايما بيشجعنى على كدة .. عمرى ما نسيت كلامه ابداا ..
ريم : ولا انا عمرى نسيت كلامه ..
محمود : ياااااااااه .. هوا انا بتكلم عشان اخليكى تعيطى ؟؟ ..
ريم : لا خلاص .. مش هعيط اهو ..
محمود : طيب نغير الموضوع بقي .. قوليلى عملتى ايه مع سهير ؟؟
ريم : هيا ما تعرفنيش اصلا يا محمود .. انا عارفاها شوفتها مرة لما كانت هاجر تعبانة ..
محمود : ااه .. فاكر انا الايام دى ..
ريم : ااه .. تصدق انى كنت بحلم بيها كل يوم .. بس مكنتش لسة افتكرتها
محمود : كنتى بتحلمى بايه ؟
ريم : كنت بحلم انى بقتلها ..
محمود : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ريم : ما تقلقش كدة ..انا مفكرتش ف كدة خاالص يا محمود .. بس مش عارفة ليه كنت بحلم بيها
محمود : ريم .. ركزى .. انتى عارفة ان اوقات اعقل الباطن بيجبرنا نعمل حاجات احنا ما نتوقعش نفسنا بنعملها .. ممكن تكونى انتى فكرتى ف انك تقتليها ..
ريم : عايزنى اعمل ايه يا محمود ؟... يمكن بفكر ف كدة فعلا .. انتا ناسى انها اللى قتلت مازن ؟؟؟
محمود : مين اللى قالك كدة ؟؟؟.. مش هيا يا ريم ..
ريم : لا هيا يا محمود .. قتلت مازن ف اليوم اللى بعدت عنه هاجر و هيا عرفة ان روحهم ف بعض .. قتلته لما موتت ابنه اللى لسة ما وصلش للدنيا .. قتلته لما بعدته عنى و سجنته بتهمة قتل هاجر .. مع انها هيا اللى قتلت هاجر كمان
محمود : طيب ممكن تهدى يا ريم .. عشان خاطرى ..
ريم ( وهى منهارة فى البكاء ) : اهدى ايه محمود .. انا الفترة اللى فاتت كنت بموت وانا بحاول افتكر اللى حصل .. وانتا عارف كويس ان فقدان الذاكرة اللى كان عندى .. كان بيموتنى اكتر لانى كان نفسى افتكر اللى حصلب لاخويا ؟؟... كان نفسى افتكر الوشوش اللى قتلته .. افتكر كل لحظة عدت عليا وانا بتعذب وانا مش عارفة اخد حقه من اللى قتله ..
محمود : انتى ليه مصممة انها هيا اللى قتلته ؟؟؟
ريم : عشان انا خلاص افتكرت كل حاجة يا محمود .. و افتكرت اللى حصل كله .. من ساعة وفاه بابا وماما .. وموت هاجر ...
محمود : طيب احكيلى كل حاجة ؟؟؟
ريم : مش هينفع خالص يا محمود .. انا لازم امشى ..
محمود : رايحة فين ؟... انتى مش هتمشى من هنا غير لما اعرف كل حاجة
ريم : مالهاش لازمة خالص انك تعرف ...
محمود : ريم ؟؟!!!!! .. انتى بتخططى لايه ؟؟
ريم : و لا حاجة يا محمود ..
محمود : ريم .. انا عارفك كويس و عارف انك عايزة تنتقمى لموت مازن .. بس اللى انتى بتفكرى فيه ده مش حل خالص
ريم : امال ايه الحل يا محمود ؟؟؟
محمود : طيب قوليلى الاول اللى ف دماغك .. وايه اللى انتى عارفاه وانا مش عارفه ؟؟
ريم : حاجات كتير اووووووووووووى .. اولها ان هاجر ما ماتتش .. هاجر انتحرت ..



اتصال من مجهول لتليفون عمر ..
عمر : الو ..
المتصل : استاذ عمر معايا ؟؟
عمر : ايوة .. مين معايا ؟؟
المتصل : انا بكلمك حضرتك من المستشفى .. الاستاذة ريم موجودة هنا .. حصلتلها حادثة و مكنش معاها غير رقم حضرتك
عمر : ايه ؟؟... طيب ممكن العنوان ؟؟؟
المتصل اكيد يا فندم ...


بعد ان يغادر عمر المنزل يتصل بميسرة ..
عمر : ميسرة .. تعالى حالا ..
ميسرة : فى ايه ؟؟
عمر : ريم فى المستشفى .. كلمونى دلوقتى و بلغونى انها عملت حادثة .
ميسرة : ايه ؟؟ .. طيب انا جاية حالا ..
عمر : انا كان مالى ومال المصايب دى ؟؟..
ميسرة : خلاص بقي .. انا جاية حالا .. سلام


فى المستشفى
عمر : اتصلوا بينا من شوية وبلغونا انها هنا ..
....: يا فندم مفيش حد جه هنا ولا حد اتصل ..
عمر : يعنى ايه ؟؟.. وايه اللى هيخلينى اكذب عليك ؟؟
...: وايه اللى هيخلينى اكذب انا كمان .. حضرتك السجل اهو و اتفضل دور بنفسك .. مفيش اى حالات دخلت المستشفى خالص النهاردة
ميسرة : خلاص يا عمر .. يالا بينا ..

و ينظر عمر الى ميسرة ..و يفهم انه كان اتصال كاذب ..
و يخرجان من المستشفى ليبدءا فى النظر الى بعضهما
عمر : هااه .. قولى اللى عندك ؟؟؟
ميسرة : تفتكر ريم اللى عملت كل ده ؟
عمر : او ممكن ميمى ..؟؟
ميسرة : ميمى ما تعرفش اننا مع بعض .. بس ريم تعرف .. سمعت مكالمتنا مع بعض ..
عمر : ايه ؟؟.. يبقي كدة عرفت كل حاجة .. واكيد بتاكد اننا مع بعض ؟؟
ميسرة : اكيد .. هيا اتصلت بيا وانا قولتلها تبعد .. بس تبعد معايا عشان تكون تحت عينى ..
عمر : معقول تكون فهمت كل حاجة ؟؟
ميسرة : اكيد .. يالا بينا ..

وتمر سيارة من امامها ل ينزل منها رجالا يدفعونهم الى داخل السيارة ..

تتبع .....

ارواح عــاريــة #10


الحلقة العاشرة
-----------------
فى الكباريه ..
ميمى وميسرة
ميسرة : هوا مفيش اخبار عن ريرى ؟؟
ميمى : لو تعرفى انتى اخبار قوليلى ...
ميسرة : و انا هعرف منين ؟؟.. انا مش بروح حتة خالص غير هنا ف الكباريه
ميمى : ما هى اكيد كلمتك ؟؟
ميسرة : و لو كلمتنى هسالك يعنى يا معلمة ؟؟
ميمى : بس انا عرفت انا هلاقيها ازاى ...
ميسرة : ازاى يا معلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ميمى : لا مش لازم تعرفى ازاى .. بس احب اقولك انى خلاص لقيتها و عرفت مكانها بس مستنية اقطع الايد اللى اتمدت لها و ساعدتها انها تهرب منىّ ..
ميسرة : قصدك ايه يا ميمى ؟؟
ميمى : بكرة تعرفى .. روحى دلوقتى ناديلى العمدة من الصالة
ميسرة : حاضر يا ميمى ..


و بعد ان يدخل العمدة ( عماد ) الى ميمى ..
ميمى : سيبينا لوحدنا يا ميسرة ..
و تغادر ميسرة وفى عقلها الف سؤال بدون جواب ...
ميمى : اقعد يا عمدة وقولى عملت ايه ؟؟
العمدة : جبتهوملك من الاخر يا معلمة .. طلعت اللى اسمها ميسرة دى لعباها صح اووى .. لا وايه بتخلى رجالتنا يشتغلوا لحسابها ..
ميمى : ازاى يعنى .. فهمنى كل حاجة من الاول .


فى منزل عمر ..
ريم تتحدث فى الهاتف ..
ريم : محتجالك اووى يا دكتور .. عايزة اشوفك
الدكتور : فى جديد يا ريم ؟؟
ريم : جداا .. فى حاجات كتير اووى حصلت لازم تعرفها
الدكتور : طيب . انا لازم اشوفك يا ريم
ريم : و انا كمان عايزة اشوفك .. انا افتكرت حاجات كتير اووى مكنتش عايزة افتكرها
الدكتور : طيب دى حاجة كويسة ..
ريم : لا يا دكتور ... مش حاجة كويسة خالص .. انا تعبانة اوووووى .. محتاجة اتكلم معاك ..
الدكتور : طيب تعالى النهاردة .. انا هستناكى ..
ريم : مش عارفة هقدر اجى ولا لأ .. بس هحاول ..
الدكتور : وانا هستناكى فى اى وقت
ريم : شكرا يا دكتور ... انا لازم اقفل دلوقتى .. مع السلامة
الدكتور : مع السلامة .. خدى بالك من نفسك


فى منزل سهير
محمود : بتعيطى ليه دلوقتى يا سهير ؟؟
سهير : بنتى وحشتنى اووى يا محمود .. نفسى اشوفها .. نفسى اخدها ف حضنى ..
محمود : ادعيلها بالرحمة يا سهير .. بنتك عند الاحسن منى ومنك
سهير : غصب عنى .. بنتى ماتت ف عز شبابها .. ما اتهنتش بحياتها خالص ... و النهاردة عيد ميلادها .. من حقى ازعل عليها ..
محمود : من حقك ما قولناش حاجة .. بس العياط مش هيرجع اللى راح .. قومى صلى وادعيلها ..


فى الكباريه ..
ميمى : كل ده يطلع من البنت دى .. وانا اللى فكراها غلبانة ..
العمدة : مفيش حد غلبان خالص يا معلمة .. دى من غباءها رجالتنا لصالحها .. بس طلعوا رجالة و قالولنا على كل حاجة
ميمى : و احنا بعد كدة اللى نفذنا كل اللى احنا عايزينه ..سيبهم ياكلوا ف بعض ... خليهم يقتلوا بعض .. الا ريرى .. دى انا عايزاها حية .. هيا بردو مضحوك عليها .. وبعدين احنا ما شوفناش العز ده الا على ايديها ..
العمدة : تؤمرينا بايه يا معلمة ؟؟...
ميمى : خلى ميسرة تقابل اللى اسمه عمر ده .. و خلى يرى تشوفهم سوا .. و العبوها انتوا بقي .. و قولولى على كل حاجة تحصل
العمدة : من عنيا يا معلمة ..


ريم تغادر منزل عمر .. ولم يكن عمر قد وصل بعد ..
تذهب الى الدكتور الذى تحدثت معه فى الهاتف ..
تدخل عيادة كبيرة .. و لافته مكتوب عليها ( د\ محمود خليفة .. اخصائى مخ و اعصاب )
محمود : اهلا .. ازيك يا ريم ؟؟
ريم : الحمدلله .. انتا عامل ايه يا دكتور ؟؟
محمود : بردو دكتور ؟؟.. مش هنبطل رسميات بقي ؟؟..انا محمود وانتى ريم ..
ريم : حاضر يا محمود ..
محمود : ايوة كدة .. هاه طمنينى بقي .. عاملة ايه ؟؟.. وايه اللى حصل مخليكى متوترة كدة ؟؟
ريم : مش كويسة خالص .. حصلت حاجات كتير اووى ... اولها انى كمنتش متخيلة خالص ان القدر هيوقعنى ف طريق سهير ..
محمود : سهير مين ؟؟؟
ريم : سهير ... والدة هاجر .. الله يرحمها ..
محمود : يااه ... اخيرا افتكرتى الناس دى ؟؟
ريم : تعرف انى كنت بحلم بيها كتير اووى ... بس انا مكنتش فاكرة حاجة خالص من ساعة الحادثة .. مكنتش فاكرة غير مازن .. حتى اسم هاجر كنت ناسياه
محمود : كنتى بتحلمى بيها وانتى مش فاكراها ؟؟
ريم : ااه ..و ده اللى كنت مستغرباه .. كنت فاكرة انى عمرى ما شوفتها .. حتى لما شوفتها قدامى مفتكرتهاش ..
محمود : طيب احكيلى كدة براحة افتكرتى ايه بالظبط ؟؟؟
ريم : افتكرت الحادثة اللى حصلت من 5 سنين .. وافتكرت موت مازن من 3 سنين .. و افتكرت كل حاجة حصلتلى من ساعتها .. المستشفى و الشارع اللى اترميت فيه ..
محمود : اهدى يا ريم .. من غير عياط ..
ريم : حاضر ..
محمود : طيب اهدى ..


فى منزل عمر ..
عمر : ريم ... ريم .. شكل مفيش حد هنا .. هتكون راحت فين بس ؟؟.. انا لازم اكلم ميسرة واقولها ..


فى العيادة
بعد ان تهدأ ريم ..
محمود : لو عيطى تانى هزعل منك بجد ..
ريم : حاضر يا محمود .. بس غصب عنى .. انتا عارف ان اللى حصل ده مش شوية ..
محمود : عارف .. بس العياط مش هيجيب نتيجة .. وبعدين انا عايز افهم بالظبط اللى حصل ومش هفهم حاجة طول ما انتى بتعيطى و لا ايه ؟؟
ريم : حاضر .. مش هعيط تانى اهو
محمود : طيب كملى بقي .. افتكرتى ازاى بالظبط
ريم : مش عارفة .. بعد ما شوفت سهير حسيت انى خايفة اووى .. و امبارح نمت .. وحلمت بيها تانى .. بعد ما كان بقالى فترة طويلة محلمتش بيها ..
محمود : وحلمتى بايه ؟؟؟؟


تتبع .....

ارواح عــاريــة #9


الحلقة التاسعة
--------------------
الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....
عمر : عيب عليكى .. استاذ ورئيس قسم يا باشا
المتصل : ههههههههههه .. لا بس اقتنعت .. تصدق انك تنفع ممثل
عمر : كله بتوجيهك يا كبيرة
المتصل : طيب هشوفك امتى بقي ؟
عمر : مش عارف .. بس انتى وحشتينى وعايز اشوفك ..
المتصل : وانتا كمان وحشتنى اووى .. تعالا نتقابل اخر الاسبوع
عمر : ياااه لسة اخر الاسبوع .. انتى وحشتينى اووى
المتصل : معلش بقي .. نستحمل اليومين دول بس
عمر : مااشى .. مضطر استحمل عشانك انتى بس
المتصل : تمام يا حبيبى .. اشوفك يوم الخميس .. ما تتاخرش عليا
عمر : وانا اقدر اتاخر .. هكون عندك من المغرب
المتصل : وانا هستناك على نار .. مع السلامة يا حبيبى
عمر :سلام يا قلبي

و قبلات تظهر كصوت الوش فى الواقع و لكنها تقع على مسامع ريم كصرخة طفل يتأوى من الجوع .. او صوت طلقة الرصاص تدوى صدى رهيب يهتز له البدن ..
صدمة !!!! .. صدمة تجعل ريم ثابته فى مكانها بلا حراك .. فقط تحمل السماعة بيدها و لا تتفوه بكلمة واحدة .. حتى عيناها لا يرمشان .. فقد تدمع و تتساقط دموعها على خدها فى هزيمة ساحقة .. هزيمة لم تعهد لها من قبل .. هزيمة حولتها لجثة هامدة .. جثة كئيبة بدموع صارخة ..
تسقط السماعة من يدها على طرف السرير و لكنها لا تصدر صوتا نظرا لوجود الوسائد الى جانب السرير ..
و فجاة تشاهد ريم شريط حياتها امامها ..
و تنهار فى البكاء حتى تضع وجهها بين الوسائد لتكتم ذلك النحيب و البكاء .. فهى لا تريد ان يعرف عمر بانها عرفت انه يخدعها ..
بالرغم من انها كانت عاجزة عن التفكير الا ان عقلها يحاول اجبارها على تخيل عمر و ميمى معا .. فمن المؤكد انها ميمى .. فهى كمن يحرك تلك العرائس على المسرح ..قد لا تظهر ابدا ولكن الاحداث لا تدور الا بها ..
كانت دائما رة ..ريم توصفها بالعقرب .. و لكنها تحولت الى حية .. حية التفت حول رقبة ريم و ضغطت عليها بشدة حتى انفصل راسها عن سائر الجسد ..

و حاولت ريم ان تسيطر على نفسها .. وضعت راسها على الوسادة ونظرت الى تلك النجفة بالسقف و سرحت بها قليلا .. وبدأ عقلها يجبرها على التفكير ...
لماذا بعد ان احبته و شعرت بالانجذاب تجاه رجل بعد كل تلك السنين يخدعها .. ولما يخدعها ؟؟.. ولصالح من ؟؟
و لما تفعل ميمى كل ذلك ؟؟.. ما الذنب الذى اقترفته ريم لتعاقب بتلك الطريقة ..
ولما تريد ميمى ان تخدعها هكذا ؟؟
و ميسرة .. من المؤكد ان ميمى تحاول ان تخدع ميسرة ايضا ..
نعم .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع كلام ميسرة ومخططها حول عمر .. ف انا اعرف ميمى حق المعرفة و من المستحيل ان تترك اثرا ورائها .. كيف استطاعت ميسرة ان تسمع مكالمتها الا اذا كانت قد قدمت لها طعما .. فمن المؤكد انها القت اليها طرف الخيط لتخبرها بما تريده .. فحقا انها تلعب با كالعرائس ..
يجب ان احذر ميسرة .. ولكن يجب ان اعلم لما كل ذلك ؟؟..
سانتظر قليلا .. فربما اكتشف شيئا ..
سانتظر ..

---------------------------------------
فى منزل سهير ..
سهير : محمود الحقنى ........
محمود : فى ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سهير : شايف الكلام اللى مكتوب بالدم ؟؟؟.. ايه ده ؟؟؟
محمود : ايه ده ؟؟؟؟؟....احنا هنرجع لشغل العفاريت ده تانى ... احنا ما كنا صدقنا خلصنا ..
سهير : اقرا اللى مكتوب ...
محمود : ( هنتقم منكوا .. و المرة الجاية هكتب وداع ليكوا بدمكوا )
سهير : انا لا يمكن افضل هنا تانى ...
محمود : يا ولية استنى هنا رايحة فين ف عز الليل كدة ؟؟
سهير : انا لايمكن افضل هنا تانى ..
محمود : طيب الصباح رباح \
سهير : ولا ثانية تانية .. انا همشى دلوقتى
محمود : هنروح فين بس ؟؟
سهير : اى حتة .. المهم انى مش هفضل هنا ولا دقيقة .. انا مش عايزة اموت على ايد شياطين وارواح
محمود : بس بقي خلينا نفكر دلوقتى هنعمل ايه ؟؟
سهير : انتا لسة هتفكر .. انا مش مستغنية عن عمرى .. انتا تشوف حل دلوقتى
محمود : طيب اسكتى بقي خلينا نشوف حل


الساعة تدق السابعة فى منزل عمر
يستيقظ عمر بهدوء حتى لا يوقظ ريم .. و بعد ان يرتدى ملابسه و يغادر المنزل .. تستيقظ ريم .. او بالاحرى تتحرك من مكانها .. فهى لم تنم طوال الليل ..
تمسك التليفون سريعا لتتصل بميسرة .. ففى تلك الساعة تنهى عملها بالكباريه ..

ريم : الو .. ميسرة
ميسرة : ريم .. عاملة ايه ؟؟
ريم : مش كويسة خالص يا ميسرة ..
ميسرة : ليه كدة ؟؟
ريم : عمر طلع مع ميمى ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟... ازاى يعنى ؟؟؟ .. و عفتى ازاى الكلام ده ؟؟
ريم : سمعته امبارح بيكلمها فى التليفون ..
ميسرة : ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
ريم : زى ما بقولك كدة ..
ميسرة :طيب وانتى هتعملى ايه دلوقتى ؟؟؟
ريم ؟: مش هخليه يعرف انى عرفت .. وهشوف هما عايزين ايه منى ؟؟
ميسرة : لا يا ريم .. انتى لازم تهربى .. بلاش تبقي معاهم خااالص دلوقتى .. ابعدى يا ريم
ريم : ما ينفعش يا ميسرة .. هما اكيد هيعرفوا يوصلولى ..
ميسرة : انا خايفة عليكى يا ريم .. تعالى نبعد انا وانتى عنهم خاالص .. انتى اللى فضلالى ف الدنيا .. مش عايزة اخسرك يا ريم
ريم : ما تخافيش عليا .. انا هعرف اتصرف
ميسرة " طيب ممكن عشان خاطرى ما تعمليش اى حاجة الا لما تقوليلى ..انا خايفة اووى
ريم : حاضر يا ميسرة .. وانتى كمان خدى بالك من نفسك .. و ابقي بلغينى باخر الاخبار عندك
ميسرة : حاضر يا ريم .. مع السلامة
ريم : سلام


فى الكباريه ..
ميمى وميسرة
ميسرة : هوا مفيش اخبار عن ريرى ؟؟
ميمى : لو تعرفى انتى اخبار قوليلى ...
ميسرة : و انا هعرف منين ؟؟.. انا مش بروح حتة خالص غير هنا ف الكباريه
ميمى : ما هى اكيد كلمتك ؟؟
ميسرة : و لو كلمتنى هسالك يعنى يا معلمة ؟؟
ميمى : بس انا عرفت انا هلاقيها ازاى ...
ميسرة : ازاى يا معلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تتبع .....
يا رب تعجبكوا ...

ارواح عــاريــة #8


الحلقة الثامنة :
--------------------
ترد دون تردد
ريم : الو ...
عمر : الو .. ريم انا عمر .. معلش نسيت التليفون ف البيت
ريم : ااه ما انا اخدت بالى ..
عمر : ريم عايز اسالك على حاجة ؟
ريم : ايه ؟؟
عمر : انتى فى حاجة انا مش عارفها ؟؟
ريم : قصدك ايه ؟
عمر : انتى فى حاجة بينك وبين الناس دى ؟؟
ريم : ايه ؟؟... ناس مين ؟؟
عمر : الكلام اللى هما قالوه ؟؟... و انهم سابونا ومش عملوا حاجة خالص؟؟
ريم : شوف انتا بقي ؟؟.. يمكن انتا اللى تعرفهم ..
عمر : ايه ؟؟؟
ريم : انتا عارف .. كفاية المكالمة اللى سمعتها دلوقتى
عمر : مكالمة ايه ؟؟؟... انتى مالك غريبة كدة ليه ؟؟
ريم : شوف انتا بقي الناس اللى كلموك واللى انتا متفق معاهم عشان تخوفنى
عمر : ريم .. الظاهر ا فى سوء تفاهم او ان الناس دى بتحاول توقع بينا .. خليكى عندك وانا جاى حالا وافهم ايه اللى حصل بالظبط.
ريم : لا يا عمر شكرا .. انتا هتيجى مش هتلاقينى ف البيت اصلا ..
عمر : ريم ... الو .. الو ...

و بعد ان تغلق ريم الهاتف و مازال عمر يتحدث .. تنزل دموعها ببطء على خدها كان عقلها يرفض تصديق ان عمر خائن بالنسبة لها .. فهى لم تتاكد من ذلك بعد ولكنها تشعر بانه حقيقة .. و الا فما كان سبب تلك المكالمة .؟؟.. و كيف كان التوقيت مناسبا لمغادرة عمر المنزل ... فمن المؤكد انهم لم يتوقعوا انه قد نسى هاتفه فى المنزل ..
تمسح ريم دموعها و تذهب الى الغرفة و تغير ملابسها لتذهب بعيدا عن عمر وعن الكباريه و عن العالم كله .. ولكن عقلها مازال يفكر فى ان تخبر ميسرة بما حدث .. فهى صديقتها الوحيدة .. و هى لا تريد لها الاذى .
تمسك الهاتف مرة اخرى وتتصل بميسرة ..
ريم : الو .. ميسرة ..انا ريم
ميسرة : ريم .. حبيبتى عاملة ايه ؟؟
ريم : انا كويسة .. انتى ايه اخبارك ؟؟
ميسرة : تمام .. المهم انتى .. انا اسفة يا ريم ما لحقتش احذرك من ميمى .. لسة عارفة دلوقتى انها بعتت رجالة بيت عمر .. كانت بتراقبنى و عرفت مكانك ..
ريم : خلاص حصل خير .. هيا معرفتش مكانى لما راقبتك .. عمر اللى قالها
ميسرة : ايه ؟؟.... عمر ؟؟...
ريم : ااه .. عمر اللى قالها ...
ميسرة : لا يا ريم .. اوعى تكونى صدقتى المكالمة دى ؟؟... انا سمعت المعلمة بنفسها بتقول لواحدانه يتصل بعمر ويقوله الكلام ده و ف نفس الوقت يشكك عمر فيكى كمان ..
ريم : ايه ؟؟؟...
ميسرة : ظلمتيه يا ريم ... انتى مش عارفة دماغ ميمى ولا ايه ؟؟..دى ممكن توقع بلد ف بعضها .. عمر بيحبك يا ريم .. هوا قالى كدة اخر مرة .. وعمره ما هيخونك .. وقالى انه مستنى الفرصة المناسبة عشان يتجوزك وتبعدوا عن الجو الزبالة اللى احنا فيه ده ..
ريم : ايه ؟؟... ميسرة انتى متاكدة من اللى انتى بتقوليه ده ؟؟
ميسرة : وهكدب عليكى ليه ؟؟؟.. انتى اختى يا ريم ..انا عايزاكى اليومين دول تختفى وانا هساعدك انتى وعمر عشان تهربوا برة البلد ..
ريم : انا لو ما رجعتش الشغل ميمى هتقتلنى
ميسرة : ما انا كمان خايفة عليكى .. احنا ما نضمنش انك لما ترجعى هنا ما تعملش فيكى حاجة
ريم : مش مهم .. المهم انه يكون بعيد عن عمر ... هوا مالوش ذنب ف كل ده
ميسرة : انتى بتحبيه يا ريم ؟؟
ريم : مش عارفة ... انا عمرى ما كنت اعرف الحب ده شكله ايه ؟؟.. بس انا حاسة بحاجة مختلفة .
ميسرة : انا لازم اقفل دلوقتى .. هبقي اكلمك تانى ... سلام
و تنهى ميسرة المكالمة سريعا دون ان تسمع حتى كلمة اخرى من ريم ... ولكن ريم تلتمس لها العذر ..فمن المؤكد ان ذلك لحمايتها من تلك العصابة التى و قعت بها . وبالطبع زعيمتها ميمى

و تجلس ريم بجوار الشباك فى انتظار عمر ..
و سرحت قليلا لتتذكر ايامها الاولى مع ميمى وميسرة
ريم نائمة على مصطبة فى الشارع و تسند برأسها الى الحائط .. تقف فتاه امامها و تخبط على كتفيها لتستيقظ ...
ريم تقوم مفزوعة وهى ترتجف .. تنظر امامها لتجد ميمى و ميسرة .. ولكنهما كانا غريبتان بالنسبة لها .
و تبدأ ميمى فى التحدث مع ميسرة ..
ميمى : شكلها غلبانة .. خلينا ناخدها معانا البيت ..
ميسرة : ماشى يا ميمى اللى تشوفيه ..
و تتوجه ميمى الى ريم بالكلام ..
ميمى : قومى تعالى معانا بدل نومة الشوارع دى .. احنا بيتنا هنا بعد شارعين .. ما تخافيش
و تصمت ريم .. وكل ما يصدر منها هو تلك الرعشة و الرجفة فى انحاء جسدها فقد كانوا فى منتصف شهر اكتوبر وكان الجو باردا جداا ...
تذهب ريم معهم دون ان تتحدث ...
يقاطع تفكيرها صوت اغلاق الباب .. فقد وصل عمر فى تلك اللحظة ...
ينتفظ جسد ريم من اثر الخضة ... فيجرى عمر ناحيتها ..
عمر : كنت خايف تمشى قبل ما اوصل ..
ريم : انا اسفة انى شكيت فيك ..
عمر : ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟... انتى كان حقك تشكى فيا وتشكى ف كل الناس .. انا اللى اسف انى سبتك لوحدك .. و اكيد بعد المكالمة دى من حقك تشكى فيا ..
ريم : انا غلطانة .. ازاى اشك فيك وانتا اللى كنت واقف جمبى طول الفترة اللى فاتت .. انتا استحملتنى كتير وانا ف الاخر بردلك ده بانى اشك فيك وا على صوتى عليك .. انا اسفة
عمر : خلاص .. حصل خير .. احنا الاتنين غلطانيين .. ممكن بلاش نتكلم ف كل اللى فات ..
ريم : ماشى ..

الهاتف يرن فى منتصف الليل ...
يرد عمر من الهاتف الموجود فى غرفة المعيشة وتكون ريم نائمة بغرفته .. وتستيقظ ريم على صوت الهاتف فترفع السماعة فى نفس الوقت .. لتسمع حديث عمر مع احداهم ..
عمر : الو ..
المتصل : الو ..كان لازم احييك على التمثيل الرائع اللى اديته النهاردة .. اقنعتنى انك بتحبها و خايف عليها ...لا وكمان اقتنعت انك مش معانا .. مع انك انتا اللى مخطط لكل ده ....

تتبع ...
يا رب تعجبكوا ...