السبت، 31 أغسطس 2013

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 3 )

حــاجــز الــحــب #3
---------------------
وفى اليوم التالى .. كان نفس الحوار ولكن هذه المرة هالة لا تجيبه ...
اسلام : هالة ...
هالة : ............
اسلام : هالة افتحى الباب ..... هالة ردى عليا .... انا هدخل ؟؟
ويدخل اسلام ليجد هالة ملقاه على الارض وفاقدة الوعى ....
اسلام : هالة .. هالة .. فوقى ..
وقد اتصل سريعا بالطبيب .. وبعد تركيب المحاليل وترك روشته بالادوية و معظمها كان مكملات غذائية وهذا يرجع لعدم تناولها الطعام .. 
ذهب اسلام ليجلس بجانبها .. وبدأت ان تستعيد وعيها ببطء ...
وعندما وجدته بجانبها ويضع يده على شعرها ليمرر يديه على راسها .. انتفضت من مكانها وابتعدت عنه .. 
اسلام : اهدى .. .. انتى كدة هتتعبى اكتر ...
وقد شعرت فعلا بدوار بسيط ....
هالة : اااه .... انتا ايه اللى جابك هنا ؟؟... وايه اللى حصل ؟؟؟ 
اسلام : ما تقلقيش .. المهم انتى كويسة ؟؟ 
هالة : لا ... دماغى بتوجعنى اووى وحاسة انى مصدعة جداا ...
اسلام : ده من قلة الاكل .. انا هقوم احضرلك تاكلى ..
هالة : لا مش عايزة منك حاجة شكرا ...
اسلام : بلاش تعاندى نفسك .. هتموتى من قلة الاكل ...
هالة : قولتلك مش عايزة اكل ...
اسلام : هالة .... انا صابر عليك بقالى كام يوم .. يا ريت بلاش تتعاملى معايا كدة .. انتى عارفة كويس ان انا لو عايز اعمل حاجة هعملها .. انا معملتلكيش حاجة وحشة عشان تعاملينى كدة .. انا هروح دلوقتى احضرلك الاكل .. وهتاكلى .. ومش عايز كلام كتير ...

وكان يتكلم بجدية شديدة وصوت يشبه التوبيخ .. 
شعرت هالة بخوفها فى تلك اللحظة .. 

وقد كان محقا ... 
فهو لم يجبرها على شئ .. فقط احترم قرارها .. وقد عاملها باحترام شديد ... لما تعاقبه هو على ما فعله عمها .. ماذا ؟؟... ايعقل ان تكون كرهت معشر الرجال حقا ؟؟... لا لا اعتقد ذلك .. فربما تكون مقيدة لم تجد ما يجعلها تخرج ذلك الكلام المكبوح بداخلها .. 
ولكن كل ما يشغل تفكيرها الان هو كيف لهان يصبر هكذا ... فهى لم تعامله جيدا قط .. كل ما دار بينهما كان مهاجمة منها له .. لم تقل له حتى كلمة شكر ... فقد دافع عنها و ابعدها عن يد عمها .. لم يقبل ان تهان او ان تضرب وهى على ذمته .. 

كانت هالة نائمة على سريرها .. تفكر بما حدث منذ معرفتها بـ اسلام .. 
كان عقلها يتحدث كثيرا ..
ايعقل ان يكون وقع فى حبها ؟؟ 
لالا لا يعقل .. كيف يحبنى وانا لم اعامله جيدا ابدا .. 
لما يصبر علىّ كل ذلك ؟؟... لما يتحمل كلماتى الجارحة ؟؟؟ 

ويقاطع صوت عقلها صوت اسلام .. و قد استعاد صوته العاقل بعد ذلك الصوت الغاضب .. 
اسلام : انا جبتلك الاكل هنا عشان ما تتعبيش لو قومتى .. 
هالة : شكرا .... 
وساعدها اسلام لتعتدل فى جلستها .. وطبعا كانت هى تحول ان تقلل من لمساته لها .. 
وبدأ اسلام يساعدها فى تناول الطعام .. 
هالة : هوا ايه اللى حصل ؟؟.. انا مش فاكرة حاجة 
اسلام : وقعتى واغمى عليكى من قلة الاكل 
هالة : مممممم .. انا كل اللى فكراه انى كنت لسة صاحية من النوم و قومت عشان اجيب مياه وبعدها ما شوفتش حاجة .. 
اسلام : انتى فضلتى كل ده واقعة ف الارض ؟؟؟ .. طيب ممكن افهم انتى بتعاقبينى ولا بتعاقبى نفسك ؟؟... انتى هتكسبى ايه باللى بتعمليه ف نفسك ده ؟؟ 
هالة : وانا هخسر ايه ؟؟... انا كدة كدة خسرانة 
اسلام : ليه كدة يا هالة ؟؟.. يعنى واحدة زيك لسة صغيرة .. ليه شايفة الحياة سودا اووى كدة ؟؟
هالة : عشان هيا فعلا سودا .. 
اسلام : ياااه عالتشاؤم ؟؟.. . ليه كل ده ؟؟؟ 
هالة : عادى بقي ...
اسلام : طيب براحتك .. انا هسيبك عشان ترتاحى شوية ... 
هالة : طيب .. 
وخرج اسلام من الغرفة و ترك باب الغرفة مفتوح .. 
ونامت هالة بسبب الارهاق ... 
و بعد قليل كان هناك اتصال لـ اسلام من احد اصدقاءه .. 
فدخل الى الغرفة ليغير ملابسه ... 
وكان يحرص على التحرك بدون ان يسبب ضجيجا ... 
و فتحت هالة عينها فجأة لتتفاجأ بذلك الكتف العارى .. وكان يدير لها ظهره ... فعندما راته فى الغرفة اغمضت عينيها بقوة .... وبعد ان اطمئنت انه خرج من الغرفة ... سارعت الى اغلاق باب الغرفة .. 
وبعد ان سمعت صوت باب الشقة ينغلق .. خرجت من الغرفة .. لتشم النسيم اخيرا .. 
ذهبت الى غرفة المعيشة .. والقت بنفسها على الاريكة ... و اخذت تشاهد التلفاز ... و رأت اعلان من اعلانات البرفان و لحظات استعادت بها المشهد .. اسلام يقف امامها عارى الكتفين .. و ذلك الجسد المشدود .. والعضلات حول الرقبة .. 
وفجأة وقفت سريعا .. وشعرت بصعوبة التنفس فـ ذهبت الى شباب الغرفة ....
واخذت تحدث نفسها .. 
لما تحدثت معه هكذا ..؟؟ ..
ولما تركته يجلس بجانبى ويطعمنى بيده ؟
وجهت اليه كلمة شكر ... لما .. ؟؟
ولكن الحق يقال .. هو يستحق تلك الكلمة .. 
فقد ساعدنى كثيرا .... 
نعم ساعدنى ولكنى لن اتركه يقترب منى ... 
فسأتخلص من ذلك القيد قريبا ... 
سأعمل واجمع مالا لتأخير منزل و ساعيش مع امى واخوتى دون تحكم عمى بنا .. فانا اعلم انه لا يهتم بامرنا .. فهو فقط يعذبنا .....

وظلت هالة هكذا .. لا تسمع سوى صوت عقلها .. 
سحبت كرسى وجلست وهى تضع يدها تحت خدها مستندة على الشباك .. .

وبعد ساعة جاء اسلام ليجدها ...........

تتبع ....
يا رب تعجبكوا ....

الجمعة، 30 أغسطس 2013

الــضــحــايــا ( حاجز الحب 2 )

حــاجــز الــحــب 2
--------------------
ولكن كل شئ تحول الى نقيضه بعد الزفاف ....
ففى اول يوم لهما كزوجين .. وبعد ان قفل عليهم باب واحد .. وظللهم سقف واحد .. تحول كل شئ الى عذااب .....
فبعد ان انفردا للمرة الاولى منذ ان تقابلا ....
بعدت هاله عنه تماما ... حاول ان يفهم ما بها .. ولكنها ظلت تبتعد عنه ولم تجعله يقترب منها او حتى ينام فى نفس الغرفة ...
وفى الصباح .... اتوا الاهل كما هوا متعارف فى عاداتنا وتقاليدنا ..
وانفردت والدتها وعمها الذى لا يتركهم ابدا فى الغرفة ...
ولكن طبعا عندما اكتشفت والدتها وعمها ما حدث .. كان عمها يضربها وتعالت اصواتها بالاهات ...
ودخل اسلام الى الغرفة وبدأ يحجز ما بينهم ..
اسلام : عمى من فضلك .. دى مراتى ...
العم : يعنى كويس اللى هيا بتعمله ده ؟؟
هالة : وانا عملت ايه ؟؟... انتا مالكش حكم عليا خلاص ..
و هجم عمها عليها ليضربها ..
اسلام : عمى .. دى مراتى ... وانا مش هقبل ان اى حد يهينها او يضربها .. احنا هنحل مشاكلنا بنفسنا .. 
العم : دى بنت قليلة الادب ولازم تتربى ..
اسلام : يعنى ايه يا عمى .. خلاص هالة بقت مراتى ..
العم : خلاص انتا حر ... بس احنا لازم نتاكد من شرفها .. احنا هنيجى بكرة ... 
اسلام : لا يا عمى من فضلك .. احنا هنسافر اسكندرية نقضى شهر العسل هناك ... لما نرجع ان شاء الله يبقي يحلها حلال .. 
الام : خلاص يا بنى ربنا يسعدكوا ...

وبعد ان غادر الاهل ... 
جلس احمد على اقرب كرسى ومسك براسه وهو لا يفهم اى شئ ..
لما تزوجتنى ؟؟؟ ... ولماذا يريد عمها ان يتأكد انها ما زالت عذراء .. ولماذا ضربها هكذا ... ايعقل ان تكون مجيرة على الزواج منى ؟؟.. هل هى معيوبة ؟؟... ام انها كانت تحب شخص اخر .. لا عجب انهم لم يتركونا لوحدنا .. كانوا يخشون ان تتحدث عن شئ ..
لا .. يجب ان اعلم كل شئ .. 

وقام احمد مسرعا الى غرفة النوم ..
ليجدها تتألم من اثر ضرب عمها لها .. 
ووقف متسمرا .. لم يتحرك ... وقد تحول غضبه الى نظرة حزن وقلق ...
اسلام : انتى كويسة ؟؟...
هالة : .... ااه ......
اسلام : ورينى كدة ...
واقترب منها ومسك ذراعها ليرى ما به من علامات ... 
ولكن فجأة و قفت هالة وابتعدت عنه ...
هالة : ابعد عنى .. اوعا تفتكر ان الكلمتين اللى انتا قولتهم ولا انك دافعت عنى ده ممكن يخلينى احبك او انى اسلملك نفسى .. انا بكرهك وعمرى ما هحبك ابدا .. انتا واحد انانى اتجوزتنى غصب عنى ... بكرهك وبكرهكوا كلكوا .. مش عايزة حد يتدخل ف حياتى .. ابعدوا عنى بقي ....
اسلام : بس يا هالة .. ايه كل ده ؟؟...  انا بطمن عليكى .. وبعدين طالما بتكرهينى اوى كدة اتجوزتينى ليه ؟؟...
هالة : كنت مجبورة .. انما انتا مين اللى جبرك على انك تتجوزنى ؟؟.. عاملتك وحش وبردو معندكش كرامة .. ايه ؟؟... مبسوط وانتا شايفنى بتعذب ؟؟
اسلام : ايه كل اللى انتى بتقوليه ده ؟... انا اللى من حقى اسألك انتى ليه اتجوزتينى وليه ما رفضتيش ؟؟... 
هالة : عشان عمى .. مكنش بيسيبنا لوحدنا خالص عشان عارف انى هقولك انى مش عايزة اتجوزك وانى مجبورة عليك ..
اسلام : طيب انتى رفضانى ليه .؟؟
هالة : مش عايزة اتجوز اصلا .. انا حرة ..
اسلام : لا انتى مش حرة يا هالة .. انتى خلاص بقيتى مراتى .. دى حاجة مش هتقدرى تغيريها ...
هالة : لا اقدر ...
اسلام : ازاى بقي ؟؟
هالة : نتطلق ...
اسلام : والله ؟؟؟... نتطلق .. سهلة اصلها ؟؟
هالة : انا مش بقول دلوقتى ...
اسلام : لا فهمينى بقي ...
هالة : نستنى شوية .. انا هكمل دراستى .. وممكن تعتبر اننا مش متجوزين .. عيش حياتك براحتك ..
اسلام : يعنى قصدك اننا نعيش مع بعض اخوات ؟؟
هالة : بالظبط كدة .. هنعيش مع بعض فترة لحد ما الدنيا تهدى شوية .. وبعدها اوعدك انك مش هتشوفنى تانى ...
اسلام : واذا رفضت ده ؟؟
هالة : انتا حر ... تقبله ترفضه مش هتطول شعرة منى ...
اسلام : انا جوزك ...
هالة : ااه الكلام ده عالورق بس ... 
اسلام : ماشي يا هالة انتى حرة ....
و ذهب اسلام بعد ان (رزع الباب ) وراءه ...
هالة جلست تبكى فى غرفة النوم .. 
ظلت العلاقة بينهم لمدة ثلاثة ايام هكذا .. هالة فى غرفة النوم لاتخرج من الغرفة ... لا تريد ان تتناول الطعام .. و اسلام ينام فى الغرفة الاخرى ..  
اسلام : هالة .. تعالى اتغدى ؟؟ 
هالة : مش عايزة اكل .. ابعد عنى ...
اسلام : انتى بقالك 3 ايام ما اكلتيش .. هتموتى ...
هالة : مالكش دعوة ...
اسلام : انتى حرة ...

وفى اليوم التالى .. كان نفس الحوار ولكن هذه المرة  هالة لا تجيبه ...
اسلام : هالة ...
هالة : ............
اسلام : هالة افتحى الباب ..... هالة ردى عليا .... انا هدخل ؟؟
ويدخل اسلام ليجد هالة ملقاه على الارض وفاقدة الوعى ....

يــتـــبــع .....
مستنية  ارائكوا ....


الــضــحــايــا ( حاجز الحب 1 )

حاجز الحب #1
---------------
الحب ... كلمة لها معان كثيرة جدا ... 
فالحب هو اجمل احساس نشعر به .. حقا انه اجمل احساس .. 
ولكن ليس كل البشر لديهم ذلك الحظ الكبير الذى يجعلهم يعيشون فى احساس الحب الرائع .. 
اتعلمون امرا .. الحب .. هو احساس بالنسيم الخفيف ... واحساس بالورود الطيبة الروائح .. ورؤية الحياه بالوان الربيع الدائمة ... و الاحساس بـ اول قطرات للمطر .. كأنها فتاه راقصة .. تتحرك بخفه وتتمايل بقوامها الرشيق .. فما اجمل رؤيتها تتمايل مع النغمات التى تصدرها الطيور المغرة .. كأن الالحان تصدر من صدى القلب .. هذا هو حال القلب فى الحب ..
ولكن يجب ان نذكر ايضا كيف هو جرح الحب .. فهو الزجاج الذى ينكسر ليتحول الى قطع صغيرة .. لتمسك ذلك الزجاج وتقوم بغسل قلبك بذلك الزجاج و (تدعكه) جيداا .. فاحرص على ان تجرح كل قطعة من ذلك الزجاج الى القلب .. كان تجعل قلبك كالمنخل او المصفاه واحرص على ان تعبر كل القطع الصغيرة الى الجانب الاخر ..
او .. هناك تعبيرات كثيرة .. لن يستطيع الكلام ان يعبر عنها ..
ولا يجب ان ينقسم البشر ما بين الحالتين .. فليس الجميع يحبون وليس الجميع مجروحين ...
ولكن هناك الباحثون عن الحب .. الذين وجدوا حوائل كثيرة تمنعهم عن حبهم ....
فقد رايت اناس يعيشون حياتهم كلها بدون ان يجدوا ذلك الحب الذى نعلمه .. 
فاساس الحب هو شخصين .. 
ذكر وانثى ... وان كان احدهم وجد الحب فى الطرف الاخر ولكنه لم يبادله الحب .. فهل عليه ان  يتوقف عن حبه ؟؟...
المعادلة بسيطة جداا .. شاب اعجب بفتاه .. ذهب ليخبرها .. ولكنها رفضت حبه .. 
فتاه اعجبت بشاب ولكنها قررت ان تحتفظ بمشاعرها لنفسها ..فنحن ما زلنا فى ذلك المجتمع الذكورى الذى لا يحق للفتاه ان تعبر عن ما بداخلها .. فان افصحت عما يحويه قلبها اما سيرفضها وستنجرح مشاعرها .. اما انه سيقول لنفسه انها حدثته والله اعلم من حدثت قبله ومن ستحدث بعده .. كيف له ان يعلم انه اول من تحدثه عن مشاعرها .. .. وها هى تعاد المأساه بالنسبة للفتاه ...
حسنا ليس هذا موضوع حديثى الان ....
الان سأروى لكم قصص صغيرة .. لتخبركم عن الحب ... لا بل فكرة الحب فقط ..
اولها عن شاب تزوج الفتاه التى يحبها .. 
لالالا سأخبركم من البداية .. كيف احبها وكيف التقاها ....
شاب فى مقتبل العمر .. درس بالجامعة .. متعلم ومثقف .. احب فتاه ما كانت فى حفلة زفاف احد الاقارب ..  كأى فرح مصرى يكون الهدف الاساسى هوا توفيق راسين فى الحلال .. وعندما اشارت والدته على هذه الفتاه التى كانت تجلس غير مختلطة مع البنات .. لا ترقص ولا تغازل الشباب ولا تتحدث الى كل من فى الفرح ...
وطبعا كالمعتاد فلانة تسأل علانة وهذه تتحدث مع هذه حتى تعرف اصل الفتاه وكل شئ عنها .. 
و كان اللقاء الاول بينهم فى بيت العائلة ...
وكان كالمعتاد .. اسالة عادية تدور بين الطرفين وطبعا يجب ان يتواجد طرف من الاهل .. 
وتتم الخطبة .. وكل يوم يقرب منها يتعلق اكثر بها .. ولكنه لا يجد تشجيع من طرفها .. فقد كانت دائما جادة .. كانت كل المقابلات تتم ف بيتها وبوجود شخص من عائلتها .. 
كان دائما هو من يبدأ الكلام .. وهى لا تتحدث مطلقا سوى للرد على اسألته .. وكانت دائما ترد على السؤال فقط .. 
كان يشعر دائما ان هناك شيئا تخفيه عنه .. وحينما يسأل عن ذلك .. وعن تعاملها الجاف معه يكون الرد دائما انها تخجل من التعامل معه .. وكل شئ سيتغير بعد الزواج ..
لم يكن شيئا بيده سوى الصبر .. 
وصبر الى ان تم كتب الكتاب ... وظن انها ستغير معاملتها له .. او ان اهلها سيتركونهم يجلسون وحدهم .. 
ولكن حدث عكس ما توقع .. فلم يكن اهلها يتركونهم ولو لثانية واحدة مع بعضهم بدون رقيب ...
كانت (هالة) .. يتيمة الاب .. وكان عمها الاكبر هو المسئول عنها .. كانت تعيش مع والدتها و اختها التى تصغرها بسنتين واخيها الذى يصغرها ب5 سنوات .. 
كانت فتاه فى العشرين من عمرها  ... توفى والدها وهى فى الخامسة عشر من عمرها .. اتمت الثانوية والتحقت بالمعهد لان عمرها لم يرد لها حياه الجامعة ولم يكن يريد المعهد ايضا .. ولكنه وافق بعد محولات الاقناع الكثيرة .. 
وكان ( اسلام ) عكس ذلك تماما ... فقد اختار دراسته بالتجارة .. ولم يرفض احد ذلك بالعكس كان الجميع يشجعه على ذلك .. ذلك الشاب الوسيم ابن الاربعة والعشرين من عمره .. الذى اعجب بالفتاه .. وقرر ان يتزوجها .. فلم يفعل شيئا خاطئا .. فقد احبّ .. احب تلك الفتاه التى رأى فى عينها براءة لم يجدها فى هذا الزمن .. نعم احبها .. فقد احب كل تفاصيلها .. احب ادبها واخلاقها .. 

ولكن كل شئ تحول الى نقيضه بعد الزفاف ....
ففى اول يوم لهما كزوجين .. وبعد ان قفل عليهم باب واحد .. وظللهم سقف واحد .. تحول كل شئ الى عذااب .....

يـتـبـع .....
عايزة ارائكوا ...

الخميس، 29 أغسطس 2013

الــضــحــايــا ( إشاعات )

إشــــاعــــــات #1
------------------
اتأثرت حياتك من قبل بكلمات تافهة من اشخاص لا تعرفها ؟؟
وحتى ان كنت تعرف هؤلاء البشر .. لما تؤثر كلماتهم على قرارنا ؟؟  ..
كل منا له حياته الخاصة .. لما يتدخل بعض الاشخاص فى حياتنا بدون وجه حق ؟؟..
أليس من حقنا ان نعيش بحرية ؟ ؟
أليس لدينا الحق ان نتخد قرارنا بانفسنا ؟؟
لما تترك شخص ايا كان ان يشتت تفكيرك بكلماته .. 
اتعلم ان الكلمات التى يتحدث بها الناس احيانا قد تهدم بيوت كثيرة .. 
كل منا مر بتلك التجارب السيئة مع الكلمات البالية من اشخاص قد خصصوا حياتهم للنميمة فقط ..
نعم .. لا عجب انهم يستطيعوا ان يهدموا البيوت العامرة .. فقد تخصصوا فى ذلك ..
اتعلم كم فتاه عانت بسبب ذلك ؟؟؟... اتعلم ان المرأة هى من تعانى .. فلا احد يأتى باللوم على الرجل ابدا .. 
وهذا هو المجتمع العربى الذى نعيش به ..

ساروى بعض من الحكايات التى تواجهها المرأة فى حياتها بسبب الاشـاعـات ...

هذه قصة فتاه قد تأثرت حياتها بكلمات الناس من حولها ..
لم يكن لها ذنب سوى انها رفضت ان تعيش حياتها هى مجبرة على ان تتحمل الاهانة والمذلة ..
فتاه فى الخامسة والعشرون من عمرها .. جميلة وذكية وناجحة ..
تزوجت من شاب فى السابعة والعشرون من عمره .. 
كانت الحياة صعبة جداا بالنسبة لها .. 
وكأى شئ فى هذه الحياه .. البداية اكثر من رائعة .. ثم مع عوامل كثيرة تتحول الى كأبة غريبة .. كأن كل شئ تحول الى نقيضه .. بعد الحب والغرام تحول الى الضرب والاهانة .. 
( انتى مخلصتيش الاكل .. مش قولتلك ما تكلميش حد .. مش قولتلك كذا .. وقولتلك كذا .. وكذا وكذا ... وبين كل كذا وكذا ضرب واهانة و اشياء اخرى تجرح حقا.......
كانت تصبر .. وتصبر وتصبر .. ولكن وصلت لمرحلة لم تستطيع ان تتحمل هذا الشخص يوما .. 
فطلبت الطلاق .. وبالطبع رفض ذلك لانه يتمتع بذلك لاحساسه بالرجولة ... واضطرت للتنازل عن كل شئ .. حتى الشبكة التى حصلت عليها منه ... 
وطبعا كأى حدث مصرى وعربى .. بدأ الكلام الجارح ...

( الستات ) . تتسائل ..( هوا ايه اللى حصل ؟؟... هيا اتطلقت ليه ؟؟... دول بيقولوا ان جوزها رماها واخد منها كل حاجة .... ) 
طبعا .. الرواية الاولى التى تذاع ...
( ده جوزها سمع عنها كلام وحش ولقاها ماشية مع واحد تانى وبتخونه ... ياما تحت الساهى دواهى .. الحمدلله انها ما اتاجوزتش ابنى .. اصلها كانت بتحوم حواليه ..يالا بلاش نجيب سيرتها عندنا ولايه ..)
وكل من يسمع ذلك يصدق .. فلم يكن السبب واضح لهم .. فانا لن اذهب الى بيوتهم لاخبرهم ان يأتوا ليشاهدوا زوجى وهوا يهيننى و يضربنى .. 
وطبعا هناك روايات اخرى كثيرة جداا ...
منها انه مل منى لاننى نكدية .. او لاننى كنت متزوجه منه لماله .. ولم احبه ولما علمت بذلك تركته .. او اننى عاقر ... او اى شئ اخر ...
اتعلمون حتى وان كان الرجل عاقر لن يحمله احد الذنب ... 
ولكن ان كانت المرأة عاقرة . فلا .. فقد سقطت السماء على رؤسهم .. كيف لها ان تخدع الرجل ولا تخبره بذلك قبل الزواج .. من حقه ان يكمل حياته مع اخرى ... من حقه ان لا يكون لا حق لها .. 
لما اذا حدث العكس فيجب ان تتحمله زوجته .. وان الله لا يريد لهم الاطفال .. وان لا ذنب له فى ذلك .. والمرأة الاصيلة هى التى تكون مع زوجها فى السراء والضراء ..

 وبالطبع بعد الطلاق .. من المستحيل ان تستمر حياتى .. 
اتعلمون ؟؟... اذا تقدم رجل اخل ليتزوج بى .. ان حجم الاشاعات التى سوف تذاااع ...
اما اننى كنت اعشقه ولذلك تركت زوجى .. او اننى اغوى الرجال .. 
ان رفضت فستكون هناك اشاعات اخرى .. 
انه سمع كلام قبيح عنى .. وهو ما يصدقه البعض .. ولا يتحدثون ابدا عن رفضى انا فى هذه الحاله فهو من رفضنى ..
او اننى اعشق رجل غيره ولذلك رفضت ذلك العريس .. 
وكلام كثير انتم تعلمونه جيداا ...

وبهذا يجب ان تتوقف حياتى بعد الطلاق .. 
وكل ذلك لاننى رفضت ان اكون عبدة لرجل ما .. فانا رفضت حياة العبودية فكيف اعود اليها مرة اخرى ؟؟؟..
حقا ..وا ااسفاه على مجتمع رفضت فيه العقول تصديق العيون ...
انا فى نظر المجتمع لا حق لى بالحياه ..فقد اخذت كفايتى بالزواج مرة .. بينما معشر الرجال ... فهم لا يعرفوا عنهم سوى حقهم فى الزواج من مثنى ثلاث ورباع ...

هذه امرأة توقفت فعلا حياتها بسبب الاشاعات .ز التى بالطبع اصبحت اكتر من الحقائق ...  فللحقيقة وجه واحد ولكن للاشاعات وجوه كثيرة قد لا تحصى فى بعض الاحيان ....


و ليست المطلقة فقط هى من تكثر حولها الاشاعات و تسن لها الاشواك ..
فهذه فتاه .. لم تتزوج بعد .. ولكن ترر حولها كلمات يقشعر لها البدن .. وتحمر له الوجوه .. 
رفضت الزواج .. حياتها تكمن ف دراستها وعملها .. 
لم ترفض الزواج لانها تكره معشر الرجال او شئ كهذا .. ولكنها رفضت ان تترك رجل يتحكم بحياتها التى سهرت لها الليالى ..
فالاول يريدها ان تترك العمل .. والثانى ان تترك حياتها و تسافر معه .. واخر ان تعيش مع اهله لتجد نفسها تشارك مرتبها و اموالها لتنفق على ذلك المنزل .... واخر يريد ان يتأكد انها ما زالت عذراء .. فهو سمع كثيرا انها رفضت رجالا كثر من قبله .. فهو امر مريب بالنسبه له .. قد تكون عاشقة او عاهرة .. 
اتعلم امرا ؟؟... قد يصدق اهلها ذلك الكلام .. 
لن يتفهموا ..ولن يفهموا انها حرة بحياتها .. انها مجرد فتاه رأات نفسها فى مجال العمل .. ولكن الكلام الذى يقال حولها قد يحبط من عزيمتها .. وقد يجرح حد الموت .. 

اتعلمون صاحل الانف الطويل ؟؟؟... لا ؟؟... الا تعرفونه ؟؟؟
انه شحص موجود بداخل بعض البشر .. دائما ما يحشر انفه فى حياة الاخرين .. ينشراشاعات من هنا واشاعات من هناك ...
ومن كثرة تردد الكلام سيصدقه كل من يستمع اليه ؟؟
حقا مجتمع جاااهل .....
وكل شخص يفكر بهذه الطريقة فقد وضع حجرا على عقله .. 

اتعدنى بشئ ؟؟ .. نعم انت ... يا من تقرأ هذا الكلام ...

اعقل كلماتك حقا قبل ان ترددها .. لا بل تأكد منها قبل ان تفكر بها .. لالا بل لا ترددها لاحد ابدا حتى وان كانت حقيقة .. فلا تفضح من ستره ربه .. فقد يكون الشخص معيوب بالاخلاق السيئة ولكنه عقد النية ان يحسن من نفسه .. اتعلم تردد الكلام حوله قد يحول من قراره .. قد يحدث نفسه ليقول ( كدة كدة الناس هتقول عليا كلام وحش .. ليه ابقي كويس لما ممكن افضل وحش ) ...

قد يكون الكلام الذى تقوله تتوقف عليه حياه شخص ما ....
لا ترد احداث لست متأكد منها ..
لا تردد الإشــــــــــاعــــــــــــــات 

يا رب تعجبكوا ..
حنان محمد 

ولا فـى الاحـلام # نهاية اخرى

نهاية اخرى ...
-------------
و انشغلنا بعد ذلك بالدراسة ..
وذهب احمد ويوسف ومحمود ومدحت لاستقبال صديقهم مصطفى الذى قدم من الامارات لحضور حفل زفاف اصدقائه الثلاثة ..

و فى اخر يوم من امتحاناتى ....

جاء احمد لاصطحابى للذهاب لاختيار القاعة التى سيقام بها الفرح ..
و ذهبنا لاختيار القاعة .. ثم ذهبنا لاختيار الورود .. وكان الفرح بعد شهر واحد من اليوم .. فكان يجب ان نقوم بترتيب كل شئ والبدأ فى فرش الشقة ...
و فى يوم الفرح ... كنا فى غاية السعادة .. خرجت من الكرافير وحولى اصدقائى ...
احمد يقف بعيدا وانا اسير فى اتجاهه ... الجميع من حولى سعيد .. صوت الزغاريط فى كل مكان ...
وصلت الى احمد .. امسك بيدى وطبع قبلة على جبينى .. و ركبنا السيارة بعد زفة كبيرة ..
كانت القاعة اكثر من رائعة ..
لم الحظ احد ابدا .. فقد كنت فى عالم اخر .. لا ارى سوى احمد ... كانت الرقصة الاولى ممتعة جداا ..
بدأت الاغانى الرومانسية ...

استنيت سنين كتير ليوم اللقا
واتمنيت اعيش معاك وافرح بقا
انا حبيت هواك عشان اجمل هوا
حلوة فى عينى الدنيا طول محنا سوا
يوم ورا يوم بنام واقوم على شوقى ليك
دة انا حسيت بحياتى لما لقيت عينيك

بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك
بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك

احلى كلام غرام قوام قلته عليك
والاحلام حرام دة لو متكنش ليك
سبنى ادوب يا دوب هواك وقتو ابتدى
سبنى اتوه واضيع واموت فى الحب دة
يوم ورا يوم بنام واقوم على شوقى ليك
دة انا حسيت بحياتى لما لقيت عينيك

بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك
بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك

احمد : بحبك ...
حنان : وانا بموت فيك ...
احمد : خلاص من النهاردة هبقى دايما معاكى .. مش هنام غير ف حضنك .. ومش هصحى غير على صوتك .. ومش هاكل غير من ايدك ..
حنان : طيب سيبتلى ايه اقوله ؟؟؟
احمد : ما تقوليش حاجة .. عنيكى بتقول كل حاجة .. حركة شفايفك اللى مش عارفة تعبر عن احساسك واضحة اووى .. انا قريت كل كلمة عايزة تقوليها .. كل حاجة حاسسها .. حاسس بنبض ايدك وانا ماسكها .. حاسس بكل حاجة ...
حنان : طيب بس بقي .. انا قلبى هيوقف ..
احمد : بعد الشر عليكى يا قلبى ..

وانتهت الرقصة .. ورقصت انا والبنات .. ولكن عينى لم تفارق عينى احمد ..
انتهى الفرح و لم اكن اتذكر سوى عيون حبيبى فقط ..
ثم كنا فى طريقنا الى المنزل ..
كان احمد هوا من يسوق السيارة وانا بجانبه ... كان احمد يسوق بسرعة جنونية ..
حنان : احمد براحة .. هتقلب بينا العربية ..... 
احمد : طيب طيب .. هنسوق بسرعة ....
حنان : ايوة كدة .. حبيبى اللى بيسمع الكلام ...
احمد : يالهوى عالبطة لما تدلعنى ...

و قضينا اجمل شهر عسل .... سافرنا الى شرم الشيخ ... كانت الاجازة اسبوعين ولكن احمد قام بمد الاجازة اسبوع اخر .. ثم اسبوع اخر .. حتى طلبت منه ان نعود الى الاسكندرية ..

ولم تختلف حياتنا كثيرا عن ذلك الشهر ولكن كانت كل لحظة فيها عبارة عن شهر عسل اخر .. 

و فى يوم كنت فى طريقى الى العيادة لمقابله احمد .. 
ولا اعلم ما حدث بعد ذلك .. 

فى المستشفى .... 
احمد : دكتور عماد  ؟؟.. حالتها ايه ؟؟
د\عماد : لسة يا احمد والله .. بس انتا عارف ان اكيد اللى حصل مش سهل ومش حاجة حتقوم منها بسهولة ...
احمد : يعنى ايه  ؟؟؟
عماد : يعنى ممكن ما تقومش خالص يا احمد .. وممكن تقوم .. ربك قادر على كل شئ ..
احمد : شكرا يا دكتور ....

فى العناية المركزة ...
احمد نائم بجانبى ... ويحتضنى بقوة .. انا فى غيبوبة بسبب الحادث ..
احمد : حنان .. قومى عشان خاطرى انا مش هقدر اعيش من غيرك .. انتى النفس اللى بيطلع منى .. مش هقدر اعيش يوم واحد من غيرك .. حبيبتى عشان خاطرى قومى .. ردى عليا ... انا هموت من غيرك ...

فى اليوم التالى يدخل دكتور عماد الى العناية المركزة .. 
ويخرج وهو يبكى ... 

قد تكون الحياة غريبة احيانا .. فأنا واحمد .. قدر لنا ان نكون معا فى الحياه وفى الموت .. 
اليوم .. فى اللحظة التى توقف بها النبض .. فقد توقف بالنسبة لنا .. كأننا شخص واحد فقط .. نبض واحد وحياه واحدة .. 
قد نتخيل انه لا يوجد شئ كهذا فى الواقع .. 
ولكنه يحدث احيانا ... احيانا يرتبط تواجدك فى الحياه بشخص اخر .. ان توقف عن الحياه .. توقف معه كل شئ .. 
الان تنتقل ارواحنا و وكل منها يحتضن الطرف الاخر بقوة .. فقد رفض كل منا ان يعيش بدون الاخر ....

الـــــــــنـــــــهـــــــاية

حـــنـــان مــحــمــد

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

ولا فـى الاحـلام #28 (الاخيرة)

الحلقة الاخيرة
-------------
وجاء الدكتور .. ودخل الى العناية المركزة ..
و كلام كثير يدور بين الدكاترة والممرضين ..
كنت شبه واعية ولكنى لم اكن اقوى على الحراك .. عيناى مغلقتين .. ارى ضوء ابيض ...
وفجأة كل شئ يتحول الى سوااد ....



ويبدأ الدكاترة فى انعاشى .. حتى يعود النبض مرة اخرى .. 

اليوم التالى .. 
فى غرفة عادية فى المستشفى ..
غادة : حنان .. حمدلله على سلامتك يا قلبى ..
حنان : الله يسلمك يا غادة ... 
اسلام : وحشتينى اووووى بجد ... 
حنان : اسلام.. انتى بتتكلمى مصرى ... فين اللهجة السورى ؟؟ 
اسلام : مالك يا حنان ؟؟.. انا بتكلم مصرى من ساعة ما اتجوزت عادل ... وانتى وغادة اللى علمتونى اتكلم مصرى ..
حنان : انتى اتجوزتى عادل .؟؟...ااه .. 
غادة : حنان ... حنان .. انتى كويسة ....

ويأتى الدكتور .. 
وكنت انا لا اقوى على ذلك الصداع الرهيب .. 
الدكتور : حنان .. انتى ايه اخر حاجة فاكراها ؟؟ 
حنان : كنت ف فرحى.. لالالالا كنت ف الجامعة .. مش عارفة ...
الدكتور : انتى عندك كام سنة يا حنان ؟ 
حنان : قربت عالـ 21 ...
الدكتور : ممممم تمام .. طيب بصى يا حنان .. انتى الصدمة اللى حصلتلك مسحت جزء من الذاكرة .. انتى عندك 28 سنة .. 
حنان : ايه ؟؟ ..ازاى ؟؟ .. بس ... 
الدكتور :  اهدى ... اصحابك واهلك ممكن يفكروكى بكل حاجة حصلت .. بس ما تقلقيش .. والدكتور المسئول عن حالتك جاى ف الطريق .. بس كان مسافر .. انا مش مسئول عن حالتك .. 
حنان : طيب ممكن لو سمحت عايزة اشوف اهلى واصحابى ..
الدكتور : حاضر ... عن اذنك .. وحمدلله عالسلامه 
حنان : الله يسلمك يا دكتور ..

غادة : قلقتينى عليكى يا جزمة .. 
حنان : انا عايزة اعرف كل حاجة عنى ف السبع سنين دول ..
غادة : حاضر ...
حنان : هيا ماما وبابا فين ؟؟
اسلام : بيكلموا الدكتور .. واحنا قولنالهم يروحوا و احنا هنفضل معاكى دلوقتى وهما هيجوا بليل .. 
حنان : طيب احكولى .. انتوا عملتوا ايه ف الفترة اللى فاتت ..
غادة : انا اتجوزت .. وعندى مريم و ادم .. 
حنان : جوزك اسمه يوسف صح ؟؟ 
غادة : لا .. اسمه مصطفى ...بس اشمعنى يوسف ؟؟
حنان :لا .. ولا حاجة كملى ..
غادة : بس يا ستى .. مفيش حاجة تانية عنى..
اسلام : وانا زيها بردو .. اتجوزت عادل .. و عندى صبا و جاسر و مازن .. 
حنان : اناعايزة اعرف ايه اللى حصلى عشان ابقى غايبة عن الوعى المدة دى كلها .. الدكتور بيقولى انها صدمة عصبية .. وبقالى حوالى 4 شهور غايبة عن الوعى ...
اسلام : ما هو اصل ...
غادة : يا حون بلاش نفتكر اللحظات الوحشة دى .. المهم انك كويسة ..
حنان : لا يا غادة عايزة اعرف .. قولوا على كل حاجة من فضلكوا ...
غادة : انتى دخلتى المستشفى بسبب جوازك ...
حنان : احمد ...
اسلام : احمد مين ؟؟... انتى كنتى هتتجوزى واحد اسمه محمد .. 
حنان : كنت .؟؟؟
غادة : ايوة .. كان مكتوب كتابك ... بس  بعد كدة ...
حنان : ايه ؟؟؟ ... كملى يا غادة ؟؟؟....
اسلام : مات يا حنان ...
حنان : مات ؟؟؟
اسلام : ايوة مات .. بس ما تزعليش عليه .. ده كانواحد خاين وقذر وحقير ... 
حنان : ليه بتقولى كدة ؟؟ 
غادة : كان كل شوية يتجوز واحدة ويطلقها بعد شهر جواز .. بعد ما يشبع منها .. 
انتى عرفتى قبل فرحك من واحدة معانا ف الشغل لانه كان متجوز واحدة صاحبتها .. كانت بتدور عليه لانه كان كل جوازة يختفى بعدها .. بس طبعا دى سابها بعد ما كانتا حامل منه و سابها وما اعترفش بالطفل ... لانه اخد غرضه منها قبل الفرح .. بعد كتب الكتاب .. وطبعا هيا كانت عايزة تنتقم منه .. قتلته ...
حنان : مااات .. 
اسلام : الحمدلله .. ربنا نجاكى منه ... 
حنان : ااه .. عندك حق .. انا كنت بحبه ؟؟
اسلام : لا .. انتى اصلا كنتى هتتجوزيه عشان بس كانوا بيضغطوا عليكى .. وعمرك ما حبتيه ... بس حسيتى بعدها انك تعبانة عشان خدعك اوى .. انتى كان فرحك بعدها باسبوع .. اتقتل وهوا معاكى .. اكيد منظر الدم بيبقى صعب عالواحدة .. وخصوصا لو كان جوزك .. حتى لو مش بتحبيه ...
حنان : ياااااه كل ده .. بس خلاص حياتى ضاعت 
غادة : مين اللى قال كدة يا حون.. بكرة تخرجى من المستشفى وهترجعى تعيشى حياتك الطبيعية ... 
حنان : ان شاء الله .....

ويدخل الاهل للاطمئنان علىّ ... 
ثم يرحلون .. و قد طلبت منهم ان لا يبقي اى شخص معى ولن ارتاح ان بقى اى شخص معى ... وانى سانام الى الصباح

غادة : انتى ليه قولتيلها انها مكنتش بتحبه 
اسلام : كدة احسن .. هيا مش فاكرة .. لو مكناش قولنا كدة كانت هتتعب اكتر .. 
غادة : بس هوا خلاص مات ..
اسلام : كنتى عايزانا نقولها انها كانت بتحبه وان خداعه ليها جرحها اووى .. لا كدة احسن عشان تعرف تكمل حياتها بطريقة طبيعية ... 


يدخل الدكتور المسئول عن حالتى الى المستشفى ..
يسمع صوت الممرضة تنادى عليه ...
الممرضة : دكتور احمد ...
احمد : ايوة .. 
الممرضة : دكتور طاهر مستنى حضرتك ف اوضته ...
احمد : فى حاجة ولا ايه ؟؟ 
الممرضة : تقريبا عشان الحالة اللى حضرتك بتابعها ..
احمد : حنان ؟؟... هيا حصلها حاجة ؟؟
الممرضة : لا الحمدلله فاقت .. 
احمد : طيب شكرا ...

احمد : دكتور طاهر ... بلغونى انك عايزنى ..
طاهر : تعالى يا احمد ..
احمد : خير فى حاجة ؟؟
طاهر : انتا عرفت ان الحالة اللى بتتابعها فاقت ؟؟
احمد : ايوة عرفت .. وكنت هروح اطمن على الحالة بس قولت اشوف حضرتك الاول ..
طاهر : طيب .. هيا حصلتلها حالة مسح ذاكرة مش فاكرة السبع سنين اللى فاتوا ف حياتها .. 
احمد : طيب عالعموم انا هتابع الحالة واشوف .. شكرا جدا يا دكتور 

ويدخل الدكتور احمد الى غرفتى ...
و عندما رايته نظرت اليه بطريقه غريبة ..
حنان : احمد ...
احمد : انتى عارفة اسمى ؟.. طيب كويس ..
حنان : اسفة .. بس افتكرت حد كدة
احمد : مممممم بنفس الاسم ؟؟... ما علينا .. انتى عاملة ايه ؟؟
حنان : الحمدلله ... 
احمد : انا الدكتور احمد المسئول عن حالتك .. 
حنان : ااه ... 
احمد : اسف مكنتش موجود من امبارح بس كان عندى مؤتمر برة مصر ..
حنان : عادى .. 

وبعد يومين .. كنت ما زلت فى المستشفى .. 
كانوا اصدقائى يأتون لزيارتى دائما .. واهلى دائما معى ...
وبعد انتهاء موعد الزيارة .. 
كان الدكتور احمد يطمئن علىّ ..
احمد : ممكن اقولك على حاجة ؟؟
حنان : اتفضل ..
احمد : تعرفى انى كنت مستنيكى تفوقى اكتر من اهلك ..
حنان : اشمعنى بقي ؟؟
احمد : انا من اول ما شوفتك وانا حسيت انى اعرفك ... حاسس كأنى شوفتك قبل كدة .. بيقولوا ان الانسان قل ما يتولد بيشوف عمره كله وكل حاجة ف حياته .. يمكن اكون شوفتك ف خيالى ..
حنان : مممممم ممكن ...
احمد : طيب انا هسيبك ترتاحى ..
وكان الدكتور احمد عند باب الغرفة ..
حنان : احمد ... قصدى دكتور ....
احمد : ممكن تقولى احمد عادى 
حنان : دكتور ..... احمد ... تصدقنى لو قولتلك انى حلمت بيك ؟؟ ... بس كان حلم طويل شوية .. كأنى شوفت حياتى كلها معاك .. عشان كدة اول ما شوفتك كنت عارفة اسمك ..

وتحدثنا كثيرا عن حياة كل منا ..
احمد : بس و محصلش نصيب بينا وسيبتها .. مكنتش عايز اظلم واحدة معايا لانى مش بحبها ...
حنان : انا بقي مش هقدر احكيلك حاجة لانى مش فاكرة اهم جزء ف حياتى تقريبا .. 
احمد : انا ماما هتجنن .. كل شسوية تقولى انتا كبرت و عديت الـ 30 .. مش هتتجوز .. عايزة اشوف عيالك قبل ما اموت .. و كلام كتير من ده ..
حنان : لا ده العادى .. انا مثلا بقى عندى 28سنة .. فرصتى ف كل حاجة راحت تقريبا .. 
احمد : مين اللى قال كدة ؟؟
حنان : يعنى فى واحد هيتجوز واحدة بحالتى دى ؟؟ 
احمد : تصدقى لو قولتلك انا ..انا فعلا عايز اتجوزك
حنان : ايه ؟؟
احمد : مش عارف .. بس انا اتعلقت بيكى جداا .. وكنت مستنى اليوم اللى تفوقى فيه عشان اشوف عيونك وابتسامتك دى ...  حنان ممكن تتجوزينى .؟؟؟

بعد شهرين ...
غادة : مبروك يا حون ...
حنان : االله يبارك فيكى يا دودو 
اسلام : يالا بقي .. احمد وصل ..
حنان : طيب طيب .. شكلى حلو ؟؟
غادة : احلى عروسة واحلى فستان ابيض ... 
اسلام : قمر يا روحى 

انا فى الزفة .. احمد بجانبى .. 
الجميع من حولنا واصوات الزغاريت ..
كل شئ جميل ...
ولكن هذه المرة كان كل شئ حقيقى .. 


بعد 5 سنين ...
فى المستشفى ...
غادة : مبروك يا حنان ... توأم تانى .. انتى موعودة ..
اسلام : بس ما شاء الله زى العسل ..
حنان : مممم .. خدينى الحضانة عايزة اشوفهم ...
غادة : طيب براحة .. 
حنان : مممم هوا احمد فين ؟؟ 
غادة : مع اسلام وغادة عند الحضانة .. بيتفرج على عياله ..
اسلام : هتسميهم ايه ؟؟ 
حنان : مش عارفة .. احمد اللى يقررر .. انا كفاية التوأم الاولانى قررت ان البنت غادة والولد اسلام .. دلوقتى بقي حقه يسميهم ...


عادى بقى انتوا اتعودتوا على حياة المستشفى دى ..بس المرة دى كنت بولد .. تؤأمى التانى ...

الـــــــــنــــــــهــــــــــايـــــة 
بقلم .. 
حــــنــــــان مـحـــمــد

ولا فـى الاحـلام #27

الحلقة السابعة والعشرون
~~~~~~~~~~~~~~
و انشغلنا بعد ذلك بالدراسة ..
وذهب احمد ويوسف ومحمود ومدحت لاستقبال صديقهم مصطفى الذى قدم من الامارات لحضور حفل زفاف اصدقائه الثلاثة ..

و فى اخر يوم من امتحاناتى ....

جاء احمد لاصطحابى للذهاب لاختيار القاعة التى سيقام بها الفرح .. 
و ذهبنا لاختيار القاعة .. ثم ذهبنا لاختيار الورود .. وكان الفرح بعد شهر واحد من اليوم .. فكان يجب ان نقوم بترتيب كل شئ والبدأ فى فرش الشقة ...
و فى يوم الفرح ... كنا فى غاية السعادة .. خرجت من الكرافير وحولى اصدقائى ... 
احمد يقف بعيدا وانا اسير فى اتجاهه ... الجميع من حولى سعيد .. صوت الزغاريط فى كل مكان ...
وصلت الى احمد .. امسك بيدى وطبع قبلة على جبينى .. و ركبنا السيارة بعد زفة كبيرة ..
كانت القاعة اكثر من رائعة ..
لم الحظ احد ابدا .. فقد كنت فى عالم اخر .. لا ارى سوى احمد ... كانت الرقصة الاولى ممتعة جداا ..
بدأت الاغانى الرومانسية ...

استنيت سنين كتير ليوم اللقا
واتمنيت اعيش معاك وافرح بقا
انا حبيت هواك عشان اجمل هوا
حلوة فى عينى الدنيا طول محنا سوا
يوم ورا يوم بنام واقوم على شوقى ليك
دة انا حسيت بحياتى لما لقيت عينيك

بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك
بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك

احلى كلام غرام قوام قلته عليك
والاحلام حرام دة لو متكنش ليك
سبنى ادوب يا دوب هواك وقتو ابتدى
سبنى اتوه واضيع واموت فى الحب دة
يوم ورا يوم بنام واقوم على شوقى ليك
دة انا حسيت بحياتى لما لقيت عينيك

بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك
بحلم بيك .. بحلم بيك .. بحلم بيك
انا بحلم بيك

احمد : بحبك ...
حنان : وانا بموت فيك ... 
احمد : خلاص من النهاردة هبقى دايما معاكى .. مش هنام غير ف حضنك .. ومش هصحى غير على صوتك .. ومش هاكل غير من ايدك ..
حنان : طيب سيبتلى ايه اقوله ؟؟؟ 
احمد : ما تقوليش حاجة .. عنيكى بتقول كل حاجة .. حركة شفايفك اللى  مش عارفة تعبر عن احساسك واضحة اووى .. انا قريت كل كلمة عايزة تقوليها .. كل حاجة حاسسها .. حاسس بنبض ايدك وانا ماسكها .. حاسس بكل حاجة ... 
حنان : طيب بس بقي .. انا قلبى هيوقف .. 
احمد : بعد الشر عليكى يا قلبى .. 

وانتهت الرقصة ..  ورقصت انا والبنات .. ولكن عينى لم تفارق عينى احمد .. 
انتهى الفرح و لم اكن اتذكر سوى عيون حبيبى فقط ..
ثم كنا فى طريقنا الى المنزل ..
كان احمد هوا من يسوق السيارة وانا بجانبه ... كان احمد يسوق بسرعة جنونية .. 
وانقلبت السيارة .....


فى المستشفى ...
الممرضة تخرج من غرفة العناية المركزة .. و تجرى فى المستشفى ...
الممرضة : دكتور .. 
حركة سريعة فى المستشفى ... والجميع يتوجه  نحو العناية المركزة .. 

قبل ساعة ....
غادة : الو .. اسلام عاملة ايه ؟؟
اسلام : الحمدلله .. انتى ايه اخبارك ؟؟
غادة : الحمدلله .. انتى جاهزة ؟؟ 
اسلام : ااه .. هسيب الاولاد عند اخت عادل وهنزل ..
غادة : تمام وانا كمان بنت خالتى هتعدى عليا تاخد الولاد معاها النادى...
اسلام : تفتكرى تكون اتحسنت ؟؟... يعنى تكون فاقت مثلا ..
غادة : يا ريت .. ربنا يقومها بالسلامة .. وحشتنى اووووى
وبدأت الدموع تمتزج مع الكلمات ..
اسلام : وانا كمان .. انا هنزل بقي .. ما تتاخريش .. 

تصل البنات الى المستشفى .. اهل حنان امام غرفة العناية المركزة ... 
شروق : ازيك يا غادة عاملة ايه ؟؟ 
غادة : الحمدلله .. انتوا عاملين ايه ؟؟ 
شروق : الحمدلله ... ازيك يا اسلام ؟؟ 
اسلام : الحمدلله .. انتى ايه اخبارك ؟؟ 
شروق : الحمدلله .. ايه اللى جابكوا .. انتوا عارفين ان مفيش جديد ... مالهاش لازمة خالص انكوا تيجوا 
غادة : انتى بتقولى ايه يا شروق ؟؟... انتى عارفة اننا بنستنى كل اسبوع عشان نيجى نشوفها .. احنا لو نطول كنا فضلنا هنا جمبها .. دى وحشتنا اووى 
شروق : ووحشتنى انا كمان .. انا باجى عشان خالتى وايمان .. بس انا مش عايزاهم ييجوا اصلا .. كل اسبوع بيتعبوا اوى يوم االزيارة .. خالتى بقالها 4 شهور تعبانة .. من ساعة الحادثة .. 
اسلام : ربنا يكون ف عونها .. هوا الدكتور ما قالش حاجة؟
شروق : لا بيقول كل حاجة زى ما هيا .. عادى لسة ف غيبوبة .. 
غادة : بس كدة كتير اووى 4 شهور ف غيبوبة .. ازاى محدش عارف يفوقها ؟؟ 
اسلام : خلاص يا غادة اهدى .. تعالى نشوفها .. ونسلم على طنط وايمان 
غادة : تعالى ... 

الممرضة .. من فضلكوا يا جماعة عن اذنكوا بعيد شوية عن العناية المركزة . 
غادة : هيا عاملة ايه ؟؟
المرضة : زى ما هيا.. عن اذنكوا انا هدخل اغير المحلول ..
وتدخل الممرضة لتغير المحلول .. 
وفجأة المؤشرات فى الجهاز تختلف ... وتسمع صوت مبحوح ( احمد ) .. و جسدى ينتفض .. و اتنفس بصعوبة .. 


الممرضة تخرج من غرفة العناية المركزة .. و تجرى فى المستشفى ...
الممرضة : دكتور .. 
حركة سريعة فى المستشفى ... والجميع يتوجه  نحو العناية المركزة .. 
ماما : فى ايه ؟؟.. بنتى حصلها حاجة ؟؟ 
غادة : حد يرد علينا ... 
وكان الجميع يركض من هنا الى هنا .. ويتسائلون عما حدث ولكن لا احد يجيب ...

وجاء الدكتور .. ودخل الى العناية المركزة .. 
و كلام كثير يدور بين الدكاترة والممرضين .. 
كنت شبه واعية ولكنى لم اكن اقوى على الحراك .. عيناى مغلقتين .. ارى ضوء ابيض ... 
وفجأة كل شئ يتحول الى سوااد .... 

يتبع ...
يا رب تعجبكوا ...

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

ولا فـى الاحـلام #26

الحلقة السادسة والعشرون
--------------------------
وفى اليوم التالى .. كان يوم الاجازة ..
واتى احمد الىّ ..
و عندما سمعت جرس الباب يدق .. ركضت حتى افتح الباب ..
وجدت احمد و قد وقف متسمرا فى مكانه ....

واخذ ينظر الىّ فى دهشة غريبة .. 
وكنت انا اشعر بالاحراج الشديد .. فنظرت الى الارض .. 
احمد : حنان موجودة يا امورة ؟؟
حنان : نعم نعم .. قصدك ايه بقي ؟؟
احمد : ههههههههه طيب طيب خلاص .. بس ايه الجمال ده ؟
حنان : ميرسي .. اتفضل ادخل طيب ..
وبعد ان دخل احمد و جلس .. ظل ينظر الى 
حنان : هتفضل تبصلى كدة كتير؟؟..
احمد : شكلك حلو اووى كدة .. تجننى .. 
حنان : ميرسى ...
احمد : فستانك وانتى صغيرة ده ؟؟
وقد ضربته على كتفه ..
حنان : والله انتا رخم اووى 
احمد : طب خلاص خلاص .....
حنان : رخم .. ما تتكلمش معايا تانى 
احمد : طيب هتفضلى قالبة وشك كدة ؟؟
حنان : اااه .. 
احمد : طيب رايحة فين ؟؟
حنان : هقول لبابا انك هنا ..
احمد : طيب د

وبعد ان اخبرت ابى و امى وخرجوا قليلا لمقابلة احمد ..
وبعد السلام و السؤال عن الاحوال .. استأذن ابى ليتركنا معا قليلا ..

احمد : خلاص بقي هتفضلى زعلانة منى كدة ؟؟
حنان : ...........
احمد : طيب والله شكلك قمر بالفستان ده .. تجننى .. واول مرة اشوفك كدة .. كنت بغلس عليكى بس .. 
حنان : ايوة ما انا عارفة انك غلس جدا اصلا ..
احمد : طيب خلاص بقي .. هتفضلى زعلانة من حبيبك الغلس يعنى ؟
حنان : طيب خلاص ...
احمد : مش زعلانة .. خلاص .. هتكلم براحتى بقي 
حنان : ايه هتتريق تانى ؟
احمد : ايوة طبعا .. لازم اتريق .. شعرك يجنن .. شكله حلو وهوا نازل على كتفك كدة .. والفستان الابيض الجميل ده يجنن عليكى ... حلو اووى هوا والفيونكة الجميلة دى .. شكلك شبه الاطفال ...
حنان : مممم .. طيب 
احمد : طيب زعلانة ليه لوقتى ؟.. والله قمر .. وانا بجد اول ما شوفتك كدة مكنتش عارف اقولك ايه .. شوفت قمر قدامى ومكنتش مصدق ان القمر ده بتاعى انا لوحدى 
حنان : مممم طيب ما انتا بتعرف تتكلم حلو اهو .. ايه لازمة التريقة بقي .. 
احمد : الله .. بغلس على مراتى حبيبتى .. بلاش يعنى ؟؟ 
حنان : طيب ... ماشى ...
احمد : طيب بقولك ايه .. ما تيجى ننزل 
حنان : دلوقتى ؟
احمد : ايوة .. تعالى نتغدا برة .. 
حنان : ايه ده يا استاذ انتا مش عايز تدوق اكلى ولا ايه ؟؟ 
احمد : ايه ده ؟.. هوا انتى اللى عاملة الاكل بايدك ؟
حنان : ايوة طبعا 
احمد : طيب اذا  كان كدة ناكل هنا .. ما تقلقيش انا دكتور عشان حالات التسمم بس .. اااااه طيب خلاص خلاص . بهزر
وكنت بالطبع بدأت اضربه على كتفه ..
حنان : رخم .. والله رخم .. طيب ايه رأيك هتاكل غصب عنك .. وتتعود بقي عالتسمم اللى بعمله 
احمد : طيب حاضر .. هاكل كل اللى انتى عاملاه ..
حنان : طيب خليك هنا لحد ما احضر الاكل بقي .. ما تلعبش ف حاجة 
احمد : هههههههههههه على اساس انى عيل صغير يعنى .. 

وبعد ان حضرت الطعام ووضعته على الطاولة ..
احمد : تسلم ايدك .. يجنن يا روحى ..
حنان : مش لما تدوقه الاول ..
احمد : شكله حلو الله .. وبعدين كل اللى انتى تعمليه حلو كفاية انه من ايدك 
حنان : طيب .. كل بقي .. 
احمد : حاضر .. 

وبعد ذلك تحدثنا انا واحمد كثيرا .. واخبرنى ان مدحت تحدث معه بعد صلاه الجمعة عن اسماء وانه يريد الارتباط بها .. و قد وافق احمد و قال انه سيخبر والده .. وانا اخبرته ان يوسف سيذهب فى اليوم التالى لوالدة غادة حتى يطلب يدها رسميا .. 
واخبرنى انه سيقدم على عمل جديد فى مستشفى خاصة وسيترك تلك المستشفى الحكومى التى يعمل بها 

وتمر الايام .. وتتم خطبة اسماء فى وجود اقرب افراد العائلة .. 
وكانت سعيدة جداا .. 
و اتفقت غادة مع يوسف على ان تكون الخطوبة بعد نتيجة الكلية .. 
وبدأت الدراسة مرة اخرى .. وكنا ننزل الكلية ولكن ليس بانتظام حيث كان الترم ما زال فى بدايته
وبعد اسبوع اتصلت بى غادة لتخبرنى ان ننزل الجامعة لنسأل عن النتيجة .. فقد كان الموعد المحدد لها قد اتى ... فأتفقت مع اسلام ان نتقابل عند مبنى الكلية ..
و تقابلنا .. 
غادة : وحشتونى اوووى يا دزم .. بقالنا 4 ايام مش شوفتكوا 
حنان : وانتى كمان وحشتينى انتى ولسانك الطويل ده ..
اسلام : يعنى فيكى تحكى من غير ما تغلطى ..شكلك راح تعذبى الشاب معك و راح تمشيه عالعجين ما يلغبطه
غادة : اانتوا كلكوا عليا ولا ايه .؟؟ 
حنان : لا يا ستى .. تعالى بقي نشوف النتيجة 
غادة : يالا .. 
و دخلنا الى مبنى الكلية لنجد ان النتيجة تم تعليقها بجوار المعمل .. 
فصعدنا الى الدور الاول و اطلعنا على الاوراق المعلقة .. 
غادة : نجحناااااااااا .. 
حنان : ايوووووة .. مبروووووووووك ... 
اسلام : ليك والله ما عم صدق حالى..  كيف هيك .. بس نحمد الله .. نجحنا يا بنات 
حنان : ايوووة بقي .. اخيرااااا 
غادة : انا عايزة افهم انا نجحت ازااااااى اصلا .. ده احنا هنسمع كلام من الدفعة ..
حنان : ههههههههه عندك حق هيقولوا اننا كنا بنذاكر من وراهم .. 
اسلام : ليش بقي ؟؟.. يعن هنا كمان نجحوا نحمد الله .. بس ايه نحنا كنا بنترعب كتير ونقول ما حلينا شى بس كنا عم نعمل يالى بيطلع بايدنا ونسيب الباقى على الله 
حنان : ايوة صح عندك حق .. انا هكلم احمد اقوله ..
اسلام : ايه وانا بحكى عادل ..
غادة : وانا يعنى اللى وقعت من قعر القفة .. انا هكلم يوسف 


حنان : حبيبى باركلى ..
احمد : النتيجة طلعت ..؟؟ 
حنان : ايوة الحمدلله .. جبت جيد جداا 
احمد :" الف الف مبرووك يا عمرى ايوة بقي عقبال التخرج ان شاء الله 
حنان : يا رب يا روحى .. 
احمد : طيب واسلام وغادة عملوا ايه ؟ 
حنان : جيد جداا بردو ..الحمدلله ..
احمد : هانت فاضل ترم واحد بقي ونخلص 
حنان : حبيبى فاضل سنة كاملة وترم 
احمد : عارف انا بتكلم على فرحنا .. نخلص الترم ده ونعمل احلى فرح
حنان : ان شاء الله يا قلبي 


غادة : يوسف .. انا نتيجتى طلعت 
يوسف : هااه عملتى ايه ؟؟ 
غادة : الحمدلله .. نجحت .. 
يوسف : الحمدلله .. نحدد بقي معاد الخطوبة
غادة : ان شاء الله .. 
يوسف : خلاص انا هكلم طنط بقي عشان نحدد معاد الخطوبة
غادة : تمام .. انا هقفل بقي عشان ماما بتتصل
يوسف : تمام 


غادة : الو .. ايوة يا ماما .. ااه نجحت الحمدلله وجبت جيد جداا .. والله العظيم مش مصدقانى خدى حنان اسأليها .. طيب يعنى هيا عشان صاحبتى هتكدب عليكى ليه ؟.. بصى عايزاكى تعمليلى خروف النهاردة .. نجحت بقي .. ماشى ... الله  يبارك فيكى 

اسلام : حبيبى .. انا نجحت .. ايه روحى .. جبت جيد جداا .. والبنات كمان .. ايه الله يبارك فيك حبيبى .. خلاص بخلص كل شى وبتصل فيك .. ايه حبيبى .. سلام 

ويوم خطوبة غادة .. كنا جميعا متجمعين عند غادة .. 
انا واحمد .. اسلام وعادل .. مدحت و اسماء ... 
حيث كانوا اصدقاء غادة واصدقاء يوسف .. 
وكان اليوم رائع .. 

و انشغلنا بعد ذلك بالدراسة .. 
وذهب احمد ويوسف ومحمود ومدحت لاستقبال صديقهم مصطفى الذى قدم من الامارات لحضور حفل زفاف اصدقائه الثلاثة ..

و فى اخر يوم من امتحاناتى ....

يتبع ..
يا رب تعجبكوا ... 

ولا فـ الاحـلام #25

الحلقة الخامسة والعشرون
~~~~~~~~~~~~~~~
حنان : المهم يعنى هوا قالك انه معجب بيكى ؟؟
غادة : لا ......
حنان : لا .. و مصدعانى من بدرى
غادة : اهدى على رزقك .. اخلص كلامى الاول .. هوا ما قالش انه معجب بيا .. ده قال انه عايز يجى يتقدملى كمان
حنان : بجد ؟؟... طيب مبروك .. ومصدعانى بكلام مالوش لازمة خالص من الصبح .. قولى المفيد الاول
غادة : ايوة بس انا لسة مش موافقة يا حون ..
حنان : ليه ؟؟.. انتى مش معجبه بيه انتى كمان ؟؟
غادة : ااه .. بس بردو اسألى احمد عليه .. يعنى يجيبلى كل حاجة عنه .. انا مهما كان مش عارفاه ..
حنان : عندك حق .. خلاص .. هسأل احمد واقولك ..
غادة : النهاردة ..
حنان : لا النهاردة ايه ؟.. بكرة بليل هقولك .. احمد هيكون عندى بكرة و هبقي اسأله ..
غادة : لا يا حون ده عايز يقابل ماما يوم السبت .. لازم اعرف النهاردة
حنان : طيب .. هحاول واقولك
غادة : طيب ماشي .. ربنا يسعدك يا حون ويخليلك احمد واشوفك عروسة كدة ان شاء الله
حنان : يالهوى عالناس المصلحجية .. ماشي يا ستى مقبولة منك
غادة : يا بت ما انا بدعيلك اهو ..
حنان : ماشي يا ستى .. وربنا يسعدك انتى كمان . . ايوة بقي مش فاضل غيرك .. انا اتكتب كتابى واسلام كمان .. انتى اللى فاضلة
غادة : ايوة بقي .. خلينا نخلص
حنان : طيب ياختى تعالى بقي وصلينى العيادة عند احمد عشان اسألهولك
غادة : انتى لسة بتنزلى بتاكسى احون ..
حنان : ااه يا ختى .. مش بعرف اسوق .. بابا قالى اخد العربية بس انتى عارفة بقي
غادة : ايوة يا فاشلة .. يالا .. عقبال ما اجيب عربية يا رب ..
حنان : يا رب يا ختى ..
غادة : طيب يالا عشان الحق اروح قبل ما حسام يعرف انى اخدت العربية بتاعته ..
حنان : انتى واخدة العربية من وراه ؟؟
غادة : هههههههههه ايوة كان نايم ...
حنان : طيب يالا يا مصيبة ...
غادة : يالا يا حون ...

و بعد ان اوصلتنى غادة الى العيادة ..
انتظرت حتى اخبرته الممرضة وادخلتنى اليه ..
و دخلت الى غرفة الكشف ..
وقام احمد لاستقبالى فطبع قبلة على خدى ..
احمد : ايه المفاجأة الجميلة دى .. ما قولتيش ليه انك جاية ؟؟
حنان : اهو قولت اعمهالك مفاجأة ..
احمد : احلى مفاجأة ف الدنيا .. عاملة ايه يا روحى ؟؟
حنان : الحمدلله ...
احمد : ممم خير ... شكلك بيقول فى حاجة ؟؟
حنان : صراحة ااه .. جاية اسألك على حاجة
احمد : حاجة ايه ؟
حنان : يوسف صاحبك ..عايزاك تقولى كل حاجة عنه
احمد : حاضر .. بس ليه ؟؟
حنان : عايز يتقدم لغادة ..
احمد : الواطى ما يقوليش .. ده انا كنت لسة معاه من يومين وما جبش سيرة اى حاجة
حنان : مممم طيب قولى بقي كل حاجة عنه ...
احمد : حاضر .. بس ممكن تستنينى شوية وننزل سوا نروح نتعشى ف اى مطعم واحكيلك كل حاجة ...
حنان : لا .. انا ما قولتش لبابا انى هتأخر ..
احمد : انا هتصل بيه واقوله ..
حنان : طيب ..

و ذهبت انا واحمد الى مطعم بجوار العيادة ...
حنان : هااه بقي ؟؟... قولى يالا كل حاجة عنه .
احمد : حاضر .. اسمعى يا ستى .. انا ويوسف نعرف بعض من واحنا ف ابتدائى .. كنا جيران .. انا وهوا ومدحت ومحمود وكان معانا واحد تانى اسمه مصطفى بس ده مسافر الامارات .. المهم اننا اكتر من الاخوات .. هوا عنده اخت واخ ..
اخواته الاتنين متجوزين .. هوا اصغر منى بسنة ... و دخل كلية هندسة واتخرج الحمدلله .. وبيشتغل حاليا ف شركة شغلها فى الشرق الاوسط كله .. ويعنى بيسافر اوقات كتير عشان شغله .. بس ..
حنان : ممم كويس .. هوا كويس ؟.. يعنى تعامله مع الناس ؟؟
احمد : ااه الحمدلله .. اللكل بيحبه وطيب ومحترم جدا ..
حنان : طيب تمام ... هبقي اكلم غادة واقولها احسن دى خوتانى من الصبح ..
احمد : كويس .. يالا اهو انتى هتخلصى من صاحبتك وانا اخلص من صاحبى .. بس على فكرة هوا مش هادى خالص .. يعنى بيحب الهزار والضحك وكدة
حنان : لا ما غادة كدة بردو .. كويس لايقين مع بعض
احمد : هههههه ايوة .. يالا عقبال الباقيين ..
حنان : ان شاء الله .. ما تقلقش فاضل مدحت وده قريب بردو هتسمع عنه كلام كويس ..
احمد : قصدك ايه ؟؟...
حنان : ولا حاجة ...
احمد : لا افهم بقي .. قصدك ايه بالكلام ده .؟؟
حنان : اصله قريب اووى هيكلمك عشان يخطب اسماء ..
احمد : ايه ؟؟... ازاى يعنى ؟؟
حنان : هوا ايه اللى ازاى .. معجب بيها وعارف كل ظروفها وهوا مش معترض تمام .. وكام مامته عليها ومستنى عشان يقولك .. بس خايف انك تزعل منه عشان يعنى اختك وصاحبك .. خايف تفتكره بيلعب بيها .. او انه يخسرك وتزعل منه وكدة ..
احمد : مش متخيل الكلام اللى بتقوليه بجد .. ده يوم المنى لما صاحبى واخويا يخطب اسماء .. عالاقل هبقي مطمن عليها .. بس انتى عرفتى منين ؟؟
حنان : اسماء بتحكيلى كل حاجة .. مال تقلقش .. وراك رجالة
احمد : طيب ما قولتليش ليه من الاول ..؟؟.
حنان : الله .. مش لما البنت تتأكد انه بيحبها ولا ايه ؟
احمد : ماشى يا حنان .. ماشى ..
حنان : خلاص بقي يا روحى .. وبعدين مش انا وانتا واحد ولا ايه ؟؟
احمد : طبعا يا روحى .. طول ما انتى معايا انا مطمن .. عارف انك هتخافى على اختى اكتر منى كمان ..
حنان : وانا مطمنة طول ما انا معاك.. ومش عايزاك تشغل بالك بحاجة .. انا مكانك ما تقلقش
احمد : انا بحبك اووى يا حنان .. وعايز افضل معاكى طول العمر ..
حنان : وانا كمان يا روحى .. ربنا يخليك ليا يا حبيبى
احمد : ويخليكى ليا يا عمرى ..

وفى اليوم التالى .. كان يوم الاجازة ..
واتى احمد الىّ ..
و عندما سمعت جرس الباب يدق .. ركضت حتى افتح الباب ..
وجدت احمد و قد وقف متسمرا فى مكانه ....

يتبع....
يا رب تعجبكوا ... 

ولا فـى الاحـلام #24

الحلقة الرابعة والعشرون
~~~~~~~~~~~~~~
وانتهى ذلك اليوم .. وذهبنا فى السيارات ..
كنت انا مع احمد فى السيارة ..
والبنات ذهبن مع اصدقاء احمد فى سيارتهم ..
ونحن فى الطريق ...

احمد : حبيبة قلبى مبسوطة ؟
حنان : ممم طبعا مبسوطة ... كفاية انى مع حبيبى .
احمد : ربنا يقدرنى واسعدك كدة على طول ..
حنان : يا رب يا حبيبى .. انتا هتنزل المستشفى بكرة ؟
احمد : المفروض ...
حنان : المفروض ؟؟.. يعنى ايه ؟؟
احمد : بفكر ما انزلش بكرة ..
حنان : يا سلام ؟.. لا انتا الفترة اللى فاتت دى اخدت اجازات كتير .. لازم تهتم شوية بشغلك .. ولا ايه ؟
احمد : حاضر . . من عنيا .. انتى هتعملى ايه بكرة ؟؟
حنان : مش عارفة ..
احمد : طيب ما تيجى بكرة ننزل ......
حنان : لا ننزل فين ؟؟... احنا مش قلنا هنهتم بالشغل بقي شوية ..
احمد : طيب بكرة بس ..
حنان : لا ... بكرة هتنزل المستشفى وبليل تروح العيادة .. ماشى ؟
احمد : حاضر .. يعنى مش هشوفك بكرة ؟
حنان : لا ... انتا يوم الاجازة ان شاء الله تيجى تقضيه معايا ماشى ؟
احمد : ياااه يوم الاجازة .. لسة فاضل خمس ايام .. مش هشوفك كل المدة دى بردو ؟
حنان : ايوة ..
احمد : انتى بتعاقبينى يعنى ؟؟
حنان : لا يا روحى وانا اقدر ؟؟
احمد : ماشى يا نونا .. هعمل ايه ؟.. مضطر اسمع الكلام ..
حنان : ايوة كدة .. شاطر ..
احمد : المهم الجميل يبقي راضى عننا بس .. 

ووصلنا الى منزلى ..
وكنت افتح الباب لانزل من السيارة .. ومسك احمد يدى ..
احمد : ايه ده هتنزلى على طول كدة ؟؟
حنان : ااه .. فى حاجة تانية ولا ايه ؟؟
احمد : طيب مفيش مع السلامة ؟
حنان : طيب يا سيدى مع السلامة ..
احمد : استنى ..
وسحب يدى .. واقترب منى حتى طبع قبلة على خدى ..
احمد : هتوحشينى اووى يا عمرى
حنان ( بتوتر ) : .. ممممم .. انا هنزل بقي .. تصبح على خير
احمد : وانتى من اهله ... هكلمك لما اوصل
حنان : ماشى ...
وذهب احمد .. واتصل بى بعد ان وصل الى المنزل .. وتحدثنا قليلا واجبرته على النوم حتى يستيقظ مبكرا للذهاب الى عمله ..

وفى اليوم التالى .. اتصلت بىّ اسماء واخبرتنى انها ستقابلنى عند منزلى حتى تاخذ اغراضها التى تركتها عندى ..
واخبرتها ان تقضى اليوم معى ..
وجاءت وتحدثنا طويلا ..

اسماء : بس شكله كويس جدا .. واللى مطمنى انه صاحب احمد ..
حنان : طيب هوا قالك ايه ؟
اسماء : هوا اتكلم معايا .. وسألنى عن حاجات كتير جدا عنى .. اول مرة حد يتكلم معايا كدة ..
حنان : يعنى انتى معجبة بيه ؟؟
اسماء : ااه .. مش عارفة
حنان : يعنى ايه مش عارفة. .. انتى حاسة بايه ؟؟
اسماء : حاسة انى عايزة اتكلم معاه تانى .. يعنى هوا اخد رقمى وكدة ..
حنان : طيب هوا اتصل بيكى ؟؟
اسماء : لسة ...
حنان : هوا انهى واحد فيهم ده ؟؟
اسماء : اسمه مدحت .. وبيشتغل ف الشركة هوا وعمه ..ووالده متوفى .. و مفيش غيره يعنى وحيد .. عايش مع والدته ..
حنان : حيلك حيلك .. كل ده عرفتيه امبارح ؟؟
اسماء : ايوة .. احنا طول اليوم بنتكلم امبارح ..
حنان : هوا قالك ايه بالظبط ؟؟.. يعنى قال انه معجب بيكى مثلا ؟
اسماء : مش عارفة ؟؟..
حنان : ازاى يعنى ؟؟ .. مين اللى هيعرف
اسماء : ما انا اول مرة اكلم حد كدة ومش فاهمة هوا يقصد ايه ؟؟.. يعنى ممكن يكون لمح لكدة بس انا مش فهمت ..
حنان : مممم طيب براحة كدة .. مثلا ممكن يكون قال انك حد مختلف .. او انه اول مرة يحس الاحساس ده .. او انه عايز يتكلم معاكى تانى
اسماء : ااه قال كل ده .. يبقي ايه ؟
حنان : بصى ..هوا كدة ممكن يكون فعلا معجب بيكى . بس اصبرى بردو .. الله اعلم هوا يقصد ايه ؟؟
اسماء : يعنى ايه ؟؟
حنان : لا ما تقلقيش .؟.. ده صاحب اخوكى وعمره ما هيضحك عليكى .. واحمد قالى انهم اصدقاء الطفولة واكتر من الاخوات ..
اسماء : يعنى لو كلمنى اكلمه عادى ؟؟
حنان : ااه .. اتكلمى معاه عادى .. بس مش اووى يعنى ..
اسماء : لا انتى كدة حيرتينى خالص .. يعنى اعمل ايه ؟؟
حنان : اتكلمى معاه عادى بس ما تحسسيهوش انك معجبه بيه الا لما تتاكدى منه الاول ..
اسماء : طيب ..
حنان : المهم .. ماما هدى عاملة ايه معاكى ؟؟
اسماء : لا كويسة جدا الحمدلله .. مكنتش متوقعة انها تعاملنى كدة .. دى بتعاملنى زى بنتها .. ولما بتكلمنى بفتكر ماما بالظبط ..
حنان : الحمدلله ... ربنا يسعدك ..
اسماء : يا رب ..
بعد ان ذهبت اسماء .. اتصلت باحمد وكان فى طريقه للعيادة ..
حنان : الو ..
احمد : الو .. حبيبة قلبى .. وحشتينى
حنان : انتا وحشتنى اكتر .. عامل ايه ؟
احمد : الحمدلله .. انتى عاملة ايه ؟؟
حنان : تمام .. الحمدلله ..
احمد : ايه كنتى بتعملى ايه ؟؟
حنان : ولا حاجة .. اسماء كانت عندى ولسة ماشية
احمد : اسماء كانت عندك ؟.. ليه فى حاجة ؟
حنان : لا .. كانت ناسية حاجات عندى وجت تاخدها واهى تسلينى شوية ..
احمد : مممم طيب كويس انها خرجت من وحدتها دى ..
حنان : ااه كويس ..المهم بقي انا مش هعطلك .. انتا وصلت فين دلوقتى ؟
احمد : خلاص انا وصلت اهو العيادة ...
حنان : طيب يا روحى .. خلص بقي شغلك وكلمنى لما تروح ماشى
احمد : حاضر .. مع السلامة يا قلبى ..
حنان : سلام يا عمرى ...

وانتهى ذلك اليوم ..
وكانت الايام تمر متشابهة جداا .. واجمل ما فيها هى مكالماتى مع احمد

مكالمة مع احمد فى الصباح .. ثم وهو فى طريقه الى العيادة .. ثم فى المساء مكالمة قصيرة حتى ينام احمد قبل ان نقفل الخط ..

و فى يوم الخميس اتصلت بى غادة وقالت انها تريدنى لن اقابلها لموضوع مهم ..
ونزلت لاقابلها ..

وبعد ان تحدثنا عن الامور العادية والسؤال عن الحال وكل شئ ..
غادة : حون عايزة اسألك على حاجة ؟؟
حنان : حاجة ايه ؟؟
غادة : انتى تعرفى يوسف ؟؟
حنان : يوسف مين ؟؟ 
غادة : صاحب احمد ..
حنان : ماله يوسف ؟
غادة : هوا كويس ؟؟.. يعنى انتى تعرفيه ؟؟
حنان : لا هوا انا مش اعرفه .. ما اتعاملتش معاه غير مرة واحدة بس.. بس احمد كلمنى عنه يعنى .. بس اشمعنى بقي ؟؟
غادة : اصله عايز يرتبط بيا ..
حنان : ايه؟؟.. انت كمان ؟؟..
غادة : انا كمان ايه ؟؟ ... هوا عايز يرتبط بحد تانى ولا ايه ؟؟
حنان : لا مش قصدى .. المهم كملى .. قالك ايه ؟؟
غادة : ممممم اتكلمنا مع بعض يوم كتب الكتاب .. وصراحة يعنى الواد حلو و مهندس .. يعنى كامل من مجميعه
حنان : المهم يعى هوا قالك انه معجب بيكى ؟؟
غادة : لا ......
حنان : لا .. و مصدعانى من بدرى

يتبع ..يا رب تعجبكوا .. 

الاثنين، 26 أغسطس 2013

ولا فـى الاحـلام #23

الحلقة الثالثة والعشرون
~~~~~~~~~~~~~
ووقف احمد وصرخ بأعلى صوت ..
بـــــــــــــــــــحــــــــــــــــــبـــــــــــــــــك ..
وسمعنا الضحكات من الشباب حولنا ..
حنان : بس يا احمد .. بيضحكوا علينا ..
احمد : سيبيهم يغيروا مننا شوية .. انتى خلاص مراتى ... وحبيبتى وروحى وعمرى وكل حياتى ..
حنان : طيب بس بقي .. هتخلينى اعيط ..
احمد : حبيبة قلبى تعيط ليه ؟؟... حد يعيط ف الوقت ده ؟؟
حنان : ايوة بقي .. مش مصدقة ان احنا خلاص بقينا لبعض ..
احمد : طيب بتحبينى ؟؟
حنان : بموت فيك ...
احمد : ايوة بقي ...
وكان احمد يتحدث بصوت عالى وهو ممسك فى سور اليخت ..
بحبها يا ناس ..........
حنان : بس يا مجنون .. هتوقع كدة ..
و امسحك ذراعه لابعده عن سور اليخت
احمد : خايفة عليا ؟؟
حنان : طبعا .. لو مش هخاف عليك هخاف على مين ؟؟
احمد : هوا انا لو حضنتك دلوقتى تزعلى ؟؟
حنان : ايوة طبعا هزعل ..
احمد : والله ؟؟ ..
حنان : ايوة ..
احمد : يا بت انا بقيت جوزك خلاص ..
حنان : ايوة عارفة ...
احمد : طيب تعالى ...
حنان : رايح فين ؟؟
احمد : تعالى بس ..
و اخذنى احمد الى سطح اليخت وقام بتشغيل الاغانى ..

وكان الكل يرقص ....
يا حبيبى القلب مال .. وانتا اللى شغلت البال .. ده مفيش غيرك بحياتى يا حياتى مهما اتقال .. وانا مهما الصبر طال وانا حالى صارت حال .. يا حبيبى القلب مال .. يا حبيبى يا حبيى يا حبيبى القلب مال ..
يا قمر الليالى يالى هواك على بالى . انتا انتا يا غالى ولا زيك ف الخيال ..
وانا مهما الصبر طال وانا حالى صارت حال .. يا حبيبى القلب مال .. يا حبيبى يا حبيى يا حبيبى القلب مال ..

ثم وقف احمد بجانبى .. ثم احاطنى بيده .. واخذ يتحدث معى عن اصدقائه ..
احمد : مممم .. ده يا سيتى اللى بيرقص جمب غادة اسمه يوسف .. اصدقاء من الطفولة .. بس هوا بقي ربنا كرمه ودرس هندسة ..
والتانى ده اللى واقف جمب يوسف يبقي محمود وده بقي متجوز بس مراته حامل وهوا بيتكسف ينزل معاها ..
حنان : يتكسف ليه بقي ؟؟... ايه انتا كما ممكن تعمل زيه ؟؟
احمد : اكيد .. يعنى لما تبقي حامل ان شاء الله مش هاخدك معايا اى حتة .. همشى معاكى وانتى شبه الكرمبة كدة ؟؟
حنان : بقي كدة ؟؟؟
احمد : ههههههههههههه ايوة ..
حنان : طيب اوعا بقي .. انتا رخم ..
احمد : استنى بس .. وانا اقدر اروح حتة من غيرك ؟.. واسيب حبيبى لوحده يعنى ؟
حنان : مممممم اما نشوف ..
احمد : لالالا عيب مش واثقة ف كلامى ؟؟
حنان : لو مش هبقي واثقة ف حبيبى هثق ف مين بقي ؟
احمد : ايوة كدة .. احبك وانتاا رايق ..
حنان : مممم طيب .. مين بقي الثالث ده ؟؟
احمد : ده مدحت .. وده يا ستى بقي درس التجارة .. ادارة اعمال وبيشتغل مع عمه ف شركته .. والده توفى و بقي هوا وعمه شركاء ف الشركة .. وطبعا عمه نفسه يجوزه بنته الوحيدة عشان تبقي كل حاجة ليهم ..
حنان : ممممم .. يعنى انتا ومحمود بس اللى متجوزين صح ؟
احمد : ااه .. الحمدلله ... كويس انك اعترفتى اننا متجوزين ..
حنان : ههههههه انتا يعنى مسكت ف الكلمة ... طيب يا سيدى ااه متجوزين ...
احمد : طيب تعالى نرقص ..

وقام احمد بتشغيل اغنية رومانسية وبدأنا نرقص معا ..
سيبى روحك وارقصى .. بين ايديا والمسى .. حضنى بايديكى واضحكى .. وعلى ودنى ميلى واهمسى ..
عارفة .. ايه ف بالى .. عارفة .. نفسى ف ايه ؟.. عايز دلوقتى اشيلك .. وبيتنا نجرى عليه ..

احمد : فاكرة الاغنية دى ؟؟... اول اغنية واول لحظة تتلاقى عنينا سوا .
حنان : ااه .. كنت مكسوفه اووى .. اول مرة ارقص مع واحد ..
احمد : ايوة .. كنتى بعيدة عنى جداا .. كنت ماسك ايدك بالعافية .. كنتى كل شوية تبعدى عنى .. وعينك كانت بعيدة اووى .. لما بصيت ف عينك ف الاخر كانت بتقول كلام كتير اووى .. شوفت فيها براءة ما شوفتهاش ف حياتى ..
حنان : ااه .. كان لازم اعمل كدة .. اصلا كنت مستغربة ازاى بابا وافق ..
احمد : تعرفى انى وقتها كنت قايلهم انهم يعتبرونى خلاص جوزك ... وانا هقنعك بحبى .. وفعلا وقعتك .
حنان : ااه وقعتنى ...
احمد : طيب دلوقتى بقي انا بقيت جوزك خلاص .. ممكن احضنك واحنا بنرقص ؟
حنان : لا ..
احمد : طيب .. تحت امرك ..
و ضمنى احمد اليه بقوة ونحن نرقص على انغام الموسيقى ...
حنان : انا قولت لا على فكرة ..
احمد : ما انا عارف ... بس عنيكى كانت بتقول ااه .. 
حنان : لا .. عنيا ما قالتش حاجة 
احمد : عديها بقي .. انا عايز احضن مراتى .. انتى مالك ؟
حنان : بقي كدة ؟.. ماشى .. 

وانتهى ذلك اليوم .. وذهبنا فى السيارات ..
كنت انا مع احمد فى السيارة ..
والبنات ذهبن مع اصدقاء احمد فى سيارتهم ..
ونحن فى الطريق ...

يتبع ...
يا رب تعجبكوا .. 

السبت، 24 أغسطس 2013

ولا فـى الاحـلام #22

الحلقة الثانية والعشرون
~~~~~~~~~~~~~
وذهبنا لشراء بدلة مناسبة لاحمد ...
ثم قام احمد لايصالى الى منزلى ..
واتفقنا سويا ان نذهب فى اليوم التالى لشراء الشبكة ..
واخبرته انا ان نصطحب اسماء معنا حتى تختار ملابس مناسبة للفرح ..

وفى اليوم التالى ...
ذهبت انا واحمد واسماء الى المحلات ..
اشترت اسماء الفستان باللون الليمونى .. 
ثم ذهبنا الى محلات الدهب .. 
اختار احمد خاتم فى منتهى الرقة .. وسلسة مطبوع عليها حروف اسمينا.. 
و ذهبنا معا الى النادى ..
اخبرنى احمد ان اقابل غادة واسلام هناك ..
و اتصلت بهم واخبرتهم ان يأتوا الى النادى ..
ثم جلسنا نتحدث سويا .. 
انا واحمد و اسماء وغادة واسلام ...
كانت هذه المرة الاولى التى اري فيها ضحكة اسماء وكأن قلبها هو الذى يضحك ويرسم الضحكة على وجهها ..
وبعد ان تأخر الوقت .. قام احمد بأيصال غادة واسلام .. ثم ذهب هو واسماء لايصالى ..
واتفقنا ان لا نذهب لمكان اخر فى اليوم التالى ...
وصعدت الى منزلى ..
واتصل بى احمد بعد ان وصل الى المنزل .. 
وتحدثنا حتى الصباح ..
احمد : يااه .. يوم متعب جدااا 
حنان : طيب يا حبيبى نام شوية ...
احمد : لا مش عايز انام .. عايز افضل اكلمك وبس .
حنان : ممممم شكلك هتغلبنى معاك يا استاذ..
احمد : ايوة .. مش انتى حبيبتى لازم تستحملينى ..
حنان : ممممم شكلك هتدلع عليا كتير 
احمد : ايوة .. حقى ... مش لازم الواحد يتدلع على مراته كدة 
حنان : ممممم بس انا لسة مش مراتك 
احمد : كلها كام ساعة وهتكونى مراتى 
حنان : ههههههههه لا لسة فاضل كتير .. كتب الكتاب بعد بكرة 
احمد : حبيبتى احنا الصبح اصلا ... كتب الكتاب بكرة 
حنان : ايه ؟؟.... ياااه .. مش بحس بالوقت خالص وانا معاك
احمد : مممممم شكلك بعد كدة هتنسينى كل حاجة حتى الشغل 
حنان : الله ؟؟... انا مالى بقي 
احمد : ماشى ماشي .. غلبانة اووى انتى مش بتعملى حاجة 
حنان : ايوة طبعا 
احمد : ماشي يا ستى .. المهم بقي .. 
حنان : ايه بقي ؟؟ 
احمد : بحبك ....
حنان : ممممممم طيب 
احمد : والله ؟؟
حنان : ايوة ..
احمد : طيب وانتى بتحبينى ؟؟
حنان : لا ...
احمد : لا ؟؟؟... بقي كدة ؟؟
حنان : ايوة ... عشان انا بعشقك وبموت فيك .. مش بحبك بس 
احمد : يا سيدى يا سيدى عالكلام .. ايوة بقي 
حنان : احم ... ايوة ايه بقي ؟؟... لو فضلت تعمل كدة على كل كلمة يبقي مفيش كلام حلو ليك تانى
احمد : لالالالالا كله الا ده .. خلاص حرمت والله 
حنان : ايوة كدة ...
احمد : مش بقولك هتغلبينى معاكى 
حنان : ايوة .. المهم بقي انتا لسة الجرح بيوجعك ؟؟ 
احمد : يعنى .. وانا نايم بس .. لما بتقلب بس
حنان : ممم معلش يا روحى ... وبعدين انتا الغلطان حد قالك تتقلب ؟؟
احمد : بقي كدة ؟... ماشي 
حنان : بس يعنى ده فات فترة طويلة كل ده لسة بتوجعك 
احمد : ااه هتفضل كدة شوية كمان 
حنان : مممممممم معلش يا روحى .. الف سلامة عليك
احمد : الله يسلمك يا عمرى .. هاااااااااااه .. ايه بقي ؟؟
حنان : ايه التنهيدة دى كلها .. تعبت ؟؟
احمد : اااه جدااا .. عايز اشوف حبيبتى دلوقتى ...
حنان : دلوقتى ؟؟... طيب روح نام يا احمد
احمد : ههههههههه ليه كدة ؟؟... 
حنان : كدة عشان انا عارفاك وعارفة جنانك
احمد : قصدك ايه ؟؟
حنان : ايه اول حاجة جت ف بالك بعد الكلام ده ؟؟
احمد : انى اقوم البس واجيب نسكافية وورد وشيكولاته لحبيبة قلبى .. واجيلها قدام البيت نقعد عالسلم نفطر سوا 
حنان : ههههههههه مش بقولك مجنون .. وانا توقعت تصرفك ده بس من غير الشيكولاته 
احمد : لا تغيير بقي ... 
حنان : والله ؟؟... طيب يا حبيبى .. روح نام بقي ..
احمد : لا خلينا نتكلم شوية .. يعنى لحد ما اشوف محل ورد فاتح 
حنان : احمد .. اوعا تعمل كدة ..عشان مش هنزلك اصلا
احمد : ليه بقي ؟؟
حنان : هوا كدة ... مش هنزلك لو عملت ايه ..
احمد : خلاص هطلع انا ..ههههههههه
حنان : احمد ...
احمد : نعم ؟؟ .. يا روح احمد ... يا عيون احمد .. يا قلب احمد 
حنان : روح نام ...
احمد : بعد كل ده .. روح نام ؟؟ ... ماشي يا نونا 
حنان : الله ما انتا اللى مجنون اعملك ايه ؟؟
احمد : ولا حاجة ... انتى شكلك تعبتى وعايزة تنامى ..
حنان : صراحة ااه .. انا بنام اصلا 
احمد : ااااااااه وانا كمان والله ... بس كنت بشوف اخرك فين ؟
حنان : انتا رخم والله ..
احمد : ما انا عارف ..
حنان : طيب يالا بقي روح نام .. هيبقي شكلى وحش بكرة 
احمد : ليه ؟
حنان : من قلة النوم ...
احمد : لالالالا كله الا كدة .. خلاص يا روحى .. تصبحى على خير يا عمرى 
حنان : وانتا من اهله يا عمرى ..
احمد : سلام يا كل حياتى ..
حنان : مع السلامة يا قلبى ..


ومر اليوم عاديا جدا ... لا لم يكن عاديا .. كان احمد يتصل بى كل خمس دقائق .. تحدثنا طوال اليوم ...
ثم اليوم الذى يليه .. اليوم الموعود ..
اليوم  سأصبح زوجتة .. سيتم كتابة اسمى بجانب اسمه ...
كان اليوم شاقا جدا .. 
الاستيقاظ مبكرا .. الانتهاء من الشقة .. ثم استقبال صديقاتى .. غادة واسلام .. وبنت خالتى شروق .. 
واتصلت باحمد واخبرته ان يرسل اسماء مبكرا حتى تكون معى ..
وجاءت اسماء ... وكنا طلبنا مسبقا فتاه من محل الكوافير ان تأتى لتعديل مكياجى فى المنزل .. 
وانتهينا من كل شئ .. انا بالفستان الروز .. 
والبنات حولى ... واختى اتت مع زوجها .. 
كان الكل سعيد .. 
امى وابى يهنئوننى .. البنات معى ف الغرفة والاغانى تعمل بصوت عالى جداا .. 
وجاء احمد .. كان فى بدلته السوداء التى اخترناها سويا .. والجرافتة الروز بلون فستانى ... 
وحينما جاء احمد الى الغرفة ..  ليمسك يدى ويجلسنى بجانبه ..
 وقف امامى ..
وظل مبتسما .. واخذ يدقق النظر فى ملامحى ..
احمد : القمر ده هيبقي بتاعى انا لوحدى ..
كنت انا صامتة بابتسامة تملأها الخجل .. واحاول ان ابعد نظرى عنه ...
احمد : يالهوى عالعيون اللى فيها كسوف كبير .. بتتكسفى منى لسه ؟؟ 
حنان : بس بقي يا احمد .. البنات واقفين 
احمد : الله ؟؟... ده انا بعاكس مراتى ..
حنان : لسة مش مراتك .. 
احمد : ولا يهمك .. يالا بينا عشان تبقي مراتى .. 
و وضع احمد يدى فى ذراعه .. 
والبنات حولنا والزغاريط من كل مكان .. واروراق الفل والياسمين تتطاير من حولنا ..

و كتبنا الكتاب .. 
و جاء احمد بجانبى ... ألبسنى تلك السلسلة الرائعة .. ثم طبع قبلة رقيقة على جبينى .. 
وكان قد حجز لنا يخت للاحتفال بعد كتب الكتاب ... 
فكنت انا واحمد فى السيارة وحدنا .. وغادة و اسلام وعادل .. واسماء وايمان واحمد .. واصدقاء احمد ... 
وذهبنا نحن الشباب الى اليخت المزين بالانوار الكثيرة والاجواء الرومانسية ...
و وقفت انا واحمد نتحدث ... 
كان ااحمد ينظر الىّ ى صمت .. 
وكنت انا ايضا صامتة .. فقط تتحدث اعيننا ..
احمد : ربنا يخليكى ليا يا روحى 
حنان : ويخليك ليا يا حبيبى .. 
احمد : خلاص القمر ده بقي ينور حياتى انا وبس ..
حنان : ممممممم ....
احمد : بحبك .. 
حنان : وانا كمان .. 

ووقف احمد وصرخ بأعلى صوت ..
بـــــــــــــــــــحــــــــــــــــــبـــــــــــــــــك ..
وسمعنا الضحكات من الشباب حولنا ..
حنان : بس يا احمد .. بيضحكوا علينا ..
احمد : سيبيهم يغيروا مننا شوية .. انتى خلاص مراتى ... وحبيبتى وروحى وعمرى وكل حياتى ..
حنان : طيب بس بقي .. هتخلينى اعيط ..
احمد : حبيبة قلبى تعيط ليه ؟؟... حد يعيط ف الوقت ده ؟؟
حنان : ايوة بقي .. مش مصدقة ان احنا خلاص بقينا لبعض ..
احمد : طيب بتحبينى ؟؟
حنان : بموت فيك ...
احمد : ايوة بقي ...
وكان احمد يتحدث بصوت عالى وهو ممسك فى سور اليخت .. 
بحبها يا ناس ..........

يتبع .....
يا رب تعجبكوا ..