الحلقة الثامنة عشر
--------------------
فى منزل شاكر
محمود : فى مصيبة يا شاكر ....
شاكر : مصيبة ايه ؟؟؟
محمود : ميسرة .. عارفها ؟؟
شاكر : اااه عارفها مالها ؟؟
محمود : تبقي اخت ميرنا طلقتى ...
شاكر : ايه ؟؟؟.... ازاى يعنى ؟؟
محمود : من شوية عرفت ان ميرنا ماتت بعد ما طلقتها على طول ... و عرفت ان ميسرة تبقي اختها ... وانها عايزة تنتقم لموت اختها من ريم ...
شاكر : طيب ليه تنتقم من ريم ؟؟... هيا ريم مالها بموت ميرنا ؟؟؟
محمود : ما هو .... اصل ....
شاكر : ما هو ايه ؟؟؟
محمود : مش هقدر اقولك عالسبب خالص ...
شاكر : من حقى اعرف ..دى مراتى ولا ايه ؟؟
محمود : عشان مراتك ما ينفعش تعرف ...
شاكر : يعنى ايه ؟؟
محمود : مش وقته الكلام ده خالص يا شاكر .. احنا لازم نعرف هيا فين دلوقتى ؟
شاكر : طيب تعالا نستنى ونشوف اللى هيحصل ..
محمود : انتا هتستنا لما يحصل حاجة ؟؟
شاكر : هيا قالت انها هتجيب حاجات وجاية .. لو اتاخرت نبقي ننزل ندور عليها .. انا عارف ريم كويس و ما تقلقش عليها .. هيا بتعرف تتصرف
فى منزل هاجر ..
هاجر : طيب واللى اسمه شاكر ده .. ليه بيعمل كدة ؟؟؟.. يعنى هيستفاد ايه من كل ده ؟؟؟
ريم : انا سالته نفس السؤال ده ؟؟؟... قالى انه كان بيحب واحدة بتشتغل ركلام .. و كانت كل يوم مع واحد .. مكنتش عارفة تخرج من الشغل ده لان انتى عارفة ان الشغل ده يعنى عش الدبابير ... البنت اللى حبها دى وكان عايز ينقذها من الشغل ده بالجواز ماتت ... ومن ساعتها بيحاول ينقذ اى واحدة من الشغلانة دى .. لانه عارف ان فى ناس كتير بتكون مجبرة عليها ...
هاجر : طيب وانتى اتجوزتيه ازاى ؟؟؟...و ازاى سيبتى محمود ؟؟؟
ريم : اتجوزته .. انا اللى طلبت منه ده .. اننا نتجوز على الورق .. و اوعده ان محدش يلمسنى ولا يقرب منى .. ولا هوا حتى ... ومحمود فوجودنا مع بعض ما يفعش خالص .. ايه اللى يجبره انه يتجوز واحدة زيي يا هاجر ؟؟...الحب عمره ما كان ينفع لواحدة زيي .. انا كان عندى حاجات اهم افكر فيها .. حاجات كانت تمنع اكيد انى ااحب واتجوز زى اى واحدة
هاجر : حاجات ايه اللى اهم من كدة يا ريم ؟؟.. الانتقام ؟؟.. الكره ؟؟.. و لا ايه ؟؟؟؟.. كل ده مش حل للى انتى فيه ؟؟؟... كنتى كملتى حياتك و اتجوزتى احسن ما توصلى للى انتى فيه ده ...
ريم : وايه اللى انا فيه ؟؟؟؟..... انا مش هرتاح الا لما انتقم لموت اخويا ... واخد حقه بنفسى
.. زى ما انتى دلوقتى بتحالى تنتمى بردو ...
هاجر : انا مش بنتقم يا ريم .. انا بس بمنعهم ياخدوا حقى .,. بخوفهم عشان يسيبوا الشقة .. بس عمرى ما فكرت اأذيهم ... دى مهما كان امى ...
ريم : بس انا مش هقدر اسامحهم ..
هاجر : حقك ... ومين قال انى سامحتهم ؟؟؟... بس مش هقدر اعمل حاجة يا ريم .. ولا انتى هتقدرى ... تعالى ننسى كل ده ونكمل حياتنا .. انا وانتى و مازن الصغير ومحمود كمان ..
ريم : محمود خلاص مالوش مكان ف حياتى .,
هاجر : هيبقى ليه مكان من تانى .. اتجوزيه و عيشوا كل اللى ماعشتهوش ... انسى كل حاجة و افرحى بقي شوية ...
ريم : ما ينفعش خالص يا هاجر .. فى حاجات كتير انتى ما تعرفيهاش .
هاجر : حاجات ايه تانى ؟؟
ريم : لا مش هينفع خالص دلوقتى .. انا اتأخرت اووى ولازم امشى ...
هاجر : خليكى معايا يا ريم .. انا ما صدقت شوفتك ..
ريم : هبقي اجيلك تانى ....
هاجر : طيب هوصلك ازاى ؟؟
ريم : انا هبقي اجيلك واكلمك ... مع السلامة ..
و تقترب منها و تضمها بقوة .. و تذهب هاجر الى الغرفة لتحضر مازن الصغير فيسلم على ريم وتحتضنه بقوة كبيرة وتطبع قبللات على وجهه ... وتغادر
عمر و ميسرة معا ....
ميسرة : ريم دى السبب ف كل حاجة وحشة ف حياتى ...
عمر : ازاى ؟؟..
ميسرة ك كانت هيا السبب ف موت اختى ..
عمر : اختك ؟؟!!!!!!!!!
ميسرة : ااه .. ميرنا .. كانت هيا اللى ليا ف الدنيا .. ...
عمر : عمرك ما قولتيلى ان ليكى اخت ...
ميسرة : هقولك ايه ؟؟؟.. ان اختى ماتت لانها حبت واحد بيحب واحدة تانية ؟؟؟؟.. ان اختى ماتت بسبب حب جوزها لريم .. و موتتنى انا كمان لما اخدت شاكر منى .. ...
عمر : شاكر ؟؟!!! ... مين شاكر ده ؟؟؟
ميسرة : مالوش لازمة تعرف مين شاكر .. المم انها اخدت منى حاجات كتير اووى .. ومن يوم ما جت عالكباريه وانا بكرهها .. عمرى ما حبيتها .. كانت بتظهرلنا الطيبة والمسكنة بس هيا اصلا مش كدة .. دى وحشة اووى .. بتخطط لكل حاجة هيا اللى خلت محمود يطلق ميرنا ويرميها .. وخططت انها تخطف شاكرؤ منى .. مع انه كان بيحبنى انا ..
عمر : محمود مين ؟؟.. و شاكر مين اللى بيحبك ده ؟
ميسرة : محمود ده يبقي طليق اختى ... و شاكر زبزن من زباين المحل ...
عمر : و كان بيحبك ؟؟
ميسرة : ااه .. كنت انا اللى ف حياته لحد ما ريم وصلت عالكباريه .. ومن ساعتها وهوا بيكون معاها و بس ... وكل الرجالة بتحبها .. مش عارفة على ايه .؟؟.. دى عادية جداا ..
عمر : اكيد طبعا عادية .. اصلا انتى احلى واحدة ف الدنيا
ميسرة : حتى انتا ... انتا كمان كنت بتحبها ...
عمر : ايه ؟؟؟ .. ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟؟... ما انتى عارفة ان ده كان تمثيل ..
ميسرة :بس ما يمنعش انك ف لحظة حسيت انك بتحبها بجد
عمر ( وقد ظهرت عليه ملامح التوتر ) : لا ... ايه اللى انتى بتقوليه ده .. انا مش بحب غيرك انتى ..
ميسرة : اهو كلام .. انا وانتا عارفين بعض عشان المصلحة .. بلاش بقي نكدب على بعض .. عادى انتا مثل انك بتحبنى وانا همثل انى مصدقاك ...
عمر : انتى مالك بقيتى غريبة كدة ليه ؟؟
ميسرة : عادى .. انا هقوم اجهز بقي عشان هتأخر كدة
عمر : هتروحى الكباريه ؟؟؟
ميسرة : عندى مكان غيره ؟؟
عمر : هتيجى تانى ؟؟؟
ميسرة : لا مش النهاردة ...
عمر : انا هستناكى .... يا ريت تيجى .. اعتبرينى زبون ...
ميسرة : اما اشوف ..
فى منزل شاكر ..
محمود : لا .. كدة اتأخرت اووى انا لازم انزل ادور عليها ...
شاكر : عندك حق كدة هيا اتاخرت اووى ... تعالا ننزل ندور عليها ..
و ف اللحظة التى يفتح بها شاكر الباب تكون ريم امامه ...
محمود : ريم ... خضتينا عليكى .. كنتى فين ؟؟؟
ريم : محمود ؟؟؟.. انتا بتعمل ايه هنا ؟؟
شاكر : كان قلقان عليكى ... .. عن اذنكوا ...
ريم : شاكر .. رايح فين ؟؟؟
شاكر : هسيبكوا لوحدكوا شوية .. شكل فى كلام كتير لازم يتقال ..
ريم : لا يا شاكر هوا خلاص هيمشى .... خليك .. حتى لو فى كلام هيتقال انتا تكون موجود ..
محمود : فعلا مالوش لازمة .. ان همشى .. كنت بس عايز اطمن عليكى و شاكر هيبقي يحكيلك كل حاجة .. عن اذنكوا ...
و يغادر محمود دون اى كلمة اخرى ...
و بعد ان يغادر ووتغلق ريم الباب .. تجلس على كرسى بجوار الباب و تنزل دمعة صامتة من عيناها ..
شاكر : ليه كدة يا ريم ؟؟
ريم : كدة اريح ليه و ليا ...
شاكر : عمر الهروب ما كان الحل .. ان عارف كويس احساسك دلوقتى لانى حسيته قبلك ولحد دلوقتى الاحساس ده اللى بيعيشنى ...
ريم : الوضع مختلف ..
شاكر : الوضع هوا هوا .. الحب واحد يا ريم ...و محمود بيحبك زى ما انتى بتحبيه بالظبط
ريم : وعشان بحبه ما ينفعش ...
شاكر : مش هكتر معاكى ف الكلام .. بس هقولك حاجة واحدة .. قومى بصى على عنيكى ف المراية وانتى تعرفى اد ايه بتحبيه
تزداد دموع ريم .. وتبدأ فى التحدث بصوت مبحوح غير ظاهر من كتر البكاء
ريم : ااه بحبه .. بس ماينفعش يا شاكر .. وانتا عارف ليه ..
شاكر : لا يا ريم .. ده اللى بتحاولى تقنعى نفسك بيه .. الحقى نفسك بدل ما يجى يوم وتندمى .. انا كنت ف يوم من الايام زيك .. وكنت خايف اقرب بردو .. ودلوقت بتمنى ان الزمن يرجع بيا عشان اقضى كل عمرى معاها .. الحقى قبل ما تتفرقوا للابد ... و تخيلى لحظة الموت اللى هتبعدك عنه ...
ريم : لا .. بعد الشر عليه ....
شاكر : قربى يا ريم .. قربى منه و عيشى حياتك .. انسى الانتقام بقي وانسى كل حاجة ..
ريم : تعرف ان الكلام ده اتقالى كتير النهاردة ..
شاكر : مين تانى قالهولك ؟؟... و انتى كنتى فين اصلا ؟؟..
ريم : شوفت هاجر .. طلعت لسة عايشة ..
شاكر : هاجر ؟؟؟؟؟؟؟؟... ااه مرات اخوكى ؟؟
ريم : ااه .. عايشة .. وشوفتابن اخويا كمان .. مازن
شاكر : لا ازاى ؟؟.. عايز افهم بقي ...
ريم : هقولك كل حاجة ....
فى منزل عمر ..
بعد ان تغادر ميسرة .. يرفع عمر الهاتف و يتصل برقم ما ...
عمر : الو .. ريم .........
تتبع ......
يا رب تعجبكوا .........